بقية الله

آل طــــــــــه عــــطـــــيّة الله***وقضاهـــم قضــــــــــيّة الله

وهو مـن نوره ابتداهم.. فآل***الله هـــــم.. هـم وصـيّة الله

فهو الله لا إلـــــه ســــــــواهُ***وسواهـــــم بَـــــرِيّـــــة الله

إن يكن آدمٌ بقـــــية طـــــينٍ***آل طـــــه بقــــــــــيّـــــة الله

أقرباء النبي

قال الذي يروي بلا بـــــــرهـــــانِ:***(إنَّ النبيَّ محـــــــرِّر الإيمــــــــــانِ)

(لكنَّ أوثان الحجاز استــــــــأثرت)***(بقريش، فاعــــتكفت على الأوثـانِ)

(فأبوهُ قـد عبد المناة.. وأمُّـــــــــهُ)***(ليست بآمنةٍ لـــــدى الرحـــــــمانِ)

(وضحـاضح النيران تلهم عَـــــمَّهُ)***(والنار ـ في أقــدامه ـ نعــــــــــلانِ)

قلتُ: انكفئ ـ فوق المضيرة ـ هرةً***خبطت رؤاه رواشــــــــــح الأجفـــانِ

ما أنتَ والإسلامَ؟ قيَّمك ابـــــــــــنُ***خطَّابٍ، فكنت المفتري والشــــــانـي

أو أنتَ تذهب للجنان، ووالــــــــــد***المختار.. والكـــــرَّار.. للنــــــيـران؟‍‍‍‍‍‍‍

* * * * *

فتنافر الأضداد قاعـــــــــــدةٌ، فـهل***نسختْ ـ هنا ـ فتناسخ الضِـــــدَّان؟‍

فمسلسلاتُ الكفرِ كــــيف تفاعـلت***فأتت بنورِ الله فــــي الأكـــــــــوانِ؟‍

وهل الجنانُ مفرقعـــــاتُ جهـــــنمٍ***وجهنَّمٌ طاووس عرش جــــــنانِ؟؟‍

هذا التناقض حين يهضم ســـــنـةً***في الدين، تهضم سنة الشـــــيـطانِ

ونبوَّةٌ لا تحتوي قــــــــــنواتــــــها***هل تحتوي الدنيا مدى الأزمــــانِ؟‍

والله يعــــصم آل إبراهــــــــيـم أنْ***يتلوّثوا بعــــــــــبادة الأوثــــــــــانِ

ودعاءُ: واجنبني ـ أنا ـ وبنيَّ مـن***أن نعبد الأصنام.. خير ضمــانِ

أَوَ هل رأيتَ بلا جذورٍ دوحــــــــةً***أو قِمَّةً تعلو بـــــلا أركــــــــــــانِ؟؟‍‍‍‍‍‍‍

ويُشفَّعُ المختار في الدنيا، ســوى***القُربى، برغم وصيَّة القـــــــــرآنِ؟‍

أوَ لَم تكن ـ قبل النبيِّ ـ شريعــــةٌ***للمؤمنين بسائـــــــــرِ الأديــــــــانِ؟‍

فجميع من ماتوا ـ قبيل ظـهـوره ـ***هلكوا وإن خلصوا من الطغــــيانِ؟‍

‍‍ورسالة الإســـــلام ثــــــــورة آدم***وتطوَّرت بتـــــطور الإنـــــــــــسانِ

فخصالُ إبراهيم أين خـــلت؟ وهل***تخلو الـــــورى من حُجَّةٍ وبــيان؟!

لا.. فالحقائقُ ـ كُلُّها ـ معــــــروفةٌ***أما العِـــــداءُ، فَـــــسرُّه أمــــــرانِ:

حقد على شخص النبيِّ، وعـــقدة***بالكفر في الآبــــاءِ والأخــــــــــوانِ

فتنفَّسوا عنها بنـــسفِ قـــــــــيادة***الإسلام، في أيدي بني سفـــــــيـانِ

فتتبّعوا أبـــناءَه بســــيوفـــــــــهم***وتتبَّعوا أصلـــــــيه بالبُهــــــــــتـانِ

