هابيل وقابيل
وقف النــــــــــيل في شموخ السماءِ والحضاراتُ تلتـــــضي خـــــــفراتِ
وانتهت لعــــــــبةُ اختـــــلاط المزايا وانتهت مسرحـــــيّة الشُبـــــــــهاتِ
وانتهى الفرز في السجايا.. وفي الـ أفرادِ.. فالكلُّ في محكِّ القُـــــــــضاةِ
صارت الأرض ـ كُلُّها ـ شـــــــرحاتِ وجميع الــــــــــبلاد مختــــــــــبراتِ
والتجاريب تَقذِفُ الكلَّ فـــــــــــي الـ ـفرنِ لتفجــــــــــير طاقــــــة الذراتِ
فإذا الخير يستجـــــــــير بـــــــــذاتٍ وإذا الشر يستجـــــــــير بــــــــــذاتِ
* * * * *
وتحدّى هابــــيل بالحســــــــنات وتحدّى قابـــــيل بالســــــيّئات
وقضت حكمة السماء بتقديم الـ ـضحايا.. كأفضلِ القُربــــــــاتِ
وقبول السماء قــــــــــبَّة نــــــارِ تحرق الموبقات في الصدقاتِ
وإذا رُدّت الضحـــــيّة تبــــــــقى طعمةً للترابِ... والحشراتِ..
* * * * *
فإذا كان يوم عـيدٍ، وأضحوا يتقون النعـــــاجَ للتضحياتِ
فلهابيل أفضلُ النعــــــــجاتِ ولقابيل أســــــوءُ السنبلاتِ
* * * * *
وهوى النجمُ فوق قربــــان ها بيل.. وأبقى قابيلَ في حسراتِ
وبوقت الزواج، جاءَت إلى ها بيل حوريّةٌ مـــــن الجـــــــنَّاتِ
وبحكم الجناس، جاءَت إلى قا بيل جنّيّةٌ من الجــــــــــِنَّاتِ
* * * * *
فالكــــــــــفاءات تستدَّر العــــطايا لقياس الهبات بالمُعـــــــــــطياتِ
وسليلُ التراب ـ في الخلق ـ يبقى حاكياً أَصـــــلهُ.. بلا قـــــــــفزاتِ
فسليل السماء يبـــــقى ســــــماءً في جميع الصلاتِ.. والصلواتِ..
وسليل الترابِ يبــــــــقى تُرابـــــاً في جميع الشؤونِ.. والحـالاتِ..
* * * * *
فاستــــشاط التراب غيظاً: لماذا يقتضي العدل أن أُساوى بذاتـــي؟
ولماذا أنـــا.. أنا.. في السِماتِ؟ ولماذا أخي.. أخي.. في الِسمـاتِ؟
ولماذا الســـــــماء تبقى سماءً؟ ولماذا النجوم فوق الحصــــــــاةِ؟
رغباتي معـــــــــادلات تسود الـ ـكونَ.. فالكون جاء من رغـــباتي
إنَّني أرفـــــضُ السماواتِ فوقي فالسماواتُ حافـــــلاتُ رُفـــــــاتي
وإذا لم تــــــــــكن إرادتيَ العُليا فخير مـــــن الحـــــياة مـــــــماتي
فحياتي إرادتـــــي.. وإذا مـــــــا رفضتها رأيت رفــــض حـــــياتي
وغداً ـ عندما يموت أبـــــــونا ـ تتولّى عليَّ ســـــتُّ الجــــــــــهاتِ
فسأروي خناجري بدمـــــــــائي وأهُدُّ الجبال مـــــن صرخــــــــاتي
وحياة لا تستقطب الكـــــونَ فالـ أحرى بها أن تذوبَ فـي الزفـراتِ
فالخبيثاتُ للخبيثين.. عـــــــــدلٌ وكذا: الطيّــــــبون للطيّــــــــــباتِ
* * * * *
وأخي! يا أعزَّ مِنّي عـــــلى نفسي! وخيرَ الإخوانِ.. والأخـــــــــواتِ..!
رغم أنَّي أراك لحن بطــــــــولاتي.. ونهر الفولاذ فـــــي عــــــضلاتي..
سأواريك في التـــــرابِ.. لـــــــذنبٍ معه لا أُطيقُ ســـــتر شكــــــــــاتي
وهو: أَني أراك فوق مـــــــداراتي.. حويت الحـــــياة بالمُعــــــــجزاتِ..
ونقلتَ الجنان ـ ممَّا وراء العرش ـ للأرضِ، فـــــي رؤى الملــــــكاتِ..
