اخواني هذه آخر حلقة من موضوعي الطويل .. وبالتالي اعذروني وضعي لتلك المواضيع الطويلة
راجياً من الله التوفيق..
الرسول يحسم الموقف وينصرف الجميع:
راى رسول الله كثره حزب عمر، واصرارهم على فعل اى شىء للحيلوله دون الرسول ودون كتابه ما اراد، فلو اصر الرسول على كتابه ما اراد، لاصر عمر وحزبه على اثبات هجر رسول الله، مع ما يجره هذا الاتهام من عواقب مدمره للتشكيك بكل ما قاله الرسول، وبما ان اللغط والاختلاف، وارتفاع الاصوات عند النبى قد كثر، وحدثت مشاده كادت تودى للتنازع، بل وبدا التنازع فعلا، لذلك راى رسول الله ان يصرف النظر عن كتابه توجيهاته النهائيه، وتلخيصه للموقف، وحسم موضوع هذا التجمع، فعندما وصل الامر بالنساء لانتقاد تصرفات عمر، ورد عمر وحزبه على النساء متهمين اياهن (بانهن صويحبات يوسف)، تكلم رسول الله واجاب عمر وحزبه (بانهن خير منكم)(19)، وقال الرسول: (دعونى فالذى انا فيه خير مما تدعونى اليه)، او (ذرونى فالذى انا فيه خير مما تدعونى اليه)، او قال: (قوموا عنى ولا ينبغى عندى التنازع)، او قال: (قوموا عنى).
وهذا ما تمناه عمر وحزبه، فبعدما نجح عمر وحزبه بالحيلوله دون رسول الله وكتابه ما اراد، فقد تحققت الغايه من اقتحامهم لبيت الرسول، ولم يعد ما يوجب البقاء(20).
لماذا استمات عمر وحزبه ليحولوا بين الرسول وكتابه ما اراد؟
لقد اعترف عمر فى ما بعد، بانه وحزبه لم يحولوا بين الرسول وبين كتابه ما اراد لان المرض قد اشتد به، او لان القرآن وحده يكفى كما زعموا يومها، انما صدوا النبى عن كتابه ما اراد حتى لا يجعلوا الامر لعلىبن ابى طالب(21)!!
الهــــــــــــــــــــــــــــــــــوامــــــــــ ــــــــــــــــــــــــش 
1 - شرح النهج لعلامه المعتزله بن ابى الحديد ج 3ص ،105وكتابنا النظام السياسى فى الاسلام ص142.
2 - سوره التحريم آيه 4.
3 - صحيح البخارى 3/136، 3/137.
4 - الكشاف ،4/566وتفسير الرازى ،8/332والدر المنثور للسيوطى ،6/239، 342وتفسير القرطبى ،18/177، 188وفتح الغدير للشوكانى ،5/250وتفسير ابن كثير 4/387، 388.
5 - سوره التحريم آيه 4.
6 - آداب النكاح من الاحياء 2/35لمحمد الغزالى، وذكره فى مكاشفه القلوب باب 94ص237.
7 - تفسير القرطبى ،18/202وفتح القدير للشوكانى 5/255.
8 - صحيح مسلم كتاب الفتن باب الفتنه من المشرق 2/560، 18/31 33بشرح النووى.
9 - الطبقات الكبرى لابن سعد 2/29بسند صحيح ط ليدن، 2/232طبعه دار صادر بيروت، وصحيح البخارى باب مرض النبى ووفاته 5/139 140طبعه دار الفكر (ولكن البخارى حذف لا تطيب لها نفسا بخير)، وراجع السيره الحلبيه 3/334.
10 - مسند الامام احمد بن حنبل 6/113.
11 - تاريخ اليعقوبى ،2/152وشرح النهج تحقيق ابى الفضل ،6/215،216وتذكره الخواص ص ،61، 64وتاريخ الطبرى ،4/407والكامل لابن الاثير /3ر206.
12 - انساب الاشراف ص217.
13 - الغدير للعلامه الامينى ج 9ص ،2والنص والاجتهاد للامام العاملى ص436، 437.
14 - مقاتل الطالبيين لابى فرج الاصفهانى ص ،43وكتاب الجمل للشيخ المفيد 83 84.
15 - مروج الذهب للمسعودى، والنص والاجتهاد للامام العاملى 457 ، 458.
16 - على سبيل المثال الامامه والسياسه لابن قتيبه الدينورى 1/22.
17 - تذكره الخواص للسبط بن الجوزى الحنفى ص ،62وسر العالمين وكشف ما فى الدارين لابى حامد الغزالى ص21.
18 - الطبقات لابن سعد 2/243 ، 244.
19 - طبقات ابن سعد 2/243 ، 244.
20 - صحيح البخارى كتاب المرض باب قول المريض قوموا عنى ،7/9وصحيح مسلم فى آخر كتاب الوصيه ،5/75وصحيح مسلم بشرح النووى ،11/95ومسند الامام احمد ،4/356ح ،2992وصحيح بخارى ،4/31وصحيح مسلم ،2/16ومسند احمد ،3/286و ،1/355وتاريخ الطبرى ،2/192والكامل لابن الاثير ،2/320وتذكره الخواص للسبط بن الجوزى ص ،62وسر العالميين وكشف ما فى الدارين لابى حامد الغزالى ص21.
21 - شرح النهج لعلامه المعتزله ابن ابى الحديد 3/114سطر 27الطبعه الاولى مصر وبيروت، 2/79سطر 3بتحقيق ابو الفضل، 3/802طبعه مكتبه الحياه، 3/167طبعه دار الفكر، كتابنا نظريه عداله الصحابه.
