إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( حلقات رمضانية تحت عنوان المعصومون في سطور )

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( حلقات رمضانية تحت عنوان المعصومون في سطور )

    اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على سيدنا ونبينا ابي القاسم محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين .
    اللهم وفقنا وجميع المشتغلين للعلم والعمل الصالح برحمتك يا ارحم الراحمين .

    اما بعد فإن التاريخ مرآة العصور الغابرة ترينا احوال اولئك السالفين وماذا صنعوا وفعلوا واين حلوا واين انتهى بهم المآل ، وكيف رفع بعضهم ورقاهم حتى اوصلهم الى سدرة المنتهى .
    وكيف سجل التاريخ على صفحة من عاج بأحرف من نور ذكراً فيَّاحا لأهل الدين واهل العدل والاحسان .

    ويعتبر الحديث عن اهل البيت عليهم السلام حديثاً عن الحق الذي امرنا الله تعالى لنسلم به ونؤمن به فقد كانوا بحق نجوم هداية مضيئة في سماء الامة وعلم رشاد يُهتدى بهم في مختلف ميادين الحياة ، وذلك لما حباهم الله سبحانه بمزايا وسجايا وخصال كريمة فهم مودع اسراره وعيبة علمه وخزان وحيه والحجة على خلقة .

    ومن الله العلي العظيم نستمد التوفيق والتسديد فنعم المولى ونعم النصير .


    ونبدأ حديثنا بنور النبي محمد صلى الله عليه وآله ، فقد اعطى الله النبي محمد صلى الله عليه وآله حين اختاره الله لرسالته حقوقاً هي فوق كل حق فهم الضياء الذي تهتدي به الانسانية في طريقها لنيل كل فضيلة وكمال انساني .
    والنبي صلى الله عليه وآله اعظم شخصية في التاريخ لم تبرز على طول التاريخ شخصية مثل شخصية النبي صلى الله علية وآله ، وذلك لما شرفه الله عز وجل حيث اختاره من بين الخلق اجمعين وجعله سيد أنبيائه والمرسلين واشرف المخلوقين من الاولين والاخرين

    والاسم : محمد .

    والاب : عبدالله .

    الام : آمنه بنت وهب .

    والالقاب : حبيب الله ، صفي الله ، عبدالله ، خاتم النبيين الى غيرها من الالقاب الكثيرة .

    الكنية : ابو القاسم ، وابو طاهر ، وابو الطيب ، وابو المساكين ، وابو الريحانتين ، وابو السبطين ، وابو الدرتين .

    محل الولادة : داره المباركة بمكة المكرمة .

    زمان الولادة : عند طلوع الفجر من يوم الجمعة 17 ربيع الاول بعد قدوم الفيل بشهرين وستة ايام .

    المرضعة : ثويبة عتيقة ابي لهب ، ثم حليمة السعدية .

    بعض المعاجز التي حدثت عند ولادته : حجب إبليس والشياطين عن السماوات السبع ، سقوط جميع الاصنام على وجهها ، وارتجس أيوان كسرى وانشق من وسطه وسقطت منه اربعة عشر شرفة ، وانتشر في تلك الليلة نور من قبل الحجاز ثم استطار حتى بلغ المشرق .

    بعض الاوصاف : كان صلى الله عليه وآله وسيماً جميلاً عدلاً يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر ، اطول من المربوع ، واقصر من المشذب ، واسع الجبين ، له نور يعلوه .

    البعتة النبويه : يوم الاثنين 27 رجب بعد اربعين سنه من مولده الشريف وقد تكامل واشتدت قواه صلى الله عليه وآله .

    الزوجات : خديجة عليها السلام ولم يتزوج عليها في حياتها بأخرى ، ثم تزوج بعدها بأم سلمة ، ومارية القبطية ، وام حبيبة ، وعائشة ، وحفصة وغيرها .

    الاولاد : القاسم ، عبدالله ، ابراهيم ، ام كلثوم ، رقية ، زينب ، فاطمة ، وكلهم من خديجة ، وابراهيم من مارية القبطية .

    مدة العمر الشريف : 63سنة

    تاريخ الوفاة : يوم الاثنين 28 صفر سنة 11 هجرية

    مكان الوفاة : في بيت فاطمة بالمدينة المنورة .

    المدفن : في داره صلى الله عليه وآله وهو اليوم في المسجد النبوي .

    غسّله زكفّنه ودفنه : الامام على امير المؤمنين .

    خليفته ووصيه والامام من بعده : على بن ابي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم السجاد ثم الباقر ثم الصادق ثم الكاظم ثم الرضا ثم الجواد ثم الهادي ثم العسكري ثم المهدي المنتظر صلوات الله عليهم اجمعين .

    أخلاقالرسولصلىاللهعليهوآله:
    من الاسس التي قامت عليها حركة الرسول الاعظم وانطلقت عبرها نحو النجاح ، هي الاخلاق الرفيعة التي تمثلت في شخصية الرسول صلى الله عليه وآله حتى اثنى الله عز وجل على اخلاقه في القرآن فقال سبحانه " وانك لعلى خلق عظيم "
    وكان صلى الله عليه وآله يقول في دعائه "اللهم حسّن خُلقي " ويقول صلى الله عليه وآله " اللهم جنبني منكرات الاخلاق " فاستجاب الله تعالى دعاءه وانزل عليه القرآن وأدبه به ، فكان خُلقه القرآن كما ورد في الرويات .
    قال سعد بن هشام : دخلت على عائشة فسألتها عن اخلاق رسول الله صلى الله عليه وآله ؟
    فقالت : اما تقرأ القرآن
    قلت : بلى
    قالت : كان خُلق رسول الله صلى الله عليه وآله القرآن .
    نعم ، انه صلى الله عليه وآله اُدب بالقرآن وادب الخلق به ، ومن هنا قال صلى الله عليه وآله " انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق "

    تواضعهصلىاللهعليهوآله:
    ومن سجايا اخلاقه صلى الله عليه وآله العظيمة : التواضع في كل شيء حتى ان فراشه كان من اشمال وادي القرى محشواً وبراً ، وروي عن ابن عباس انه قال " كان رسول الله صلى الله عليه وآله يجلس على الارض ويأكل على الارض ويعتقل الشاة ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير "

    اخلاقهصلىاللهعليهوآلهمعاعدائه:
    نعم كان رسول الله صلى الله عليه وآله حسن الخلق حتى مع اعدائه ، وكم من المشركين والكفار اسلموا لما رأوه من عظيم خلقه صلى الله عليه وآله
    ففي حرب جاء رجل من المشركين حتى قام على النبي صلى الله عليه وآله بالسيف ، فقال : ما يمنعك مني ؟
    فقال " " الله " فسقط السيف من يده ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله السيف وقال " من يمنعك مني "
    فقال " كن خير آخذ
    قال صلى الله عليه وآله " قل : اشهد ان لا اله الا الله "
    فقال الاعرابي : لا اقاتلك ولا اكون معك ولا اكون مع قوم يقاتلونك
    فخلى صلى الله عليه وآله سبيله
    فجاء الى قومه فقال : جئتكم من عند خير الناس .

    تحملهصلىاللهعليهوآلهالاذى:
    وقد آذى المشركون رسول الله صلى الله عليه وآله بشتى انواع الاذيه ، فقابلهم بالعطف والحنان ، فلم يدعُ عليهم بنزول العذاب ، بل اخذ يستغفر لهم ويدعو لهم بالرحمة ويقول " اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون "
    فإن المشركين كانوا يحضّون سفهائهم لإلقاء التراب على وجهه ورأسه صلى الله عليه وآله وانهم كانوا يطرحون الفرث والدم والشوك على بابه .
    وقد كثر تعديهم وايذائهم لرسول الله صلى الله عليه وآله حتى قال " ما اوذي نبي مثل ما اوذيت "
    ولكنه صلى الله عليه وآله عفا عن جميعهم وصفح ، وقال لهم جميعاً حينما دخل مكة منتصراً " اذهبوا فانتم الطلقاء "
    وهل هناك في التاريخ قائد بهذه العظمة وبهذا الخلق السامي غير رسول الله صلى الله عليه وآله


    والقاكم على خير في الحلقة الثانية ان شاء الله

    وموفقين لكل خير ان شاء الله

  • #2
    رد : ( حلقات رمضانية تحت عنوان المعصومون في سطور )

    الصلاة والسلام



    واريد ان اكمل الحلقة الثانية من سيرة الرسول صلى الله عليه وآله


    بعض معاجزه صلى الله عليه وآله
    شهادة الظبية :

    ومن معاجزه صلى الله عليه وآله تكلم الحيوانات معه وشهادتها برسالته صلى الله عليه وآله
    فقد روي : ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يمشي في الصحراء ، فناداه مناد : يارسول الله مرتين .
    فالتفت فلم ير احداً.
    ثم ناداه ، فالتفت فإذا هو بظبية موثقة .
    فقالت : ان هذا الاعرابي صادني ولي خشفان في ذلك الجبل ، اطلقني حتى اذهب وارضعهما وارجع .
    فقال صلى الله عليه وآله " وتفعلين "
    قالت : نعم إن لم افعل عذبني الله عذاب العشّار .
    فأطلقها فذهبت فأرضعت خشفيها ثم رجعت فأوثقها .
    فجاء الاعرابي فقال : يارسول الله اطلقها .
    فاطلقها صلى الله عليه وآله
    فخرجت تعدو وتقول : اشهد ان لاإله الا الله .