وفتحتَ السماءَ حتى فتــــــــــنتَ الـ حورَ تهـــــفو إليكَ كالصلــــــــواتِ
ودعوت الشهاب يرفـــــع قــــــــربا نك، فانقضّ نحـــــوه كالـــــــبزاةِ..
وأنا.. ليس لي مجـــــاراة سُلــــــطا نك إلاّ في عـــــــالم الأُمنــــــــــياتِ
وإذا كان قَتلك ـ اليوم ـ مكــــــــــرو هاً.. ففيه ـ مـــــدى الحياة ـ نجاتي
إنَّني ـ إن أَزحتك الـــــيوم عـــــــــن دربي ـ أشقُّ الطـــــــــريق للنيّراتِ
قال هابيل: يا شقـــــيقي! أراك الــــ ـيوم تجتاز أســـــوءَ العــــــــــقباتِ
فصعابُ الحياةِ تدفـــــعُ للأعـــــــلى وتردي مصاعـــــبُ الشهـــــــــواتِ
وإذا انهارت الفضـــــائلُ، تبـــــــقى صفحات التاريــــخ مستنقعــــــــاتِ
أحرف النور تنــــــزوي، فتغــــــني أحرف النار رعـــــشة الكلـــــــماتِ
وجهاد النفوس ـ بالعقل ـ أقــــــسى من جهاد الأعداء بالقاصــــــــــفاتِ
فالملذّاتُ.. مرســـــِلاتُ المآســــــي والمواويلُ.. فرقـــــــــعات هـــــناتِ
وشروق الصباحِ.. ضحكة لـــــــــيلٍ شدّ قوّاته عــــــــــلى الجـــــــبهاتِ
ضربات المخاض ـ للأمِّ ـ قالــــــت: ضحكة الطفل عفطة المأســـــــــاتِ
دمعة الفجر ـ وهو يجتاح لـــــــيلاً ـ نقطةُ البدء في مصيرِ الغـــــــــزاتِ
وانهيارات جبهة الشــــيخ.. أصـــــ ـداء الشباب الملغوم بالنــــــــزواتِ
وانفجارات مُقلة الشـــــمسِ تـروي فرقعاتِ الحروق في الصــــــــبواتِ
طالما آدمٌ بـــــــــكى، فسيــــــــــبكي كل أبنائهِ الهــنا.. والهــــــــــناتِ..
أنا.. لا أختــــــــــشي الشهادة، لكن أختشي أن تكـــــــــون رأس الجُناةِ
وإذا شئتَ مقــــــــــتلاً.. هاكَ نحري أو قناةً.. فَخــــــــــذ إليك قــــــناتي
وإذا شئت أن تــــــبوءَ بإثــــــــــمي فَسَتَجني مجامـــــــع اللَّعــــــــــناتِ
فمن الأخريات قافــــــــــلةُ الأجــيال محسوبةٌ عــــــــــلى الأُولــــــــياتِ
ومن الأُوليات مَنْ َســـــنَّ شيـــــــئاً فله مثله إلـــــــــى الأُخريــــــــــاتِ
وإذا ما مددت كفَّـــــك بالمـــــــــوت فإنــــــي أمُدُّهــــــــــا بهــــــــــباتِ
* * * * *
وانتشت ضربةٌ عــــــلى رأس هـا بيل.. مضت في بينهما مثــــــلاتِ
وجرت سنّة التطـــــور فـــــــــيها فهي كل الحروبِ... والغــــاراتِ..
فدمٌ كان نطقة البدء في الــــــــــتا ريخ، يبقى لآخر الصفحــــــــــاتِ
واستمرت ـ كأنها سنة الكـــــون ـ فأحصت بنــــــية بالضربـــــــــاتِ
وسرت موجة من العنف فــــي الـ ـدنيا.. تلـــــــف الجميع بالكـرباتِ
وانطوت سنة الوفاة بحـــــتـف الـ أنفِ.. فالقــــــــــتل سنّــــة للوفاةِ
واستبيح الدم البري، فأضــــــحت احرق الثأئر شحنة الحــــــــركاتِ
وأبت حكمة التراب امتصاص الـــ ـدم.. حتى توجــــه الثـــــــــوراتِ
* * * * *
وأعــــــيد الحوار بالدم، فالخير نزيف في قبضة الأزمــــــــــاتِ
وسيـــبقى الصراع مغزى حياةٍ وسبقى السلام فحوى سمـــــاتِ
وستبقى الحروب رمز حياة الـ ـناس.. والسلم سنّة الأمـــواتِ..
