قبل فترة وجيزة تم إستدعاء مجموعة من البحرينيين لوظيفة مهندس في إحدى المؤسسات الحكومية (مقابلات توظيف).
تلك لم تكن المرة الأولى التي أُستدعى فيها, فقد تعودنا على الإستدعاء ثم يتم الإخيتار-وكالعادة-على أساس "المؤهلات المذهبية"!! اذا صح التعبير, وليس المؤهلات العلمية والعملية!!!
ويكفي ان نعرف اخواني واخواتي بان من بين كل طلبة دفعتنا الذين تخرجوا معي في نفس العام من جامعة البحرين, ليس هناك شخص واحد من اخواننا المنتمين للمذهب السني عمل في القطاع الخاص او وقف في طابور العاطلين!! بينما ذاق معظمنا الأمرين, إما بالعمل في القطاع الخاص تحت الظروف القاسية وساعات العمل الطويلة, او الإصطفاف في طابور العاطلين!!
فهل يعقل مثلاً ان تكون هذه مجرد مصادفة؟؟ اما ان الأمر هو نتاج سياسة عنصرية مرسومة للتهميش و"التطفيش"؟؟
عموماً, اعود للمقابلة الأخيرة, التي رأيت فيها العجب العجاب, فأثناء جلوسي في صالة الإنتظار في تلك المؤسسة الحكومية تفاجأت بشخص قادم!!
نظرت إليه بتمعن!!
أعرفه جيدا, إنه "..................", الطالب السوداني الذي كان يدرس معنا في جامعة البحرين على حساب وزارة الدفاع (الكريمة جداً)!!
إستغربت من وجوده معنا,
بعد التحية سألته: "ألست تعمل في وزارة الدفاع؟؟"
رد قائلاً بلهجته السودانيةاوووووووووه دي حاجة قديمة!! كنت اعمل في وزارة الدفاع ولكنني مللت الوضع هناك!! فقدمت إستقالتي وفضلت العمل في وزارة الأشغال!! والآن سمعت ان ظروف العمل هنا "يقصد في هذه المؤسسة الحكومية" أفضل من الوزارة, وسأحاول الإنتقال إليها!!)
ألقيت نظره على سيرته الذاتية, علي أجد فيها ما يشفع له بالحصول على كل هذه الفرص الوظيفية والإنتقال من وزارة لوزارة بمنتهى السهولة!! شهادة بكالورويس في الهندسة, بمعدل تراكمي متواضع لايتعد 2.00 مع خبرة عمل سنتين فقط في كل من وزارة الدفاع ووزارة الأشغال!!
قارنتها بسيرتي الذاتية, مؤهلاتي العلمية, إضافة لبكالوريوس الهندسة, شهادة في اساسيات المحاسبة من المعهد العالمي, شهادة في اللغة الإنجليزية من المعهد البريطاني, شهادة في الرسم الهندسي (اتوكاد2002) من معهد البيان, مؤهلاتي العملية, خبرة عمل طويلة, تدرجت في عملي من محاسب كميات في الفترة من 1997م الى 2002م, ثم إلى مهندس موقع, واخيراً إلى مهندس مشاريع ونائباً لمدير المشاريع (acting project ????ger), كل هذا في اكبر شركة انشاءات في البحرين!!!
فاحكموا يا أولي الألباب!!!
هل هناك مقارنة بيني وبين هذا الأخ السوداني؟؟
ام ان المقاييس الطائفية هي الفيصل في بلد تدعي قيادته زوراً وبهتاناً الديموقراطية والشفافية والمساواة بين المواطنين, في حين اننا لانحظى بالمساواة حتى مع الاجانب اصلاً, ناهيك عن المواطنين!!!
قمت بإرسال رسالة للوزير المعني, وتحديته فيها ان يعاد تقييمي مع من تم توظيفهم بواسطة لجنة محايدة, تحديته ان يجد من بينهم شخصاً واحداً, شخصاً واحداً فقط, افضل مني بالمؤهلات.......ولكن كالعادة تم تجاهل الرسالة ولم يكن هناك ثمة رد!!
اي إصلاح هذا الذي تدعونه ونحن نرى العنصرية والطائفية ملأ أعيننا مع إطلالة كل صباح!!
أي إصلاح هذا الذي تدعونه ونحن نعمل في قطاع العبودية - القطاع الخاص - من السابعة صباحاً وحتى ساعات المساء المتأخرة في بعض الاحيان, والتي قد تصل للثامنة او التاسعة مساء بدون احتساب اجرة اضافية, وتحت مرأى ومسمع من وزارة العمل التي لاتتجرأ حتى على النبس ببنت شفة امام جبروت هذه الشركة (وكيف تتجرأ الوزارة على هذه الشركة ووزيرها ضيف على مائدة صاحب الشركة كل اسبوع يوم الجمعة)!!! بينما يعمل من هم اقل منا مستوى - ومن غير البحرينيين - في أرقى وزارت الدولة, لا بل يتنقلون من وزارة لوزارة بمنتهى اليسر!!!
تباً له من إصلاح, وتباً لها من اكاذيب وبهرجة إعلامية لايصدقها إلا الحمقى, ولا عزاء للبحراني!!!