    وله صلى الله عليه وآله مئات المعاجز التي ذكرها التاريخ مثل القرآن الكريم وهو اقوى وابقى معاجزه صلى الله عليه وآله ، شق القمر ، علمه صلى الله عليه وآله بما في الضمير .


    رحلة الى السماء :
    لقد اسرى برسول الله صلى الله عليه وآله ليلاً بجسده الشريف وفي حال اليقظة من المسجد الحرام الى بيت المقدس ، والتقى هناك بالانبياء وصلى بهم اماماً ، ثم اسرى به من بيت المقدس الى الكوفه ثم عرج بشخصه بصحبة جبرائيل الى السماوات ، فرأى مكتوبا على باب كل سماء ، وعلى كل حجاب من حجب النور ، وعلى كل ركن من اركان العرش " لااله الا الله ، محمد رسول الله ، على بن ابي طالب امير المؤمنين .

    سر النجاح :
    ان من اهم الاسس التي قامت عليها مسيرة الرسول صلى الله عليه وآله والتي كان لها الدور الاساسي في نجاحها هو اسلوب السلم والاعنف ، وعدم الجوء الى العنف والارهاب ، وهذا الاسلوب هو من معاجزه الكبيرة التي تدل على عظمته وعبقريته صلى الله عليه وآله .

    وفاته صلى الله عليه وآله
    بروي عن ابن عباس : ان رسول الله صلى الله عليه وآله في ذلك المرض كان يقول : ادعوا لي حبيبي ، فجعل يدعى اليه رجل بعد رجل فيعرض عنه ، فقيل لفاطمة : امضي الى علي ، فما نرى رسول الله صلى الله عليه وآلهيريد غير علي عليه السلام ، فبعثت فاطمة عليها السلام الى علي عليه السلام فلما دخل ، فتح رسول الله صلى الله عليه وآله عينيه ، وتهلل وجهه ثم قال " اليًَّ ياعلي اليَّ يا علي " فما زال صلى الله عليه وآله يدنيه حتى اخذه بيده واجلسه عند رأسه ثم اغمى عليه
    ثم مد صلى الله عليه وآله يده الى علي عليه السلام فجذبه اليه حتى ادخله تحت ثوبه الذي كان عليه ووضع فاه على فيه وجعل يناجيه مناجاة طويلة ، حتى خرجت روحه الطيبة صلوات الله عليه فانسل علي عليه السلام من تحت ثيابه وقال " اعظم الله اجوركم في نبيكم ، فقد قبضه الله اليه "

    وقال الامام الصادق عليه السلام " سمت اليهوديه النبي صلى الله عليه وآله في ذراع : وقد كان صلى الله عليه وآله يحب الذراع وكان يحب الذراع والكتف ويكره الورك لقربها من المبال ـ قال لما اتى بالشواء أكل من الذراع وكان يحبها فاكل ما شاء الله ثم قال الذراع : يارسول الله اني مسموم ، فتركه وما ذاك ينتقض به سمه حتى مات صلى الله عليه وآله

    فإنا لله وإنا اليه راجعون


    والقاكم في حلقة قادمة ان شاء الله

    تعليق


    • #3
      رد : ( حلقات رمضانية تحت عنوان المعصومون في سطور )

      واليوم حديثنا عن ابو الحسن علي بن ابي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، ابن عم الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله ، واول من لبى دعوته واعتنق دينه وصلى معه .
      هو افضل هذه الامة مناقب ، واجمعها سوايق ، واعلمها بالكتاب والسنة واكثرها اخلاصاً لله تعالى وعبادة له ، وجهاداً في سبيله ، فلولا سيفه لما قام الدين ، ولا انهدت صولة الكافرين .
      نعم لم تعرف الانسانية في تاريخها الطويل رجلاً - بعد الرسول الاعظم - افضل من علي بن ابي طالب ولم يسجل لاحد من الخلق بعد الرسول صلى الله عليه وآله من الفضائل والمناقب والسوابق ، ما سجل لعلي بن ابي طالب وكيف تحصى مناقب رجل ضربته لعمرو بن ود العامري يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين .

      الاسم : علي عليه السلام

      الالقاب : امير المؤمنين ، وهذا يختص به دون غيره ، ومنها يعسوب الدين ، و المرتضى ، والصديق الأكبر ، والفاروق الأعظم ، والولي ، والوصي .

      الكنى : ابو الحسن ، ابو الحسين ، ابو تراب ، ابو الريحانتين ، ابو السبطين ، ابو شبر ، ابو النورين .

      الاب : ابو طالب بن عبد المطلب بن هشام .

      الام : فاطمة بنت اسد بن هشام بن عبد مناف .

      محل الولادة : الكعبة المعظمة ، حيث لم يولد ولن يولد فيه احد سواه من لدن آدم والى يوم القيامة ، وهذه فضيلة خصه الله تعالى بها اجلالاً لمحله ومنزلته وإعلاء لقدره .

      زمان الولادة : يوم الجمعة 13 رجب ، بعد ثلاثين سنه من عام الفيل ، وقبل البعثة النبوية بعشر سنوات .

      مدة عمره الشريف : 63 سنة .

      تاريخ استشهاده : ضرب بالسيف على رأسه في فجر 19 من شهر رمضان 40هـ وكان في محراب مسجد الكوفه يصلى الى ربه ، وانتقل الى رحمة الله في ليلة الجمعة 21 من نفس الشهر .

      قاتله : اشقى الاولين والآخرين ابن ملجم المرادي .

      مدفنه : النجف الاشرف حيث مزاره الآن .

      زوجاته : فاطمة الزهراء عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يتزوج عليها في حياتها ، ومن بعدها تزوج بخولة بنت جعفر بن قيس الحنفية وام حبيبة وام البنين بنت حزام الكلابية .وليلى بنت مسعود واسماء بنت عميس الخثعمية وام مسعود وام سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفية وامامة بنت ابي العاص وهي بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله .

      اولاده : من فاطمة عليها السلام : الحسن والحسين ومحسن وزينب وام كلثوم وقيل سكينة ايضاً

      المتولي لغسله وكفنه : كان الامام الحسن عليه السلام يغسله ، والامام الحسين عليه السلام يصب الماء عليه وكان جبرائيل وميكائيل يحملان مقدم الجنازة والامامين الحسن والحسين عليهم السلام مؤخرها حتى وصلوا الى النجف الاشرف ودفنوه في حفرته .

      اول الناس اسلاماً :

      لقد كان امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام اول من آمن بالرسول صلى الله عليه وآله من الرجال ، وكانت ام المؤمنين خديجة اول امرأة آمنت بالرسول صلى الله عليه وآله .
      وفي الحديث عن سلمان رحمه الله عن رسول الله صلى الله عليه وآله " اولكم وروداً على الحوض اولكم اسلاماً: علي بن ابي طالب .
      وقال النبي صلى الله عليه وآله الفاطمة عليها السلام " زوجتك اقدمهم سلماً واكثرهم علماً .


      اكثر الناس علماً

      وقد ورد في الاخبار الكثيرة المعتبرة ، المتواترة من طرق الخاصة والعامة ، ان النبي صلى الله عليه وآله " انا مدينة العلم وعلي بابها "
      وقال الامام علي عليه السلام " سلوني قبل ان تفقدوني فإني بطرق السماء اخبر منكم بطرق الارض "
      وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله " اقضاكم علي "


      المجاهد الاكبر :

      كان الامام علي بن ابي طالب عليه السلام هو الاول في جهاده ودفاعه عن رسول الله صلى الله عليه وآله في الحروب والغزوات ، فلا احد من المسلمين يصل اليه في هذه الفضيلة ولم يدع ذلك احد .
      فقد قتل في غزوة بدر الكبرى صناديد العرب وشجعان المشركين وفرسانهم ، فإن نصف قتلى المشركين في تلك المعركة قُتلوا على يده عليه السلام والنصف الآخر على يد سائر المسلمين والملائكة التي نزلت لنصرتهم .
      وفي غزوة احد كان هو عليه السلام في رأس الصامدين الذين لم يفروا بل بقوا يحمون رسول الله صلى الله عليه وآله حتى اثخن بالجراح وقتل ابطال المشركين وصناديدهم فنادى جبرائيل عليه السلام بين السماء والارض " لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي "
      وفي يوم الاحزاب " الخندق " قال رسول لله صلى الله عليه وآله في حقه حينما قتل عمرو بن عبدود فوقع الفتح والظفر للمسلمين " ضربة علي يوم الخندق افضل من عبادة الثقلين "
      وقال صلى الله عليه وآله " لمبارزة علي بن ابي طالب عليه السلام لعمرو بن عبد ود يوم الخندق افضل من اعمال امتي الى يوم القيامة "
      وكذلك غزوة خيبر وحنين ، وغيرها من الغزوات التي كتب الله النصر للمسلمين فيها ببركة الامام علي بن ابي طالب عليه السلام .