إنها نزعـــة التراب، فمشتقاته لا تخون فـــــــي الترعــــــــــاتِ
وإذا كـــــنت خير ما اشتق منه ستساويه فــــــي جميع الصفاتِ
فبنوا آدم امتـــــــــدادٌ.. دقيقٌ.. لبني الجان عــــــناةِ.. الطغاتِ..
فوحول تقولـــــبت قـــــــــنواتٍ ستصب الوحـــــول في القنواتِ
* * * * *
ومشت رعـــــدة الجريمة في قـــــــا بيل.. تجــــــــتاح ردة العاطـــــفاتِ
واعتراه الذهول: كيف يــــــــــواري قصةً تستعــــــــــاد كاللحظـــــاتِ؟!
فانتصاب الجلاد وقـــــفة ذعــــــــــرٍ وسقوط الشهيد بـــــرد ســــــــــباةِ
وسيروي الحيوان حشــــــــرجة الـــ إنسان، حتى الغربان في حشرجاتِ
وتولى الغراب دفــــــــن أخـــــــــــيهِ وهو يرنو إليهما.. فـــــــي ثــــباتِ
أيكون الإنسان تلمــــــــــيذ حـــيـوانِ ويرجو ســــــيادة الكائـــــــــناتِ؟!
* * * * *
ومشى آدمٌ على إثـــــر هابــــــــــيل يجــــــــــوب الفلاة إثر الفــــــــــلاةِ
وتوالت جهنم الشمــــــــــس قــابيلَ إلى أن يســـــــــــاق للدركــــــــــاتِ
واحتوت رحمة السماوات هــــــــــا بيل.. إلـــــى أن يُزفّ للــــــــدرجاتِ
واستمرا.. فكل فرد ـ على الأرض ـ يحاكي من شاءَ.. في الأزمـــــــــاتِ
* * * * *
يبس الصبح في يد المعـــــصراتِ يا رفات الصلاة في السبحاتِ!
يبس الصبح، فالسحاب يـرش الـ دمِ.. والفجر مصدر الظلـماتِ..
وجرى الشوك في شرايين نيسان وتاه العبير فـــي الويـــــلاتِ..
فتحت صفحة الطغــــاة، فغــــطت ملصقات الدمـــاء وجه الحياتِ
وأعاد الخليفة السلـــــف العــــائد فالطين عـــــاد فـــــي مــــرّاتِ
وقف النــــــــــيل في شموخ السماءِ والحضاراتُ تلتـــــضي خـــــــفراتِ
وانتهت لعــــــــبةُ اختـــــلاط المزايا وانتهت مسرحـــــيّة الشُبـــــــــهاتِ
وانتهى الفرز في السجايا.. وفي الـ أفرادِ.. فالكلُّ في محكِّ القُـــــــــضاةِ
صارت الأرض ـ كُلُّها ـ شـــــــرحاتِ وجميع الــــــــــبلاد مختــــــــــبراتِ
والتجاريب تَقذِفُ الكلَّ فـــــــــــي الـ ـفرنِ لتفجــــــــــير طاقــــــة الذراتِ
فإذا الخير يستجـــــــــير بـــــــــذاتٍ وإذا الشر يستجـــــــــير بــــــــــذاتِ
* * * * *
وتحدّى هابــــيل بالحســــــــنات وتحدّى قابـــــيل بالســــــيّئات
وقضت حكمة السماء بتقديم الـ ـضحايا.. كأفضلِ القُربــــــــاتِ
وقبول السماء قــــــــــبَّة نــــــارِ تحرق الموبقات في الصدقاتِ
وإذا رُدّت الضحـــــيّة تبــــــــقى طعمةً للترابِ... والحشراتِ..
* * * * *
فإذا كان يوم عـيدٍ، وأضحوا يتقون النعـــــاجَ للتضحياتِ
فلهابيل أفضلُ النعــــــــجاتِ ولقابيل أســــــوءُ السنبلاتِ
* * * * *
وهوى النجمُ فوق قربــــان ها بيل.. وأبقى قابيلَ في حسراتِ
وبوقت الزواج، جاءَت إلى ها بيل حوريّةٌ مـــــن الجـــــــنَّاتِ
وبحكم الجناس، جاءَت إلى قا بيل جنّيّةٌ من الجــــــــــِنَّاتِ
* * * * *
فالكــــــــــفاءات تستدَّر العــــطايا لقياس الهبات بالمُعـــــــــــطياتِ
وسليلُ التراب ـ في الخلق ـ يبقى حاكياً أَصـــــلهُ.. بلا قـــــــــفزاتِ
فسليل السماء يبـــــقى ســــــماءً في جميع الصلاتِ.. والصلواتِ..
