إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
رسالة بصوت العلامة الغريفي لـ : وزير الداخلية
تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
-
رد : رسالة بصوت العلامة الغريفي لـ : وزير الداخلية
[align=justify]النصّ الكامل لكلمة السيد عبد الله الغريفي.
يتحدّث فيها حول ما دار في زيارة وزير الداخلية الأخيرة. ويوضّح ما قاله بالتحديد، نافيا ما طرحته وسائل الإعلام.
استنفار غير عادي.. في إثارة ضجيج حول مراسيم عاشوراء لهذا العام في البحرين، واتهام هذه المراسم بأنها من خلا ل حمل صور لشخصيات من خارج البلد وحمل أعلام وطرح شعارات.. كلها تصب في اتهام هذه المراسيم بأنها لا تحمل ولاء لهذه الأرض، ولا تحمل انتماء وطنيا. هكذا أكّدت الكلمات، وأكّد الإعلام الذي أُثير بهذا الشكل الاستنفاري غير العادي.. يحمل تهمة الخيانة، بالتعبير الصحيح. ما عندك ولاء لهذا البلد، يعني خائن! خائن لهذه الأرض، خائن لهذا الوطن. لقد قلنا كلمتنا في هذا الشأن. سماحة الشيخ عيسى وفي خطب الجمعة كلها تناولت هذه المسألة، وعبّرت عن موقفنا، ورفضنا لهذه اللغة.
قبل يومين، كان لي لقاء وبطلب من وزير الداخلية نفسه. طلب أن يزورنا، ورحّبنا بهذه الزيارة. وتمّ اللقاء فعلا في مجلس السيد الغريفي في النعيم. وبدأ سعادة الوزير الشيخ راشد الحديث، وأكّد فيه على الرغبة في التواصل، والرغبة في التفاهم في القضايا التي تهمّ البلد، وأنه نحن يهمنا مصلحة بلدنا، واستقرار بلدنا، ثم تحدّث عن أن بعض المظاهر التي حدثت في مراسيم عاشوراء، خلقت إزعاجا، وخلقت قلقا، وربما تعتبر مؤشرا لأعمال في المستقبل قد تضر بمصلحة هذا الوطن، وقد تثير الفتنة في البلد، وتحدّث في هذا الاتجاه وفي هذا السياق وضمن هذا الجو من الحديث.
طبعا، أنا رحّبت بهذه المبادرة وثمنتها، وقلت جميل جدا هذه المبادرة في اللقاء والتواصل، وقد كنا نأمل خيرا كثيرا عندما استلمتم هذا الموقع وأن يتغير مسار هذه المؤسسة الأمنية، التي كان لها تاريخ في هذا البلد.. ونأكد لكم أننا حريصين كل الحرص على أمن هذا البلد واستقراره، وعلى وحدة شعبه. هذه من ثوابتنا ومن خطوطنا الحمراء. ولم أقل "الرموز الوطنية" من الخطوط الحمراء، ولكن الإعلام وضعها في رأس الخبر. أنا قلت: الحفاظ على وحدة الصف وأمن البلد واستقراره خطوط حمراء. ما عدا هذا أنا لم أقل إنه من الخطوط الحمراء.
فنحن –أكّدت له- أكثر الناس حماية لهذا البلد وولاء لهذا البلد، وعيب علينا أن نعبّر بين الوقت والآخر عن ولائنا لهذه الأرض ووطنيتنا. بين وقت وآخر نضطر.. هذه الطائفة التي عاشت عمق التاريخ في هذا البلد، تحتاج بين وقت وآخرتعبّر عن انتمائها وولائها لهذا الوطن. هذا شيء جدا مزعج، ومؤلم أن أضطر بين وقت وآخر أن أقول: يا ناس أنا من أبناء البلد، إقبلوني! وكأني دخيل! إقبلوني عندكم! إقبلوا ولائي! فإلى متى سنضطر إلى هذه الطريقة!؟ وأن نستجدي انتماءنا لهذا البلد! نحن أبناء هذا البلد، وأبناء هذا التاريخ، فآتي بين وقت وآخر وأدافع.
قلت له: المشكلة الأساسية... بغض النظر عن الممارسات في عاشوراء.. قلت له نحن ننتقدها أكثر من غيرنا، ليست عندنا مشكلة في نقد الممارسات. نحن ننتقد بعض ممارسات عاشوراء. لكن ما أسمح لشخص يأتي ويتهمني بالخيانة، لأني رفعت علما. قلْ لي هذا أسلوب غير صحيح.. ولكن لا تقل لي أنت ليس لديك ولاء.. وأنك خائن! قلت له: مشكلتنا الحقيقية هي أقلام التخوين والفتنة. إذا لم تضعوا علاجا لأقلام التخوين والفتنة؛ لن نلتقي ولن نتفاهم، ولن نستطيع أن نحل مشاكلنا. والله.. أنا اليوم أتفاهم وألتقى وأتحدث.. وغدا يخرج قلم يخوّنني، ويتهمني، ويحارب شعائري. على أي أساس نحن نلتقي.. على أي أساس نتفاهم.. أنت حدّد لي، وأنتم تملكون القدرة، ومن موقعكم تملكون القدرة أن توقفوا هذه الأقلام، أقلام تخوّن، وأقلام تثير الفتنة في البلد، هذه أقلام بيدكم تملكون القدرة عليها. نحن لا نقمع الرأي الآخر.. أبدا.. نحن مع حرية الرأي، مع النقد البنّاء، فلينتقد الآخر كل ممارساتنا، ليس لدينا مشكلة. أما أن يأتي أحدهم ويتهمني بعدم الولاء، ويتهمني بالخيانة لهذا الوطن، هذه المسألة لا أسمح بها أبداً. إذا لم تضعوا حدا لهذه الأقلام، لن نتفق على شيء، ولن نصل إلى نتائج.