      والقاكم بحول الله وقوته في الحلقة القادمة ان شاء الله

      تعليق


      • #4
        رد : ( حلقات رمضانية تحت عنوان المعصومون في سطور )

        ونكمل الحلقة الثانية من سيرة الامام علي عليه السلام :


        الامام الاول :

        كان الامام علي بن ابي طالب عليه السلام هو الخليفة الاول بعد رسول الله صلى الله عليه وآله حيث نص الرسول صلى الله عليه وآله على خلافته وإمامته من بعده كراراً ومراراً ، واخذ البيعة من المسلمين على ذلك ، ولكن بعض المسلمين تآمروا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وانقلبوا على اعقابهم ، فتركوا علياً عليه السلام واجبروا المسلمين على بيعة من عينوه ، كما اجبروا علياً عليه السلام على البيعة لكنه لم يبايع وكان عليه السلام يقول : اني احق بهذا الامر منكم .
        ومما يدل على خلافة الامام وامامته عليه السلام مضافاً الى افضليته على جميع الخلق بعد الرسول صلى الله عليه وآله وكونه الاعلم والافقه والاقضى ، احاديث كثيرة رواها الفريقان نذكر منها :
        عن قيس عن ابي هارون قال : اتيت ابا سعيد الخدري فقلت له هل شهدت بدراً ؟
        قال : نعم .
        قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لفاطمة عليها السلام وقد جاءته ذات يوم تبكي وتقول : يا رسول الله عيرتني نساء قريش بفقر علي !
        فقال لها النبي صلى الله عليه وآله : اما ترضين يا فاطمة اني زوجتك اقدمهم سلما ، واكثرهم علما ، ان الله تعالى اطلع الى اهل الارض إطلاعة فاختار منهم اباك فجعله نبيا ، واطلع اليهم ثانية فاختار منهم بعلك فجعله وصياً ، واوحى اليّ ان انكحك اياه ، اما علمت يا فاطمة انك لكرامة الله اياك زوجك اعظمهم حلما واكثرهم علما واقدمهم سلما فضحكت فاطمة عليها السلام واستبشرت .
        فقال رسول الله صلى الله عليه وآله " يافاطمة ان لعلي ثمانية اضراس قواطع لم يجعل الله لأحد من الاولين والآخرين مثلها ، هو اخي في الدنيا ولآخرة وليس ذلك لأحد من الناس ، وانت يافاطمة سيدة نساء اهل الجنة زوجته ، وسبطا الرحمة سبطاي ولده ، واخوه المزين بالجناحين في الجنة يطير مع الملائكة حيث يشاء ، وعنده علم الاولين والآخرين ، وهو اول من آمن بي وآخر الناس عهدا بي ، وهو وصيي ووارث الوصيين "


        من خصائص الامام عليه السلام

        هناك مجموعة كبيرة من خصائص امير المؤمنين نتطرق الى بعضها :
        - نصرة رسول الله صلى الله عليه وآله في السراء والضراء كما قال تعالى " فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المومنين " والمراد من صالح المؤمنين هو علي بن ابي طالب عليه السلام .
        - اتخاذ رسول الله صلى الله عليه وآله علياً عليه السلام اخا لنفسه دون غيره ، حيث آخى الرسول صلى الله عليه وآله بين المسلمين بعضهم البعض وآخى بينه وبين علي مرتين .
        - الصعود على كتف النبي صلى الله عليه وآله لكسر الاصنام .
        -رد الشمس مرتين ، منها بحضرة النبي صلى الله عليه وآله حيث قال الرسول صلى الله عليه وآله " اللهم ان عبدك علي احتبس نفسه على نبيك فرد عليه شرقها " ومرة بعد الرسول صلى الله عليه وآله .
        -فضيلة خبر الطائر ، حيث أكل رسول الله صلى الله عليه وآله مع علي عليه السلام الطائر المشوي الذي انزله جبرائيل من الجنة .
        الى غيرها من الفضائل والخصائص الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى .

        الخوف من الله :

        قد كان امير المؤمنين عليه السلام في منتهى درجة الخوف من الله عز وجل ، فكان يغشى عليه بعض الليالي خوفا من الله وخشية منه تعالى .
        يقول الامام زين العابدين عليه السلام وهو سيد الساجدين الذي لم يكأن يفتأ عن عبادة الله تعالى حتى لقب بذي الثفنات وزين العابدين " من يقوى على عبادة علي بن ابي طالب عليه السلام .
        نعم كان امير المؤمنين عليه السلام كما وصفوه : اعبد الناس واكثرهم صلاة وصوماً .

        فزت ورب الكعبة :

        كان الامام علي عليه السلام اول مظلوم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله حيث غصب حقه وهتكت حرمته ولم يعرفوه حق معرفته ، حتى ضاق صدره من الدنيا وما فيها وكان عليه السلام يخبر مراراً عن استشهاده بيد اشقى الاولين والآخرين ابن ملجم ، وكان يقول وهو يمسح لحيته الشريفة " ما يحبس اشقاها ان يخضبها من فوقها بدم " وصعد المنبر في شهر رمضان الذي استشهد فيه واخبر اصحابه بأنهم سيحجون هذا العام ولا يكون هو فيهم .
        وكان عليه السلام يبيت في ذلك الشهر ليلة عند ولده الامام الحسن عليه السلام وليله عند ولده الامام الحسين عليه السلام وليلة عند زينب سلام الله عليها وليلة عند ام كلثوم سلام الله عليها وكان يفطر عندهم ولم تتجاوز لقماته الثلاث ، فسئل عن سبب ذلك فأجاب انه دنا اجله ويريد لقاء ربه وهو خميص .
        ولما كان يوم الثامن عشر من شهر رمضان صلى العشائين وافطر على قرص واحد وملح الجريش ، ثم اخذ يأتي الى صحن الدار وينظر الى السماء ويقوا : هي والله الليلة التي وعدنيها حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله
        وكان عليه السلام يكثر في تلك الليلة قراءة قوله تعالى " انا لله وانا اليه راجعون "

        وكان يقول " اللهم بارك لنا في لقائك "
        فلما اصبح عليه السلام واراد الخروج للصلاة انشد يقول :
        اشدد حيازيمك للموت فان الموت آتيكا
        ولا تجزع من الموت اذا حل بناديكا
        ثم ذهب للصلاة الى مسجد الكوفة فكان في الركعة الاولى بعد ان رفع رأسه للسجود إذ ضربه اللعين ابن ملجم على ام رأسه .
        فسقط على المحراب وهو يقول " فزت ورب الكعبة "
        ونادى جبرئيل بين السماء والارض " تهدمت والله اركان الهدى ، وانطمست والله نجوم السماء واعلام التقى ، وانفصمت العروة الوثقى ، قتل ابن عم محمد المصطفى ، قتل الوصي المجتبى ، قتل علي المرتضى"
        قال ابو الفرج : لما ضرب علي عليه السلام جمع له اطباء الكوفة فلم يكن منهم اعلم بجرحة من اثير بن عمرو ، فلما نظر الى جرح امير المؤمنين عليه السلام دعا برية شاة حارة ، فاستخرج منها عرقاً ، فأدخله في الجرح ، ثم نفخه ثم استخرجه فإذا عليه بياض الدماغ ، فقال يا امير المؤمنين اعهد عهدك فإن عدو الله قد وصلت ضربته الى ام رأسك .
        ولما كان في ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان فاضت روحه المقدسة الى رياض القدس والجنان ، فاإنا لله وإنا اليه راجعون ، وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون "


        والقاكم على خير ان شاء الله

        تعليق


        • #5
          رد : ( حلقات رمضانية تحت عنوان المعصومون في سطور )

          ونكمل واياكم السيرة العطرة لأئمة الهدى عليهم السلام

          أريتم الى الرجل يقوم على اسم الله ويمضي على اسم الله ويموت على اسم الله ، كيف تسمو به الغاية ويعلوا به الهدف ، هو هدف ولكن ليس من شهوات النفوس ، وغاية ولكن ليست كمثلها الغايات ، غاية تحقر كل ما في الحياة من اشيائها ولا ترى سوى الملكوت الاعلى هدفاً ودون السماء مستقراً ، لأنه مهدها فلا بدع ان حنت اليه وطلبت اللحاق به ، فللناس اوطانهم ، وللناس حنينهم ، ولمثل هذه الشخصية وطنها ولها حنينها .
          فهي تشق طريقها بين الجلامد والصخور ، راضية مرضية وماضية مطمئنة ، لأنها تناجي الامنية السامية وتنشد المثلى الاعلى ، وهل وراء الله مطلب ؟ وهل الى غير الله مصير ؟
          هذه مبادئ الرجل المصطفى ، والرجل المختار ، فلا عجب ان راح يطلبها في كل شئ ، ولو حال الموت دونها فهو يستعذبه ، لأنه الطفرة التي تصل به الى اعذب الاماني .
          واذا قدمنا حسيناً بين العظماء ، فإنا لا نقدم عظيماً فحسب ، وانما نقدم فيه عظيماً دون كل عظيم ، وشخصية اسمى من كل شخصية ، ورجلاً فوق الرجال مجتمعين .

          الاسم : الحسين عليه السلام

          الاب : الامام علي بن ابي طالب عليه السلام

          الام : السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام بنت رسول اله صل لله عليه وآله

          الكنية : ابو عبد الله ، والخاص ابو علي

          الالقاب : الشهيد ، السعيد ، الرشيد ، الطيب ، السبط ، الدليل على ذات الله عز وجل ، سيد شباب اهل الجنة ، سيد الشهداء

          نقش الخاتم : كان له خاتمان احدهما " ان الله بالغ امره " ونقش الآخر " لاإله إلا الله عدة للقاء الله "

          مكان الولادة : المدينة المنورة

          زمان الولادة : يوم الخميس او يوم الثلاثاء 3 شعبان عام 4من الهجرة النبوية المباركة ، عام الخندق

          مدة العمر الشريف : 56 سنة واشهر ، منها ست سنين واشهر مع جده رسول الله صلى الله عليه وآله وثلاثون سنة مع ابيه امير المؤمنين عليه السلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله ، وكان مع اخيه الحسن عليه السلام بعد وفاة ابيه عليه السلام عشر سنين ، وبقى بعد وفاة اخيه عليه السلام الى وقت مقتله عشر سنين .