وسليل الترابِ يبــــــــقى تُرابـــــاً في جميع الشؤونِ.. والحـالاتِ..
* * * * *
فاستــــشاط التراب غيظاً: لماذا يقتضي العدل أن أُساوى بذاتـــي؟
ولماذا أنـــا.. أنا.. في السِماتِ؟ ولماذا أخي.. أخي.. في الِسمـاتِ؟
ولماذا الســـــــماء تبقى سماءً؟ ولماذا النجوم فوق الحصــــــــاةِ؟
رغباتي معـــــــــادلات تسود الـ ـكونَ.. فالكون جاء من رغـــباتي
إنَّني أرفـــــضُ السماواتِ فوقي فالسماواتُ حافـــــلاتُ رُفـــــــاتي
وإذا لم تــــــــــكن إرادتيَ العُليا فخير مـــــن الحـــــياة مـــــــماتي
فحياتي إرادتـــــي.. وإذا مـــــــا رفضتها رأيت رفــــض حـــــياتي
وغداً ـ عندما يموت أبـــــــونا ـ تتولّى عليَّ ســـــتُّ الجــــــــــهاتِ
فسأروي خناجري بدمـــــــــائي وأهُدُّ الجبال مـــــن صرخــــــــاتي
وحياة لا تستقطب الكـــــونَ فالـ أحرى بها أن تذوبَ فـي الزفـراتِ
فالخبيثاتُ للخبيثين.. عـــــــــدلٌ وكذا: الطيّــــــبون للطيّــــــــــباتِ
* * * * *
وأخي! يا أعزَّ مِنّي عـــــلى نفسي! وخيرَ الإخوانِ.. والأخـــــــــواتِ..!
رغم أنَّي أراك لحن بطــــــــولاتي.. ونهر الفولاذ فـــــي عــــــضلاتي..
سأواريك في التـــــرابِ.. لـــــــذنبٍ معه لا أُطيقُ ســـــتر شكــــــــــاتي
وهو: أَني أراك فوق مـــــــداراتي.. حويت الحـــــياة بالمُعــــــــجزاتِ..
ونقلتَ الجنان ـ ممَّا وراء العرش ـ للأرضِ، فـــــي رؤى الملــــــكاتِ..
وفتحتَ السماءَ حتى فتــــــــــنتَ الـ حورَ تهـــــفو إليكَ كالصلــــــــواتِ
ودعوت الشهاب يرفـــــع قــــــــربا نك، فانقضّ نحـــــوه كالـــــــبزاةِ..
وأنا.. ليس لي مجـــــاراة سُلــــــطا نك إلاّ في عـــــــالم الأُمنــــــــــياتِ
وإذا كان قَتلك ـ اليوم ـ مكــــــــــرو هاً.. ففيه ـ مـــــدى الحياة ـ نجاتي
إنَّني ـ إن أَزحتك الـــــيوم عـــــــــن دربي ـ أشقُّ الطـــــــــريق للنيّراتِ
قال هابيل: يا شقـــــيقي! أراك الــــ ـيوم تجتاز أســـــوءَ العــــــــــقباتِ
فصعابُ الحياةِ تدفـــــعُ للأعـــــــلى وتردي مصاعـــــبُ الشهـــــــــواتِ
وإذا انهارت الفضـــــائلُ، تبـــــــقى صفحات التاريــــخ مستنقعــــــــاتِ
أحرف النور تنــــــزوي، فتغــــــني أحرف النار رعـــــشة الكلـــــــماتِ
وجهاد النفوس ـ بالعقل ـ أقــــــسى من جهاد الأعداء بالقاصــــــــــفاتِ
فالملذّاتُ.. مرســـــِلاتُ المآســــــي والمواويلُ.. فرقـــــــــعات هـــــناتِ
وشروق الصباحِ.. ضحكة لـــــــــيلٍ شدّ قوّاته عــــــــــلى الجـــــــبهاتِ
ضربات المخاض ـ للأمِّ ـ قالــــــت: ضحكة الطفل عفطة المأســـــــــاتِ
دمعة الفجر ـ وهو يجتاح لـــــــيلاً ـ نقطةُ البدء في مصيرِ الغـــــــــزاتِ
وانهيارات جبهة الشــــيخ.. أصـــــ ـداء الشباب الملغوم بالنــــــــزواتِ
وانفجارات مُقلة الشـــــمسِ تـروي فرقعاتِ الحروق في الصــــــــبواتِ
طالما آدمٌ بـــــــــكى، فسيــــــــــبكي كل أبنائهِ الهــنا.. والهــــــــــناتِ..
