الاعلان عن وجود انقلاب وعن وجود قاعده شعبيه تدعم هذا الانقلاب:
منذ اعلان النبوه والرساله، وبطون قريش بحركه دائمه لا يعتدلها، ولا يستقيم لها حال، وهمها الاعظم صرف شرف النبوه عن محمد الهاشمى، والحيلوله بين العرب وبين الاعتراف بهذه النبوه، لا كراهيه بالدين الجديد، فليس فى الدين الجديد ما تعافه النفس البشريه، ولكن حسدا لبنى هاشم، وبعد مقاومه ضاريه، وحرب ضروس دامتا 21 عاما قتل الهاشميون خلالهما خيره ابناء بطون قريش، صارت البطون تحقد على محمد والهاشميين لانهم قتله الاحبه وهكذا جمعت البطون مع الحسد لبنى هاشم الحقد عليهم، وفوجئت البطون بجيش جرار قوامه عشره آلاف مقاتل يغزوها فى عقر دارها بقياده محمد والهاشميين، فاستسلمت، وتلفظت بالشهادتين، ولكن الحسد والحقد على بنى هاشم كانا قداستقرا فى نفوس ابناء البطون نهائيا.
ولم ينقب الرسول الكريم عما فى نفوس البطون بل اكتفى بالظاهر لان البواطن اختصاص الهى، وفتح النبى صفحه جديده، وقالت البطون انها قد نسيت الماضى، واسفت عليه وانها تفتح صفحه جديده ايضا.
وكان فتح مكه فرصه لالتقاء ابناء قبيله قريش، المهاجر منهم والطليق، وفرصه لتذكر الاحبه الذين قتلت اكثريتهم على يد الهاشميين وبسبب محمد، وكانت فرصه لتذكر الصيغه السياسيه القائمه على اقتسام مناصب الشرف بين البطون، وعلى التوازن والتعادل فى ما بينها.
وركز النبى تركيزا خاصا على منصب القياده من بعده على اعتبار انه النظام الواقعى الامثل الذى يبقى جموع المسلمين داخل اطار الشرعيه والمشروعيه، وبامر من ربه قدم الرسول علىبن ابى طالب كاول امام وقائد للامه من بعده.
المواجهه فى الموعد المحدد وسببها المباشر:
حضر الذين اصطفاهم النبى ليكتب امامهم التوجيهات النهائيه وليلخص امامهم الموقف، وفجاه حضر عمر بن الخطاب ومعه قاده التحالف وعدد كبير من اعوانه، الذين اتفق معهم عمر على خطه تحول بين النبى وبين كتابه ما اراد.
وحضور اعوان عمر لم يكن بالحسبان،!! كيف يفعل النبى امام هذه المفاجاه؟ هل يلغى الموعد، ويضرب موعدا جديدا، او يمضى قدما الى حيث امره اللّه؟، لقد اختار النبى الحل الاخير فقال: (قربوا اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا)، وفى روايه ثانيه: (ائتونى بكتاب اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا، وفى روايه ثالثه (ائتونى بالكتف والدواه او اللوح والدواه اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا، وفى روايه اخرى (ائتونى بكتاب اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ابدا)، وفى روايه خامسه (ائتونى اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا)، وفى روايه سادسه قال (ائتونى بكتف اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ابدا)، وفى روايه سابعه قال الرسول (هلم اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده).
هذا ما قال الرسول حسب كل الروايات، وهذا سبب المواجهه المباشر بين الرسول وعمر بن الخطاب وحزبه.
هل هذا السبب يوجب المواجهه مع الرسول؟
انظر مليا الى هذه الروايات السبع التى اسندت للرسول: هل فيها خطا؟ هل فيها غلط!! هل فيها اساءه لاحد!! من يرفض التامين ضد الضلاله، ولماذا، ولمصلحه من هذا الرفض؟ ثم ان الرسول فى بيته، ومن حق الانسان ان يقول داخل بيته ما يشاء، ثم ان الرسول مسلم ومن حق المسلم ان يوصى، والذين يسمعونه احرار فى ما بعد باعمال اقواله او اهمالها ثم ان الرسول ما زال رسولا وقائدا للدوله وسيبقى حتى تصعد روحه الطاهره الى بارئها متمتعا بصلاحياته كرئيس.
انه وبكل المعايير العقليه والانسانيه والدينيه لا يوجد ما يبرر مواجهه الرسول بسبب قوله (هلم اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ابدا) بل ان المومن الصادق يستجيب للّه ولرسوله، ويفرح بهذا العرض الذى يحصن الامه ضد الضلاله ابدا!!!
قائد التحالف عمر بن الخطاب يتصدى للنبى:
ما ان اتم رسول الله جملته: (قربوا اكتب لكم كتابا..) حتى تصدى له عمر بن الخطاب وقال متجاهلا النبى وموجها كلامه للحاضرين (ان النبى يهجر وعندكم القرآن حسبنا كتاب اللّه)(17).