          زمان الشهادة : يوم العاشر من محرم الحرام عام 61هجري وقيا عام60 هـ وهو بعيد

          مكان الشهادة : ارض كربلاء \ العراق

          القاتل : شمر بن ذي الجوشن بأمر من عبيد الله بن زياد ويزيد بن معاوية بن ابي سفيان

          المدفن : كربلاء المقدسة ، حيث مزاره الآن .

          القاكم ان شاء الله في الحلقة القادمة

          تعليق


          • #6
            رد : ( حلقات رمضانية تحت عنوان المعصومون في سطور )

            نكمل واياكم اخواني واخواتي الحلقة الثانية من سيرة الامام الحسين عليه السلام .

            الفضائل الجمة :

            قال رسول الله صلى الله عليه وآله " حسين مني وأنا من حسين ، احب الله من احب حسيناً ، حسين سبط من الاسباط "
            وقال صلى الله عليه وآله " من احب ان ينظر الى احب اهل الارض الى اهل السماء فلينظر الى الحسين "
            وعن سلمان الفرسي رحمه الله قال " دخلت على النبي صلى الله عليه وآله فإذا الحسين عليه السلام على فخذيه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه وهو يقول " انت سيد بن سيد ، انت امام ابن امام انت حجة بن حجة ، تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم "


            الشهادة المفجعة :

            في الرواية ان الامام الحسين عليه السلام بعد استشهاد انصاره واهل بيته وقف وحيداً فريداً في ظهر عاشوراء ، فنظر يمينا وشمالا فلم ير احداً فرفع رأسه الى السماء فقال " اللهم انك ترى ما يصنع بولد نبيك " وحال بنو كلاب بينه وبين الماء ...

            وقد رُمي الامام عليه السلام بسهم فوقع في نحره ، وخر عن فرسه ، فأخذ السهم فرمى به وجعل يتلقى الدم بكفه فلما امتلأت لطخ بها رأسه ولحيته ويقول "ألقى الله عز وجل وأنا مظلوم متلطخ بدمي " ثم خر على خده الايسر صريعاً .

            وصاح ابن سعد لعنه الله بالناس : انزلوا واريحوا ، فنزل اليه خولي بن يزيد الاصبحي ليحتز رأسه ، فارعدت يداه ، فبدر اليه الشمر لعنه الله فرفسه برجله وجلس على صدره ، وقبض على شيبته المقدسة ، وضربه بالسيف اثنتي عشرة ضربة ، واحتز راسه الشريف .

            واقبل الفرس فرس الحسين عليه السلام حتى لطخ عرفه وناصيته بدم الحسين عليه السلام وجعل يركض ويصهل ، فلما نظرت النسوة جواده مخزيا ، والرج عليه ملويا ، خرجن من الخدور ، ناشرات الشعور ، على الخدود لاطمات وللوجوه سافرات وبالعويل داعيات وبعد العز مذللات والى مصرع الحسين مبادرات ونادت ام كلثوم : واجداه وامحمداه وابتاه واعلياه واجعفراه، واحمزتاه واحسناه ، هذا حسين بالعراء ، ، صريع بكربلاء ، محزوز الراس من القفا ، مسلوب العمامة والرداء
            وصاحت زينب : وا اخاه وا اهل بيتاه ، ليت السما اطبقت على الارض ، وليت الجبال تدكدكت على السهل .

            ثم هجموا على خيام الرسالة فأحرقوها ونهبوا ما فيها ، ثم اخذوا العيال والاطفال اسارى الى الكوفة والى الشام ومعهم الرؤس الطاهرة .
            والى آخر ما جرى من مصائب عظيمة على عيال الحسين واهل بيته عليهم السلام في الكوفة وفي الشام وفي الطريق .


            ومهما قلنا عن الحسين عليه السلام ومهما كتبنا عنه فلن نتجاوز فيه ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله : مكتوب على ساق العرش

            ان الحسين مصباح هدى وسفينة النجاة


            وموفقين لكل خير ان شاء الله

            تعليق


            • #7
              رد : ( حلقات رمضانية تحت عنوان المعصومون في سطور )

              اللهم صل على محمد وآل محمد

              لم تعرف الدنيا في عمرها الطويل اناساً كالأئمة صلوات الله عليهم فقد جمعوا المكارم كلها ، وحازوا الفضائل بأجمعها ، ومن العجب ان لا تجتمع الأمة باسرها على امامتهم مع اجتماع مايرونه فيهم من اي حديث وما يذكرونه لهم من علم وعمل وعبادة وزهاد وورع واخلاق وكرم وشجاعة وسيرة مثلى ، فهم افضل هذه الامة نسباً ، وازكاهم حسباً ، واكثرهم علما ، واحسنهم عملا ، واسبقهم مكارم الاخلاق .

              واليوم الحديث عن الامام الرابع من ائمة اهل البيت عليهم السلام الامام علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام ، ولا ادري كيف ابدأ الحديث عنه السلام ، اتحدث عن مصائبه التي لم يصب بالدنيا رجل مثلها ؟ فهو الذي واكب واقعة كربلاء منذ البداية وحتى النهاية ، وهو الذي شهد مصرع ابيه واخوته واعمامه وبني عمومته واصحاب ابيه رضوان الله عليهم اجمعين ، كما شاهد بنات رسول الله صلى الله عليه وآله عصر عاشوراء يتراكصن في البيداء من خباء الى خباء ، ومن خيمة الى خيمة ومنادي القوم : احرقوا بيوت الظالمين ، ولله صبره وهو ينظر ابن مرجانه لعنه الله وبيده العود ينكث ثنايا ابيه الحسين عليه السلامن ، وكانت خاتمة الجولة الشام ، ومجلس يزيد بن معاوية لعنهم الله ، وشماتة بني امية .

              الاسم : على عليه السلام .

              الاب : الحسين بن علي عليهم السلام

              الام : شاه زنان وتعني ملكة النساء بنت يزدجر بن شهريار وقيل : ان اسمها شهربانو .

              الكنية : ابو محمد ، والخاص ابو الحسن ويقال ابو القاسم .

              الالقاب : زين العابدين ، سيد الساجدين ، سيد العابدين ، الزكي ، الامين ، السجاد ، ذو الثفنات .

              بعض الاوصاف ، اسمر دقيق .

              نقش الخاتم : وما توفيقي إلا بالله

              مكان الولادة : المدينة المنورة

              زمن الولادة : يوم الجمعة خامس من شعبان سنة 38

              مدة العمر : 57 عاماً

              زمان الشهادة : 25/ محرم / 95 هـ وقيل سنة 94هـ

              مكان الشهادة : المدينة المنورة

              القاتل : هشام بن عبد الملك حيث سمه بأمر الوليد بن عبد الملك

              المدفن : البقيع الغرقد في المدينة المنورة مع عمه الحسن عليه السلام حيث مزاره الان ، وقد هدم الوهابيون هذه البقاع الطاهرة .

              مع الفقراء

              روي : ان الامام زين العابدين عليه السلام كان يخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب على ظهره وفيه الصرر من الدنانير والدراهم ، وربما حمل على ظهره الطعام او الحطب حتى يأتي باباً باباً فيقرعه ، ثم يناول من يخرج اليه ، وكان يغطي وجهه اذا ناول الفقير لئلا يعرفه .
              فلما توفي سلام الله عليه فقدوا ذلك ، فعلموا انه كان على بن الحسين عليهم السلام .
              ولما وضع على المغتسل نظروا الى ظهره وعليه ركب الابل مما كان يحمل على ظهره الى منازل الفقراء والمساكين .
              وعن الامام الباقر عليه السلام انه قال " لقد كان علي بن الحسين عليه السلام يعول مائة اهل بيت من فقراء المدينة ، وكان يعجبه ان يحضر طعامه اليتامى والاضرار والزمنى والمساكين الذين لا حيلة لهم ، وكان يناولهم بيده ، ومن كان لهم منهم عيال حمله الى عياله من طعامه ، وكان لا يأكل طعاماً حتى يبدأ فيتصدق بمثله "

              عفو وموعظة :

              عن الامام الصادق عليه السلام قال " كان بالمدينة رجل بطال يضحك الناس منه ، فقال : اعياني هذا الرجل ان اضحكه ، يعني على بن الحسين عليه السلام
              قال : فمر علي عليه السلام وخلفه موليان ، فجاء الرجل حتى انتزع رداءه من رقبته ثم مضى ، فلم يلتفت اليه علي عليه السلام فاتبعوه واخذوا الرداء منه فحاءوا به فطرحوه عليه فقال لهم : من هذا ؟
              فقالوا : هذا رجل بطال يضحك اهل المدينة .
              فقال : قولو له : ان لله يوماً يخسر فيه المبطلون "

              الاخلاق الكريمة :

              ورد انه عليه السلام قد انتهى ذات يوم الى قوم يغتابونه ، فوقف عليهم فقال " ان كنتم صادقين فغفر الله لي ، وان كنتم كاذبين فغفر الله لكم"

              الرفق بالحيوان

              قال الامام الباقر عليه السلام " لقد حج الامام زين العابدين عليه السلام على ناقة له عشرين حجة فما قرعها بسوط ، فلما توفت امر بدفنها لئلا تأكلها السباع "


              والقاكم على خير في الحلقة القادمة

              تعليق


              • #8
                رد : ( حلقات رمضانية تحت عنوان المعصومون في سطور )

                اللهم صل على محمد وآل محمد

                اعزائي نكمل واياكم الحلقة الثانية من السيرة العطرة للأمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام .

                في عبادته سلام الله عليه :

                الف ركعة :

                عن الامام الباقر عليه السلام " كان علي بن الحسين عليه السلام يصلي في اليوم والليلة الف ركعة ...
                وكان إذا قام في صلاته غشي لونه لونا آخر
                وكان قيامه في صلاته قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل
                كانت اعضاؤه ترتعد من خشية الله
                وكان يصلي صلاة مودع يرى انه لا يصلي بعدها ابداً


                سيد الساجدين :

                عن الامام الباقر عليه السلام " ان أبي علي بن الحسين عليه السلام ما ذكر نعمة الله عليه إلا سجد
                ولا قرأ آيه من كتاب اللله عز وجل فيها سجود إلا سجد
                ولا دفع الله تعالى سوءً يخشاه او كيد كايد إلا سجد
                ولا فرغ من صلاة مفروضة إلا سجد
                ولا وفق لإصلاح بين اثنين إلا سجد
                وكان أثر السجود في جميع مواضع سجوده ، فسمي السجاد لذلك .

                ذو الثفنات :

                عن الامام الباقر عليه السلام انه قال " لقد كان يسقط منه كل سنة سبع ثفنات من مواضع سجوده ، لكثرة صلاته وكان يجمعها فلمات مات دفنت معه "
                وقال الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام " كان لأبي في موضع سجوده آثار ناتية ، وكان يقطعها في السنة مرتين في كل مرة خمس ثفنات فسمي ذا الثفنات لذلك .

                خوفاً من الله :

                وعن ابي عبدالله الصادق عليه السلام " كان علي بن الحسين عليه السلام إذا قام في الصلاة تغير لونه فإذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفض عرقاً "

                اين زين العابدين ؟

                عن الامام الصادق عليه السلام قال " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة نادى مناد اين زين العابدين ؟ فكأني انظر الى ولدي علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام يخطر بين الصفوف "

                البكاء ثورة :

                اما البكاء ، فهو سلاح المظلوم ، وقد كان بكاء الامام زين العابدين عليه السلام ثورة في وجه الطغاة ، حيث كان الامام عليه السلام يبكي وبشدة على ظلامة ابيه الحسين عليه السلام في كل موقف وعند كل مناسبة وامام جميع الناس وكان يذّكرهم بأن اباه الحسين عليه السلام قتل عطشاناً مظلوما .
                قال الامام الباقر عليه السلام " ولقد كان عليه السلام بكى على ابيه الحسين عليه السلام عشرين سنة ، وما وضع بين يديه طعام إلا بكى ، حتى قال له مولى له : يا ابن رسول الله ، اما آن لحزنك ان ينقضي ؟
                فقال له ، ويحك ، ان يعقوب النبي عليه السلامن كان له اثنا عشر ابناً ، فغيب الله عنه واحداً منه ، فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه ، وشاب راسه من الحزن ، واحدودب ظهره من الغم ، وكان ابنه حياً في الدنيا ، وأنا نظرت الى ابي واخي وعمي وسبعة عشر من اهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني ؟
                وكان عليه السلام اذا اخذ إناء ليشرب - تذكر عطش ابيه الحسين عليه السلام ومن معه - فيبكي حتى يملأها دمعاً فقيل في ذلك
                فقال " وكيف لا ابكي وقد منع ابي من الماء الذي كان مطلقاً للسباع والوحوش "

                ثواب البكاء :

                وكان الامام عليه السلام يحث الناس على البكاء على ابيه الحسين عليه السلام ويبين لهم ثواب ذلك
                قال الامام الباقر عليه السلام " كان علي بن الحسين عليه السلام يقول : ايما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين عليه السلام حتى تسيل على خده بوأه الله تعالى في الجنة غرفاً يسكنها احقاباً ، وايما مؤمن دمعت عيناه حتى تسيل على خده فيما مسنا من الأذى من عدونا في الدنيا بوأه الله منزل صدق ، وايما مؤمن مسه اذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل على خديه من مضاضة او اذى فينا صرف الله من وجهه الأذى وآمنه يوم القيامة من سخط النار "

                من كراماته

                هذا ابن فاطمة

                روي : انه حج هشام بن عبد الملك فلم يقدر على الاستلام - استلام الحجر - من الزحام ، فنصب له منبر فجلس عليه واطاف به اهل الشام ، فبينما هو كذلك اذ اقبل علي بن الحسين عليه السلام وعليه إزار ورداء من احسن الناس وجها واطيبهم رائحة ، ، فجعل يطوف فإذا بلغ موضع الحجر تنحى الناس حتى يستلمه هيبة له .
                فقال شامي : من هذا يا امير ؟
                فقال : لا اعرفه ، لئلا يرغب فيه اهل الشام .
                فقال الفرزدق وكان حاضراً : لكني انا اعرفه
                فقال الشامي : من هو يا ابا فراس ؟
                فانشأ القصيدة المعروفه :
                يا سائلي اين حل الجود والكرم
                عندي بيان اذا طلابه قدموا
                هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
                والبيت يعرفه والحل والحرم
                فغضب هشام ومنع جائزته وقال : الا قلت فينا مثلها ؟!
                قال : هت جداً كجده ، وابا كأبيه ، واماً كامه ، حتى اقول فيكم مثلها .
                فحبسوه بعسفان بين مكة والمدينة .

                شهادته عليه السلام :

                كانت شهادته صلوات الله عليه في يوم 25 من شهر محرم الحرام عام 94 هـ
                وقد سمه وليد بن عبد الملك ، فقضى نحبه مسموماً شهيداً ، ودفن في البقيع الغرقد حيث مزاره الآن ، وقد هدم الوهابيون تلك المزارات الطاهرة


                اللهم اعنا على انفسنا بما تعين به الصالحين انفسهم ، وخذ بايدينا لما يسعدنا في آخرتنا ودنيانا إنك سميع مجيب ، وجنبنا مزالق السوء ومرابض الفتن ، ودعاة الشر انك انت العزيز القدير

                تعليق


                • #9
                  رد : ( حلقات رمضانية تحت عنوان المعصومون في سطور )

                  اللهم صل على محمد وآل محمد

                  اشراقة من حياة الامام الخامس من ائمة اهل البيت عليهم الصلاة والسلام ، ابي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن امير المؤمنين عليهم السلام .

                  فهو عليه السلام مجمع الفاضائل ، ومنتهى المكارم ، سبق الدنيا بعلمه ، وامتلأت الكتب بحديثه ، ولا غرو في ان يكون كذلك بعد ما سماه رسول الله صلى الله عليه وآله بالباقر - كما في حديث جابر بن عبدالله الانصاري - لأنه يبقر العلم بقراً اي يفجره وينشره ، فلم يرو عن احد من ائمة اهل البيت - بعد الامام الصادق - ماروي عن الامام الباقر عليه السلام ، فها هي كتب الفقه ، والحديث ، والتفسير ، والاخلاق ، مستفيضة باحاديثه ، مملوة بآرائه .

                  ليست هذه بميزة له عليه السلام على بقية الائمة ، فعقيدتنا انهم صلوات الله عليهم متساوون في العلم ، سواسية في الفضل ، فهم يغترفون من منهل واحد : كتاب الله ، وسنة رسوله ، وما اودع الله تعالى فيهم من العلم اللدني بصفتهم ائمة الحق ، وساسة الخلق ، وورثة الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله .


                  الاسم : محمد عليه السلام

                  الاب : الامام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بنم ابي طالب عليهم السلام

                  الام : فاطمة بنت الامام الحسن عليه السلام ، وهو هاشمي من هاشميين وعلوي من علويين .

                  الكنية : ابو جعفر

                  الالقاب : الباقر ، الشاكر ، الهادي ، الامين ، الشبيه ، الصابر ، الشاهد

                  الاوصاف : ربع القامة ، دقيق البشرة ، جعد الشعر ، اسمر ، له خال على خده ، وخال احمر في جسده ، ضامر الكشح ، حسن الصوت ، مطرق الرأس

                  نقش الخاتم : " العزة لله جميعاً " وقيل إنه كان يتختم بخاتم جده الحسين عليه السلام ونقشه " ان الله بالغ امره "

                  مكان الولادة : المدينة المنورة

                  زمان الولادة : يوم الثلاثاء ، وقيل يوم الجمعة ، اول رجب ، وقيل الثالث من صفر سنة 57 هجري

                  مدة إمامته : 19سنة وقيل :18 سنة

                  كان حاضراً في واقعة الطف وعمره 4 سنوات

                  مكان الشهادة : المدينة المنورة

                  زمان الشهادة : يوم الاثنين 7/ذوالحجة /114هجري وقيل : قبض في شهر ربيع الاول 114هجري

                  القاتل : ابراهيم بن الوليد بن يزيد

                  وسيلة القتل : السم

                  المدفن : البقيع الغرقد في المدينة المنورة
                  وقد هدم الوهابيون قبره الشريف في 8 شوال 1344 هجرية


