بسم الله الرَّحمن الرَّحيم آية الله العظمى المرجع الديني الكبير سماحة
السيد علاء الدِّين السيد موسى السيد محمَّد علي السيد محسن السيد محمَّد السيد علي السيد إسماعيل السيد محمَّد الغياث السيد علي المشعل الأوَّل السيد أحمد المقدَّس الملقَّب بـ (الحمزة الشَّرقي ) السيد هاشم السيد علوي ( عتيق الحسين (ع) ) السيد حسين الموسوي البحراني الغريفي(قده)
ولادته: ولد ( دام بقائه ) في بغداد عام 1365هـ في حياة جدِّه آية الله السيد محمَّد علي الموسوي البحراني الغريفي (قده) وأجرى عليه مراسيم الولادة وسمَّاه بـ (علي) وكنَّاه بـ ( أبي الحسن ) ولقَّبه بـ ( الرِّضا ) مقتدياً بذلك بسيرة الأئمَّة الأطهار (ع) واشتهر بعد ذلك بـ (علاء الدِّين) فكانت نشأته وتربيته في حجر جدِّه ومن ثمَّ أبيه فغرسا في قلبه حبَّ العلم والمعرفة.
دراسته وتحصيله العلمي:أدخله والده الحجَّة السيد موسى (قده) تحت رعاية وعناية خاصَّة في مدرسة تعليميَّة نموذجيَّة أهليَّة مجازة صباحيَّة وهي مدرسة الملاَّ عبَّاس في كرخ بغداد فدرس فيها أصول القراءة والكتابة والخط والأدب وتعلَّم القرآن وقواعد تجويده وحفظ عمليَّات الحساب ومبادئ النَّحو والصَّرف والأدب الشِّعري وأتقنها بصورة جيِّدة ، بعدها منح شهادة التَّدريس على صغر سنِّه ، ثمَّ بعد ذلك دَّرس فيها بعض الطلبة. وفي نفس الوقت دخل مدرسة أكاديميَّة ابتدائيَّة مسائيَّة ، وعند انتهاء مراحلها بنجاح جيِّد وجَّهه والده إلى الدِّراسة الحوزويَّة الَّتي هي سيرة الآباء ومنى الأجداد ( أعلى الله مقامهم) فحضر مقدِّمات العلوم من النَّحو والصَّرف والفقه والعقائد على طبقة من أهل العلم والفضيلة في بغداد والكاظميَّة ، منهم أصحاب السَّماحة الحجج :ـ
1ـ والده السيد موسى ( قده) 2 ـ الشَّيخ محمَّد علي النَّائيني (قده) 3ـ السيد إسماعيل الصَّدر(قده) 4ـ السيد محسن التِّبريزي (قده).
وبعد إنهاء المقدِّمات وبعد بلوغه بفترة وجيزة ارتدى تاج العلم زي النَّبي والأئمَّة الأطهار والعلماء الأعلام ( العمَّة ) ، وكان ذلك في ليلة ولادة الإمام السِّبط الحسن المجتبى في ليلة النِّصف من شهر الصِّيام المبارك وفي حرم الإمامين الكاظمين (ع) للتَّبرُّك.
وقد نظم ابتهاجاً بهذه المناسبة خاله الحجَّة آية الله السيد محي الدِّين الموسوي الغريفي (قده) بيتين من الشِّعر قائلاً :ـ
علاء الدِّين في شهر الصِّيام* بعمَّته كبدر في تمام*شعار المصطفى حقَّاً أراه* ينير بوجهه بين الأنام...كما كان يتردَّد في تلك الفترة إلى النَّجف الأشرف فدخل مدرسة أهليَّة نموذجيَّة حوزويَّة مجازة أيضاً وهي ( مدرسة التَّحرير الثَّقافي الدِّينيَّة ). ثمَّ بدأ بدراسة السُّطوح على يد أعلام الكاظميَّة وبغداد آنذاك منهم أصحاب السَّماحة الحجج آيات الله : ـ
1ـ السيد مسلم الحلِّي (قده) ( قبل انتقاله الأخير إلى النَّجف ) حضر عليه الأصولين الفقه والكلام. 2ـ الشَّيح حامد الواعظي (قده)، حضر عليه معالم الأصول والقوانين والرَّسائل مع المغني والمعاني والبيان 3ـ الشَّيخ فاضل اللنكراني (قده) حضر عليه اللمعتين والمكاسب وشرح التَّجريد وشرح المنظومة وشرح المطالع وبعض المعارف الأخرى. وفي تلك الفترة حضر عليه كثيرون لتدريسهم في الكاظميَّة وفي حسينيَّة والده ( الكريمات ) ، فبثَّ عليهم علومه الَّتي تلَّقاها ومن أساتذته.