قاده التحالف يرددون خلف عمر:
وما ان اتم عمر كلامه حتى قال اعوانه بصوت واحد متجاهلين وجود الرسول وموجهين كلامهم للحضور: (هجر رسول الله، ان رسول الله يهجر، ما شانه اهجر؟ استفهموه؟، ماله اهجر؟ استفتموه؟ وردد اتباع عمر مع كل جمله من الجمل الاربعه قافيه (القول ما قال عمر) متجاهلين بالكامل وجود الرسول.
الحضور من غير حزب عمر:
صعق الحضور من غير حزب عمر من هول ما سمعوا فقالوا: قربوا يكتب لكم الرسول، ويرد عمر (لعنة الله عليه)عليهم متجاهلا وجود النبى: (ان النبى يهجر، وعندنا كتاب اللّه حسبنا كتاب اللّه)، -وعلى الفور- يضج اتباعه بالقافيه: القول ما قال عمر ان النبى يهجر، ماله استفهموه اهجر؟ ما شانه اهجر!!
حسبي الله ونعم الوكيل.
النسوه يتدخلن فى الامر:
قال ابن سعد فى طبقاته(18): (لما مرض الرسول قال: (ائتونى بصحيفه ودواه اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا، قالت النسوه: الا تسمعون رسول الله قربوا..
فقال عمر: انكن صويحبات يوسف، فقال الرسول: (دعوهن فانهن خير منكم) يبدو ان النساء المتجمعات فى بيت رسول الله بمناسبه مرضه سمعن اللغط والمشاده بين عمر واتباعه من جهه، الذين يحاولون بكل ما اوتوا من قوه ان يحولوا بين الرسول وبين كتابه ما اراد وبين المومنين الصادقين الحاضرين الذين استجابوا للّه وللرسول، فعندئذ تجمعن امام الباب او من وراء الستر، وتعجبن مما يفعل عمر وحزبه فقلن..
عندئذ نهرهن عمر وقال انتن صويحبات يوسف فرد الرسول عليه ذلك الرد الموجع.
نتيجه تصرفات عمر وحزبه:
كثر اللغط، وكثر اللغو، وكثر الاختلاف، وارتفعت الاصوات، وتنازع الفريقان، فريق عمر، والفريق الذى يويد الرسول وسمعت النساء بما جرى وهتفن: الا تسمعون رسول الله وصاح عمر وحزبه بالنساء ورد الرسول على عمر وحزبه ردا موجعا، وصارت الكتابه بهذا الجو مستحيله، لان عمر وحزبه كانوا على استعداد لفعل اى شىء يحول بين الرسول وبين كتابه ما اراد، وقد ادرك الرسول ذلك وراى الكثره التى جلبها لهذه الغايه.
يتبع.....
مع تحياتي
المبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــدع
منذ اعلان النبوه والرساله، وبطون قريش بحركه دائمه لا يعتدلها، ولا يستقيم لها حال، وهمها الاعظم صرف شرف النبوه عن محمد الهاشمى، والحيلوله بين العرب وبين الاعتراف بهذه النبوه، لا كراهيه بالدين الجديد، فليس فى الدين الجديد ما تعافه النفس البشريه، ولكن حسدا لبنى هاشم، وبعد مقاومه ضاريه، وحرب ضروس دامتا 21 عاما قتل الهاشميون خلالهما خيره ابناء بطون قريش، صارت البطون تحقد على محمد والهاشميين لانهم قتله الاحبه وهكذا جمعت البطون مع الحسد لبنى هاشم الحقد عليهم، وفوجئت البطون بجيش جرار قوامه عشره آلاف مقاتل يغزوها فى عقر دارها بقياده محمد والهاشميين، فاستسلمت، وتلفظت بالشهادتين، ولكن الحسد والحقد على بنى هاشم كانا قداستقرا فى نفوس ابناء البطون نهائيا.
ولم ينقب الرسول الكريم عما فى نفوس البطون بل اكتفى بالظاهر لان البواطن اختصاص الهى، وفتح النبى صفحه جديده، وقالت البطون انها قد نسيت الماضى، واسفت عليه وانها تفتح صفحه جديده ايضا.
وكان فتح مكه فرصه لالتقاء ابناء قبيله قريش، المهاجر منهم والطليق، وفرصه لتذكر الاحبه الذين قتلت اكثريتهم على يد الهاشميين وبسبب محمد، وكانت فرصه لتذكر الصيغه السياسيه القائمه على اقتسام مناصب الشرف بين البطون، وعلى التوازن والتعادل فى ما بينها.
وركز النبى تركيزا خاصا على منصب القياده من بعده على اعتبار انه النظام الواقعى الامثل الذى يبقى جموع المسلمين داخل اطار الشرعيه والمشروعيه، وبامر من ربه قدم الرسول علىبن ابى طالب كاول امام وقائد للامه من بعده.
المواجهه فى الموعد المحدد وسببها المباشر:
حضر الذين اصطفاهم النبى ليكتب امامهم التوجيهات النهائيه وليلخص امامهم الموقف، وفجاه حضر عمر بن الخطاب ومعه قاده التحالف وعدد كبير من اعوانه، الذين اتفق معهم عمر على خطه تحول بين النبى وبين كتابه ما اراد.