                  أشبه الناس بالرسول الاعظم صلى الله عليه وآله
                  عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه قال " إذا فارق الحسين عليه السلام الدنيا فالقائم بالأمر بعده علي ابنه ، وهو الحجة والامام ، وسيخرج الله من صلب علي ابناً اسمه اسمي وعلمه علمي وحكمه حكمي ، وهو اشبة الناس بي وهو الامام الامام والحجة بعد ابيه "

                  الذكر الدائم

                  كان الامام الباقر عليه السلام قمة في العبادة والتقوى والزهد عن الدنيا .
                  عن الامام الصادق عليه السلام انه قال " كان ابي عليه السلام كثير الذكر لقد كنت امشي معه وإنه يذكر الله ، وآكل معه الطعام وإنه يذكر الله ، ولقد كان يحدث القوم وما يشغله ذلك عن ذكر الله ، وكنت ارى لسانه لازفاً بحنكه يقول ، لا إله الا الله ، وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس ، ويأمر بالقراءة من كان يقرأمنا ومن كان لا يقرأ منا أمره بالذكر "

                  قمة الجود والكرم

                  قال سفيان : مالقينا ابا جعفر عليه السلام إلا وحمل الينا النفقة والصلة والكسوة فقال " هذه معدة لكم قبل ان تلقوني "

                  باقر العلوم

                  كان الامام الباقر عليه السلام اعلم اهل زمانه ، وقد استفاد من مدرسته العلمية آلاف من التلامذه ، وقد عرّفهم الامام عليه السلام علوم الاسلام وتفسير القرآن والاحكام الشرعية وسنة رسول الله صلى اله عليه وآله وأهل بيته الطاهرين عليه السلام
                  وقد اعترف بكثير علمه جميع المسلمين
                  عن عمرو بن شمر قال : سألت جابر بن يزيد الجعفي فقلت له : ولم سُمس الباقر باقراً ؟
                  قال : لأنه يبقر العلم بقراً ، اي شقه شقاً وأظهره إظهاراً

                  وعن محمد بن مسلم انه قال : ما شجرني في قلبي شئ قط إلا سألت عنه ابا جعفر عليه السلام حتى سألته عن ثلاثين الف حديث

                  والقاكمعلى خير في الحلقة القادمة ان شاء الله

                  تعليق


                  • #10
                    رد : ( حلقات رمضانية تحت عنوان المعصومون في سطور )

                    اللهم صل على محمد وآل محمد


                    نكمل اليوم السيرة العطرة للأمام محمد الباقر عليه السلام

                    من كراماته ومعاجزه عليه السلام

                    إحضار الميت

                    عن ابي عيينة قال : كنت عند ابي جعفر عليه السلام فدخل رجل فقال : انا من اهل الشام أتولاكم وأبرأ من عدوكم وابي كان يتولى بني امية وكان له مال كثير ولم يكن له ولد غيري ، وكان مسكنه بالرملة وكانت له جنينة يتخلّى بها بنفسه ، فلما مات طلبت المال فلم اظفر به ولا شك انه دفنه وأخفاه مني .
                    قال ابو جعفر عليه السلام " افتحب أن تراه وتسأله أين موضع ماله "
                    قال : إي والله إني فقير محتاج .
                    فكتب أبو جعفر عليه السلام كتاباً وختمه بخاتمه ثم قال " انطلق بهذا الكتاب الليلة الى البقيع حتى تتوسطه ، ثم تنادي : يادرجان يا درجان ، فإنه يأتيك رجل معتم فادفع اليه كتابي وقل : انا رسول محمد بن علي بن الحسين ، فإنه يأتيك به فاسأله عما بدا لك "
                    فأخذ الرجل الكتاب وانطلق .
                    قال أبو عيينة : فلما كان من الغد اتيت أبا جعفر عليه السلام لانظر ما حال الرجل فإذا هو على الباب ينتظر ان يؤذن له ، فأذن له فدخلنا جميعاً فقال الرجل : الله يعلم عند من يضع العلم ، لقد انطلقت البارحة وفعلت ما امرت ، فأتاني الرجل فقال : لا تبرح من موضعك حتى آتيك به ، فأتاني برجل اسود فقال : هذا ابوك !
                    قلت : ما هو أبي
                    قال : بل غيره اللهب ودخان الجحيم والعذاب الاليم
                    فقلت له : انت ابي
                    قال : نعم
                    قلت : فما غيرك عن صورتك وهيئتك ؟
                    قال : يا بني ، كنت اتولى بني امية وافضلهم علىى اهل بيت النبي بعد النبي صلى الله عليه وآله فعذبني الله بذلك ، وكنت انت تتولاهم فكنت ابغضك على ذلك ، وحرمتك مالي فزويته عنك ، وانا اليوم على ذلك من النادمين ، فانطلق يا بني الى جنينتي فاحتفر تحت الزيتونة وخذ المال وهو مائة الف وخمسون الفاً ، فادفع الى محمد بن علي عليه السلام خمسين الفاً والباقي لك .
                    ثم قال : فأنا منطلق حتى آخذ المال وآتيك بمالك
                    قال ابو عيينة : فلما كان من قابل دخلت على ابا جعفر فقلت : ما فعل صاحب المال ؟
                    قال : اتاني بخمسين الف درهم فقضيت منها ديناً عليّ وابتعت ارضاً بناحية خيبر ، ووصلت منها اهل الحاجة من اهل بيتي "

                    التفاحة والحجر

                    عن جابر بن يزيد قال : خرجت مع ابي جعفر عليه السلام وهو يريد الحيرة ، فلما اشرفنا على كربلاء قال لي " يا جابر هذه روضة من رياض الجنة لنا ولشيعتنا ، وحفرة من حفر جهنم لأعدائنا " ثم قضى ما اراد والتفت الىّ وقال " ياجابر
                    قلت : لبيك
                    قال لي : " تأكل شيئاً ؟
                    قلت : نعم
                    فادخل عليه السلام يده بين الحجار فأخرج لي تفاحة لم اشم قط رائحة مثلها لا تشبه فاكهة الدنيا ، فعلمت انها من الجنة فأكلتها ، فعصمتني عن الطعام اربعين يوما لم آكل ولم أحدث .

                    شهادته عليه السلام

                    قُبض الامام الباقر عليه السلام بالمدينة في ذي الحجة ، وقيل : في شهر ربيع الاول سنة 114 هـ وله من العمر سبع وخمسون سنة
                    وقد سمه ابراهيم بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك ودفن في البقيع الغرقد حيث مزاره الآن وقد الوهابيون تلك البقاع الطاهرة .

                    وموفقين لكل خير ان شاء الله

                    تعليق


                    • #11
                      رد : ( حلقات رمضانية تحت عنوان المعصومون في سطور )

                      اللهم صل على محمد وآل محمد

                      في سادس ائمة أهل البيت اإمام أبي عبدالله جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن امير المؤمنين عليهم السلام معجزة الدنيا الخالدة ، ومفخرة الأنسانية الباقية على مر العصور وعبر الأجيال والدهور ، لم يشهد العالم له نظيراً ، ولم تسمع الدنيا بمثله ، جمع الفضائل كلها ، وحاز المكارم جميعها ، وسبق الدنيا بعلومه ومعارفه .

                      وكيف الحديث عن الامام الصادق عليه السلام ، اعن علمه ، فهو الذي ملأ الدنيا علمه وفقهه - كما يقول الجاحظ- ام عن مدرسته التي لم يشهد التاريخ في عصوره واجياله لها مثيلاً ؟ وناهيك بمدرسة يربو طلابها على اربعة آلاف يدرس فيها الفقه والحديث والتفسير والاخلاق والفلسفة والفلك والطب والكيمياء الى غيرها من العلوم والفنون .

                      وليست جوانب حياته الاخرى عليه السلام بأقل منها في حقل العلم ، فمن خصائص اهل البيت عليهم السلام اتساع افقهم ، وبعد شأوهم في جميع مجالات الحياة ، بينما نجد غيرهم اذا اختص في شئ فشل في غيره ، فالعالم - من غيرهم - بعيد عن الشجاعة ، والشجاع - من غيرهم - بعيد عن الزهادة - اما هم عليهم السلام فقد جمعوا الفضائل والمكارم ، وسبقوا الناس الى كل منقبة حسنة وخصلة خيرة ، فهم عليهم السلام احسن الناس سيرة ، واوسعهم اخلاقاً ، واكثرهم عبادة ، واعظمهم زهادة ، وافضلهم حلماً وازكاهم عملا ، وابذلهم مالاً فهم اكثر اهل الدنيا مناقب ، واجمعهم سوابق .

                      الاسم : جعفر عليه السلام

                      الاب : الامام الباقر عليه السلام

                      الام : فاطمة أم فروة ، بنت القاسم بن محمد بن ابي بكر

                      الكنية : ابو عبدالله ، وابو اسماعيل ، وابو موسى

                      الألقاب : الصابر ، الفاضل ، الطاهر ، الصادق ، القائم ، الكافل ، المنجي

                      الاوصاف : ربع القامة ، ازهر الوجه ، حالك الشعر جعد ، اشم الانف ، انزع رقيق البشرة على خده خال اسود وعلى جسده خيلان حمرة .