تمثيله لمراجع عصره : منح ـ ثقة بكفاءته ـ في تلك الفترة والَّتي هي أواخر السِّتينات وبداية السَّبعينات إجازات ووكالات عامَّة ومطلقة من مراجع عصره ليكون ممثِّلاً عنهم في بغداد ومناطقها وإماماً فيها للجماعة في حسينيَّة والده حين تخلُّفه عنها آنذاك ، وفي مسجد منطقة (الجعيفر) والَّتي استمرَّت إمامته فيه اثني عشر سنة تخلَّلت السِّنين الأخيرة إنقطاعات حيث كان عاكفاً على التَّحصيل العلمي من الدَّرس والتَّدريس ويأتي إلى مسجده في أوقات الفراغ والتَّعطيل الدِّراسي كأواخر الأسبوع وشهر رمضان ومحرَّم ، ولا يزال محتفظاً بنسخ تلك الإجازات من العلماء الأعلام منهم :ـ 1 ـ فقيه عصره آية الله العظمى السيد محمود الحسيني الشَّاهرودي (قده) في وكالتين :ـ الأولى مؤرَّخة في 24شبعان المعظَّم 1388هـ وصفه فيها بـ ( العالم الفاضل السيد علاء الدِّين الصَّائغ ..الثَّانية مؤرَّخة في 22 ج2 1390هـ وصفه فيها بـ ( العالم الفاضل مروِّج الأحكام ...... ). 2 ـ مرجع الطَّائفة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم (قده) قبيل وفاته بوكالة شفهيَّة. 3 ـ زعيم الحوزة العلميَّة آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قده) بوكالة مؤرَّخة في 20ج21390هـ وصفه فيها بـ ( العالم الفاضل ..... 4 ـ آية الله العظمى السيد محمَّد الحسيني الشَّاهرودي مؤرَّخة في 24ج2 1395هـ وصفه فيه بـ ( العالم الفاضل الورع ..... ). 5 ـ آية الله العظمى السيد نصر الله المستنبط (قده) ، وفي ضمنها إجازة الرِّواية 6 ـ آية الله العظمى السيد عبد الله الشِّيرازي (قده) في حدود1395هـ وصفه بـ ( العلاَّمة ) كتبها له في كربلاء المقدَّسة. 7 ـ آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السَّبزواري (قده) بوكالتين. 8 ـ آية الله العظمى الشَّيخ ميرزا علي الغروي (قده) ، وذلك بعد وفاة العلمين السيد الخوئي والسيد السَّبزواري (قده). 9 ـ آية الله العظمى السيد علي البهشتي ( قده) وهي آخر وكالة عامَّة ومطلقة منح بها ، وذلك بعد وفاة العلمين الآيتين السيد أبو القاسم الخوئي (قده) والسيد عبد الأعلى السَّبزواري (قده). وقد شجَّعه السيد البهشتي (قده) في أواسط سني التِّسعينيَّات وفي زمن الطَّاغية صدَّام وأزلامه البعثيِّين على التَّصدِّي لمراجعة النَّاس وقضاء حوائجهم في النَّجف الأشرف ، لكون سماحة سيدنا المترجم له من العراقيين وتكون خلطة النَّاس له أفضل من غيره ، وقد شكره سماحة السيد على ثقة سماحة السيد (قده) له ، لكن في نفس الوقت اعتذر له عن مزاولة كما أنَّ سماحة سيدنا (دام ظلُّه) مثَّل أستاذه آية الله العظمى السيد محمَّد الحسيني الشَّاهرودي (دام ظلُّه الوارف) في رئاسة بعثة دينيَّة من مكتبه إلى بيت الله الحرام مرَّتين وبإجازتين الأولى عام 1396هـ ، وصفه فيها بـ ( حجَّة الإسلام ..... ) ، والثَّانية في عام 1397هـ وصفه فيها بـ ( العلاَّمة ثقة الإسلام والمسلمين ..... ).
هجرته إلى النَّجف الأشرف :في بداية السَّبعينيَّات من القرن العشرين الميلادي استقرَّ في النَّجف الأشرف ـ مهاجراً إليها من بغداد ـ موطن أبائه وأجداده ومركز العلوم والمعارف ومحط روَّادها من العلماء والمجتهدين ، وذلك لإكمال دراسته العلميَّة الحوزويَّة العالية وتخصُّصاتها الاجتهاديَّة.
