تويت
لاعب منتخبنا للإعاقة الحركية عبدالأمير العرادي يتحدث لـ "الوسط" بمرارة وحسرة ويقول:
80 دينارا راتبي ويقتطع منه عند مشاركاتي الخارجية
سترة - هادي الموسوي
ما حال من يحصل على 17 دينارا فقط ليؤمن قوت عائلته خلال شهر كامل وهو في مهمة رسمية لتمثيل المملكة في المشاركات الخارجية ثم يعود ليقطع الراتب الاساسي والذي لا يتجاوز الـ 80 دينارا والايام من اجازته التي شارك بها في تلك البطولات ليجد مبلغ 17 دينارا فقط مقدر عليه من دون ان يستطيع فعل اي شيء؟! والانكى من ذلك أن يصادف ذلك اليوم مناسبة العيد والكل يعلم ما تعني تلك المناسبة والتي يتهيأ لها الجميع في سبيل ادخال الفرحة والبسمة في قلوب الاطفال والعائلة.
ولكن من اعطى وقته وجهده وذهب الى الغربة من أجل التمثيل المشرف لاسم المملكة وحقق لها الكثير من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في مختلف البطولات ورفع اسمها عاليا في تلك المحافل يجد نفسه عاجزا عن رسم البسمة على ثغر العائلة ليقع بين نارين "نار مصروفات الشهر" ونار اسعاد العائلة في العيد وايهما الأولى لصرف المبلغ فيه.
ولكن هذا النجم يعشق تمثيل المملكة في المحافل الخارجية واعتبارها جزءا من عملة من دون ان يقتطع من اجازته أو راتبه الشهري انه نجم الاعاقة الحركية عبدالأمير العرادي الذي تحدث لـ "الوسط" عن واقعه المر والمأسوي والذي يأمل أن يخرج منه يوما من الايام بابتسامة تحفظ له عزته وكرامته عربونا لتمثيله وتشريفه الوطن الحبيب.
وبدأ العرادي حديثة وكله مرارة وحسرة تسبقه علامات الحياء والخجل من ذكر الراتب الاساسي وقال: "انا اعمل براتب شهري قدره 80 دينارا وانا اتساءل هل هذا المبلغ يكفي شخصا واحدا لمدة شهر؟ فما بالك بمن لديه عائلة يعولها بهذا المبلغ الزهيد جدا؟ وأضاف "والذي يزيد من مأساتي ويعقد ظروفي ويجعلني دائما في قلق المعيشة اليومية عندما نذهب في مشاركاتنا الخارجية تقتطع منا الايام التي خرجنا بها والراتب أيضا، لذلك نطالب المسئولين بالنظر في أمرنا.
وفي ماراثون فرنسا العالمي بعد عودتي منها و كانت مناسبة العيد مصادفة لعودتي واذا بي افاجأ باقتطاع جزء كبير من راتبي قدرة 63 دينارا فلم يبق من الراتب سوى 17 دينارا ما جعلني اتمنى الموت ولا ارى نفسي غير قادر على تلبية احتياجات العائلة خلال الشهر الكريم والعيد. وفي البطولة العربية الأخيرة في الجزائر لم احصل من الراتب سوى 45 دينارا لمدة 15 يوما فقط.
وقال أيضا "ما ذنبي انا حتى اقاد الى مثل هذه الظروف الصعبة وانا من اعطى وقته وجهده لوطنة في التمثيل الخارجي في بطولات المعوقين ليزداد همي وتضيف مأساة الاعاقة الحركية مأسآة أخرى وهي الراتب المقطوع.
فسألناه: هل اتحاد المعوقين على علم بذلك الأمر؟ فاجاب: نعم فدائما الاتحاد يعطيني رسالة الاجازة واقوم بدوري بتسليمها الى جهة العمل وهم يوافقون عليها ولكن من دون راتب وتحدثنا الى الاتحاد ولكن لا جواب شافيا احصل عليه.