                      نقش الخاتم : " الله وليي وعصمتي من خلقه "

                      مكان الولادة : المدينة المنورة

                      زمان الولادة : عند طلوع الفجر من يوم الجمعة 17 / ربيع الاول / 83هـ

                      مدة العمر : 65 سنة

                      مدة الامامة : 34 سنة

                      زمان الشهادة : 25 / شوال /148 هـ

                      القاتل : المنصور العباسي حيث قتله بالسم

                      وسيلة القتل : العنب المسموم

                      المدفن : البقيع الغرقد في المدينة المنورة ، وقد هدم الوهابيون قبره الشريف مع قبور سائر ائمة اهل البيت عليهم السلام في البقيع

                      وقد تتلمذ على يديه وفي جامعته العلمية اكثر من اربعة آلاف رجل ، وقيل عشرون الفاً

                      وقد روي عن الامام الصادق عليه السلام وابيه الباقر عليه السلام اكثر الروايات المروية عن ائمة اهل البيت عليهم السلام حيث انتشر الوعي الاسلامي والفقه المحمدي ببركتهم .


                      بين يدي الله عز وجل
                      عن مالك بن انس إمام المالكية إنه قال :

                      كان جعفر بن محمد الصادق عليه السلام لا يخلو من إحدى ثلاث خصال : اما صائما ، واما قائماً ، واما ذاكرا ، وكان عليه السلام من عظماء العباد واكابر الزهاد الذين يخشون الله عز وجل ، وكان كثير الحديث ، طيب المجالسة كثير الفوائد فإذا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله اخضر مرة واصفر مرة اخرى حتى ينكره من يعرفه , ولقد حججت معه سنة فلما استوت به راحلته عند الإحرام ، كان كلما هم بالتلبية انقطع الصوت في حلقه وكاد ان يخر من راحلته ، فقلت : قل يابن رسول الله ، ولا بد لك من ان تقول ، فقال عليه السلام " ياابن ابي عامر كيف أجسر ان اقول " لبيك اللهم لبيك " واخشى ان يقول عز وجل لي " لا لبيك ولا سعديك "

                      افقه الناس
                      سئل أبو حنيفة : من افقه من رأيت ؟
                      قال : جعفر بن محمد عليه السلام لما أقدمه المنصور بعث اليً فقال : يا ابا حنيفة ، ان الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد ، فهيئ له من مسائلك الشداد ، فهيأت له اربعين مسألة .
                      ثم بعث اليَّ ابو جعفر وهو بالحيرة ، فأتيته فدخلت عليه وجعفر عليه السلام جالس عن يمينه فلما بصرت به دخلني من الهيبة لجعفر مالم يدخلني لأبي جعفر ، فسلمت عليه ، فأوما اليَّ فجلست ، ثم التفت اليه فقال : يا ابا عبد الله هذا ابو حنيفة .
                      قال " نعم اعرفه "
                      ثم التفت اليَّ فقال : يا ابا حنيفة ، الق على أبي عبد الله مسائلك .
                      فجعلت القي عليه ، فيجيبني ، فيقول :" انتم تقولون كذا ، واهل المدينة يقولون كذا ، ونحن نقول كذا ، فربما تابعناكم ، وربما تابعناهم ، وربما خالفنا جميعاً " حتى اتيت على الاربعين مسألة ، فما اخل منها بشئ .
                      ثم قال ابو حنيفة :" اليس ان أعلم الناس اعلمهم باختلاف الناس ؟"

                      والقاكم على خير ان شاء الله

                      تعليق


                      • #12
                        رد : ( حلقات رمضانية تحت عنوان المعصومون في سطور )

                        اللهم صل على محمد وآل محمد


                        نكمل اليوم السيرة المباركة للأمام جعفر الصادق عليه السلام

                        من اخلاقه عليه السلام

                        الزهد شيمة الأولياء :


                        دخل على ابي عبدالله جعفر الصادق عليه السلام بعض أصحابه فرأى عليه قميصاً فيه قب قد رقعه ، فجعل ينظر إليه فقال له ابو عبدالله عليه السلام " مالك تنظر ؟"
                        فقال : قب ملقى في قمصيك
                        قال : فقال لي " اضرب يدك الى هذا الكتاب ، فاقرأ ما فيه "
                        وكان بين يديه كتاب او قريب منه ، فنظر الرجل فيه فإذا فيه " لا ايمان لمن لا حياء له ، ولا مال لمن لا تقدير له ،ولا جديد لمن لا خلق له "



                        هكذا الحلم

                        بعث ابو عبدالله الصادق عليه السلام غلاماً له في حاجة فأبطأ ، فخرج الصادق عليه السلام في أثره فوجده نائماً
                        فجلس عليه السلام عند رأسه يروّحه حتى انتبه
                        فلما انتبه قال عليه السلام " يافلان واللله ماذاك لك ، تنام الليل والنهار ، لك الليل ولنا منك النهار "


                        انتِ حرة لوجه الله تعالى


                        روي ان سفيان الثوري دخل على الامام الصادق عليه السلام فرآه متغير اللون فسأله عن ذلك ؟
                        فقال :" كنت نهيت ان يصعدو فوق البيت ، فدخلت فإذا جارية من جواريّ ممن تربي بعض ولدي قد صعدت في سلم والصبي معها ، فلما بصرت بي ارتعدت وتحيرت وسقط الصبي الى الارض فمات فما تغير لوني لموت الصبي وانما تغير لما ادخلت عليها من الرعب "
                        وقال لها الامام " انت حرة لوجه الله " مرتين" لابأس عليك "مرتين "


                        من كراماته ومعاجزه عليه السلام


                        عُرضت عليّ اعمالكم


                        عن داود بن كثير انه قال : كنت جالساً عند ابي عبدالله عليه السلام إذا قال لي مبتدئاً من قبل نفسه " ياداود لقد عرضت علي اعمالكم يوم الخميس ، فرأيت فيما عرض علي من عملك صلتك لابن عمك فلان فسرني ذلك ، اني علمت ان صلتك له اسرع لفناء عمره وقطع اجله "
                        قال داود : وكان لي ابن عم معاند خبيث بلتني عنه وعن عياله سوء حال ، صككت له نقة قبل خروي الى مكة ، لما صرت بالمينة اخبرني ابو عبدالله بذلك


                        مع الحيوان المفترس


                        عن ابي حازم عبد الغفار بن الحسن انه قال : قدم إبراهيم بن ادهم الكوفة وأنا معه ، وذلك على عهد المنصور ، وقدمها ابو عبدالله جعفر بن محمد العلوي ، فخرج جعفر الصادق عليه السلام يريد الرجوع الى المدينة ، فشيعه العلماء واهل الفضل من الكوفة ، وكان فيمن شيعه سفيان الثوري وابراهيم بن ادهم ، فتقدم المشيعون له فإذا هم بأسد على الطريق .
                        فقال لهم ابراهيم بن ادهم : قفوا حتى يأتي جعفر عليه السلام ، فننظر ما يصنع .
                        فجاء جعفر عليه السلام فذكروا له حال الاسد
                        فأقبل ابو عبدالله عليه السلام حتى دنا من الاسد ، فأخذ بأذنه حتى نحاه عن الطريق ، ثم اقبل عليهم فقال " اما ان الناس لو اطاعوا الله حق طاعته لحملوا عليه اثقالهم "

                        في شهادته مسموما عليه السلام

                        توفي الامام الصادق عليه السلام مسموما شهيداً في شهر شوال سنه 148 هـ وقد اطعمه المنصور الدوانيقي العنب المسموم ، وكان عمره الشريف حين استشهاده خمسا وستين سنه وقيل ثمان وستين سنة
                        قال الامام الكاظم عليه السلام " اني كفنت ابي في ثوبين شطويين كان يحرم فيهما ، وفي قميص من قمصه ، وعمامة كانت لعلي بن الحسين عليه السلام وفي برد اشتريته بأربعين دينارا "

                        ونسأل الله العلي القدير ان يشرح صدورنا للأسلام ويوفقنا لاتباع اوليائه والاقتداء بهم والسير في طريقهم ، انه على كل شئ قدير

                        تعليق


                        • #13
                          رد : ( حلقات رمضانية تحت عنوان المعصومون في سطور )

                          اللهم صل على محمد وآل محمد

                          إن عقيدتنا في ائمة اهل البيت عليهم الصلاة والسلام : هم الصفوة التي اختارهم الله تبارك وتعالى : أعلاما لعباده واجتباهم هداة لخلقه ، وورثة لنبيه ، وائمةلعباده ، وحكاماً على خلقه ، وهم سدنة الرسالة المحمدية والقائمون عليها ، عنهم تؤخذ الاحكام ويعرف الحلال من الحرام ، فهم الادلاء الى الله ، والقادة اليه والدعاة الى دينه والموضحون لمنهجه ، عندهم علم الكتاب وما جاءت به السور .

                          واليوم سوف نتحدث عن اشعة من حياة الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام .

                          الاسم : موسى عليه السلام

                          الاب : الصادق عليه السلام

                          الام : حميدة المصفاة

                          الكنية : ابو الحسن الاول ، ابو الحسن الماضي ، ابو علي ، ابو ابراهيم وقيل ابو اسماعيل

                          الالقاب : الكاظم ، الصابر ، العبد الصالح ، الامين ، باب الحوائج ، النفس الزكية ، زين المجتهدين ، اتلوفي ، الزاهر ، السيد ، الطيب ،

                          الاوصاف : كان عليه السلام ازهر إلا في الغيظ لحرارة مزاجه ، ربع تمام ، خضر حالك ، كث اللحية

                          نقش خاتمه : حسبي الله وفيه وردة وهلال وفي رواية " الملك لله وحده "

                          مكان الولادة : الأبوة وهو منزل بين مكة والمدينة

                          زمان الولادة : يوم الاحد 7صفر 128هـ وقيل عام 129 هـ

                          مدة العمر الشريف : 55 سنة

                          مدة الامامة : 35 سنة

                          مكان الشهادة : بغداد في سحن السندي بن شاهك

                          زمان الشهادة : يوم الجمعة 25 رجب 183 هـ

                          القاتل : السندي بن شاهك بأمر من هارون العباسي

                          وسيلة القتل : السم الذي دسه في الرطب

                          المدفن :مقابر قريش وتعرف اليوم بالكاظمية ، بجنب بغداد

                          عاش فترة طويلة من عمره الشريف في ظلمات سجون حكام العباسيين


                          ملامح من شخصية المباركة :

                          كان الامام الكاظم عليه السلام اكثر صلة لرحمه من غيره ، واكثر صلة لفقراء المدينة حتى انه يحما اليهم كل ليلة الذهب والفضة والخبز والتمر ، وهم لا يعرفونه ومن كرمه إعتاق الف مملوك في سبيل الله عز وجل .

                          وروي عنه عليه السلام الاحاديث الكثيرة ، وكان أفقه اهل زمانه واحفظهم لكتاب الله ، واحسنهم صوتاً لتلاوة القرآن ، وكان يتلوه بحزن حتى كان يبكي كل من سمعه ، ولقبه اهل المدينه بزين المجتهدين وقيل له عليه السلام الكاظم لما كظمه من الغيظ وصبره على ما لقي من ظلم الظالمين حتى قتل في سجنهم وكان عليه السلام يقول " إني لاستغفر كل يوم خمسة آلاف مرة "
                          وقال الخطيب البغدادي " اخبرنا الحسن بن محمد يحيى العلوي حدثني قال : كان موسى بن جعفر عليه السلام يدعى بالعبد الصالح من عبادته واجتهاده وروى اصحابنا ، انه دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فسجد سجدة في اول الليل وسمع وهو يقول في سجوده " عظم الذنب عندي فليحسن العفو عندك ، يا اهل التقوى ويا اهل المغفرة " فجعل يرددها حتى اصبح .


                          والقاكم على خير ان شاء الله

                          تعليق


                          • #14
                            رد : ( حلقات رمضانية تحت عنوان المعصومون في سطور )

                            اللهم صل على محمد وآل محمد

                            نكمل واياكم سيرة الامام الكاظم عليه السلام والغاية ان نخطوا ميميمن نحو الاتجاه الذي سلكه الامام عليه السلام ، آخذين من سيرته منهجاً لحياتنا العملية جاعلين من اقواله ووصاياه دليلاً لسلوكنا في هذه الحياة ، ومخططا لعملنا ، وسلما لرقينا المنشود .

                            قمة التقوى :

                            استعمل هارون العباسي مختلف أساليب التعذيب الروحي والجسدي لإيذاء الامام موسى بن جعفر عليه السلام
                            وقد أرسل يوما الى السجن جارية لها جمال ووضاءة ليرى ما يفعله الامام عليه السلام
                            وانفذ الخادم ليتفحص عن حالها ، فرآها ساجدة لربها لا ترفع رأسها وهي تقول " قدوس ، سبحانك ، سبحانك "
                            فأتى بها ترتعد شاخصة نحو السماء بصرها
                            فقال : ما شأنك ؟
                            قالت : هكذا رأيت العبد الصالح
                            فما زالت كذلك حتى ماتت .

                            من كراماته ومعجزاته :

                            السجين الحر

                            حُبس علي بن المسيب مع الامام الكاظم علايه السلام في بغداد ، وبعدما طال حبسه واشتد شوقه الى عياله قال عليه السلام له اغتسل .
                            فاغتسل
                            فقال : غض عينيك
                            فغض
                            فقال : افتح
                            ففتح ، فرآه عند قبر الحسين عليه السلام فصليا عنده وزاراه
                            ثم قال : غمض .. وقال : افتح فرآه معه عند قبر الرسول صلى الله عليه وآله
                            فقال : هذا بيتك فاذهب الى عيالك وجدد العهد وارجع اليّ ، ففعل .
                            فقال : غمض .. وقال افتح ففتح ، فرآه معه فوق جبل قاف ، وكان هناك من اولياء الله اربعون رجلاً فصلى عليه السلام وصلوا مقتدين به ، ثم قال : غمض .. وقال : افتح ، ففتح فرآه معه في السجن .


                            في شهادته مسموماً

                            لقد قضى الامام الكاظم عليه السلام عدة سنين من حياته الشريفة في ظلمات السجون ، بعيداً عن اهله واصحابه وشيعته ، وممنوعاً من نشر علومه ، فقد أمر هارون العباسي بإلقاء القبض على الامام عليه السلام فألقت الشرطة عليه القبض وهو عليه السلام قائم يصلى عند رأس جده رسول الله صلى الله عليه وآله فقطعوا عليه صلاته ولم يمهلوه ان يتمها ، فقيدوا في ذلك الحرم الشريف ، وهو يشكو الى جده قائلا ً " اليك اشكو يا رسول الله صلى الله عليه وآله "
                            فسير بالامام عليه السلام معتقلاً الى البصرة ومن ثم الى بغداد ومن ثم امر هارون بتسليم الامام الى سندي بن شاهك ، وامر بالتضيق عليه فبالغ السندي في اذى الامام عليه السلام والتضيق عليه ، ثم امره هارون بأن يقتل الامام عليه السلام بالسم فناوله رطباً مسموماً ، فقضى الامام عليه السلام نحبه مظلوماً مسموماً شهيداً

                            وموفقين لكل خير ان شاء الله

                            تعليق


                            • #15
                              رد : ( حلقات رمضانية تحت عنوان المعصومون في سطور )

                              ان سيرة ائمة اهل البيت عليهم السلام ، واحاديثهم ، بل وحياتهم كلها دعوة لما جاء في القرآن الكريم والسنة المحمدية ، ثم هي المنهج الذي اراد الله لخلقة ان ينتهجوه ، والطريق الذي اوجب عليهم ان يسلكوه ، لذا يجب أن نقرأ سيرهم واقوالهم قراءة غير القراءة التي اعتدناها لمطالعة كتب التاريخ والتراجم وسير الملوك والعظماء ، نقرأ سير ائمة اهل البيت لنحذوا حذوها ، ونلزم انفسنا باتباعها ، ونستعرض وصاياهم وحكمهم لنترجمها الى حقل العمل والتطبيق ، ونأخذ من عظاتهم بلسما لامراضنا الاجتماعية والاخلاقية .

                              واليوم سوف نقوم بتسجيل موجزا لحياة الامام الرضا عليه السلام ، وصورة مصغرة لحياة امام من ائمة الحق ، وبطل من ابطال المسلمين ، وحفيد كريم للامام امير المؤمنين عليه السلام ، نستلهم من ذكراه العطرة ، وسيرة الكريمة ، والمثل الرفعية ، والصفات الحميدة ، ونأخذ منه حكمة واقواله وعظاته دروساً قيمة نحتاجها للنهوض بامتنا نحو المجد والسعادة .

                              جده : الإمام جعفر الصادق عليه السلام

                              ابوه : الامام موسى الكاظم عليه السلام

                              الام : نجمة ، وفي المناقب : امه يقال لها " سكن النوبية " وقيل تكتم " الطاهرة "

                              الكنية : ابو الحسن ، والخاص ابو علي

                              الالقاب : الرضا ، الصابر ، الفاضل ، الرضي ، قرة عين المؤمنين ، سراج الله ، نور الهدى

                              نقش الخاتم " ما شاء الله لاقوة الا بالله "

                              مكان الولادة :" المدينة المنورة

                              زمان الولادة : الخميس 11ذو القعدة 148هـ او يوم الجمعة وقيل يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الاول سنة 153هـ

                              مدة عمره الشريف : 49سنة

                              مدة الامامة : عشرون سنة

                              مكان الشهادة : خراسان

                              زمان الشهادة : آخر شهر صفر 203 هـ

                              القاتل : المأمون العباسي

                              وسيلة القتل : العنب المسموم ، وفي كشف الغمة : ماء الرمان المسموم .

                              المدفن : ارض طوس بخراسان حيث مزاره الان . وقبره ينافس السماء علوا وازدهاراً



                              اخلاقيات


                              هكذا تكون المعاشرة
                              عن ابراهيم بن العباس انه قال :

                              " مارايت ابا الحسن الرضا عليه السلام جفا احدا بكلامه قط
                              وما رايت قطع على احد كلامه حتى يفرغ منه
                              وما رد احدا عن حاجة يقدر عليها
                              ولا مد رجليه بين يدي جليس له
                              ولا اتكأ بين يدي جليس له
                              ولا رايته شتم احدا من مواليه ومماليكه قط
                              ولا رايته تفل قط
                              ولا رايته يقهقه في ضحكه قط ، بل كان ضحكه التبسم
                              وكان اذا خلا ونصبت مائدته اجلس معه على مائدته مماليكه حتى البواب والسائس
                              وكان قليل النوم بالليل ، كثير السهر يحيي اكثر لياليه من اولها الى الصبح وكان كثير الصيام فلا يفوته صيام ثلاثة ايام في الشهر ويقول ذلك " صوم الدهر "
                              وكان عليه السلام كثير المعروف والصدقة في السر ، واكثر ذلك يكون منه في الليالي المظلمة ، فمن زعم تانه رأى مثله في فضله فلا تصدقوه "

                              والقاكم على خير ان شاء الله

                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                              المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                              المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                              يعمل...
                              X