التعامل مع الناس , و الأخلاق الكريمة !!
لقد أُوحي من الله سبحانه إلى موسى ( ع ) : (( أن أدعوني بفم طاهر لم تكن قد أذنبت به )) ..
فقال موسى ( ع ) : (( يا ربي , لا أملك فماً كهذا !! ))
فقال له سبحانه , جل و علّى : (( أنت لن تذنب عن طريق أفواه الآخرين , فأدعني بأفواههم )) ..
فإذا كان تعامل الفرد منا مع الناس طيباً و حسنناً بالدرجة التي يجعلهم يودونه و يعزوه , ستجعلهم يدعون له و لسائر من يحب في الليل و النهار و ما بينهما ..
فالأخلاق الرفيعة , ما إذا ابن آدم تمسك بها وصل إلى أعلى مرتبة من الشرف و النزاهة , و إلى أسمى معاني الكمال الإنساني ..
فمعاشرة الناس بالإحسان و المعروف , و الطيبة في القول , و اللطف في المعاملة تجعل صاحبها محبوباً بين قومه و في عشيرته ..
إن دليل كل شخصية , و سبيل كل نفس , و عنوان كل مخلوق أخلاقه ..
و على كل إنسان أن يسعى في هذه الحياة , ليبحث عن بعض الحُلّي التي تزينه و تجعله مطبوعاً بالسجايا الكريمة ..
و الله يعطي العبد من الثواب على حسن الخلق , كما يعطي المجاهد في سبيله !! يغدو عليه و يروح ..
مادام حسن الخلق مصيره الجنان لا محالة , لما لا نجعل همنا هو ؟!
و كما قيل : " من ساء خلقه عذب نفسه " ..
فإتصافنا بالأخلاق العطرة تعني الكثير لنا , قبل أن تعني شيء لغيرنا ..
فلندعوا الله بفم طاهر , لم نكن قد أذنبنا به ..
قلم الشهادة // 13/3/2003م
مع تحيااااااااااتي لكم
قلم الشهادة
تعليق