إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاتجاه نحو الله

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاتجاه نحو الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين..

    ربما يقول البعض أن الدين لا يحقق السعادة للإنسان فهو كله قيود وتحفظات وابتعاد عن المتع واللذائذ.. وتوجه نحو الصلاة والصيام وسائر العبادات المتعبة المرهقة للإنسان..

    وهذا هو التفكيرالسائد بين طبقة كثيرة من الناس حتى المسلمين منهم..

    بينما نجد الأمر مختلفا جدا لدى المؤمنين الحقيقيين.. فهم متمسكون بقوة بالدين والمظاهر العبادية والابتعاد عن الشهوات.. بل يدعون أن أسلوبهم في الحياة أكسبهم سعادة لا يتصورها أحد، ولذة روحية تجعلهم في نعيم مقيم رغم صعاب الدنيا ورغم المحن ورغم البلاء..

    ويقولون أيضا أن هذه اللذة الروحية لا يتذوقها الإنسان إلا بعد الاتجاه بالقلب نحو الله تعالى.. فحين يتجه القلب نحو الله تعالى ويتخلص من توجهه والتصاقه بالدنيا وما فيها فإن الله تعالى يرزقه لذة لا توصف.. وهذا إحساس وجداني ينكره الملحدون وغير المتدينين لأنهم لم يشعروا به قط.. لكنه موجود بالفعل في قلوب المؤمنين الحقيقيين..

    ونظرة واحدة للذين جعلوا جل همهم الدنيا تكفي للإيمان بأنهم أخطأوا طريق السعادة وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.. ولا تزيدهم سرعة السير إلا بعدا عن الهدف والسعادة..

    وخاصة إذا جاءهم الموت فحينئذ يخسرون كل شيء حتى أنفسهم..

    ونظرة واحدة لكل المؤمنين على مر التاريخ ابتداء بآدم عليه السلام وانتهاء بعصرنا الحاضر تكفي للوثوق بأنهم كانوا سعداء وأقوياء وأعزاء حتى آخر رمق من حياتهم.. وهذا النموذج يثير العجب كل العجب في نفوس الآخرين.. ويثير اهتمام الآخرين بهم وبشخصياتهم الراقية التي لامثيل لها بين غير المؤمنين..

    ألق نظرة واحدة على شخصية الإمام الخميني قدس سره وتعرّف على ملامح حياته لترى كل الاطمئنان والسكينة والعزة والثبات والصمود وراحة الضمير والرضا عن النفس..

    هذا الإمام ذو الروح القدسية الذي لم يكن من أهل بيت العصمة الإلهية عليهم السلام.. فكيف بالإمام الحسين عليه السلام الذي يروي عنه التاريخ أن وجهه كان يزداد إشراقا كلما ازدادت المصائب والمحن.. وهو الذي سن للمؤمنين أجلى وأنصع سنة عملية إلا وهي: أن الموت لا يخيفنا ولن نعيش في الدنيا أذلاء..

    فهل يا ترى يستطيع الملحد وغير المتدين أن يختار الموت بعزة على الحياة بذلة؟!!.. ولو عمل ذلك فهو مجنون لأنه خسر كل ما يملك في سبيل اللاشيء..


    [glow=66CC66][glint]اخوكم

    الفيلسوف
    [/glint][/glow]

  • #2
    رد : الاتجاه نحو الله

    [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
    اشكرك اخي العزيز على الموضوع المفيد وايليكم القصه الجميله (ازيدك من الشعر بيت)




    يوم نهض نبي الإسلام لحمل رسالة تحرير الإنسان، وأعلن شعار "لا إله إلا الله" واجه معارضة حادة ومقاومة عنيفة؛ وكان في مقدمة هذه الجبهة المضادة رؤساء القبائل ووجهاؤها، وكان بقية المعارضين تابعين ومطيعين لهؤلاء السادة والكبراء.

    هؤلاء واجهوا الرسول، واجهوا الفئة المؤمنة ـ في البداية ـ بأبسط الأسلحة العدوانية، بالهمز واللمز والاستهزاء، ثم عمدوا إلى أسلحة أشد وأفتك كلما ازدادت الحركة التوحيدية قوة وبلورة. وهكذا كررت هذه الجبهة المضادة خلال الأعوام الثلاثة عشر قبل الهجرة تلك المشاهد المخزية في تاريخ الصراع بين الحق والباطل.

    هذه الحقيقة التاريخية تستحق مزيداً من الدقة والإمعان لأنها تشكّل مؤشراً هاماً للتعمق في فهم الإسلام، وفي فهم التوحيد الذي يشكّل العمود الفقري للإسلام.