أنا.. لا أختــــــــــشي الشهادة، لكن أختشي أن تكـــــــــون رأس الجُناةِ
وإذا شئتَ مقــــــــــتلاً.. هاكَ نحري أو قناةً.. فَخــــــــــذ إليك قــــــناتي
وإذا شئت أن تــــــبوءَ بإثــــــــــمي فَسَتَجني مجامـــــــع اللَّعــــــــــناتِ
فمن الأخريات قافــــــــــلةُ الأجــيال محسوبةٌ عــــــــــلى الأُولــــــــياتِ
ومن الأُوليات مَنْ َســـــنَّ شيـــــــئاً فله مثله إلـــــــــى الأُخريــــــــــاتِ
وإذا ما مددت كفَّـــــك بالمـــــــــوت فإنــــــي أمُدُّهــــــــــا بهــــــــــباتِ
* * * * *
وانتشت ضربةٌ عــــــلى رأس هـا بيل.. مضت في بينهما مثــــــلاتِ
وجرت سنّة التطـــــور فـــــــــيها فهي كل الحروبِ... والغــــاراتِ..
فدمٌ كان نطقة البدء في الــــــــــتا ريخ، يبقى لآخر الصفحــــــــــاتِ
واستمرت ـ كأنها سنة الكـــــون ـ فأحصت بنــــــية بالضربـــــــــاتِ
وسرت موجة من العنف فــــي الـ ـدنيا.. تلـــــــف الجميع بالكـرباتِ
وانطوت سنة الوفاة بحـــــتـف الـ أنفِ.. فالقــــــــــتل سنّــــة للوفاةِ
واستبيح الدم البري، فأضــــــحت احرق الثأئر شحنة الحــــــــركاتِ
وأبت حكمة التراب امتصاص الـــ ـدم.. حتى توجــــه الثـــــــــوراتِ
* * * * *
وأعــــــيد الحوار بالدم، فالخير نزيف في قبضة الأزمــــــــــاتِ
وسيـــبقى الصراع مغزى حياةٍ وسبقى السلام فحوى سمـــــاتِ
وستبقى الحروب رمز حياة الـ ـناس.. والسلم سنّة الأمـــواتِ..
إنها نزعـــة التراب، فمشتقاته لا تخون فـــــــي الترعــــــــــاتِ
وإذا كـــــنت خير ما اشتق منه ستساويه فــــــي جميع الصفاتِ
فبنوا آدم امتـــــــــدادٌ.. دقيقٌ.. لبني الجان عــــــناةِ.. الطغاتِ..
فوحول تقولـــــبت قـــــــــنواتٍ ستصب الوحـــــول في القنواتِ
* * * * *
ومشت رعـــــدة الجريمة في قـــــــا بيل.. تجــــــــتاح ردة العاطـــــفاتِ
واعتراه الذهول: كيف يــــــــــواري قصةً تستعــــــــــاد كاللحظـــــاتِ؟!
فانتصاب الجلاد وقـــــفة ذعــــــــــرٍ وسقوط الشهيد بـــــرد ســــــــــباةِ
وسيروي الحيوان حشــــــــرجة الـــ إنسان، حتى الغربان في حشرجاتِ
وتولى الغراب دفــــــــن أخـــــــــــيهِ وهو يرنو إليهما.. فـــــــي ثــــباتِ
أيكون الإنسان تلمــــــــــيذ حـــيـوانِ ويرجو ســــــيادة الكائـــــــــناتِ؟!
* * * * *
ومشى آدمٌ على إثـــــر هابــــــــــيل يجــــــــــوب الفلاة إثر الفــــــــــلاةِ
وتوالت جهنم الشمــــــــــس قــابيلَ إلى أن يســـــــــــاق للدركــــــــــاتِ
واحتوت رحمة السماوات هــــــــــا بيل.. إلـــــى أن يُزفّ للــــــــدرجاتِ
واستمرا.. فكل فرد ـ على الأرض ـ يحاكي من شاءَ.. في الأزمـــــــــاتِ
* * * * *
يبس الصبح في يد المعـــــصراتِ يا رفات الصلاة في السبحاتِ!
يبس الصبح، فالسحاب يـرش الـ دمِ.. والفجر مصدر الظلـماتِ..
وجرى الشوك في شرايين نيسان وتاه العبير فـــي الويـــــلاتِ..
فتحت صفحة الطغــــاة، فغــــطت ملصقات الدمـــاء وجه الحياتِ
وأعاد الخليفة السلـــــف العــــائد فالطين عـــــاد فـــــي مــــرّاتِ
تعليق