قلت له: إنني الآن أنقل لك قلق علماء الطائفة، وقلق كل أبناء الطائفة من هذا اللون من الكتابات. الآن.. علماء وأبناء الطائفة يعيشون قلقا شديدا. أنت الآن تريد أن تقول لي قل للناس لا تحمل صورةً، ولا تحمل علما، وأنت الآن تتهمنا بالخيانة، فعلى أي أساس أنا أقنعها. بالعكس.. المسألة تحتاج أن تعالج في الجلسات. قلت له: هذه الجلسات الهادئة الباردة نستطيع أن نعالج فيها الكثير من القضايا، بدلا من أن تُستنفر إعلاميا، وفي الصحف وبهذه الطريقة. فليكن لقاؤنا مع علماء الطائفة، وقولوا عندنا إشكالاتنا، وعندنا قضايانا، ونتعاون معكم ونتفاهم ونتشاور ونعالجها، أما بهذه الطريقة...!! أنتم الآن مدحتم أجواء عاشوراء.. ومدحتون المراسيم.. ثم بعد 20 يوما تخرجون بشكل مفاجيء، وأن هناك أجواء تثير الفتنة، وأجواء تثير القلق في هذا البلد! هذا يجعلنا نشك في خلفيات هذا الاستنفار.
قلت له بصراحة.. نحن نرحّب باللقاءات.. ونحن من أشد الناس دفاعا عن مصلحة هذا البلد، وعندما نعرف أن هناك إنسانا يريد العبث بمصلحة هذا البلد وأمن بالبلد واستقراره.. فنحن أول من يضرب على يده. ونتعاون جميعا على أن نضرب على يد أي إنسان عابث، يريد أن يعبث بأمن البلد واستقراره وبوحدته. ونحن لا نسمح بأن تُمس رموز دينية أو وطنية، ولكن لا بمعنى ألا تُنتقد، لا.. النقد البنّاء والهادف لأي شخصية مفتوح، لكن التجريح غير مسموح به. فإذن، لنتفق على إيقاف الأصوات النشاز، وإيقاف أقلام الفتنة، وأقلام التخوين، وبعد ذلك مستعدون أن نتحاور، ومستعدون للتعاون، ومستعدون على أن نتفق على معالجة الكثير من التجاوزات.. أنا أسلّم.. علينا أن نعترف أن هناك تجاوزات.. يمكن هناك تجاوزات.. يمكن توجد شعارات.. ولكن نقول: الأسلوب الذي عالجتم به المسألة غير صحيح. أنا أخطيء الأسلوب.. دعونا نعالج بأسلوب أكثر هدوءً.. بدلا من أن نمارس هذا الضجيج، وهذا الاستنفار... لو طلبتم لقاء مباشرا.. بعد أن تشكلت لديكم معلومات.. وقلت له بأنه حسب معلوماتي أن الصور هذه السنة أقل من السنوات الماضية. فقال: معلومات وصلتنا! قلت له: لا يمكن معلومات وصلتك! أنت لابد أن تلتقي بأصحاب الشأن، تلتقي بالعلماء، تلتقي بالشخصيات، ونتشاور ونتبادل، بدلا من أن نفعل ضجيجا مفتعلا. أنت بالعكس الآن.. أنت لا تعالج المشكلة.. فأنت حينما تقول بأنهم خونة.. سيقولون لك: نحن خونة.. وسنحمل الآعلام وسنحمل الصور.. ما دمنا خونة!
فبالعكس.. أنت خلقت ردة فعل عند الناس، ولم تعالج المشكلة. أنت خلقت استنفارا معاكسا. بينما.. [حينما تقول] أنتم أعزائي.. أنتم أبنائي.. نحن لا نشك في وطنيتكم.. وفي إخلاصكم.. ولكن هذا الأسلوب يحتاج إلى معالجة. فنجلس ونتفاهم ونتشاور. أما تتهم رأسا.. أنت الآن استعديته عليك، أنت خلقت الكراهية. أنت تقول عندهم كراهية للنظام.. أنت خلقت الكراهية بهذا الأسلوب. فقلت له أتمنى من موقعكم.. وموقعكم له دور في هذا الموضوع.. وأنتم تتحملون المسئولية الكبيرة.. أن نسمع إسكاتا لهذه الأصوات.. ثم بعد ذلك خذوا من عندنا ما تشاءون من الانفتاح والتعاون والتشاور.
