عالم فسيح حافل بالمفاجآت والمغامرات ، ووجودنا فيه إما لنا أو علينا
ذلك العالم هو عالم الانترنت الذي نعتبره سلاحاً ذا حدين ، فالعالم أجمع
بل فلنقل ثلاثة أرباعه ما بين مستمع أو عامل أو مستخدم يعيش في
أجواء الانترنت ، ولكن ! ما فائدة تلك الشبكة الاخطبوطية إن كانت آثارها
سلبية على المستخدم أو على من حوله ؟
فالبعض ما إن يدخل الانترنت حتى ينسى أو يتناسى أمورا كثيرة أكثر
أهمية مما يقوم به من محادثات عديمة الفائدة أو مشاركات أو غيرها
وعلى رأس تلك الأمور ذاته وشخصه .
فإذا نظرنا من أبعاد عدة إلى سلبيات الانترنت : دينياً ، نجد أن المستخدم
قد يؤخر الصلاة عن وقتها بل قد ينساها ولا يؤديها إلا في اليوم التالي
فهل يجوز أن يكون تطورنا المزعوم على حساب صلواتنا؟ والجواب بالطبع لا .
واجتماعياً يتجاهل مستخدم الانترنت أهله وحقوقهم عليه، وكثير منهم من
يهمل دراسة أبنائه ومشاركتهم في عالمهم الصغير الذي يحتاجون فيه إلى
الكثير من العناية والتربية ، فكم ساعة يحتاج إليها الشخص حتى يفتح بريده
أو يرد على مشاركاته في المنتديات ، أو يتعلم درسا جديدا في الكمبيوتر ؟
أو ذلك أهم من ابنه أو ابنته اللذين يمثلان دعامة الأمة للمستقبل ؟
فيا أخي إن لم تكن تلك الأمة تهمك ، أفلا يخطر في بالك أن ابناءك جزء منك
وأنهم سيحملونك ويحملون اسمك ؟
وإذا كانت شخصياتهم سيئة بسبب اهمالك لهم ونتجت عن ذلك مشكلات
جسيمة ، فهل سيفيدك الندم في الوقت الضائع ؟
وأما صحيا , فانظروا إلى أثر السهر في مدمن الانترنت فالبعض غداؤه أو
عشاؤه على طاولة الكمبيوتر فأين راحته الجسمانية والنفسية ؟
وكيف يمكن للعامل المتعب أن يخلص في عمله صباحا إن كان مساؤه في
الشات والمنتديات وبناء الصفحات ؟
وكيف يمكن للطالب في القاعة أن يفهم معاني العلم إن كان قلبه في
سبات وعيناه تعبران عن حاجته للنوم ؟
بالله عليكم كيف لجيل كهذا ان يتقدم إن لم يهتم كل فرد بنفسه وأهله
وأولوياته ، وإن لم يوازن بين التطورات الحاصلة حوله ، وبين الواقع المرير
الذي نعيشه من أزمات ونكسات أخلاقية ودينية واجتماعية وغيرها ؟
لا بد إذن من التوازن ، ففي الانترنت الكثير من الخير والفائدة، ولكن
في حدود ، وليس على حساب أمور أخرى أكثر أهمية منه، لنواكب التطور
ولكن يجب ألا نجعله يسيطر علينا بتاتا، ولذا أناشد جميع المتعلقلين به
وأقول : كفاكم لهواً وتشبثاً ، فإن لم تستطيعوا تحقيق التوازن بين ايجابيات
الانترنت وحياتكم التي تعيشونها ...
ذلك العالم هو عالم الانترنت الذي نعتبره سلاحاً ذا حدين ، فالعالم أجمع
بل فلنقل ثلاثة أرباعه ما بين مستمع أو عامل أو مستخدم يعيش في
أجواء الانترنت ، ولكن ! ما فائدة تلك الشبكة الاخطبوطية إن كانت آثارها
سلبية على المستخدم أو على من حوله ؟
فالبعض ما إن يدخل الانترنت حتى ينسى أو يتناسى أمورا كثيرة أكثر
أهمية مما يقوم به من محادثات عديمة الفائدة أو مشاركات أو غيرها
وعلى رأس تلك الأمور ذاته وشخصه .
فإذا نظرنا من أبعاد عدة إلى سلبيات الانترنت : دينياً ، نجد أن المستخدم
قد يؤخر الصلاة عن وقتها بل قد ينساها ولا يؤديها إلا في اليوم التالي
فهل يجوز أن يكون تطورنا المزعوم على حساب صلواتنا؟ والجواب بالطبع لا .
واجتماعياً يتجاهل مستخدم الانترنت أهله وحقوقهم عليه، وكثير منهم من
يهمل دراسة أبنائه ومشاركتهم في عالمهم الصغير الذي يحتاجون فيه إلى
الكثير من العناية والتربية ، فكم ساعة يحتاج إليها الشخص حتى يفتح بريده
أو يرد على مشاركاته في المنتديات ، أو يتعلم درسا جديدا في الكمبيوتر ؟
أو ذلك أهم من ابنه أو ابنته اللذين يمثلان دعامة الأمة للمستقبل ؟
فيا أخي إن لم تكن تلك الأمة تهمك ، أفلا يخطر في بالك أن ابناءك جزء منك
وأنهم سيحملونك ويحملون اسمك ؟
وإذا كانت شخصياتهم سيئة بسبب اهمالك لهم ونتجت عن ذلك مشكلات
جسيمة ، فهل سيفيدك الندم في الوقت الضائع ؟
وأما صحيا , فانظروا إلى أثر السهر في مدمن الانترنت فالبعض غداؤه أو
عشاؤه على طاولة الكمبيوتر فأين راحته الجسمانية والنفسية ؟
وكيف يمكن للعامل المتعب أن يخلص في عمله صباحا إن كان مساؤه في
الشات والمنتديات وبناء الصفحات ؟
وكيف يمكن للطالب في القاعة أن يفهم معاني العلم إن كان قلبه في
سبات وعيناه تعبران عن حاجته للنوم ؟
بالله عليكم كيف لجيل كهذا ان يتقدم إن لم يهتم كل فرد بنفسه وأهله
وأولوياته ، وإن لم يوازن بين التطورات الحاصلة حوله ، وبين الواقع المرير
الذي نعيشه من أزمات ونكسات أخلاقية ودينية واجتماعية وغيرها ؟
لا بد إذن من التوازن ، ففي الانترنت الكثير من الخير والفائدة، ولكن
في حدود ، وليس على حساب أمور أخرى أكثر أهمية منه، لنواكب التطور
ولكن يجب ألا نجعله يسيطر علينا بتاتا، ولذا أناشد جميع المتعلقلين به
وأقول : كفاكم لهواً وتشبثاً ، فإن لم تستطيعوا تحقيق التوازن بين ايجابيات
الانترنت وحياتكم التي تعيشونها ...
تعليق