معنى نقصان عقل المرأة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلٍ على محمد وآل محمد
ما معنى نقصان عقل المرأة المذكور في بعض الروايات ؟
لا شك ان الرجل و المرأة لا يختلفان من جهة الخلقة و الإستعداد العقلي قال تعالى : (( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ... ))(التين:4) إلاّ أنّهما يختلفان من حيث العاطفة و الإحساس ، فالمرأة أكثر عاطفة و إحساساً و أقلّ تعقلاً و تفكّراً و الرجل عكس ذلك ، لأن العاطفة و الإحساس يضعفان التعقّل و التفكّر ، فكلما ازداد الإنسان عاطفةً و إحساساً قل تعقلاً سواء كان رجلاً او امرأة . و المرأة تحتاج الى هذه العاطفة في الحياة الزوجية لا سيما في المسائل التربوية ، كما أن الرجل يحتاج الى العقل القويّ ليدبّر أمره و معيشته .
فالرجل يحتاج الى عاطفة المرأة و المرأة تحتاج الى عقل الرجل و تدبيره ، و بعبارة اخرى نقصان عقل المرأة بسبب العاطفة و الإحساس ، يتم بعقل الرجل ، و نقصان عاطفة الرجل يتم بعاطفة المرأة ، فكلّ منهما مكمّل للآخر . و بذلك يحصل الاطمئنان و السكون المطلوب في الاسرة . و نقصان عقل المرأة بهذا المعنى و معنى النسيان و نقصان الذاكره ، المستفاد من آية 282 من سورة البقرة ، لا يُعد ذماً و تحقيراً للمرأة بل هو بيان الواقع الذي تعيشه المرأة ، و ايضاً فإن هذا الاختلاف في العقل و التعقل هو حكمة إلهية للرجل و المرأة كما أوضحنا ذلك .
و لعل المراد من كلام أمير المؤمنين (ع) من (( إن النساء نواقص العقول ))(نهج البلاغة الخطية 79) هو هذا المعنى الذي ذكرناه ، أي : نقصان الذاكره ، و الدليل على ذلك هو التعليل الذي يذكره الامام (ع) لنقصان عقل النساء و هو كون شهادة الإمرأتين كشهادة رجل واحد ، و لقد علّل القرآن ذلك بقوله : (( ان تضّلّ إحداهما فتذكر إحداهما الاخرى ))(البقرة :282) و الضلال هنا يقابل التذكر ، فهو يخالفه أي : الضلال عن التذكر ، يعني النسيان ، كما نصّ عليه الطوسي في التبيان و الطبرسي في مجمع البيان و الفخر الرازي في التفسير الكبير ( التبيان 373:2 ، التفسير الكبير 114:7) .
فالنتجية : أن من خلال بعض الآيات و الروايات و من خلال العلم و التجربة لا بُد من التسليم ، أن هناك تفاوتاً بين عقل الرجل و المرأة إلا ان هذا التفاوت ، في العقل الذاتي الطبعي الذي يُدرك به الامور النظرية ، لا العقل العملي التجربي ، فهما في العقل العملي متساويان ( تفسير نهج البلاغة ، للعلامة محمد تقي جعفري 292:11 ط دفتر نشر فرهنك اسلامي ، طهران ، نقلا عن مقال بالفارسي في مجلة علوم الحديث العدد 4 سنة 1376 ه.ش تحت عنوان : تأملي در احاديث نقصان عقل زنان ) . و يؤيد هذا التقسيم للعقل ، الحديث الوارد عن الامام (ع) : (( العقل عقلان : عقلُ الطبعِ و عقل التجربة، و كلاهما يؤدي الى المنفعة ))(بحار الانوار 75 : 58ج6 ).
و التاريخ يشهد بأن نسبة قدرة الرجال في الامور العقلية أعلى من النساء بل لا يوجد قياس بينهما ، و لذا ورد عن الامام علي (ع) : (( عقول النساء في جمالهنّ و جمال الرجال في عقولهم ))(البحار 1 : 82 رواية 1 . معاني الاخبار :234).
و لعلّ ما ورد من أن النساء بسيطات و انه لابد ان يبقين على هذه الحالة فذلك من أجل الحفاظ على فطرتهنّ السليمة و الاحتراز من التلوّن و الحيلة . قال الامام الصادق (ص) : (( ألهمُوهُنّ حُبَّ عليٍ (ع) و ذَروهنّ بُلهاً ))(وسائل الشيعة 8:14 ).