همس الإمام امير المؤمنين

صبّوا الجحيم عليَّ.. يا أعدائـــي!***وراموا جرائِمَكم على أفيائـــــــــي

وتمزّقوا حقداً عـــليّ.. ومزِّقـــــوا***أحشاء ليلكموا بســــيف دمائـــــي

وتوحّلوا في المعضلات.. وأوقدوا***مصباح ظلمكمو بزيـــــت فـــــنائي

وتراشفوا من أدمعي.. وتراشقوا***في أعظمي.. وتقاسموا أشـــــلائي

ثم: افعلوا ما شئتمو، فأنا.. هنا..***في كل عرق منكمو أضوائــــــــــي

لن تخلصوا منِّي، فإنِّي رأسُــــــكم***أنتم.. وأنتم ـ كلكم ـ أعـــــــضائي

أنا.. نشوة الصهباء في أعصابِكم***هل ترفضوني نشوة الصهـــــــباءِ؟

أنا .. يقظةُ الإيمان في أعماقـــكم***ومحرّكُ الإلهام فـــــي الإيــــــــماءِ

أنتم تروني اسماً على أسمائــــكم***وأنا.. معلِّمُكم على الأســــــــــماءِ

لا تخجلوا إن صرت قِمَّةَ مجـــدكم***فالرمل بعض القـــــمَّة الشمَّــــــاءِ

فكفاي: أني كنت من أوساطـــــكم***وكفاكموا: أن صرتموا أعــــــدائي

صرخة الإمام المنتظر

سأعــــــــــود فـــــــــــوق مناكب التيارِ***وألغِّمُ الأنـــــوارَ بــــــــــالإعــــــــــصارِ

وسأنشر الأمـــــــوات من موت الهوى***وأعــــــــــبِّدُ الأمــــــــواج للبــــــــــحّارِ

وسأترك الدنيا عــــــــلى رهـــج اللظى***رهواً.. يلوذ مَغُـــــولُـــــها بتــــــــــــتارِ

وأمزّق الأجـــــــيال: إمّا تــــــــــرتضي***نهجي.. وإما تلــــــــــتظي بالــــــــــنارِ

ويـــــل الطغــــــــاة.. إرادةٌ جبّـــــــــارةٌ***تطغى على المتعــــــــــنّت الجبـــــــــّارِ

حاشاي أن أدع الصغــــــــــارُ يَشــــــوِّ***شُونَ على الكبار.. وينهشون قــــراري

كم يظلموني؟ هل دروا بعد التـــــــــي؟***من ينقذ الجزّار يــــــــــوم الــــــــــثارِ؟

أنا.. لا العواصف تستطيل مدى المدى***أنا.. لا القواصف تنــــــــتشي بدمــــــارِ

فإلى مَ اكبُتُ آهـــــةً إن أجهــــــــــشَتْ***في الصور، لاشتعلت بســـــبع بحــــارِ؟

معطيات الظهور

.. وسيفك رمز الســــلاح الــــــــــذي***يزيل الجبال ولـــــــــــــم يُســــــــــللِ

وإنَّ سلاحك شــــيءٌ .. جديـــــــــد..***إلى ذلك اليــــوم لــــــــــم يُعــــــــــملِ

وسيفك يعرف ما فـــــي القلــــــــوب***فيمحو العــــــــــدوَّ.. ويحــــمي الولى

تُعطّل أحدثُ ما فــــــي الســــــــــلاح***بأفتكَ مِنهُ.. وأحـــــــــمَى صــــــــــليّ

وتُلغي القنابِلَ.. والطــــــــــائِـــراتِ..***بأسلحةٍ ـ بعــــــــدُ ـ لـــــم تُعــــــــــقلِ

وترسل جيـــشاً ـ بأصــــــــــدائِـــــه ـ***يفلُّ الجــــــــــيوش ولــــــــــم يُفــــللِ

فتـــــنهار أفـــــــــئدةُ الظالمــــــــــين***وتهوي الجباهُ عــــــلى الأرجُــــــــــلِ

فتطوي الحكـــــوماتِ طـــــيَّ الخــيال***وترمي المدى فـــــي المدى الموغــلِ

فتنشر ـ فجراً ـ لـــــــواءَ النــــــــــبيِّ***وتشهر سيفَ الإمـــــــــام عــــــــــليّ

وتحمل سيف الإمــــــام شعــــــــــاراً***ورمزاً إلـــــى المـــــــثل الأمــــــــــثلِ

فتمشي .. وتمشي ـ وراك ـ الجيوش***ويقدمك الرُعــــــــــبُ كالجــــــــــحفلِ

لِدَكِّ صروح الفــــــــــساد البغـــــيض***وغزل المحــــــــــاورِ فـــــي مِغـــزلِ

هنا.. يتفسّخ مغــــــــــــزى الحـــــياة***وتبقى رُكــــاماً عـــــــلى هيــــــــــكلِ

* * * * *

عن الأرض ترفع ألـــــــف حـــــجاب***لتكشفَ عــــــــــن عــــــــــالمٍ.. أجملِ

وتنسف أقيــــــــــسة الفلســــــــــفات***بأقيسةٍ ـ بَعــــــــــدُ ـ لــــــــــم تنـــجلِ

فتختلف الحجــــــــــج البيِّــــــــــــنات***ويربوا العقيم عــــــلى المــــــــــمتلي