منقـــوووول
ومـاخفــي كــان أعظــم >>> هــذا عهــد الإصــلاح فعــلا ً
تلك لم تكن المرة الأولى التي أُستدعى فيها, فقد تعودنا على الإستدعاء ثم يتم الإخيتار-وكالعادة-على أساس "المؤهلات المذهبية"!! اذا صح التعبير, وليس المؤهلات العلمية والعملية!!!
ويكفي ان نعرف اخواني واخواتي بان من بين كل طلبة دفعتنا الذين تخرجوا معي في نفس العام من جامعة البحرين, ليس هناك شخص واحد من اخواننا المنتمين للمذهب السني عمل في القطاع الخاص او وقف في طابور العاطلين!! بينما ذاق معظمنا الأمرين, إما بالعمل في القطاع الخاص تحت الظروف القاسية وساعات العمل الطويلة, او الإصطفاف في طابور العاطلين!!
فهل يعقل مثلاً ان تكون هذه مجرد مصادفة؟؟ اما ان الأمر هو نتاج سياسة عنصرية مرسومة للتهميش و"التطفيش"؟؟
عموماً, اعود للمقابلة الأخيرة, التي رأيت فيها العجب العجاب, فأثناء جلوسي في صالة الإنتظار في تلك المؤسسة الحكومية تفاجأت بشخص قادم!!
نظرت إليه بتمعن!!
أعرفه جيدا, إنه "..................", الطالب السوداني الذي كان يدرس معنا في جامعة البحرين على حساب وزارة الدفاع (الكريمة جداً)!!
إستغربت من وجوده معنا,
بعد التحية سألته: "ألست تعمل في وزارة الدفاع؟؟"
رد قائلاً بلهجته السودانيةاوووووووووه دي حاجة قديمة!! كنت اعمل في وزارة الدفاع ولكنني مللت الوضع هناك!! فقدمت إستقالتي وفضلت العمل في وزارة الأشغال!! والآن سمعت ان ظروف العمل هنا "يقصد في هذه المؤسسة الحكومية" أفضل من الوزارة, وسأحاول الإنتقال إليها!!)
ألقيت نظره على سيرته الذاتية, علي أجد فيها ما يشفع له بالحصول على كل هذه الفرص الوظيفية والإنتقال من وزارة لوزارة بمنتهى السهولة!! شهادة بكالورويس في الهندسة, بمعدل تراكمي متواضع لايتعد 2.00 مع خبرة عمل سنتين فقط في كل من وزارة الدفاع ووزارة الأشغال!!
قارنتها بسيرتي الذاتية, مؤهلاتي العلمية, إضافة لبكالوريوس الهندسة, شهادة في اساسيات المحاسبة من المعهد العالمي, شهادة في اللغة الإنجليزية من المعهد البريطاني, شهادة في الرسم الهندسي (اتوكاد2002) من معهد البيان, مؤهلاتي العملية, خبرة عمل طويلة, تدرجت في عملي من محاسب كميات في الفترة من 1997م الى 2002م, ثم إلى مهندس موقع, واخيراً إلى مهندس مشاريع ونائباً لمدير المشاريع (acting project ????ger), كل هذا في اكبر شركة انشاءات في البحرين!!!
فاحكموا يا أولي الألباب!!!
هل هناك مقارنة بيني وبين هذا الأخ السوداني؟؟
ام ان المقاييس الطائفية هي الفيصل في بلد تدعي قيادته زوراً وبهتاناً الديموقراطية والشفافية والمساواة بين المواطنين, في حين اننا لانحظى بالمساواة حتى مع الاجانب اصلاً, ناهيك عن المواطنين!!!
قمت بإرسال رسالة للوزير المعني, وتحديته فيها ان يعاد تقييمي مع من تم توظيفهم بواسطة لجنة محايدة, تحديته ان يجد من بينهم شخصاً واحداً, شخصاً واحداً فقط, افضل مني بالمؤهلات.......ولكن كالعادة تم تجاهل الرسالة ولم يكن هناك ثمة رد!!
اي إصلاح هذا الذي تدعونه ونحن نرى العنصرية والطائفية ملأ أعيننا مع إطلالة كل صباح!!
أي إصلاح هذا الذي تدعونه ونحن نعمل في قطاع العبودية - القطاع الخاص - من السابعة صباحاً وحتى ساعات المساء المتأخرة في بعض الاحيان, والتي قد تصل للثامنة او التاسعة مساء بدون احتساب اجرة اضافية, وتحت مرأى ومسمع من وزارة العمل التي لاتتجرأ حتى على النبس ببنت شفة امام جبروت هذه الشركة (وكيف تتجرأ الوزارة على هذه الشركة ووزيرها ضيف على مائدة صاحب الشركة كل اسبوع يوم الجمعة)!!! بينما يعمل من هم اقل منا مستوى - ومن غير البحرينيين - في أرقى وزارت الدولة, لا بل يتنقلون من وزارة لوزارة بمنتهى اليسر!!!
تباً له من إصلاح, وتباً لها من اكاذيب وبهرجة إعلامية لايصدقها إلا الحمقى, ولا عزاء للبحراني!!!
منقـــوووول
ومـاخفــي كــان أعظــم >>> هــذا عهــد الإصــلاح فعــلا ً
تعليق