إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة : أخيرا ارتاحت روحك يا أخي

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة : أخيرا ارتاحت روحك يا أخي

    أخيرا...ارتاحت روحك يا أخي

    هذه القصة كتبتها و كان مصدر الأحداث فيها صديق لي في أمستردام (هولندا) بعد أخذ الإذن منه...نشرتها مرة فقط قبل سنتين و الآن أحب أن أشارككم بها..

    أخيرا ارتاحت روحك يا أخي

    عزم شديد و نصر أكيد يلوح في الأفق البعيد ... حلم الطفولة بدا قريبا ، آمال الأهل و الأصـــــــــــدقاء ممزوجة بحب الوالدين و السماء. الكل يدعو لهما بالسداد و التوفيق.
    يطيران الساعات الطوال للوصول إلى هولندا ، هذا البلد الجميل بطبيعته الخلابة و عادات أهله الغريبة. و هناك يبدآن مشوار العمر في التحصيل الدراسي و الذي لن يكون سهلا ، فهما يدرسان الطب البشري!

    الحياة في سكن الطلبة لا تطاق ، فالسكن مختلط و الأعراض مكشوفة . يقرر المحمدان أن يسكنا خارجا بعيدا عن الانحلال ، لقد أتيا لتحصيل العلم ، للرجوع بالشهادة ، وليس في مخيلتهما أي اتجاه آخر.

    و بدأت الدروس اليومية ، في جامعة من أقوى الجامعات الغربية . سيل من العلوم ، مصطلحات غير مألوفة ، كلام غريب ، حقائق عجيبة. سبحانك اللهم و جلت عظمتك ، لم أتخيل يوما أن يدي تحتوي على أكثر من 40 عضلة.
    كثيرة هي المواد الدراسية ، كلها تحتاج جهدا عظيما. إنه الطب ، حصن يتمنى من خارجه أن يدخلوا فيه ، و من داخله يتمنون الهروب!

    الصديقان الحميمان يتحاوران ، في ظلمة الليل و سكونه... يا ترى لماذا لم يستطيعا النوم و الوقت متأخر؟ و الغد مليء بالحصص الدراسية!
    محمد الأول متخوف من مقابلة الموتى في اليوم التالي ، و محمد الثاني يهدئ من روعه و يربط على جأشه ، يؤنسه مرة و مرة يذكره بأنه رجل ، و إذا خاف الرجال فما الباقي للنساء(بنات الصف)!

    انفلق الصباح الجديد ، و قلب يناجي ربه أن ييسر الأمور و ينزل على قلبه الطمأنينة و الحزم. يصلان إلى الصف و يأخذ البروفسور الطلاب إلى غرفة التشريح ، حيث جثث الموتى تقابل بعضها بعضا ، صحبة ليس يفرقهم نكد ، أصدقاء صامتون (في انتظار المحمدين مع زملاؤهم الأوروبيين)!

    معظم الصف من البنات ، شقراوات و حمراوات. و يبدأ الصراخ ، كريستين تسقط أرضا و تأخذ خارجا للإسعاف. أخريات متقززات و خائفات. يتمنين لو أن الأرض تبتلعهن قبل هذه اللحظات المخيفة.و محمد يرى أمواتا وأموات... أموات أجسام و أموات قلوب هؤلاء الطالبات!

    يتم توزيع الطلبة على الجثث للتشريح. المحمدان يكون نصيبهما جثة رجل توفي في العقد السادس من العمر. و بدأ التشريح و محمد ممسك على قلبه و ينظر شجاعة أخيه في المبدأ و العقيدة مستعجبا.

    فجأة ... ينادي الخائف أخاه و هو مرعوب جدا. يهتز كالسعفة اليابسة في مهب الريح.

    هل ترى ما أرى؟ هل ترى ما أراه بأم عيني؟؟

    و ما ترى يا محمد؟

    الرجل يضع خاتما !!

    و ما الغريب في ذلك؟؟

    الخاتم عليه نقش!!

    نقش؟ ما أتيت بجديد! و ما الغريب في ذلك؟؟

    أنها آية قرآنية!! (و أما بنعمة ربك فحدث)

    الله أكبر... الله أكبر... و يحوقل كلاهما...إنا لله و إنا إليه راجعون!

    يقرران أن لا يخبرا أحدا...ينزع الخاتم بكل سكون و كأن شيئا لم يكن. إنها زوبعة اقتحمت حياتهما ، في رأس كل واحد منهما خطط كثيرة ، لكنهما كانا متيقنين أن الميت هو رجل مسلم ، و المسلم له حرمة بعد موته كما هي قبل موته. قلبيهما يحترقان ألما ، يا ليت الزمان ينصف ، آه من الزمن الغدار!

    نظفا الخاتم و أخذاه حيث يقطنان. خلدا للنوم و هنا العجب!!!!!!!

