[glow=993333]: : 2004-12-02 - 00:11:06
لست معنياً بوجود هذه الشخصية الشبحية على وجه البسيطة أم لا. ولكن تصويره أنه يعرف كيف تسير كل مواكب المسؤولين الجدد وأوقاتها, ومواكب الحرس الوطني العراقي الجديد, وأوقات خروجهم ودخولهم المعسكرات, بل وحتى كونهم مسلحين أم لا, إضافة إلى القدرة على الحركة الدؤوب و الدخول والانسحاب من والى أكثر المناطق سخونة وحرباً, و في أي وقتٍ, وتحت أي ظرف!!! بحيث تعجز أكبر قوة في العالم عن تحديد حركته وأهدافه, ولو لمرة واحدة, وهو الناجي دائماً!!
أقول إن تصويره بهذا الشكل, أمر يدعو للرثاء لحال المصدقين بهذا الأمر.
فلا أحد يستطيع, أمنياً, أن يعرف كل شيء, وفي كل مكان, وفي نفس الوقت في العراق, وفي هذه الأيام, سوى من له القدرة على ذلك حقاً, وهو جيش الولايات المتحدة المحتل, ونظامها الاستخباراتي الكبير بكل تشعباته وأطرافه.
لقد استفادت القوات المحتلة من هذه الأسطورة التي هي نوع مكبر وموسع من قصة (أبو طبر في مطلع السبعينات) بشكل كبير في نقل ورشة الدمار من مدينة عراقية إلى أخرى, عوضاً عن ورشة الاعمار المدعاة.
فيكفي أن تقول قوى الاحتلال, أن الزرقاوي انتقل من هذه المدينة العراقية إلى تلك, ليكون سبباً لها ولأتباعها في نقل إما ماكينتها العسكرية المدمرة كي تمارس هوايتها السادية بالتدمير والقتل والخراب, أو لشن عمليات اعتقال واغتيال وتفجيرات في الأسواق والطرق والتجمعات. وعند كل جريمة بقتل المواطنين والقوى الأمنية العراقية تحت مختلف المسميات, تكون كلمة الزرقاوي هي المفتاح السحري لتأجيج الفتنة الطائفية من جهة, ولحماية قوى الاحتلال وتوابعها من المرتزقة المستوردين تحت اسم الشركات الأمنية الخاصة, من حقيقة أنهم هم من يرتكب هذه الجرائم.
واحدة من الأهداف التي تسعى قوى الاحتلال لتحقيقها, من الإيغال بدماء القوى الأمنية العراقية بشتى الطرق والعناوين, هي خلق حالة الريبة والكراهية والحاجز النفسي بين المواطنين من جهة, وهذه القوى التي هي جزء من بنية الدولة العراقية من جهة أخرى. أي أن قوى الاحتلال تريد أن تحول الحالة النفسية لهذه القوى إلى ما يشبه ما كانت عليه أيام النظام المقبور, فيكون الشعب والمواطنون هم الخصم الأول والأخير لها, ولا أحد غيرهم.
كانت التعليقة التي كتبها أحد الإعلاميين تحت الصورة التي ضمت كل من صدام حسين ودونالد رامسفيلد في مطلع الثمانينات يتصافحان في بغداد وهي: ( لقاء قديم بين أبوطبر والزرقاوي), كانت تعليقة غاية في العمق والذكاء, وهي على العكس من التعليقة التي ذكرها أحد إعلاميينا الطيبين, والذي نقل لنا انتقال الزرقاوي إلى البصرة الفيحاء, وهو ما يخدم أهداف المحتل ولا أحد غيره.
فإذا كانت قوى الاحتلال تريد نقل ورشة دمارها إلى البصرة ومدنها, لا سامح الله, فلا يجب علينا أن نكون أداته في الترويج لذلك, وعلينا أن نتذكر دائماً أن كل ما لا يستهدف الاحتلال, هو من صنع الاحتلال, ومحبتي لكل الإعلاميين المخلصين أينما كانوا.