ثم أكّدت على مسئولية الملف الأخلاقي، وقلت له أنك من موقعك كوزير داخلية تتحمّل مسئولية كل ما في البلد من واقع أخلاقي غير سليم. بيوت الدعارة تنتشر في كل مناطق البحرين على أي أساس؟! وأنتم وعّدتمونا.. نحن نأتي إلى الناس ونقول لهم يا ناس هدءوا أعصابكم.. لا تمارسون أي أسلوب يثير قلق البلد.. لأن وزارة الداخلية قالت ستلاحق أوكار الدعارة في البلد.. قال: نعم.. نحن تابعناها.. ويجب أن نتابعها.. ولكن الناس مقصرين ولا أحد يبلغنا. ولكني لا أعتقد أن أجهزتكم لا تعرف هذه المواقع؟! نحن لو نترك الناس لما تركوا هذه الأوكار يوما واحدا! ولكن نحن لا نريد أن نثير فتنة في البلد. ولا نريد أن نترك الناس يتحركون بطريقة عشوائية. ما دمتم قلتم كلمتكم، فنحن عند عهدنا في ضبط الناس، ولكن الناس إلى متى ستضبط أعصابها؟! فهذه مسئوليتكم! قال: أنا مستعد.. وبلّغوني بأي مكان توجد فيه .. قلت له: على كلٍّ.. أنت مسئول وسوف توقَف بين يدي الله يوم القيامة عن انتشار هذه البيوت، وأوكار الدعارة في البلد.. أنت وضعت نفسك في هذا الموقع، يجب أن تتحمّل مسئوليتك.. وصار حديث.. وفي الأخير قال: دعونا نتواصل.. ونحن ندعوكم إلى اللقاء.. قلت له: نحن لا مانع لدينا.. نتواصل.. ولكن أن ننطلق من مصارحة ومكاشفة.. لغة المجاملات لا تفيدنا.. ألتقيك تجاملني وأجاملك.. هذا لا فائدة منه.. لنكن صرحاء ونتكاشف.. حتى نستطيع أن نحقق شيئاً..
فأنا أعتبر اللقاء كان فيه مصارحة مكشوفة.. وقلنا كلمة جريئة، وأبدى استعداده، ونحن نتمنى أن تتحق مصداقية لهذا الكلام، وما لم نجد مصداقية واقعية، سنبقى نتابع.. وهو وعد بممارسة شيءٍ في هذا الاتجاه.. ونحن ننتظر ماذا سيكون، ونحن نتمنى من شعبنا وجماهيرنا وأنباء هذه الطائفة.. نحن لا ننسى أننا عندنا أخطاء في داخلنا ويجب أن نصحّحها.. فلا يأخذنا الغرور في الدفاع عن النفس وننسى أخطاءنا.. نحن عندنا أخطاء يجب أن تُصحّح.. سواء في مراسم عاشوراء.. سواء في شعارتنا.. سواء في بعض ممارستنا.. حتى نعطي للآخرين صورة مشرفة، مشرقة، نظيفة.. فلا يصح أن نحاسب الآخرين ونحن لا نصحّح بعض أوضاعنا. فنحن بحاجة يا إخوان أن نكون صريحين مع أنفسنا.. وأئمتنا يقولون لنا: كونوا لنا زيناً، ولا تكونوا علينا شيناً. إبرزوا وجه أهل البيت.. أنا لا أبرز وجه أهل البيت بالتطبير والمشي على الجمر.. هذا يسيء لخطنا ومذهبنا.. نحن إلى متى نبقى نجامل هذه الممارسات، ونقول ما عندا شيء! لا.. عندنا أشياء كثيرة تحتاج إلى تصحيح.. وعندنا أشياء كثيرة تحتاج إلى تعديل.. فلنكن صرحاء حتى نصحّح بعض أوضاعنا، وبعد ذلك نحاسب الآخرين لماذا تتهمونا ولماذا كذا.. نحن من حقنا أن ندافع، وقد يكون انطلق الآخرون بدوافع غير بريئة، ولكن نحن أيضا مسئولين أن نصحّح أوضاعنا، ونحاسب كثيرا من أوضاعنا، حتى نستطيع أن ننطلق بقوة، فأنا لا أستطيع أن أنطلق بموقف جريء وقوي إذا كان بداخلي خلل... فإذا جاء وقال لي هذه شعائر للحسين.. التطبير والمشي على الجمر.. ببساطة كل واحد يبتدع شيئا يصبح من شعائر الحسين! هذه مسائل يجب أن نعالجها، أن نحصّنها، وهذه مسئوليتنا جميعا.[/align]
مواضيع تهمك
تقليص
المنتدى: المكتبة الالكترونية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 04:01 PM
المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:44 PM
المنتدى: التعريف بالهندسة الصناعية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:38 PM
المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-10-2025 الساعة 01:22 AM
المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-04-2025 الساعة 12:04 AM
تعليق