بالأمس العجوز الشمطاء بنت رجب تهاجم سماحة آية الله العظمى المرجع الأعلى سماحة السيد علي السستاني دام ظله، وهذا اليوم سوسن الشاعر تدعي بانتمائها للمساعدات المالية الأمريكية وتهاجم سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم حفظه الله، والذي حذر من قبول المساعدات الأمريكية، إليكم نص المقال للكاتبة الخليفية سوسن الشاعر.
تحياتي
مركز الرحمة ومبادرة الهندسة الصناعية الأوسط!!
هذه مقدمة (بحث نشرته جريدة البيان الاماراتية بتاريخ ٠٣ مايو من هذا العام للكاتب سيد زهران لا تختلف كثيرا عن الخطاب التوجسي ضعيف الثقة بالنفس الذي تزخر به الاف المقالات والكتب والخطب الدينية يوميا يتلقاها المواطن العربي في كل مكان ويستسلم لها، حيث تناول سيد زهران موضوع مبادرة الشراكة للشرق الاوسط المشروع الامريكي، إذ يقول:
(تثير المبادرة الاميركية الجديدة جملة تساؤلات حول مغزاها واهدافها المعلنة وغير المعلنة، وجذورها وارتباطها بمشاريع السيطرة الغربية على المنطقة العربية، وعلاقتها بالمخطط الاسرائيلي لتغيير جيواستراتيجية المنطقة العربية، فيما يعرف كاصطلاح شائع بخلق شرق اوسط جديد، تنخلع عنه هويته العربية، وتحتل فيه اسرائيل موقع القطب الاقليمي المهيمن اقتصاديا وسياسياً وعسكرياً. وتطرح المبادرة جملة تحديات على النظام العربي الراهن مطلوب منه تجاوزها، وافشال مخطط السيطرة او ابطاء عجلة دورانه، وادخال جملة من التغييرات والاصلاحات في المدى المنظور لإنعاش النظام العربي، وجعله قادرا على الفعل دفاعا عن وجوده اولا، وثانيا عن بقاء الرابطة العربية قوية في وجه هجمة الهندسة الصناعية اوسطة، التي تعد باجماع ثقاة الباحثين وأهل الرأي نفياً سياسياً للعروبة، ومسخاً للهوية القومية
ويالها من صدفة!! نحن في »مركز الرحمة« وهو مركز لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة استفدنا من هذا التمويل (المثير للريبة والشكمن خلال الميزانية المرصودة لمبادرة الهندسة الصناعية الاوسط!
مركز الرحمة يقوم على التبرعات، ويقدم خدمات مجانية غير ربحية، ومركز نادر في تخصصه في منطقة الهندسة الصناعية الاوسط، بمعنى ان خبراتنا هي الاولى عربيا، استعنا بالسفارة الامريكية في البحث عن خبرة اجنبية سبقتنا في تقديم تلك النوعية من الخدمات، كي تساعدنا في تقييم برامجنا وتساعدنا في رسم تصوراتنا المستقبلية، فقامت السفارة مشكورة بزيارة تفقدية للمركز وعرضت علينا الاستفادة من ميزانية مرصودة لغرض تنمية القدرات التعليمية والتدريبية للكادر الوظيفي ممنوحة ضمن ميزانية وضعت في برنامج »مبادرة الهندسة الصناعية الاوسط« وقد كان ذلك، و قدمت لنا - مشكورة الف مرة - منحة بقيمة ٥٢ الف دولار لا تصرف نقدا دفعة واحدة انما هي تكلفة استقدام خبير امريكي متخصص (تذاكر وسكن ومواصلات ومكافأة مالية وما يستلزمه من معدات لعقد محاضرات وورش عمل اشتريناها وقدمنا فواتيرها للسفارة، و بشهادة العاملين في المركز وبشهادة جميع من التقى بهم الخبير، و قد كانوا مدرسين ومدراء مراكز ارى لذوي الاحتياجات الخاصة واطباء وأولياء امور وحتى معاقين ان زيارة واحدة لم تكن كافية، فقد كانوا كالعطاشى الذين همشوا لسنوات بل برزت الحاجة لامتداد هذا النوع من التعاون واستمراره، لقد فتحت هذه الزيارة وللمرة الاولى مجالا اوسع للتعاون المشترك البناء لخدمة هذه الشريحة المهملة من قبل الدولة ومن قبل المجتمع، وكان حاولنا تعميم الفائدة مع جميع المعنيين لذلك وضعنا للخبير جدول زيارة للعديد من المراكز الاخرى التي كانت تطلب اللقاء به، لتقييم النظام العام وكيفية خدمته لهذه الفئة، حاولنا الاستفادة من خبرته من اجل تقييم البيئة التشريعية لهذا القطاع، حتى اننا حاولنا الاتصال بوزيرة الشئون اكثر من مرة لكن الوزيرة كانت مشغولة ولم ترد! وتم الاتفاق بيننا وبين السفارة الامريكية على استمرار التعاون والبحث عن منحة اخرى تساعدنا في تطوير الكوادر البشرية العاملة في هذا القطاع، وسد احتياجاتنا التي لا حصر لها في ظل غياب الخبرة التراكمية وفي ظل تقاعس الدولة والمجتمع عن الاهتمام بهذه الفئة!.