من موقع شبكة أمل الثقافية (موقع سماحة السيد المغيب الإمام موسى الصدر حفظه الله وأرجعه لوطنه)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلٍ على محمد وآل محمد
ما معنى نقصان عقل المرأة المذكور في بعض الروايات ؟
لا شك ان الرجل و المرأة لا يختلفان من جهة الخلقة و الإستعداد العقلي قال تعالى : (( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ... ))(التين:4) إلاّ أنّهما يختلفان من حيث العاطفة و الإحساس ، فالمرأة أكثر عاطفة و إحساساً و أقلّ تعقلاً و تفكّراً و الرجل عكس ذلك ، لأن العاطفة و الإحساس يضعفان التعقّل و التفكّر ، فكلما ازداد الإنسان عاطفةً و إحساساً قل تعقلاً سواء كان رجلاً او امرأة . و المرأة تحتاج الى هذه العاطفة في الحياة الزوجية لا سيما في المسائل التربوية ، كما أن الرجل يحتاج الى العقل القويّ ليدبّر أمره و معيشته .
فالرجل يحتاج الى عاطفة المرأة و المرأة تحتاج الى عقل الرجل و تدبيره ، و بعبارة اخرى نقصان عقل المرأة بسبب العاطفة و الإحساس ، يتم بعقل الرجل ، و نقصان عاطفة الرجل يتم بعاطفة المرأة ، فكلّ منهما مكمّل للآخر . و بذلك يحصل الاطمئنان و السكون المطلوب في الاسرة . و نقصان عقل المرأة بهذا المعنى و معنى النسيان و نقصان الذاكره ، المستفاد من آية 282 من سورة البقرة ، لا يُعد ذماً و تحقيراً للمرأة بل هو بيان الواقع الذي تعيشه المرأة ، و ايضاً فإن هذا الاختلاف في العقل و التعقل هو حكمة إلهية للرجل و المرأة كما أوضحنا ذلك .
و لعل المراد من كلام أمير المؤمنين (ع) من (( إن النساء نواقص العقول ))(نهج البلاغة الخطية 79) هو هذا المعنى الذي ذكرناه ، أي : نقصان الذاكره ، و الدليل على ذلك هو التعليل الذي يذكره الامام (ع) لنقصان عقل النساء و هو كون شهادة الإمرأتين كشهادة رجل واحد ، و لقد علّل القرآن ذلك بقوله : (( ان تضّلّ إحداهما فتذكر إحداهما الاخرى ))(البقرة :282) و الضلال هنا يقابل التذكر ، فهو يخالفه أي : الضلال عن التذكر ، يعني النسيان ، كما نصّ عليه الطوسي في التبيان و الطبرسي في مجمع البيان و الفخر الرازي في التفسير الكبير ( التبيان 373:2 ، التفسير الكبير 114:7) .
فالنتجية : أن من خلال بعض الآيات و الروايات و من خلال العلم و التجربة لا بُد من التسليم ، أن هناك تفاوتاً بين عقل الرجل و المرأة إلا ان هذا التفاوت ، في العقل الذاتي الطبعي الذي يُدرك به الامور النظرية ، لا العقل العملي التجربي ، فهما في العقل العملي متساويان ( تفسير نهج البلاغة ، للعلامة محمد تقي جعفري 292:11 ط دفتر نشر فرهنك اسلامي ، طهران ، نقلا عن مقال بالفارسي في مجلة علوم الحديث العدد 4 سنة 1376 ه.ش تحت عنوان : تأملي در احاديث نقصان عقل زنان ) . و يؤيد هذا التقسيم للعقل ، الحديث الوارد عن الامام (ع) : (( العقل عقلان : عقلُ الطبعِ و عقل التجربة، و كلاهما يؤدي الى المنفعة ))(بحار الانوار 75 : 58ج6 ).
و التاريخ يشهد بأن نسبة قدرة الرجال في الامور العقلية أعلى من النساء بل لا يوجد قياس بينهما ، و لذا ورد عن الامام علي (ع) : (( عقول النساء في جمالهنّ و جمال الرجال في عقولهم ))(البحار 1 : 82 رواية 1 . معاني الاخبار :234).
و لعلّ ما ورد من أن النساء بسيطات و انه لابد ان يبقين على هذه الحالة فذلك من أجل الحفاظ على فطرتهنّ السليمة و الاحتراز من التلوّن و الحيلة . قال الامام الصادق (ص) : (( ألهمُوهُنّ حُبَّ عليٍ (ع) و ذَروهنّ بُلهاً ))(وسائل الشيعة 8:14 ).
من موقع شبكة أمل الثقافية (موقع سماحة السيد المغيب الإمام موسى الصدر حفظه الله وأرجعه لوطنه)
تعليق