أساتذته في النَّجف الأشرف: أخذ في الحضور على أعلام وأفاضل حوزة النَّجف آنذاك لدراسة السُّطوح العالية التَّأهيليَّة للبحث الخارج ، منهم :ـ 1 ـ الحجَّة السيد محمَّد كاظم السَّرابي (حفظه الله) في تكملة المكاسب والرَّسائل والكفاية. 2 ـ الحجَّة السيد مسلم الحلِّي ـ بعد انتقاله إلى النَّجف ـ تكملة التَّجريد والمنظومة والفقه خارجاً ، وبعد إكمال مرحلة السُّطوح العالية أخذ في الحضور في أبحاث مراجع عصره ، منهم : ـ 1 ـ زعيم الحوزة العلميَّة السيد أبو القاسم الخوئي (قده) في أواخر بحثه الأصولي ، وفي بحثه الفقهي قرابة اثني عشر سنة. 2 ـ آية الله العظمى السيد عبد الله الشِّيرازي (قده) في الفقه قرابة سنة كاملة. 3 ـ آية الله العظمى السيد محمَّد الشَّاهرودي (قده) في الفقه قرابة سبع سنين. 4 ـ آية الله العظمى السيد نصر الله المستنبط (قده) في الأصول قرابة سبع سنين لدورتين ونصف تقريباً 5 ـ آية الله الشَّيخ محمَّد تقي الجواهري (قد) في الفقه قرابة سنة كاملة. 6 ـ آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السَّبزواري (قد) قرابة سنتين ونصف وفي فترتين أصولاً وفقهاً. 7 ـ آية الله العظمى الشَّيخ ميرزا علي الغروي (قده) في الأصول قرابة سنة كاملة. وفي خلال الحضور تحت منابر هؤلاء الجهابذة الأعلام كان يكتب ويدوِّن تقريراتهم ولا زالت موجودة محتفظاً بها.
محاضراته وتلامذته: في تلك الفترة الَّتي كان يحضر فيها أبحاث أساتذته وخلال تردُّده على بعض المناطق في بغداد ممثِّلاً عن العلماء الأعلام في النَّجف الأشرف كما مرَّ كان يعتلي المنابر لإلقاء محاضرات دينيَّة يتخلَّلها وعظ وإرشاد وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر وتثقيف عام مع أجوبة مسائل العوام طبقاً لفتاوى مقلِّديهم مع الاحتياطات. كما كان أيضاً يرقى المنبر لإلقاء كلمات في المناسبات والشَّعائر الدِّينيَّة ممَّا رغَّب النَّاس فيه وحثَّهم على الالتفاف حوله وأصبح يشار له بالبنان ، ولا يزال يحتفظ بتلك الكلمات وتصلح أن تكون مؤلَّفاً. وفي النَّجف الأشرف كان يدرِّس المقدِّمات والسُّطوح بإلتزام سديد ، بلع مجموع ما يأخذ من البحوث وما يعطي من الدُّروس في بعض الأحيان إلى أربع عشر درساً. بالإضافة إلى أنَّه التزم لفترة معيَّنة في مكتبه في النَّجف الأشرف بإلقاء محاضرة أخلاقيَّة في الأسبوع مرَّتين كل خميس وجمعة وبعض التَّعطيلات الَّتي يتسنَّى له ذلك ،قطعها بعد ذلك لما ********
وقد حضر عليه نخبة من طلبة العلم الأفاضل ، منهم : 1 ـ الشَّهيد السيد مجيد الخوئي (قده) نجل السيد أبو القاسم الخوئي (قده). 2 ـ الشَّيخ محمَّد حسين الحسين 3 ـ الشَّيخ عبد الحسين الكرعاوي 4 ـ الشَّيخ جواد الكرعاوي 5 ـ الشَّيخ كامل القريشي 6 ـ الشَّيخ عبَّاس المحروس 7 ـ الشَّيخ محمَّد رضا نجل الشَّيخ محمَّد حسين حرز الدِّين 8 ـ الشَّيخ محمَّد أمين السلطان 9 ـ أخوه الشَّهيد السيد محمَّد كاظم الموسوي الغريفي 10 ـ ولده الكبير السيد محمَّد باقر الموسوي الغريفي 11 ـ صهره وابن خاله السيد جواد السيد عزِّ الدِّين الموسوي الغريفي 12 ـ ولده الأصغر السيد حسين الموسوي الغريفي وغيرهم الكثير في الدَّاخل والخارج وفي مختلف العلوم..ولا يزال يواصل إلقاء دروسه الفقهيَّة والأصولية لبعض الطَّلبة الخواص ، كما يواصل يوميَّاً إلقاء بحثه الخارج في موضوع آيات الأحكام بعد أن كان يعطيه وبصورة مبسَّطة في أيَّام التَّعطيل.
