السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنقل لكم هذا الكلام من كتاب (زهر الربيع) للسيد نعمة الله الجزائري
فيه كلاااام يجنن رووعة
حباً لأمير المؤمنين عليه السلام كتبت هذا الكلام
اللهم صل على محمد و آل محمد
وفيه كلام أحلى و أحلى بس مالحقت بس بالمرات الجاية إن شاء الله
وبالمرفق بعض الأحاديث في فضائل الإمام علي عليه السلام
حديث سلسلة الذهب:
روى الصدوق (طيب ثراه) في كتاب عيون أخبار الرضا (ع) قال حدثنا القان عن عبد الرحمن الحسيني , عن محمد الفراي عن عبد الله الأهوازي عن علي بن عمر وعن ابن جمهور عن علي بن بلال , عن علي بن موسى الرضا (ع) عن موسى بن جعفر بن محمد عن محمد بن علي , عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي , عن علي ابن أبي طالب (عليهم السلام) عن النبي(ص) عن جبرئيل عن ميكائل عن إسرافيل (ع) عن اللوح عن القلم قال الله (عز و جل) ((ولاية علي ابن أبي طالب حصني و من دخل حصني أمن من عذابي))
أقول : هذا السند ورد في الرواية أنه ما قريء على مريض إلا شفي ولا على مصروع إلا أفاق و قد جرب مراراً و إن كتب وشرب في ماء أشفى من الألم فجربه و انظر
ووالِ أناساً ذِكرهم وحديثهم.........روى جدنا عن جبرئيل عن الباري
قال الأستاذ أبو القاسم القشيري أن هذا الحديث بهذا السند بلغ بعض أمراء السامانية فكتبه بالذهب و أوصى أن يدفن معه فلما مات رأى في المنام فقيل ما فعل اللخ بك قال : غفر لي بأني كتبت هذا الحديث بالذهب تعظيماً و احتراماً
****************
في عقاب ساب أمير المؤمنين (ع):
وروى الواقدي أن هارون الرشيد كان في كل يوم يجمع العلماء يتناظرون عنده في العلوم العقلية والنقلية فأرسل إلي يوماً فمضيت إليه و المجلس غاص بالعلماء , وكان الشافعي جالساً على يمينه فنظر إلي هارون و قال كم تروي حديثاً في فضائل علي ابن أبي طالب (ع) فقال خمسة عشر ألف حديث مسند و مثلها مرسلة , ثم نظر إلى محمد بن اسحق و محمد بن يوسف فقالا له مثل ما قال الشافعي فقال أنا أروي خمسمائة حديث في فضائله , فقال هارون عندي حديث خير من كل ما ترون لأنه بالمشاهدة فقلنا له أروه لنا فقال:
أن ملك الشام فوضته إلى ابن عمي عبد الملك بن صالح فكان هو الأمير عليه فكتب إلي أن في الشام خطيباً يسب علي بن أبي طالب عليه السلام في كل يوم جمعة و ينال منه
فكتبت إليه أن قيده بالحديد و أرسل به إلي فلما حضر بين يدي أخذ في السب و اللعن لعلي بن أبي طالب (ع) فقلت يا ملعون لأي شيء تسبه
فقال: أنه قتل آبائي و أجدادي
فقلت:
أما علمت أنه ما قتل إلا من وجب عليه القتل
فقال: أنا ما أترك عداوته فأمرت به فضرب خمسمائة سوط ثم غشي عليه فأمرت له بالحبس وبقيت ليلتي متفكراً في كيفية قتله فتارة قلت أحرقه بالنار , وتارة قلت أرميه بالماء , فأخذني النوم آخر الليل فرأيت في المنام أن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم نزل من السماء ومعه أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب و الحسن والحسين و جبرئيل (عليهم السلام) نزلوا في قصري و بيد جبرئيل قدح من لؤلؤة , يأخذ شعاعه الأبصار فأخذه النبي (ص) منه ونادى يا شيعة آل محمد قوموا من منامكم , و اشربوا من هذا الماء وكان الذي يحرسني في تلك الليلة خمس آلاف رجل , فقام من أعاظمهم اربعون رجلاً أعرفهم باسمائهم لاني أراهم كل يوم و أتوا إليه و شربوا من ذلك الماء . ثم قال رسول الله ص أين الخطيب الدمشقي , فقام رجل و أتى به من المحبس , فلزمه بيده و قال:
يا كلب غير الله ما بك من النعمة لأي شيء تسب علي بن أبي طالب فمسخ كلباً من ساعدته .. كلباً أسوداً فأمر برده إلى الحبس و ضرب عليه الأقفال و صعد النبي (ص) ومن معه إلى السماء فاستيقضت خائفاً , مرعوباً تضطرب عظام مفاصلي فطلبت مسرور الخادم وقلت له علي بالخطيب الدمشقي بمضى إلى المحبس و أتى قابضاً أذني كلب أسود يجره على الأرض و أذنه كأذن الآدمي , فقال لي ما رأيت في المحبس إلا هذا الكلب الأسود فقلت له : رده إلى المحبس , إن أردتم النظر إليه فقال الشافعي هذا ممسوخ ولا نشك في نزول العذاب عليه هذه الساعة لكنا نحب النظر إليه فأمر مسروراً و مضى إلى المحبس و أتى بالكلب الأسود يجره من أذنه
فقال له الشافعي:
أرأيت عذاب الله .. فبكى وحرك رأسه فقال الشافعي .. أبعده عنا نخاف نزول العذاب فأمر به إلى المحبس فبعد ساعة سمعنا صوتاً هائلاً فقالوا أنزلت صاعقة من السماء فأحرقته هو والمحبس الذي كان فيه
****************
بن علي (ع) و عمر:
وروى صاحب زينة المجالس أن عمر بن الخطاب كان طويلاً غير معتدل فأجتمع مع أمير المؤمنين (ع) في المسجد فأدار المطايبة و الاستخفاف بعلي (ع) فأخذ نعل أمير المؤمنين (ع) فوضعه في موضع عالٍ من المسجد حتى لا تصل يده (ع) إليه
فلما أستشعر (ع) منه ما فعل رفع اسطوانة من أساطين المسجد كان عمر متكئاً عليها ووضعها في ثيابه
فلما أراد القيام لم يقدر وبقي كالرجل في الوحل
فقام علي وتناول نعله و أراد الخروج من المسجد . فصاح عمر و أجتمع عليه الناس يضحكون منه وهو يقوم ولا يقدر فلما تم الإستهزاء به أتى (ع) ورفع الاسطوانة عن ثيابه حتى خلص منها
الفرقة الناجية:
في بيان الحديث المتفق عليه بين الأمة وهو قوله صلى الله عليه و آله وسلم : (( أفترقت أمة موسى بعد نبيها على إحدى و سبعين فرقة واحدة منها ناجية و الباقون في النار و افترقت أمة عيسى بعد نبيها على اثنين و سبعين فرقة واحدة منها ناجية و الباقون في النار و ستفرق أمتي بعدي على ثلاث و سبعين فرقة واحدة منها ناجية و الباقون في النار))(1) . أقول : كل فرقة من فرق الإسلام تدعي أنها هي الناجية فمن أين لنا بالعلم و القطع بان الفرقة الناجية هم فرقة الإمامية , والجواب ما قاله العلامة الحلي (ره) قال تباحثت مع الأستاذ الخواجا نصر الدين في هذه المسألة فقلت كل فرقة تزعم أنها الناجية ونحن أيضاً نقول مثل قولهم فأجاب بجوابين :
الأول :
قال إني تتبعت كتب فرق الإسلام ومذاهبها فوجدت الكل مجتمعين على أن الإسلام والإقرار بالشهادتين يوجب النجاة و دخول الجنة ولم يخالفهم في ذلك سوى فرقة الإمامية القائلين بأن النجاة و دخول الجنة لا يكون إلا بالإقرار بالشهادتين و الإقرار بالولاية لأهل البيت (ع)و أن علياً (ع) هو الوصي و الخليفة بعد رسول الله (ص) ومن عداه مبطل في دعواه فلو كانت الفرقة الناجية من غيرهم لكان الكل ناجون لاشتراكهم في أصول الإيمان الموجبة للنجاة عندهم فظهر أنه ليس الناجية إلا هذه الطائفة المحقة
الثاني:
أن النبي (ص) عين الفرقة الناجية في الحديث المجمع عليه بين طوائف الإسلام وهو قوله صلى الله عليه و آله وسلم : (( مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق )) (2) و قد تحقق عند من أنصف من طوائف الأمة أن الراكب في هذه السفينة المتمسك بها ليس إلا هذه الفرقة الإمامية وقد لقبوا بالجعفرية عند طوائف المسلمين فإنهم أخذوا دينهم و شرائع أحكامهم و جملة أحاديثهم عن الإمام أبي عبد الله جعفر الصادق (ع) وقد أخذه عن أبيه باقر العلوم محمد بن علي وقد أخذه عن أبيه زين العابدين علي بن الحسين وهو أخذه عن أبيه سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب وهو أخذه عن أبيه باب مدينة العلم علي ابن أبي طالب عليه السلام , وهو أخذه عن أخيه و ابن عمه خاتم الأنبياء رسول الله (ص) وهو أخذه عن الأمين جبرائيل عن ميكائيل عن إسرافيل , عن اللوح عن القلم عن الله تبارك و تعالى .. فهذا سند دين الإمامية , فهم لم يأخذوا معالم دينهم عن الفقهاء الأربعة الذين كان مدار دينهم على العلم بالرأي والقياس
