إذا أردت أن تصل في حوارنا هذا إلى الحقيقة فعليك ـ بعد التوكل على الله تعالى، وطلب العون والتسديد منه ـ أن تتهيأ لذلك، وتتحرر من كل ما يحول دونه من تراكمات ومسلمات، وتنظر إلى ما نذكره في حديثنا هذا نظرة موضوعية هادئة.
ثم اجعل نفسك ميزاناً فيما بيننا وبينك. فإذا ذكرنا لك شيئاً من الأدلة والشواهد على خلاف ما عندك، ولم تذعن به نفسك، فافترض أنك تملك نظيره في الاستدلال. فإن رأيته بوجدانك صالـحاً لأن يكون حجة لك، فهو صالـح لأن يكون حجة لنا، وعليك الإذعان له، وقد أوصلناك للحقيقة، ولزمتك الحجة.
وإن لم ترَه بوجدانك صالـحاً لأن يكون حجة لك، فأرشدنا إلى وجه الخلل فيه والمؤاخذة عليه، لننظر فيما تذكره، ونتعرف على وجهة نظرك، ثم نرى كيف نعقب عليه.
وبذلك يكون حوارنا هادفاً مثمراً إن شاء الله تعالى، وحريّاً بصرف الوقت الثمين فيه. ومن الله سبحانه نستمد العون والتوفيق والتأييد والتسديد. وهو حسبنا ونعم الوكيل.
مع تمنياتي للجيمع بالتوفيق
ثم اجعل نفسك ميزاناً فيما بيننا وبينك. فإذا ذكرنا لك شيئاً من الأدلة والشواهد على خلاف ما عندك، ولم تذعن به نفسك، فافترض أنك تملك نظيره في الاستدلال. فإن رأيته بوجدانك صالـحاً لأن يكون حجة لك، فهو صالـح لأن يكون حجة لنا، وعليك الإذعان له، وقد أوصلناك للحقيقة، ولزمتك الحجة.
وإن لم ترَه بوجدانك صالـحاً لأن يكون حجة لك، فأرشدنا إلى وجه الخلل فيه والمؤاخذة عليه، لننظر فيما تذكره، ونتعرف على وجهة نظرك، ثم نرى كيف نعقب عليه.
وبذلك يكون حوارنا هادفاً مثمراً إن شاء الله تعالى، وحريّاً بصرف الوقت الثمين فيه. ومن الله سبحانه نستمد العون والتوفيق والتأييد والتسديد. وهو حسبنا ونعم الوكيل.
مع تمنياتي للجيمع بالتوفيق