ففي حبَّة الرمل ألــــف ســــــــماء...***وألف فضاءٍ.. لــــــــــدى المجـــــتلي

وهذا الفضاءُ.. وهذي النجـــــــــوم..***حُبيبةُ رمــــلٍ لـــــــــدى المُقــــــــــبلِ

هنا: ألف دربٍ... وألف انعـــــطافْ..***أدقُّ مــــن الشَّعـــــــرِ إذ يضــــــــــللِ

هو الكون ومضةُ (كــــافٍ ونـــــون)***وفاصـــلةُ الــــــــــواو للمفــــــــــصلِ

هنا: ألف منعـــطفٍ.. مســــــــــدفٍ..***إلى ألــــــــــف مهتــــــــــبلٍ.. مقـــفلِ

وليّ الأممْ

سيأتي وليّ الأممْ

سيأتي نصير القيمْ

فيقضي على فكرة الظلم والانتقامْ

ويبني على الحق والعدل.. دينَ السلامْ

ويغدوا الحَمام صديق الرخمْ

وترضى الذئاب بحكم الغنمْ

ويلغي الحروب.. ويلقي السلاحْ

وينهي الكفاحْ

وينمي العقولْ

ويهدي الميولْ

ويأتي بكل حروف العلومْ

ويرفع راياته فوق كل التخومْ

وكل النجومْ

وتفنى المسافات بين المجرات فهي مدى خطواتْ

وتنكمش المعظلاتْ

وتنتشر المعجزاتْ

فتنتفض الأرضُ بالمعطياتْ

وينهمر الجو بالبركاتْ

ويُمحى التفاوت في الطبقاتْ

فتحيا.. وتسعى.. بلا أزماتْ

وتطوى المشاكل للذكرياتْ

وتنحسر السيئات

وتنقلب الصفحاتْ

فينسى الترابُ حروفَ الدماءْ

وتنسى التواريخُ معنى العبيد.. ومعنى الإماءْ

وكرش المحامي .. وقوس القضاءْ

وذل السؤال .. ومجد العطاءْ

وتبدو حضاراتنا بصمات البداوةِ

حيث الإمامة تأتي بما لم يكن في الخيالْ

وحيث تفجّر كُلَّ المقاييسِ

حيث تدجّن كلَّ محالْ

وتنسف زهو الخرافات ما بين قيل وقالْ

فتبدو المبادئ.. والفلسفاتْ..

فقاقيع أوهام عصر الضلالْ

صاحب الأمر

صاحب الأمرِ! هـــــذهِ نعـــــــــراتٌ***ترتمي في مصـــــارع الشهــــــــداءِ

كلُّ حزبٍ ـ بما لديــــهِ ـ فَـــــــــروحٌ***راح يدعو لـه بـــــنوا اللقــــــــــطاءِ

غاب ـ عنّا ـ استعمارُ غربٍ.. ولكن***أطلع الشَـــــرقُ رأســـــهُ كالقــضاءِ

ودهتنا مـــــبادئٌ .. كالافاعــــــــــي***تنفث السمَّ في صمـــــــيم الـــــدواءِ

أنت! فاظـــــهرْ. فأنتَ مـــن تملأُ الـ***دنيا سروراً ... لا سائـــــــرُ الأمراء

صاحب الأمر! قمْ.. فأنـــــــــت الذي***تقضي على كلّ فاجــــــرٍ .. غـَوّاءِ..

قمْ.. فإنّ البلاد ثــــارت غــــــــضاباً***حُرِّرت عن حكــــومة العــــــــــملاءِ

لكنِ الجهلُ أخمدَ الديـــــن.. فيـــــها***واعتلتها سفاســــــــــفُ الجُهـــــلاءِ

هتفوا بالسلامِ.. لكنّ ـ خـــــلف الــــ***لفظِ ـ لا يطلبون غــــير الدمـــــــــاءِ

كُلُّ شيء ـ سواك ـ كــــذبٌ .. وزورٌ***كلُّ شخصٍ ـ سواك ـ ربّ العــــــداءِ

عام 1958

تصريح الإمام علي

كلما تطلبُ عندي:

أنت مقطوع من السر الخفيّ

وأنا رافد فيض سرمديّ



فأنا منكَ: وليٌّ من دعيِّ

وأنا ـ في لهب الآلام ـ لحن ولويّ

بينما أنت ـ بصحو الليل ـ طفلٌ

فوضويّ

فخر الكعبة

ولســـنا نـــــرى فخراً ـ بذاك ـ لحيدرٍ***بل الكعبة العلياء.. حلّ بها ألفــــخرُ

فإن فؤاد المرء مفـــــــخر صــــــدره***وليس افتخار القلب أنْ ضمّه الصدرُ