و إن أردت توضيح مجانبة هذه الطوائف لطوائف المسلمين فاستمع لما نقول لك وهو انه تباحث في مجلس بعض الخلفاء طائفة علمائنا (رض) و طائفة من علمائهم فقال أحد علمائهم : إننا متفقون نحن و أنتم على إله واحد.. ونبي واحد .. وعلى إمامة علي ابن أبي طالب , وليس الخلاف إلا في التقديم و التأخير فأجابه رجل من علمائنا بأنكم تقولون : أن الله بعث إلينا رسولاً ولما قبضه إلى جواره كان خليفته حقاً أبا بكر بن أبي قحافة ونحن نقول إن ذلك الإله ليس بإله لنا ولا ذلك الرسول نبينا بل نقول إن ربنا هو الذي أرسل نبياً خليفته ووصيه علي ابن أبي طالب عليه السلام .. ومن أدعى الإمامة غيره فهو كاذب فظهر أنا لم نجتمع معكم على أصول الدين بل نحن في وادٍ و أنتم في واد
وقريب من هذا القول بعض علماء المخالفين معترضاً به علينا أنكم لم جوزتم بل أوجبتم البراءة من الخلفاء الثلاثة فأجابه بعض أهل الحديث من علمائنا : أن التوحيد مركب من جزئين إيجابي و سلبي يجمعهما كلمة التوحيد وهو لا إله إلا الله فإن معناها أن الله (سبحانه) هو الإله و غيره ليس بإله فمن أدعى الربوبية أو عبد غيره أستوجب البراءة منه وكذلك القول في الإمامة لا يتم إلا بالقول بأن أمير المؤمنين (ع) هو الإمام وحده و أن من أدعاها غيره يكون حاله في وجوب البراءة منه كحال من أدعى الإلهية والنبوة فلا يتم الإيمان إلا بما ذكرناه
تم بحمد الله
أنقل لكم هذا الكلام من كتاب (زهر الربيع) للسيد نعمة الله الجزائري
فيه كلاااام يجنن رووعة
حباً لأمير المؤمنين عليه السلام كتبت هذا الكلام
اللهم صل على محمد و آل محمد
وفيه كلام أحلى و أحلى بس مالحقت بس بالمرات الجاية إن شاء الله
وبالمرفق بعض الأحاديث في فضائل الإمام علي عليه السلام
حديث سلسلة الذهب:
روى الصدوق (طيب ثراه) في كتاب عيون أخبار الرضا (ع) قال حدثنا القان عن عبد الرحمن الحسيني , عن محمد الفراي عن عبد الله الأهوازي عن علي بن عمر وعن ابن جمهور عن علي بن بلال , عن علي بن موسى الرضا (ع) عن موسى بن جعفر بن محمد عن محمد بن علي , عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي , عن علي ابن أبي طالب (عليهم السلام) عن النبي(ص) عن جبرئيل عن ميكائل عن إسرافيل (ع) عن اللوح عن القلم قال الله (عز و جل) ((ولاية علي ابن أبي طالب حصني و من دخل حصني أمن من عذابي))
أقول : هذا السند ورد في الرواية أنه ما قريء على مريض إلا شفي ولا على مصروع إلا أفاق و قد جرب مراراً و إن كتب وشرب في ماء أشفى من الألم فجربه و انظر
ووالِ أناساً ذِكرهم وحديثهم.........روى جدنا عن جبرئيل عن الباري
قال الأستاذ أبو القاسم القشيري أن هذا الحديث بهذا السند بلغ بعض أمراء السامانية فكتبه بالذهب و أوصى أن يدفن معه فلما مات رأى في المنام فقيل ما فعل اللخ بك قال : غفر لي بأني كتبت هذا الحديث بالذهب تعظيماً و احتراماً
****************
في عقاب ساب أمير المؤمنين (ع):