وحضور اعوان عمر لم يكن بالحسبان،!! كيف يفعل النبى امام هذه المفاجاه؟ هل يلغى الموعد، ويضرب موعدا جديدا، او يمضى قدما الى حيث امره اللّه؟، لقد اختار النبى الحل الاخير فقال: (قربوا اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا)، وفى روايه ثانيه: (ائتونى بكتاب اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا، وفى روايه ثالثه (ائتونى بالكتف والدواه او اللوح والدواه اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا، وفى روايه اخرى (ائتونى بكتاب اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ابدا)، وفى روايه خامسه (ائتونى اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا)، وفى روايه سادسه قال (ائتونى بكتف اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ابدا)، وفى روايه سابعه قال الرسول (هلم اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده).
هذا ما قال الرسول حسب كل الروايات، وهذا سبب المواجهه المباشر بين الرسول وعمر بن الخطاب وحزبه.
هل هذا السبب يوجب المواجهه مع الرسول؟
انظر مليا الى هذه الروايات السبع التى اسندت للرسول: هل فيها خطا؟ هل فيها غلط!! هل فيها اساءه لاحد!! من يرفض التامين ضد الضلاله، ولماذا، ولمصلحه من هذا الرفض؟ ثم ان الرسول فى بيته، ومن حق الانسان ان يقول داخل بيته ما يشاء، ثم ان الرسول مسلم ومن حق المسلم ان يوصى، والذين يسمعونه احرار فى ما بعد باعمال اقواله او اهمالها ثم ان الرسول ما زال رسولا وقائدا للدوله وسيبقى حتى تصعد روحه الطاهره الى بارئها متمتعا بصلاحياته كرئيس.
انه وبكل المعايير العقليه والانسانيه والدينيه لا يوجد ما يبرر مواجهه الرسول بسبب قوله (هلم اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ابدا) بل ان المومن الصادق يستجيب للّه ولرسوله، ويفرح بهذا العرض الذى يحصن الامه ضد الضلاله ابدا!!!
قائد التحالف عمر بن الخطاب يتصدى للنبى:
ما ان اتم رسول الله جملته: (قربوا اكتب لكم كتابا..) حتى تصدى له عمر بن الخطاب وقال متجاهلا النبى وموجها كلامه للحاضرين (ان النبى يهجر وعندكم القرآن حسبنا كتاب اللّه)(17).
قاده التحالف يرددون خلف عمر:
وما ان اتم عمر كلامه حتى قال اعوانه بصوت واحد متجاهلين وجود الرسول وموجهين كلامهم للحضور: (هجر رسول الله، ان رسول الله يهجر، ما شانه اهجر؟ استفهموه؟، ماله اهجر؟ استفتموه؟ وردد اتباع عمر مع كل جمله من الجمل الاربعه قافيه (القول ما قال عمر) متجاهلين بالكامل وجود الرسول.
الحضور من غير حزب عمر:
صعق الحضور من غير حزب عمر من هول ما سمعوا فقالوا: قربوا يكتب لكم الرسول، ويرد عمر (لعنة الله عليه)عليهم متجاهلا وجود النبى: (ان النبى يهجر، وعندنا كتاب اللّه حسبنا كتاب اللّه)، -وعلى الفور- يضج اتباعه بالقافيه: القول ما قال عمر ان النبى يهجر، ماله استفهموه اهجر؟ ما شانه اهجر!!
حسبي الله ونعم الوكيل.
النسوه يتدخلن فى الامر:
قال ابن سعد فى طبقاته(18): (لما مرض الرسول قال: (ائتونى بصحيفه ودواه اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا، قالت النسوه: الا تسمعون رسول الله قربوا..
فقال عمر: انكن صويحبات يوسف، فقال الرسول: (دعوهن فانهن خير منكم) يبدو ان النساء المتجمعات فى بيت رسول الله بمناسبه مرضه سمعن اللغط والمشاده بين عمر واتباعه من جهه، الذين يحاولون بكل ما اوتوا من قوه ان يحولوا بين الرسول وبين كتابه ما اراد وبين المومنين الصادقين الحاضرين الذين استجابوا للّه وللرسول، فعندئذ تجمعن امام الباب او من وراء الستر، وتعجبن مما يفعل عمر وحزبه فقلن..
عندئذ نهرهن عمر وقال انتن صويحبات يوسف فرد الرسول عليه ذلك الرد الموجع.
نتيجه تصرفات عمر وحزبه:
كثر اللغط، وكثر اللغو، وكثر الاختلاف، وارتفعت الاصوات، وتنازع الفريقان، فريق عمر، والفريق الذى يويد الرسول وسمعت النساء بما جرى وهتفن: الا تسمعون رسول الله وصاح عمر وحزبه بالنساء ورد الرسول على عمر وحزبه ردا موجعا، وصارت الكتابه بهذا الجو مستحيله، لان عمر وحزبه كانوا على استعداد لفعل اى شىء يحول بين الرسول وبين كتابه ما اراد، وقد ادرك الرسول ذلك وراى الكثره التى جلبها لهذه الغايه.
يتبع.....
مع تحياتي
المبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــدع
تعليق