    عندما جلسا صباحا ، اكتشفا أنهما حلما الحلم نفسه ، كلا ، إنه ليس بالحلم ، بل هو رؤيا و عجيب أنهما رأيا الشيء نفسه.
    ذاك الرجل صاحب الخاتم ، بوجهه الوضاء الكئيب ، شيء ما أحزنه، حزن كبير حتى أن عينيه كانتا مغرورقتان بالدموع. هل له من حاجة؟ قال كلمات مؤلمة ، جعلت حزنه حزنهما و ألمه ألمهما. أخوكما أنا فهل تقبلان لي العري أمام الغرباء؟ أخوكما أنا فهل تقبلان لي الذل وسط الأشقياء؟ يا ليت لي لسانا يدافع عني ، يا ليت لي قوة أذود بها عن نفسي ، و لكن حيل بيني و بين جسدي ، فروحي الآن غير مرتاحة ، تحوم كل الوقت في غرفة التشريح!

    و ما العمل؟ الجامعة قوانينها صارمة . اشترت الجثة و هي ملك لها. ما العمل إذا؟ تفكير مستمر و شغل شاغل ألهاهما عن أي شيء في هذه الدنيا. أخوهما يستغيث و لا ناصر له دونهما.

    و ما عسى أن يكون العمل؟ فلنستنجد بالأخوة المسلمين ، إنه واجب الجميع. و في زيارة خاطفة إلى المركز الإسلامي في العاصمة أمستردام يقابلان إمام المسجد و يتوسلانه بحق الشهادتين و من أقرهما أن يرى لهما حلا. إمام المسجد ، الرجل التقي الماسك على دينه في بلد الزندقة و البهرج المزيف، وعدهما بجمع أكبر مبلغ ممكن من وجوه الخير و من المراكز الإسلامية في الدول المجاورة.

    و هنا بدأ المشوار الأصعب لإقناع عميد الجامعة للتخلي عن جسد الرجل المسلم. عميد الجامعة اليهودي الديانة الصهيوني الهوية (صاموئيل شتايندلر) يرفض بتاتا أن يقابل طلبة عاديين في السنة الأولى ، و بعد جهد جهيد حصلا على موعد بعد أسبوعين للمقابلة. و في غضون هذه المدة كان المال جاهزا في المركز الإسلامي.

    و تقابلا مع الصهيوني النجس. كان ينظر لهما بازدراء، عربيان مسلمان محمدان = إرهابيان .. يا للكارثة! عرضا عليه الموضوع ، فجن جنونه ، و كاد أن يطردهما من المكتب. لكن الحكمة و الحنكة اللتان تمتعا بها جعلته يهدأ من غضبه و يستمع لهما بروية. أما عن الجثة فنحن مستعدان لدفع مبلغ يكفي الجامعة لشراء ثلاث جثث بديلة، و أما عن ( البخشيش) فلا حرج فلك نصيب الأسد منه! فكر لدقائق معدودة و أخيرا وافق النجس على بيع أجسام الطاهرين فيا للعجب! عتبي على زمن يروي الكلاب و يضمي الضراغما .

    مبلغ كبير يدفع و جثة لمقابر المسلمين تزف. في موكب شمل الكثيرين ممن تبرعوا و ساندوا في سبيل استرجاع الجسد الكريم. يرتاح بال المحمدين و يواصلان، درب الهمة و الدراسة. هما الآن يحضران للإمتحانات النهائية فلا تبخلوا عليهما بالدعاء!
    و السلام عليكم جميعا و رحمة الله و بركاته.

    قصة حقيقية أبطالها يشكرونكم لقراءتها ...
    صاغها لكم لتأنسوا ...
    Mohamed Aldurazi

  • #2
    رد : قصة : أخيرا ارتاحت روحك يا أخي

    [align=center]هلا ومرحبا فيك بالمنتدى اخوي Mohamed Aldurazi صراحه القصه حلوه ويليتك تعطينا الجزء الثاني ومشكووووور على القصه مقدما :.....



    ت.ح.ي.ا.ت.ي. اخوك عصفور الهندسة الصناعية
    [/align]

    تعليق


    • #3
      رد : قصة : أخيرا ارتاحت روحك يا أخي

      [align=center]الله يعطيك العافية اخ Mohamed Aldurazi على هالقصه
      تذهل عيني لموضوعك ولجمال ما تخطه اناملكم
      فكل يوم يتجدد لقاء جديد .. وفي كل وقت ينبض قلبي سعيد
      لكم مني يا أعزائي اوج المشاعر الأخوية الصادقة وأجمل المسميات الصاخبة
      ودمتم لي ودام قلمكم نابضا رائعا ...


      تحياتي الحاره\\ مشرف شرق الصور
      عدل السماوي
      [/align]

      تعليق


      • #4
        رد : قصة : أخيرا ارتاحت روحك يا أخي

        [align=center]السلام عليكم الصراحه هذي القصه وايد حلوه



        اني قرأته ودي اعرف شنو النهايه وشنو بيصير ..



        مع اختكم
        الجنان
        [/align]

        تعليق


        • #5
          رد : قصة : أخيرا ارتاحت روحك يا أخي

          الأعزاء : عصفور الهندسة الصناعية ، عدل السماوي ، الجنان
          شكرا على متابعتكم و كلاماتكم الحلوة ..