واضاف "في مرة من المرات طلب مسئولو الاتحاد مني شهادة الراتب ليقفوا على حقيقة الأمر فاحضرت لهم الوثائق المطلوبة ولكن الى يومك هذا لم يحدث اي جديد في الأمر والواقع المر مازلت أعيشه".
إذن ما هي مطالبكم كلاعبين في الاعاقة الحركية؟ فقال: "اتمنى ان يأخذ هذا الموضوع حيزا من الاهتمام فمن غير المعقول ان امثل المملكة في مشاركاتها الخارجية واحقق المراكز المشرفة واعود وأتفاجأ بقطع الراتب والايام من دون أن يحل المسئولين هذه المشكلة إذ أن القطاع الخاص غير ملزم بنا كلاعبين نمثل المنتخب، ولذلك اناشد المؤسسة العامة للشباب والرياضة أن تنظر الينا بعين الخصوصية والاهتمام في هذا الجانب ونحن على ثقة في شخص الرئيس الشيخ فواز بن محمد آل خليفة في حل هذه الاشكالية التي تؤرقنا بأن يصدر أوامره بالمشاركة الخارجية من دون اقتطاع من هذا الراتب.
كما اناشد المسئولين في الاتحاد تكثيف المشاركات الخارجية واقامة المعسكرات للاعداد الجيد والنظر في احتياجات اللاعبين ودراسة الحال النفسية لهم والعمل على تطوير قدرات اللاعبين وانا على ثقة تامة بأن اللاعبين في الاعاقة الحركية لديهم الحماس الكبير في الاستمرار بقوة من أجل تشريف المملكة في المحافل الخارجية الى درجة اننا نتدرب في الفجر "الصباح الباكر" وفي الشارع وليس هناك من يعلم بهذا الأمر وكل ذلك من أجل المشاركات الخارجية ولذلك نطالب بالاهتمام باللعبة وبالكراسي المتحركة ليؤتي الثمر اكله.
منقــووول مـن جــريــدة : الــوسـط
80 دينارا راتبي ويقتطع منه عند مشاركاتي الخارجية
سترة - هادي الموسوي
ما حال من يحصل على 17 دينارا فقط ليؤمن قوت عائلته خلال شهر كامل وهو في مهمة رسمية لتمثيل المملكة في المشاركات الخارجية ثم يعود ليقطع الراتب الاساسي والذي لا يتجاوز الـ 80 دينارا والايام من اجازته التي شارك بها في تلك البطولات ليجد مبلغ 17 دينارا فقط مقدر عليه من دون ان يستطيع فعل اي شيء؟! والانكى من ذلك أن يصادف ذلك اليوم مناسبة العيد والكل يعلم ما تعني تلك المناسبة والتي يتهيأ لها الجميع في سبيل ادخال الفرحة والبسمة في قلوب الاطفال والعائلة.
ولكن من اعطى وقته وجهده وذهب الى الغربة من أجل التمثيل المشرف لاسم المملكة وحقق لها الكثير من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في مختلف البطولات ورفع اسمها عاليا في تلك المحافل يجد نفسه عاجزا عن رسم البسمة على ثغر العائلة ليقع بين نارين "نار مصروفات الشهر" ونار اسعاد العائلة في العيد وايهما الأولى لصرف المبلغ فيه.
ولكن هذا النجم يعشق تمثيل المملكة في المحافل الخارجية واعتبارها جزءا من عملة من دون ان يقتطع من اجازته أو راتبه الشهري انه نجم الاعاقة الحركية عبدالأمير العرادي الذي تحدث لـ "الوسط" عن واقعه المر والمأسوي والذي يأمل أن يخرج منه يوما من الايام بابتسامة تحفظ له عزته وكرامته عربونا لتمثيله وتشريفه الوطن الحبيب.