مع تحياتي
*****المبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــدع*****
راجياً من الله التوفيق..
الرسول يحسم الموقف وينصرف الجميع:
راى رسول الله كثره حزب عمر، واصرارهم على فعل اى شىء للحيلوله دون الرسول ودون كتابه ما اراد، فلو اصر الرسول على كتابه ما اراد، لاصر عمر وحزبه على اثبات هجر رسول الله، مع ما يجره هذا الاتهام من عواقب مدمره للتشكيك بكل ما قاله الرسول، وبما ان اللغط والاختلاف، وارتفاع الاصوات عند النبى قد كثر، وحدثت مشاده كادت تودى للتنازع، بل وبدا التنازع فعلا، لذلك راى رسول الله ان يصرف النظر عن كتابه توجيهاته النهائيه، وتلخيصه للموقف، وحسم موضوع هذا التجمع، فعندما وصل الامر بالنساء لانتقاد تصرفات عمر، ورد عمر وحزبه على النساء متهمين اياهن (بانهن صويحبات يوسف)، تكلم رسول الله واجاب عمر وحزبه (بانهن خير منكم)(19)، وقال الرسول: (دعونى فالذى انا فيه خير مما تدعونى اليه)، او (ذرونى فالذى انا فيه خير مما تدعونى اليه)، او قال: (قوموا عنى ولا ينبغى عندى التنازع)، او قال: (قوموا عنى).
وهذا ما تمناه عمر وحزبه، فبعدما نجح عمر وحزبه بالحيلوله دون رسول الله وكتابه ما اراد، فقد تحققت الغايه من اقتحامهم لبيت الرسول، ولم يعد ما يوجب البقاء(20).
لماذا استمات عمر وحزبه ليحولوا بين الرسول وكتابه ما اراد؟
لقد اعترف عمر فى ما بعد، بانه وحزبه لم يحولوا بين الرسول وبين كتابه ما اراد لان المرض قد اشتد به، او لان القرآن وحده يكفى كما زعموا يومها، انما صدوا النبى عن كتابه ما اراد حتى لا يجعلوا الامر لعلىبن ابى طالب(21)!!


1 - شرح النهج لعلامه المعتزله بن ابى الحديد ج 3ص ،105وكتابنا النظام السياسى فى الاسلام ص142.
2 - سوره التحريم آيه 4.
3 - صحيح البخارى 3/136، 3/137.
4 - الكشاف ،4/566وتفسير الرازى ،8/332والدر المنثور للسيوطى ،6/239، 342وتفسير القرطبى ،18/177، 188وفتح الغدير للشوكانى ،5/250وتفسير ابن كثير 4/387، 388.
5 - سوره التحريم آيه 4.
6 - آداب النكاح من الاحياء 2/35لمحمد الغزالى، وذكره فى مكاشفه القلوب باب 94ص237.
7 - تفسير القرطبى ،18/202وفتح القدير للشوكانى 5/255.
8 - صحيح مسلم كتاب الفتن باب الفتنه من المشرق 2/560، 18/31 33بشرح النووى.
9 - الطبقات الكبرى لابن سعد 2/29بسند صحيح ط ليدن، 2/232طبعه دار صادر بيروت، وصحيح البخارى باب مرض النبى ووفاته 5/139 140طبعه دار الفكر (ولكن البخارى حذف لا تطيب لها نفسا بخير)، وراجع السيره الحلبيه 3/334.
10 - مسند الامام احمد بن حنبل 6/113.
11 - تاريخ اليعقوبى ،2/152وشرح النهج تحقيق ابى الفضل ،6/215،216وتذكره الخواص ص ،61، 64وتاريخ الطبرى ،4/407والكامل لابن الاثير /3ر206.
12 - انساب الاشراف ص217.
13 - الغدير للعلامه الامينى ج 9ص ،2والنص والاجتهاد للامام العاملى ص436، 437.
14 - مقاتل الطالبيين لابى فرج الاصفهانى ص ،43وكتاب الجمل للشيخ المفيد 83 84.
15 - مروج الذهب للمسعودى، والنص والاجتهاد للامام العاملى 457 ، 458.
16 - على سبيل المثال الامامه والسياسه لابن قتيبه الدينورى 1/22.
17 - تذكره الخواص للسبط بن الجوزى الحنفى ص ،62وسر العالمين وكشف ما فى الدارين لابى حامد الغزالى ص21.
18 - الطبقات لابن سعد 2/243 ، 244.
19 - طبقات ابن سعد 2/243 ، 244.
20 - صحيح البخارى كتاب المرض باب قول المريض قوموا عنى ،7/9وصحيح مسلم فى آخر كتاب الوصيه ،5/75وصحيح مسلم بشرح النووى ،11/95ومسند الامام احمد ،4/356ح ،2992وصحيح بخارى ،4/31وصحيح مسلم ،2/16ومسند احمد ،3/286و ،1/355وتاريخ الطبرى ،2/192والكامل لابن الاثير ،2/320وتذكره الخواص للسبط بن الجوزى ص ،62وسر العالميين وكشف ما فى الدارين لابى حامد الغزالى ص21.
21 - شرح النهج لعلامه المعتزله ابن ابى الحديد 3/114سطر 27الطبعه الاولى مصر وبيروت، 2/79سطر 3بتحقيق ابو الفضل، 3/802طبعه مكتبه الحياه، 3/167طبعه دار الفكر، كتابنا نظريه عداله الصحابه.
مع تحياتي
*****المبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــدع*****
تعليق