ضرمت حبالك بعد وصلك زينب والدهر فيه تصرم وتقلب
نشرت ذوائبها التي تزهو بها سودأ وأسك كالنعامة أشيب
واستفرت لما راتك وطالما كانت تحن الى لقاك ترهب
وكذاك وصل الغانيات فأنه اّل ببلقعة وبرق خلّب
فدع الصبا فلقد عداك زمانه وازهد فعمرك منه ولى الاءطيب
ذهب الشباب فما له من عودة وأتى المشيب فاين منه المهرب
ضيف ألم أليك لم تحتفل به فترى له أسفا ودمعا يسكب
دع عنك ماقد فات في زمن الصبا واذكر ذنوبكوابكها يامذنب
واخش مناقشة الحساب فانه لابد يحصى ماحنيت ويكتب
لم ينسه الملكان حين نسيته بل أثبتاه وأنت لاه تلعب
والروح فيك وديعة أودعتها سنردها بالرغم منك وتسلب
وغرور دنياك التي تسعى بها دار حقيقتها متاع يذهب
والليل فاعلم والنهار كلاهما أنفاسا فيها تعد وتحسب
وجميع ماحصله وجمعته حقا يقينا بعد موتك ينهب
تبا لدار لايدوم نعيمها ومشيدها عما قليل يخرب
فاسمع هديت نصائحا اولا كها بر لبيب عاقل متأدب
صحب الزمان واهله مستبصرا وراى الامور بما توؤب وتعقب
أهدى النصحية فاتعظ بمعالقة فهو التقي اللوذعبي الادرب
لاتأمن الدهر الصروف انه لازال قدما للرجال يهذب
وكذلك الايام في غدواتها مرت يذل لها الاعز الانجب
فعليك تقوى الله فالزمها تفز ان التقي هو البهي الاهيب
واعمل لطاعته تنل الرضا ان المطيع لربه لمقرب
************************************************** ***
هذا جزا من القصيدة الزينبية
العاشقة