السيد علاء الدِّين السيد موسى السيد محمَّد علي السيد محسن السيد محمَّد السيد علي السيد إسماعيل السيد محمَّد الغياث السيد علي المشعل الأوَّل السيد أحمد المقدَّس الملقَّب بـ (الحمزة الشَّرقي ) السيد هاشم السيد علوي ( عتيق الحسين (ع) ) السيد حسين الموسوي البحراني الغريفي(قده)
ولادته: ولد ( دام بقائه ) في بغداد عام 1365هـ في حياة جدِّه آية الله السيد محمَّد علي الموسوي البحراني الغريفي (قده) وأجرى عليه مراسيم الولادة وسمَّاه بـ (علي) وكنَّاه بـ ( أبي الحسن ) ولقَّبه بـ ( الرِّضا ) مقتدياً بذلك بسيرة الأئمَّة الأطهار (ع) واشتهر بعد ذلك بـ (علاء الدِّين) فكانت نشأته وتربيته في حجر جدِّه ومن ثمَّ أبيه فغرسا في قلبه حبَّ العلم والمعرفة.
دراسته وتحصيله العلمي:أدخله والده الحجَّة السيد موسى (قده) تحت رعاية وعناية خاصَّة في مدرسة تعليميَّة نموذجيَّة أهليَّة مجازة صباحيَّة وهي مدرسة الملاَّ عبَّاس في كرخ بغداد فدرس فيها أصول القراءة والكتابة والخط والأدب وتعلَّم القرآن وقواعد تجويده وحفظ عمليَّات الحساب ومبادئ النَّحو والصَّرف والأدب الشِّعري وأتقنها بصورة جيِّدة ، بعدها منح شهادة التَّدريس على صغر سنِّه ، ثمَّ بعد ذلك دَّرس فيها بعض الطلبة. وفي نفس الوقت دخل مدرسة أكاديميَّة ابتدائيَّة مسائيَّة ، وعند انتهاء مراحلها بنجاح جيِّد وجَّهه والده إلى الدِّراسة الحوزويَّة الَّتي هي سيرة الآباء ومنى الأجداد ( أعلى الله مقامهم) فحضر مقدِّمات العلوم من النَّحو والصَّرف والفقه والعقائد على طبقة من أهل العلم والفضيلة في بغداد والكاظميَّة ، منهم أصحاب السَّماحة الحجج :ـ
1ـ والده السيد موسى ( قده) 2 ـ الشَّيخ محمَّد علي النَّائيني (قده) 3ـ السيد إسماعيل الصَّدر(قده) 4ـ السيد محسن التِّبريزي (قده).
وبعد إنهاء المقدِّمات وبعد بلوغه بفترة وجيزة ارتدى تاج العلم زي النَّبي والأئمَّة الأطهار والعلماء الأعلام ( العمَّة ) ، وكان ذلك في ليلة ولادة الإمام السِّبط الحسن المجتبى في ليلة النِّصف من شهر الصِّيام المبارك وفي حرم الإمامين الكاظمين (ع) للتَّبرُّك.
وقد نظم ابتهاجاً بهذه المناسبة خاله الحجَّة آية الله السيد محي الدِّين الموسوي الغريفي (قده) بيتين من الشِّعر قائلاً :ـ
علاء الدِّين في شهر الصِّيام* بعمَّته كبدر في تمام*شعار المصطفى حقَّاً أراه* ينير بوجهه بين الأنام...كما كان يتردَّد في تلك الفترة إلى النَّجف الأشرف فدخل مدرسة أهليَّة نموذجيَّة حوزويَّة مجازة أيضاً وهي ( مدرسة التَّحرير الثَّقافي الدِّينيَّة ). ثمَّ بدأ بدراسة السُّطوح على يد أعلام الكاظميَّة وبغداد آنذاك منهم أصحاب السَّماحة الحجج آيات الله : ـ
1ـ السيد مسلم الحلِّي (قده) ( قبل انتقاله الأخير إلى النَّجف ) حضر عليه الأصولين الفقه والكلام. 2ـ الشَّيح حامد الواعظي (قده)، حضر عليه معالم الأصول والقوانين والرَّسائل مع المغني والمعاني والبيان 3ـ الشَّيخ فاضل اللنكراني (قده) حضر عليه اللمعتين والمكاسب وشرح التَّجريد وشرح المنظومة وشرح المطالع وبعض المعارف الأخرى. وفي تلك الفترة حضر عليه كثيرون لتدريسهم في الكاظميَّة وفي حسينيَّة والده ( الكريمات ) ، فبثَّ عليهم علومه الَّتي تلَّقاها ومن أساتذته.