وبدأ العرادي حديثة وكله مرارة وحسرة تسبقه علامات الحياء والخجل من ذكر الراتب الاساسي وقال: "انا اعمل براتب شهري قدره 80 دينارا وانا اتساءل هل هذا المبلغ يكفي شخصا واحدا لمدة شهر؟ فما بالك بمن لديه عائلة يعولها بهذا المبلغ الزهيد جدا؟ وأضاف "والذي يزيد من مأساتي ويعقد ظروفي ويجعلني دائما في قلق المعيشة اليومية عندما نذهب في مشاركاتنا الخارجية تقتطع منا الايام التي خرجنا بها والراتب أيضا، لذلك نطالب المسئولين بالنظر في أمرنا.
وفي ماراثون فرنسا العالمي بعد عودتي منها و كانت مناسبة العيد مصادفة لعودتي واذا بي افاجأ باقتطاع جزء كبير من راتبي قدرة 63 دينارا فلم يبق من الراتب سوى 17 دينارا ما جعلني اتمنى الموت ولا ارى نفسي غير قادر على تلبية احتياجات العائلة خلال الشهر الكريم والعيد. وفي البطولة العربية الأخيرة في الجزائر لم احصل من الراتب سوى 45 دينارا لمدة 15 يوما فقط.
وقال أيضا "ما ذنبي انا حتى اقاد الى مثل هذه الظروف الصعبة وانا من اعطى وقته وجهده لوطنة في التمثيل الخارجي في بطولات المعوقين ليزداد همي وتضيف مأساة الاعاقة الحركية مأسآة أخرى وهي الراتب المقطوع.
فسألناه: هل اتحاد المعوقين على علم بذلك الأمر؟ فاجاب: نعم فدائما الاتحاد يعطيني رسالة الاجازة واقوم بدوري بتسليمها الى جهة العمل وهم يوافقون عليها ولكن من دون راتب وتحدثنا الى الاتحاد ولكن لا جواب شافيا احصل عليه.
واضاف "في مرة من المرات طلب مسئولو الاتحاد مني شهادة الراتب ليقفوا على حقيقة الأمر فاحضرت لهم الوثائق المطلوبة ولكن الى يومك هذا لم يحدث اي جديد في الأمر والواقع المر مازلت أعيشه".
إذن ما هي مطالبكم كلاعبين في الاعاقة الحركية؟ فقال: "اتمنى ان يأخذ هذا الموضوع حيزا من الاهتمام فمن غير المعقول ان امثل المملكة في مشاركاتها الخارجية واحقق المراكز المشرفة واعود وأتفاجأ بقطع الراتب والايام من دون أن يحل المسئولين هذه المشكلة إذ أن القطاع الخاص غير ملزم بنا كلاعبين نمثل المنتخب، ولذلك اناشد المؤسسة العامة للشباب والرياضة أن تنظر الينا بعين الخصوصية والاهتمام في هذا الجانب ونحن على ثقة في شخص الرئيس الشيخ فواز بن محمد آل خليفة في حل هذه الاشكالية التي تؤرقنا بأن يصدر أوامره بالمشاركة الخارجية من دون اقتطاع من هذا الراتب.
كما اناشد المسئولين في الاتحاد تكثيف المشاركات الخارجية واقامة المعسكرات للاعداد الجيد والنظر في احتياجات اللاعبين ودراسة الحال النفسية لهم والعمل على تطوير قدرات اللاعبين وانا على ثقة تامة بأن اللاعبين في الاعاقة الحركية لديهم الحماس الكبير في الاستمرار بقوة من أجل تشريف المملكة في المحافل الخارجية الى درجة اننا نتدرب في الفجر "الصباح الباكر" وفي الشارع وليس هناك من يعلم بهذا الأمر وكل ذلك من أجل المشاركات الخارجية ولذلك نطالب بالاهتمام باللعبة وبالكراسي المتحركة ليؤتي الثمر اكله.
منقــووول مـن جــريــدة : الــوسـط
تعليق