    إنه لمؤسف جداً، بل إنها لمأساة، لكل دعاة تحرير الإنسان أن نشهد انحراف مفهوم التوحيد في عصرنا، فهذا المفهوم يشكّل أعمق أسس محتوى الأديان، ولا يناظره مفهوم آخر في عمق اتجاهه نحو تحرير الإنسان وإنقاذ البشرية المعذبة على مسرح التاريخ.

    الرسالات الإلهية عامة عملت خلال التاريخ ـ على ما نعلم ـ على تغيير المجتمع، ودفعه في اتجاه يخدم مصالح الإنسان وينقذ المستضعفين والمسحوقين، ويقضي على كل مظاهر الظلم والتمييز والعدوان. المحتوى الأخلاقي لكل الأديان الكبرى، كما يقول "أريش فروم"، يتكون من التطلع نحو: العلم، والحب الأخوي، والتخفيف من الآلام، والاستقلال، والشعور بالمسؤولية (وهناك طبعاً تطلعات سامية شريفة أخرى لا نتوقع من باحث مادي أن يدركها).

    كل هذه التطلعات والآمال تتلخص في مبدأ التوحيد. والأنبياء كانوا يطرحون كل أهدافهم من خلال شعار التوحيد، كما كانوا يحققون تلك الأهداف أو يمهدون لتحقيقها في أعقاب كفاح ينشب تحت راية هذا الشعار.

    إنه لمؤسف حقاً، لا للموحدين فحسب بل كل المتبنّين لهذه الآمال والأهداف، أن يبقى محتوى التوحيد مجهولاً أو محرَّفاً أو سطحياً لا يتجاوز الإطار الذهني، خاصة في عصر تتصاعد فيه ضرورة الاتجاه نحو تلك الأهداف أكثر من أي وقت مضى.

    ذكرنا أن المجابهات التي شهدها عصر فجر الإسلام تستطيع أن توضّح حقيقة هامة بشأن مفهوم التوحيد.

    هذه الحقيقة هي أن شعار "لا إله إلا الله" اتجه أولاً لمقارعة أولئك الذين حاربوه وعادَوه، وهم: أفراد الطبقة المسيطرة المقتدرة في المجتمع.

    رد الفعل الذي يبديه خصوم كل حركة في المجتمع يعـبّر دوماً بوضوح عن الاتجاهات الاجتماعية لتلك الحركة، ومدى عمق تأثير هذه الاتجاهات؛ كما يمكن فهم الاتجاه الطبقي والاجتماعي للحركة من خلال دراسة طبيعة أعدائها وانتماءاتهم الطبقية، ويمكن قياس عمق تأثيرها عن طريق فهم مدى تصلّب الأعداء تجاهها.

    من هنا، فإن دراسة جبهة أتباع الدعوات الإلهية وجبهة أعدائها، واحدةٌ من الطرق الموثوقة في فهم هذه الدعوات بشكل صحيح.

    حين تشاهد أن الفئات المقتدرة كانت دوماً سبّاقة في محاربة الرسالات الإلهية، نفهم بوضوح أن هذه الرسالات تعارض بطبيعتها هذه الفئات، تعارض تجـبّرها وترفها، بل تعارض أساساً هذه الطبقية التي جعلت هذه الفئات متميزة عن غيرها.

    قبل أن ندرس التوحيد من هذا المنظار، منظار مقارعته لكل ألوان السيطرة الاجتماعية، لابد من الإشارة أولاً إلى أن التوحيد لا ينحصر في إطار نظرية فلسفية ذهنية ـ كما هو شائع ـ بل هو نظرية أساسية حول الإنسان والعالم، ومنهج اجتماعي واقتصادي وسياسي للحياة.

    يندر أن نجد في قواميس الألفاظ، الدينية وغير الدينية، لفظة مثل لفظة "التوحيد" في استيعابها للمفاهيم الثورية البنّاءة، ولأبعاد الحياة الاجتماعية والتاريخية للإنسان، لم يكن من الصدفة أن تبدأ كل الدعوات والحركات الإلهية في التاريخ بـإعلان توحيد الله وحصر الربوبية والألوهية به.

    [/align]

    تعليق


    • #3
      رد : الاتجاه نحو الله

      سبحان الله
      بارك الله فيك علي هذا النقل.


      مفيد المنتدى.0.0

      تعليق


      • #4
        رد : الاتجاه نحو الله

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

        تسلم اخي على هذه المعلومه وانا قريتها من قبل وفعلا السجود يريح الاعصاب والتوتر ..

        يزاك الله الف خير اخي الفيلسوف ........


        اخوكم في الله ........

        عدل السماوي

        تعليق

        مواضيع تهمك

        تقليص

        المنتدى: المكتبة الالكترونية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 04:01 PM
        المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:44 PM
        المنتدى: التعريف بالهندسة الصناعية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:38 PM
        المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-10-2025 الساعة 01:22 AM
        المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-04-2025 الساعة 12:04 AM
        يعمل...
        X