          اكتشفت اني احب أكتب القصص .. و لكن لضيق الوقت و عدم وجود الأفكار الواقعية أو الخيالية، الإنتاج بدا قليلا..
          ولكن في المرات القادمة ان شاء الله سنوافيكم بكتابات أكثر..

          كنت أتمنى تفاعلا أكبر من المشاركين في المنتدى .. أو يمكن القصة ما عجبتهم؟؟؟

          تعليق


          • #6
            رد : قصة : أخيرا ارتاحت روحك يا أخي

            [align=center]
            هلا والله بأخ محمد الدرازي ..القصة واجد حلوه بس لو بمختصرالقصه يكون اسهل للقارئ عن قرأته والسرع بفهم القصه...

            على العموم مايسعني الى ان اشكرك واشكر كل من عقب بهاذ الموضوع الجميل ..


            ننتظر الجديد ..


            alms
            [/align]

            تعليق


            • #7
              رد : قصة : أخيرا ارتاحت روحك يا أخي

              هلا والله بيك يا أخي Alms
              القصة مختصرة قدر الإمكان..و في المرات القادمة سأحاول وضع ملاحظتك أمام عين الإعتبار..
              و الجاي أكثر من الرايح

              و أتمنى أن يدوم التفاعل منك و من الأعضاء الكرام..

              أخوكم مسلما..
              محمد

              تعليق


              • #8
                رد : قصة : أخيرا ارتاحت روحك يا أخي

                السلام عليكم الصراحه هذي القصه وايد حلوه

                ونتمنى المزيد

                تعليق


                • #9
                  رد : قصة : أخيرا ارتاحت روحك يا أخي

                  أخي سيف الله
                  أهم شي ان القصة عجبتكم .. الحين انا وايد مستانس لأنها عجبتكم..
                  قصتي تحتاج للنقد فيا ليتكم تصدقوني القول و الرأي حتى يتطور مستواي و في المرات الجاية تتونسون في
                  قصة أحسن و أكثر تشويقا..

                  تحياتي
                  أخوكم..
                  محمد الدرازي

                  تعليق


                  • #10
                    رد : قصة : أخيرا ارتاحت روحك يا أخي

                    [align=center]القصه واجد حلوه بس طويله مو

                    ملاحظه:_ القصه مؤئلفه من قلمك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                    [/align]

                    تعليق


                    • #11
                      رد : قصة : أخيرا ارتاحت روحك يا أخي

                      ما شاء الله قدر وفعل. لاحول الا قوة الا بالله العلي العظيم
                      اللهم اسالك حسن الخاتمة وان اموت بين احبتي وعشيرتي
                      وكل الخوف من مستشفيات البحرين وليس مستشفيات الغرب فقط ! فلا نتعجب من ان نكون والعياد بالله مفي تلك الجامعة اليهودية نشرح فمستشفى السلمانية والعسكري وغيره ليس بغريب ان يبيع او يتاجر بجفف احياء ولست اموات تقتقلها بأيديها المختلقة بالدمار الطبي من مساعدة صهيونيه غربية ((لبيع الجفف الاسلاميه))
                      نسأل الله ان تكون قبورنا في ايدي احبتنا ويحشرنا مع الصديقين والنبين والعترة الطاهرة
                      اشكرك اخي على هذه القصة الحتما واقعيه ولا يثيرني الشك بلحظة

                      تعليق


                      • #12
                        رد : قصة : أخيرا ارتاحت روحك يا أخي

                        أزيدك من الشعر بيت يا راحل..
                        بعد شكري لك على المشاركة..
                        يروي لي أحد الأصدقاء في بلاد الغربة .. عن شخص فلسطيني عاش في أوروبا..و تزوج كافرة و ما خلا شي حرام ما سواه حتى الخمر كان يشرب.. و في يوم من الأيام كانت تدوره زوجته و حصلته سكران و من زود السكر مات في الحمام..و العياذ بالله..
                        و في أوروبا القبور مو ببلاش ، غالي التابوت و القبر.. و في لليوم يحرقون الميت .. و هذا الشي شفته بعيوني..
                        المهم هالأوروبية راحت و حرقت جسده و الرماد جابته المسجد و قالت ليهم أني ما أدري هو ما قال لي إذا هو مسلم أو لا..و العياذ بالله من هكذا ميتة..

                        يتقبل الله منك الدعاء..
                        أنظروا كيف عوض الله الرجل المؤمن في القصة بأن أرسل من يدفنه و يخلصه من أيدي المشرحة..و انظروا إلى الرجل الثاني في المثل الي كتبته.. أتقوا الله فلا يوجد أحد يعلم أين أو متى سيموت.. فهل أنتم مستعدون؟

                        تعليق

                        مواضيع تهمك

                        تقليص

                        المنتدى: المكتبة الالكترونية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 04:01 PM
                        المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:44 PM
                        المنتدى: التعريف بالهندسة الصناعية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:38 PM
                        المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-10-2025 الساعة 01:22 AM
                        المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-04-2025 الساعة 12:04 AM
                        يعمل...
                        X