محمد حسن الخالصي
30 تشرين الثاني 2004
شبكة أخبار العراق للجميع[/glow]
لست معنياً بوجود هذه الشخصية الشبحية على وجه البسيطة أم لا. ولكن تصويره أنه يعرف كيف تسير كل مواكب المسؤولين الجدد وأوقاتها, ومواكب الحرس الوطني العراقي الجديد, وأوقات خروجهم ودخولهم المعسكرات, بل وحتى كونهم مسلحين أم لا, إضافة إلى القدرة على الحركة الدؤوب و الدخول والانسحاب من والى أكثر المناطق سخونة وحرباً, و في أي وقتٍ, وتحت أي ظرف!!! بحيث تعجز أكبر قوة في العالم عن تحديد حركته وأهدافه, ولو لمرة واحدة, وهو الناجي دائماً!!
أقول إن تصويره بهذا الشكل, أمر يدعو للرثاء لحال المصدقين بهذا الأمر.
فلا أحد يستطيع, أمنياً, أن يعرف كل شيء, وفي كل مكان, وفي نفس الوقت في العراق, وفي هذه الأيام, سوى من له القدرة على ذلك حقاً, وهو جيش الولايات المتحدة المحتل, ونظامها الاستخباراتي الكبير بكل تشعباته وأطرافه.
لقد استفادت القوات المحتلة من هذه الأسطورة التي هي نوع مكبر وموسع من قصة (أبو طبر في مطلع السبعينات) بشكل كبير في نقل ورشة الدمار من مدينة عراقية إلى أخرى, عوضاً عن ورشة الاعمار المدعاة.
فيكفي أن تقول قوى الاحتلال, أن الزرقاوي انتقل من هذه المدينة العراقية إلى تلك, ليكون سبباً لها ولأتباعها في نقل إما ماكينتها العسكرية المدمرة كي تمارس هوايتها السادية بالتدمير والقتل والخراب, أو لشن عمليات اعتقال واغتيال وتفجيرات في الأسواق والطرق والتجمعات. وعند كل جريمة بقتل المواطنين والقوى الأمنية العراقية تحت مختلف المسميات, تكون كلمة الزرقاوي هي المفتاح السحري لتأجيج الفتنة الطائفية من جهة, ولحماية قوى الاحتلال وتوابعها من المرتزقة المستوردين تحت اسم الشركات الأمنية الخاصة, من حقيقة أنهم هم من يرتكب هذه الجرائم.
واحدة من الأهداف التي تسعى قوى الاحتلال لتحقيقها, من الإيغال بدماء القوى الأمنية العراقية بشتى الطرق والعناوين, هي خلق حالة الريبة والكراهية والحاجز النفسي بين المواطنين من جهة, وهذه القوى التي هي جزء من بنية الدولة العراقية من جهة أخرى. أي أن قوى الاحتلال تريد أن تحول الحالة النفسية لهذه القوى إلى ما يشبه ما كانت عليه أيام النظام المقبور, فيكون الشعب والمواطنون هم الخصم الأول والأخير لها, ولا أحد غيرهم.
كانت التعليقة التي كتبها أحد الإعلاميين تحت الصورة التي ضمت كل من صدام حسين ودونالد رامسفيلد في مطلع الثمانينات يتصافحان في بغداد وهي: ( لقاء قديم بين أبوطبر والزرقاوي), كانت تعليقة غاية في العمق والذكاء, وهي على العكس من التعليقة التي ذكرها أحد إعلاميينا الطيبين, والذي نقل لنا انتقال الزرقاوي إلى البصرة الفيحاء, وهو ما يخدم أهداف المحتل ولا أحد غيره.
فإذا كانت قوى الاحتلال تريد نقل ورشة دمارها إلى البصرة ومدنها, لا سامح الله, فلا يجب علينا أن نكون أداته في الترويج لذلك, وعلينا أن نتذكر دائماً أن كل ما لا يستهدف الاحتلال, هو من صنع الاحتلال, ومحبتي لكل الإعلاميين المخلصين أينما كانوا.
محمد حسن الخالصي
30 تشرين الثاني 2004
شبكة أخبار العراق للجميع[/glow]
تعليق