مخ الحمار
يظل الحمار دائماَ في قفص الاتهام رغم أنه كائن وديع ومسالم
وحمال أسية , ولم تنفع محاولات إعادة اعتباره من قبل بعض
الكتاب أمثال توفيق الحكيم وحمزة شحاتة وغيرهما , فلقد ظل
اسم الحمار يتكرر في شوارعنا العربية رغم أنها توشك أن تكون خالية
من الحمير , إذ لا يزال اسم الحمار سبة تستوجب أن تسيل على
إثرها الدماء وتحتدم المعارك 00 ومع أن (( الحمارة )) زوجة الحمار
تمتلك عيوناَ واسعة مكحلة يضرب بجمالها المثل في بعض
المجتمعات إلا أن إحدى الأديبات الخليجيات , جعلت منها قضية
كرامة , حينما وصف عيونها أحد المثقفين العرب بأنها جميلة وتشبه
عيون (( الجحشة )) , واضطر جمع من الكتاب والمفكرين
أن يفتشوا ليلتها في دروب تلك المدينة العتيقة , بحثاَ عن ( جحشة)
ليتأكدوا من براءة وحسن نية ذلك المغازل الغبي !
لكن أهمية الحمير جاءت هذه المرة على يد مشعوذ في الكويت _
كما ذكرت وكالات الأنباء – يبيع مخ الحمير للنساء ويدعى أن لها
أسرارها ( الباتعة ) في ترويض الرجال !! 00 ورغم إلقاء القبض
على ذلك المشعوذ إلا أنه من المؤكد أن كل الرجال – الآن – يبحثون
في ذاكرتهم عن المرة الأخيرة التي قدمت لهم زوجاتهم طبقاَ شهياَ من
(( المخ )) ضمن وجبة الغذاء 00 وبالنسبة لي فأنا لا أتذكر المرة الأخيرة
التي أكلت فيها مخاَ , ولكنني أشعر أن ثمة تغيرات قد طرأت على
سلوكي , فلقد تحولت إلى كائن مطيع يعود إلى بيته مبكراَ كما
يعود كل الأزواج الطيبين
يظل الحمار دائماَ في قفص الاتهام رغم أنه كائن وديع ومسالم
وحمال أسية , ولم تنفع محاولات إعادة اعتباره من قبل بعض
الكتاب أمثال توفيق الحكيم وحمزة شحاتة وغيرهما , فلقد ظل
اسم الحمار يتكرر في شوارعنا العربية رغم أنها توشك أن تكون خالية
من الحمير , إذ لا يزال اسم الحمار سبة تستوجب أن تسيل على
إثرها الدماء وتحتدم المعارك 00 ومع أن (( الحمارة )) زوجة الحمار
تمتلك عيوناَ واسعة مكحلة يضرب بجمالها المثل في بعض
المجتمعات إلا أن إحدى الأديبات الخليجيات , جعلت منها قضية
كرامة , حينما وصف عيونها أحد المثقفين العرب بأنها جميلة وتشبه
عيون (( الجحشة )) , واضطر جمع من الكتاب والمفكرين
أن يفتشوا ليلتها في دروب تلك المدينة العتيقة , بحثاَ عن ( جحشة)
ليتأكدوا من براءة وحسن نية ذلك المغازل الغبي !
لكن أهمية الحمير جاءت هذه المرة على يد مشعوذ في الكويت _
كما ذكرت وكالات الأنباء – يبيع مخ الحمير للنساء ويدعى أن لها
أسرارها ( الباتعة ) في ترويض الرجال !! 00 ورغم إلقاء القبض
على ذلك المشعوذ إلا أنه من المؤكد أن كل الرجال – الآن – يبحثون
في ذاكرتهم عن المرة الأخيرة التي قدمت لهم زوجاتهم طبقاَ شهياَ من
(( المخ )) ضمن وجبة الغذاء 00 وبالنسبة لي فأنا لا أتذكر المرة الأخيرة
التي أكلت فيها مخاَ , ولكنني أشعر أن ثمة تغيرات قد طرأت على
سلوكي , فلقد تحولت إلى كائن مطيع يعود إلى بيته مبكراَ كما
يعود كل الأزواج الطيبين
تعليق