حان وقت الصفر ، وقت وقوع معركة حرب ضارية ، ووقت وقوع معركة عسكرية ضروس . هناك جيش كفر ، وهناك جيش الله ، ولا يوجد حل آخر سوى انهاء مسلسل مسرحية دامية بين الحسين ويزيد.
الحسين يريد بناء امة اسلامية راقية تخرج اجيالا مستقبلية واعدة ، امة قوية لها هيكلها ومؤسساتها واداراتها وصروحها ، اما يزيد فشغله الشاغل هو الاستيلاء على ثروات ومدخرات الامة ليعيش حياة ترف وبحبوحة ورفاهية ، وينغمس في لهوه ومجونه وذعارته ، رغم ان شعبه المنكوب يعيش عيشة ضنكة.
فكيف للحسين ان يمد يد البيعة والمصالحة ؟ وكيف للحسين ان يمد يد المودة والالفة والوئام الى حكومة اموية لا تطبق شريعة السماء , ولا تضع لميزان الحق والعدل والحرية ذرة اعتبار واكتراث ؟
اذا لا بد من مقاومة فورية ، ولا بد من انتفاضة ثورية حتى يمكن انقاذ ما يمكن انقاذه ، فقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى . ففي عهد الامويين الاجلاف بلغ الفساد مبلغا عظيما ماليا واداريا واخلاقيا ، ولم يبق من الاسلام الا اسمه ومن القرآن الا رسمه .
وتلاقى الجيشان في قلب صحراء يحرقها الهجير ، والطغمة الاموية مصممة على لغة الدم والسيف ، ولغة التطرف والارهاب ، ولغة الكيل بمكيالين . اما الحسين فكان يبكي بكاء شديدا ، ليس خوفا من شبح الموت ، ولا رهبة من نهاية المصير المحتوم ، وانما على هؤلاء المغرر بهم الذين لا يهمهم سوى اشباع بطونهم وفروجهم .
دون ان يدركوا تمام الادراك ان الدنيا ليست سوى دقائق وثوان ، وان الفوز المحقق والربح المؤكد لمن لاقى الله بقلب سليم ، اي بقلب نظيف صاف لم يعرف السلب والنهب ، ولم يعرف الغش والمكر ، ولم يعرف اللهو والعبث .
واصطكت السيوف والرماح ، وتطايرت السهام والنبال ، وعلت صهول الخيول ، وتقطعت الاشلاء ، وسالت الدماء ، واشتعلت النيران ، وسجل في صفحات التاريخ اعظم ملحمة ثورة نضالية لم يشهد لها مثيل .
ولولا هذه الثورة المباركة التي كان ثمرتها استشهاد نخبة من الرجال الشرفاء الشجعان ، لما ذقنا طعما لديباجة الحق والعدل والحرية ، ولم يكن للاسلام موقع من الاعراب ، ولعاش المسلمون ليومنا هذا حياة ذل وخزي وعار .الا ان الحسين ابن علي عليه السلام بنى لنا مجدا ، وصنع لنا حضارة ، ورسم لنا هوية وتراثا .
وتعالوا اعزائي القراء ننزل الى ارض الواقع لنلحظ ان امريكا الشيطان الاكبر رغم انها تملك اعتى الاسلحة فتكا وابادة ، وشتى العلوم تقدما وتطورا فكريا وعلميا ، الا ان الادارة الامريكية مازالت حتى يومنا هذا تنظر للاسلام نظرة دين عملاق لا يمكن الاستهانة به بأي حال من الاحوال ، وعلى انه دين قيم ومبادئ ، ودين نبل وشهامة واباء، ودين علوم ومعارف.
وعلى ان اهل البيت عليهم السلام كانوا قلعة شامخة ، ومرجعا كبيرا ، وموسوعة شاملة لكل علم من العلوم ، ولكل معرفة من المعارف ، وان امهات وبطون الكتب والمؤلفات والنصوص والمصادر هي خير دليل وبرهان على ذلك .
ولولا اهل البيت لما توصلت امريكا والدول الاوربية الى ما وصلت اليه الآن من اختراعات واكتشافات وابداعات . اذا نستلهم من معركة الطف ، ليس درسا عسكريا ، وليس تكتيكا حربيا ، وانما درسا اخلاقيا وانسانيا ، وبناء مستقبليا حضاريا ، خطط له الحسين عليه السلام بدمه وروحه واستشهاده فذاء لشريعة الاسلام الغراء .
ان عاشوراء التليدة ، ليست عاشوراء الحسين فقط ، وانما عاشوراء العالم قاطبة من اقصاه الى اقصاه ، عاشوراء الوقوف في وجه الطغاة الظالمين ، عاشوراء الوقوف في وجه الفسّاد الطامعين ، عاشوراء الوقوف في وجه السّراق المختلسين .