كل ذلك جاء من تمويل خارجي وامريكي تحديدا، ونحن على استعداد للدفاع عن مشاريعنا المستقبلية التعاونية معهم ان كان ذلك التعاون سيؤدي لخدمة وتطوير البيئة الخاصة بخدمات المعاقين، ولن نصغي لمن يضع يده في الماء البارد، لا يرحم ولا يدع رحمة الله تنزل! مرة باسم الدفاع عن الدين ومرة باسم الهوية ومرة باسم القومية.. الاتفاقية التي وقعها المركز مع السفارة ليس فيها سوى شرط واحد، هو ان تصرف المنحة قبل شهر يونيو من عام ٥٠٠٢ والا خسرناها، لم يمس هذا التمويل الاجنبي من قريب او بعيد هويتنا او قوميتنا او ديننا، فهل اتردد لحظة واحدة رافضة الاستفادة من تلك الخبرات من اجل شعارات ايدولوجية لا (توكل عيش)؟ قولوا ذلك لطلبة المركز و اولياء امورهم!
تحياتي
مركز الرحمة ومبادرة الهندسة الصناعية الأوسط!!
هذه مقدمة (بحث نشرته جريدة البيان الاماراتية بتاريخ ٠٣ مايو من هذا العام للكاتب سيد زهران لا تختلف كثيرا عن الخطاب التوجسي ضعيف الثقة بالنفس الذي تزخر به الاف المقالات والكتب والخطب الدينية يوميا يتلقاها المواطن العربي في كل مكان ويستسلم لها، حيث تناول سيد زهران موضوع مبادرة الشراكة للشرق الاوسط المشروع الامريكي، إذ يقول:
(تثير المبادرة الاميركية الجديدة جملة تساؤلات حول مغزاها واهدافها المعلنة وغير المعلنة، وجذورها وارتباطها بمشاريع السيطرة الغربية على المنطقة العربية، وعلاقتها بالمخطط الاسرائيلي لتغيير جيواستراتيجية المنطقة العربية، فيما يعرف كاصطلاح شائع بخلق شرق اوسط جديد، تنخلع عنه هويته العربية، وتحتل فيه اسرائيل موقع القطب الاقليمي المهيمن اقتصاديا وسياسياً وعسكرياً. وتطرح المبادرة جملة تحديات على النظام العربي الراهن مطلوب منه تجاوزها، وافشال مخطط السيطرة او ابطاء عجلة دورانه، وادخال جملة من التغييرات والاصلاحات في المدى المنظور لإنعاش النظام العربي، وجعله قادرا على الفعل دفاعا عن وجوده اولا، وثانيا عن بقاء الرابطة العربية قوية في وجه هجمة الهندسة الصناعية اوسطة، التي تعد باجماع ثقاة الباحثين وأهل الرأي نفياً سياسياً للعروبة، ومسخاً للهوية القومية
ويالها من صدفة!! نحن في »مركز الرحمة« وهو مركز لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة استفدنا من هذا التمويل (المثير للريبة والشكمن خلال الميزانية المرصودة لمبادرة الهندسة الصناعية الاوسط!