وروى الواقدي أن هارون الرشيد كان في كل يوم يجمع العلماء يتناظرون عنده في العلوم العقلية والنقلية فأرسل إلي يوماً فمضيت إليه و المجلس غاص بالعلماء , وكان الشافعي جالساً على يمينه فنظر إلي هارون و قال كم تروي حديثاً في فضائل علي ابن أبي طالب (ع) فقال خمسة عشر ألف حديث مسند و مثلها مرسلة , ثم نظر إلى محمد بن اسحق و محمد بن يوسف فقالا له مثل ما قال الشافعي فقال أنا أروي خمسمائة حديث في فضائله , فقال هارون عندي حديث خير من كل ما ترون لأنه بالمشاهدة فقلنا له أروه لنا فقال:
أن ملك الشام فوضته إلى ابن عمي عبد الملك بن صالح فكان هو الأمير عليه فكتب إلي أن في الشام خطيباً يسب علي بن أبي طالب عليه السلام في كل يوم جمعة و ينال منه
فكتبت إليه أن قيده بالحديد و أرسل به إلي فلما حضر بين يدي أخذ في السب و اللعن لعلي بن أبي طالب (ع) فقلت يا ملعون لأي شيء تسبه
فقال: أنه قتل آبائي و أجدادي
فقلت:
أما علمت أنه ما قتل إلا من وجب عليه القتل
فقال: أنا ما أترك عداوته فأمرت به فضرب خمسمائة سوط ثم غشي عليه فأمرت له بالحبس وبقيت ليلتي متفكراً في كيفية قتله فتارة قلت أحرقه بالنار , وتارة قلت أرميه بالماء , فأخذني النوم آخر الليل فرأيت في المنام أن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم نزل من السماء ومعه أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب و الحسن والحسين و جبرئيل (عليهم السلام) نزلوا في قصري و بيد جبرئيل قدح من لؤلؤة , يأخذ شعاعه الأبصار فأخذه النبي (ص) منه ونادى يا شيعة آل محمد قوموا من منامكم , و اشربوا من هذا الماء وكان الذي يحرسني في تلك الليلة خمس آلاف رجل , فقام من أعاظمهم اربعون رجلاً أعرفهم باسمائهم لاني أراهم كل يوم و أتوا إليه و شربوا من ذلك الماء . ثم قال رسول الله ص أين الخطيب الدمشقي , فقام رجل و أتى به من المحبس , فلزمه بيده و قال:
يا كلب غير الله ما بك من النعمة لأي شيء تسب علي بن أبي طالب فمسخ كلباً من ساعدته .. كلباً أسوداً فأمر برده إلى الحبس و ضرب عليه الأقفال و صعد النبي (ص) ومن معه إلى السماء فاستيقضت خائفاً , مرعوباً تضطرب عظام مفاصلي فطلبت مسرور الخادم وقلت له علي بالخطيب الدمشقي بمضى إلى المحبس و أتى قابضاً أذني كلب أسود يجره على الأرض و أذنه كأذن الآدمي , فقال لي ما رأيت في المحبس إلا هذا الكلب الأسود فقلت له : رده إلى المحبس , إن أردتم النظر إليه فقال الشافعي هذا ممسوخ ولا نشك في نزول العذاب عليه هذه الساعة لكنا نحب النظر إليه فأمر مسروراً و مضى إلى المحبس و أتى بالكلب الأسود يجره من أذنه
فقال له الشافعي:
أرأيت عذاب الله .. فبكى وحرك رأسه فقال الشافعي .. أبعده عنا نخاف نزول العذاب فأمر به إلى المحبس فبعد ساعة سمعنا صوتاً هائلاً فقالوا أنزلت صاعقة من السماء فأحرقته هو والمحبس الذي كان فيه
****************
بن علي (ع) و عمر:
وروى صاحب زينة المجالس أن عمر بن الخطاب كان طويلاً غير معتدل فأجتمع مع أمير المؤمنين (ع) في المسجد فأدار المطايبة و الاستخفاف بعلي (ع) فأخذ نعل أمير المؤمنين (ع) فوضعه في موضع عالٍ من المسجد حتى لا تصل يده (ع) إليه
فلما أستشعر (ع) منه ما فعل رفع اسطوانة من أساطين المسجد كان عمر متكئاً عليها ووضعها في ثيابه
فلما أراد القيام لم يقدر وبقي كالرجل في الوحل
فقام علي وتناول نعله و أراد الخروج من المسجد . فصاح عمر و أجتمع عليه الناس يضحكون منه وهو يقوم ولا يقدر فلما تم الإستهزاء به أتى (ع) ورفع الاسطوانة عن ثيابه حتى خلص منها
الفرقة الناجية:
في بيان الحديث المتفق عليه بين الأمة وهو قوله صلى الله عليه و آله وسلم : (( أفترقت أمة موسى بعد نبيها على إحدى و سبعين فرقة واحدة منها ناجية و الباقون في النار و افترقت أمة عيسى بعد نبيها على اثنين و سبعين فرقة واحدة منها ناجية و الباقون في النار و ستفرق أمتي بعدي على ثلاث و سبعين فرقة واحدة منها ناجية و الباقون في النار))(1) . أقول : كل فرقة من فرق الإسلام تدعي أنها هي الناجية فمن أين لنا بالعلم و القطع بان الفرقة الناجية هم فرقة الإمامية , والجواب ما قاله العلامة الحلي (ره) قال تباحثت مع الأستاذ الخواجا نصر الدين في هذه المسألة فقلت كل فرقة تزعم أنها الناجية ونحن أيضاً نقول مثل قولهم فأجاب بجوابين :
الأول :
قال إني تتبعت كتب فرق الإسلام ومذاهبها فوجدت الكل مجتمعين على أن الإسلام والإقرار بالشهادتين يوجب النجاة و دخول الجنة ولم يخالفهم في ذلك سوى فرقة الإمامية القائلين بأن النجاة و دخول الجنة لا يكون إلا بالإقرار بالشهادتين و الإقرار بالولاية لأهل البيت (ع)و أن علياً (ع) هو الوصي و الخليفة بعد رسول الله (ص) ومن عداه مبطل في دعواه فلو كانت الفرقة الناجية من غيرهم لكان الكل ناجون لاشتراكهم في أصول الإيمان الموجبة للنجاة عندهم فظهر أنه ليس الناجية إلا هذه الطائفة المحقة
الثاني:
أن النبي (ص) عين الفرقة الناجية في الحديث المجمع عليه بين طوائف الإسلام وهو قوله صلى الله عليه و آله وسلم : (( مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق )) (2) و قد تحقق عند من أنصف من طوائف الأمة أن الراكب في هذه السفينة المتمسك بها ليس إلا هذه الفرقة الإمامية وقد لقبوا بالجعفرية عند طوائف المسلمين فإنهم أخذوا دينهم و شرائع أحكامهم و جملة أحاديثهم عن الإمام أبي عبد الله جعفر الصادق (ع) وقد أخذه عن أبيه باقر العلوم محمد بن علي وقد أخذه عن أبيه زين العابدين علي بن الحسين وهو أخذه عن أبيه سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب وهو أخذه عن أبيه باب مدينة العلم علي ابن أبي طالب عليه السلام , وهو أخذه عن أخيه و ابن عمه خاتم الأنبياء رسول الله (ص) وهو أخذه عن الأمين جبرائيل عن ميكائيل عن إسرافيل , عن اللوح عن القلم عن الله تبارك و تعالى .. فهذا سند دين الإمامية , فهم لم يأخذوا معالم دينهم عن الفقهاء الأربعة الذين كان مدار دينهم على العلم بالرأي والقياس
و إن أردت توضيح مجانبة هذه الطوائف لطوائف المسلمين فاستمع لما نقول لك وهو انه تباحث في مجلس بعض الخلفاء طائفة علمائنا (رض) و طائفة من علمائهم فقال أحد علمائهم : إننا متفقون نحن و أنتم على إله واحد.. ونبي واحد .. وعلى إمامة علي ابن أبي طالب , وليس الخلاف إلا في التقديم و التأخير فأجابه رجل من علمائنا بأنكم تقولون : أن الله بعث إلينا رسولاً ولما قبضه إلى جواره كان خليفته حقاً أبا بكر بن أبي قحافة ونحن نقول إن ذلك الإله ليس بإله لنا ولا ذلك الرسول نبينا بل نقول إن ربنا هو الذي أرسل نبياً خليفته ووصيه علي ابن أبي طالب عليه السلام .. ومن أدعى الإمامة غيره فهو كاذب فظهر أنا لم نجتمع معكم على أصول الدين بل نحن في وادٍ و أنتم في واد
وقريب من هذا القول بعض علماء المخالفين معترضاً به علينا أنكم لم جوزتم بل أوجبتم البراءة من الخلفاء الثلاثة فأجابه بعض أهل الحديث من علمائنا : أن التوحيد مركب من جزئين إيجابي و سلبي يجمعهما كلمة التوحيد وهو لا إله إلا الله فإن معناها أن الله (سبحانه) هو الإله و غيره ليس بإله فمن أدعى الربوبية أو عبد غيره أستوجب البراءة منه وكذلك القول في الإمامة لا يتم إلا بالقول بأن أمير المؤمنين (ع) هو الإمام وحده و أن من أدعاها غيره يكون حاله في وجوب البراءة منه كحال من أدعى الإلهية والنبوة فلا يتم الإيمان إلا بما ذكرناه
تم بحمد الله
تعليق