فلتبقى لنا عاشوراء قاموس موسوعة شاملة لاجتثاث اي بؤرة فساد في المجتمع ، واي بؤرة عبث وتلاعب بمكتسبات الامة ، ليعيش العالم برمته حياة امن وسلام .
الحسين يريد بناء امة اسلامية راقية تخرج اجيالا مستقبلية واعدة ، امة قوية لها هيكلها ومؤسساتها واداراتها وصروحها ، اما يزيد فشغله الشاغل هو الاستيلاء على ثروات ومدخرات الامة ليعيش حياة ترف وبحبوحة ورفاهية ، وينغمس في لهوه ومجونه وذعارته ، رغم ان شعبه المنكوب يعيش عيشة ضنكة.
فكيف للحسين ان يمد يد البيعة والمصالحة ؟ وكيف للحسين ان يمد يد المودة والالفة والوئام الى حكومة اموية لا تطبق شريعة السماء , ولا تضع لميزان الحق والعدل والحرية ذرة اعتبار واكتراث ؟
اذا لا بد من مقاومة فورية ، ولا بد من انتفاضة ثورية حتى يمكن انقاذ ما يمكن انقاذه ، فقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى . ففي عهد الامويين الاجلاف بلغ الفساد مبلغا عظيما ماليا واداريا واخلاقيا ، ولم يبق من الاسلام الا اسمه ومن القرآن الا رسمه .
وتلاقى الجيشان في قلب صحراء يحرقها الهجير ، والطغمة الاموية مصممة على لغة الدم والسيف ، ولغة التطرف والارهاب ، ولغة الكيل بمكيالين . اما الحسين فكان يبكي بكاء شديدا ، ليس خوفا من شبح الموت ، ولا رهبة من نهاية المصير المحتوم ، وانما على هؤلاء المغرر بهم الذين لا يهمهم سوى اشباع بطونهم وفروجهم .
دون ان يدركوا تمام الادراك ان الدنيا ليست سوى دقائق وثوان ، وان الفوز المحقق والربح المؤكد لمن لاقى الله بقلب سليم ، اي بقلب نظيف صاف لم يعرف السلب والنهب ، ولم يعرف الغش والمكر ، ولم يعرف اللهو والعبث .
واصطكت السيوف والرماح ، وتطايرت السهام والنبال ، وعلت صهول الخيول ، وتقطعت الاشلاء ، وسالت الدماء ، واشتعلت النيران ، وسجل في صفحات التاريخ اعظم ملحمة ثورة نضالية لم يشهد لها مثيل .
ولولا هذه الثورة المباركة التي كان ثمرتها استشهاد نخبة من الرجال الشرفاء الشجعان ، لما ذقنا طعما لديباجة الحق والعدل والحرية ، ولم يكن للاسلام موقع من الاعراب ، ولعاش المسلمون ليومنا هذا حياة ذل وخزي وعار .الا ان الحسين ابن علي عليه السلام بنى لنا مجدا ، وصنع لنا حضارة ، ورسم لنا هوية وتراثا .
وتعالوا اعزائي القراء ننزل الى ارض الواقع لنلحظ ان امريكا الشيطان الاكبر رغم انها تملك اعتى الاسلحة فتكا وابادة ، وشتى العلوم تقدما وتطورا فكريا وعلميا ، الا ان الادارة الامريكية مازالت حتى يومنا هذا تنظر للاسلام نظرة دين عملاق لا يمكن الاستهانة به بأي حال من الاحوال ، وعلى انه دين قيم ومبادئ ، ودين نبل وشهامة واباء، ودين علوم ومعارف.
وعلى ان اهل البيت عليهم السلام كانوا قلعة شامخة ، ومرجعا كبيرا ، وموسوعة شاملة لكل علم من العلوم ، ولكل معرفة من المعارف ، وان امهات وبطون الكتب والمؤلفات والنصوص والمصادر هي خير دليل وبرهان على ذلك .
ولولا اهل البيت لما توصلت امريكا والدول الاوربية الى ما وصلت اليه الآن من اختراعات واكتشافات وابداعات . اذا نستلهم من معركة الطف ، ليس درسا عسكريا ، وليس تكتيكا حربيا ، وانما درسا اخلاقيا وانسانيا ، وبناء مستقبليا حضاريا ، خطط له الحسين عليه السلام بدمه وروحه واستشهاده فذاء لشريعة الاسلام الغراء .
ان عاشوراء التليدة ، ليست عاشوراء الحسين فقط ، وانما عاشوراء العالم قاطبة من اقصاه الى اقصاه ، عاشوراء الوقوف في وجه الطغاة الظالمين ، عاشوراء الوقوف في وجه الفسّاد الطامعين ، عاشوراء الوقوف في وجه السّراق المختلسين .
فلتبقى لنا عاشوراء قاموس موسوعة شاملة لاجتثاث اي بؤرة فساد في المجتمع ، واي بؤرة عبث وتلاعب بمكتسبات الامة ، ليعيش العالم برمته حياة امن وسلام .