مركز الرحمة يقوم على التبرعات، ويقدم خدمات مجانية غير ربحية، ومركز نادر في تخصصه في منطقة الهندسة الصناعية الاوسط، بمعنى ان خبراتنا هي الاولى عربيا، استعنا بالسفارة الامريكية في البحث عن خبرة اجنبية سبقتنا في تقديم تلك النوعية من الخدمات، كي تساعدنا في تقييم برامجنا وتساعدنا في رسم تصوراتنا المستقبلية، فقامت السفارة مشكورة بزيارة تفقدية للمركز وعرضت علينا الاستفادة من ميزانية مرصودة لغرض تنمية القدرات التعليمية والتدريبية للكادر الوظيفي ممنوحة ضمن ميزانية وضعت في برنامج »مبادرة الهندسة الصناعية الاوسط« وقد كان ذلك، و قدمت لنا - مشكورة الف مرة - منحة بقيمة ٥٢ الف دولار لا تصرف نقدا دفعة واحدة انما هي تكلفة استقدام خبير امريكي متخصص (تذاكر وسكن ومواصلات ومكافأة مالية وما يستلزمه من معدات لعقد محاضرات وورش عمل اشتريناها وقدمنا فواتيرها للسفارة، و بشهادة العاملين في المركز وبشهادة جميع من التقى بهم الخبير، و قد كانوا مدرسين ومدراء مراكز ارى لذوي الاحتياجات الخاصة واطباء وأولياء امور وحتى معاقين ان زيارة واحدة لم تكن كافية، فقد كانوا كالعطاشى الذين همشوا لسنوات بل برزت الحاجة لامتداد هذا النوع من التعاون واستمراره، لقد فتحت هذه الزيارة وللمرة الاولى مجالا اوسع للتعاون المشترك البناء لخدمة هذه الشريحة المهملة من قبل الدولة ومن قبل المجتمع، وكان حاولنا تعميم الفائدة مع جميع المعنيين لذلك وضعنا للخبير جدول زيارة للعديد من المراكز الاخرى التي كانت تطلب اللقاء به، لتقييم النظام العام وكيفية خدمته لهذه الفئة، حاولنا الاستفادة من خبرته من اجل تقييم البيئة التشريعية لهذا القطاع، حتى اننا حاولنا الاتصال بوزيرة الشئون اكثر من مرة لكن الوزيرة كانت مشغولة ولم ترد! وتم الاتفاق بيننا وبين السفارة الامريكية على استمرار التعاون والبحث عن منحة اخرى تساعدنا في تطوير الكوادر البشرية العاملة في هذا القطاع، وسد احتياجاتنا التي لا حصر لها في ظل غياب الخبرة التراكمية وفي ظل تقاعس الدولة والمجتمع عن الاهتمام بهذه الفئة!.
كل ذلك جاء من تمويل خارجي وامريكي تحديدا، ونحن على استعداد للدفاع عن مشاريعنا المستقبلية التعاونية معهم ان كان ذلك التعاون سيؤدي لخدمة وتطوير البيئة الخاصة بخدمات المعاقين، ولن نصغي لمن يضع يده في الماء البارد، لا يرحم ولا يدع رحمة الله تنزل! مرة باسم الدفاع عن الدين ومرة باسم الهوية ومرة باسم القومية.. الاتفاقية التي وقعها المركز مع السفارة ليس فيها سوى شرط واحد، هو ان تصرف المنحة قبل شهر يونيو من عام ٥٠٠٢ والا خسرناها، لم يمس هذا التمويل الاجنبي من قريب او بعيد هويتنا او قوميتنا او ديننا، فهل اتردد لحظة واحدة رافضة الاستفادة من تلك الخبرات من اجل شعارات ايدولوجية لا (توكل عيش)؟ قولوا ذلك لطلبة المركز و اولياء امورهم!
تعليق