أمي وهبتني الحنان وتحت اقدامها الجنان*
**************************************
للأمهات يسمو الحنان وتحت أقدامها الجنان
ألله أعطاك أي شيئ يكلّ عن وصفه اللسان
ما زلت يا أماه ترعاك عين الله
كل ما أبحرت في ذاتي وفي كل دوا لم أجد في الكون
فضل مثل فضل الأمهات
أنت يا أماه كهف أنت ينبوع الحياة أنت قلب فاض
حبّا وعيون ساهرات
لسانك لو دعا باسمي كأنني مسكت نجمي
يا منهل الحب والوفاء أمي ولا شيئ مثل أمي
أسم وما أحلاه ترعاك عين الله
قلبك مهد وثير وهو خير مستقر كم ليال كنت أغفو ويناغيني القمر
ولك عينان تبقى خلف قضبان السهر حينما تمسي غفاة كل أجفان
البشر
فهكذا ينقضي المساء يحيطك الهم والعناء وحين تبدو شمس
الصباح يشعّ من وجهك الضياء
وجه وما أبهاه ترعاك عين الله
واذا يوما رأتني عينك ملقا عليلا تملئين البيت حزنا وشجونا
ليت شعري هل يكافا منك فضل مستحيل أنا لو أعطيتك روحي
وقلبي ذا قليل أماه ياقلعة الأمان ونغمة الحب في لساني
فمن رضاك الأله يرضى رحماك يا منبع الحنان
والقلب في نجواه ترعاك عين الله
ان بعض الناس ياأماه كانو يجهلو لك عند الله قدر
ليت قومي يعلمو عجبي كيف بحق الأم هم لا يعبأون
أنت لولاك لما كان ولا شيئ يكون يموت في موتك الوجود
نبع و تحيى بك الورود
أمّاه يا مصدر الحياة و بسمة خطّها الصّعود
كنز و ما أثراه
ترعاك عين ألله
كل آن يعتريني عنك احساس غريب
كيف أمّي لم أفها أماه حقّها أمر عجيب
ثمّ أبكي و جفوني نهر دمع و لهيب
سامحيني بئس يوم لم أكن فيه مجيب
هذا شعور مذ يعتريني أطفو على موجة الأنين
ان لاح منّي يوما جفاء أمّاه عذرا و سامحيني
و الدمع ذا معناه
ترعاك عين الله
أمّاه كأنّي بنداء جاء من قلب حزين "ولدي قرة عيني أنت لي حصن حصين و اذا مت ستأتي قبل كل الأقربين
تحفر القبر لدفني بشجون و حنين
أجبتها و العيون عبرة و الحزن نارا في القلب أورى
أمّاه لا خير في حياتي
و دونك الموت كان أحرى
قول و لا أنساه ترعاك عين الله

هذه القصيده الشاعر: جابر الكاظمي
و أبدع في القائها : الحاج باسم الكربلائي
العاشقة