تمثيله لمراجع عصره : منح ـ ثقة بكفاءته ـ في تلك الفترة والَّتي هي أواخر السِّتينات وبداية السَّبعينات إجازات ووكالات عامَّة ومطلقة من مراجع عصره ليكون ممثِّلاً عنهم في بغداد ومناطقها وإماماً فيها للجماعة في حسينيَّة والده حين تخلُّفه عنها آنذاك ، وفي مسجد منطقة (الجعيفر) والَّتي استمرَّت إمامته فيه اثني عشر سنة تخلَّلت السِّنين الأخيرة إنقطاعات حيث كان عاكفاً على التَّحصيل العلمي من الدَّرس والتَّدريس ويأتي إلى مسجده في أوقات الفراغ والتَّعطيل الدِّراسي كأواخر الأسبوع وشهر رمضان ومحرَّم ، ولا يزال محتفظاً بنسخ تلك الإجازات من العلماء الأعلام منهم :ـ 1 ـ فقيه عصره آية الله العظمى السيد محمود الحسيني الشَّاهرودي (قده) في وكالتين :ـ الأولى مؤرَّخة في 24شبعان المعظَّم 1388هـ وصفه فيها بـ ( العالم الفاضل السيد علاء الدِّين الصَّائغ ..الثَّانية مؤرَّخة في 22 ج2 1390هـ وصفه فيها بـ ( العالم الفاضل مروِّج الأحكام ...... ). 2 ـ مرجع الطَّائفة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم (قده) قبيل وفاته بوكالة شفهيَّة. 3 ـ زعيم الحوزة العلميَّة آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قده) بوكالة مؤرَّخة في 20ج21390هـ وصفه فيها بـ ( العالم الفاضل ..... 4 ـ آية الله العظمى السيد محمَّد الحسيني الشَّاهرودي مؤرَّخة في 24ج2 1395هـ وصفه فيه بـ ( العالم الفاضل الورع ..... ). 5 ـ آية الله العظمى السيد نصر الله المستنبط (قده) ، وفي ضمنها إجازة الرِّواية 6 ـ آية الله العظمى السيد عبد الله الشِّيرازي (قده) في حدود1395هـ وصفه بـ ( العلاَّمة ) كتبها له في كربلاء المقدَّسة. 7 ـ آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السَّبزواري (قده) بوكالتين. 8 ـ آية الله العظمى الشَّيخ ميرزا علي الغروي (قده) ، وذلك بعد وفاة العلمين السيد الخوئي والسيد السَّبزواري (قده). 9 ـ آية الله العظمى السيد علي البهشتي ( قده) وهي آخر وكالة عامَّة ومطلقة منح بها ، وذلك بعد وفاة العلمين الآيتين السيد أبو القاسم الخوئي (قده) والسيد عبد الأعلى السَّبزواري (قده). وقد شجَّعه السيد البهشتي (قده) في أواسط سني التِّسعينيَّات وفي زمن الطَّاغية صدَّام وأزلامه البعثيِّين على التَّصدِّي لمراجعة النَّاس وقضاء حوائجهم في النَّجف الأشرف ، لكون سماحة سيدنا المترجم له من العراقيين وتكون خلطة النَّاس له أفضل من غيره ، وقد شكره سماحة السيد على ثقة سماحة السيد (قده) له ، لكن في نفس الوقت اعتذر له عن مزاولة كما أنَّ سماحة سيدنا (دام ظلُّه) مثَّل أستاذه آية الله العظمى السيد محمَّد الحسيني الشَّاهرودي (دام ظلُّه الوارف) في رئاسة بعثة دينيَّة من مكتبه إلى بيت الله الحرام مرَّتين وبإجازتين الأولى عام 1396هـ ، وصفه فيها بـ ( حجَّة الإسلام ..... ) ، والثَّانية في عام 1397هـ وصفه فيها بـ ( العلاَّمة ثقة الإسلام والمسلمين ..... ).
هجرته إلى النَّجف الأشرف :في بداية السَّبعينيَّات من القرن العشرين الميلادي استقرَّ في النَّجف الأشرف ـ مهاجراً إليها من بغداد ـ موطن أبائه وأجداده ومركز العلوم والمعارف ومحط روَّادها من العلماء والمجتهدين ، وذلك لإكمال دراسته العلميَّة الحوزويَّة العالية وتخصُّصاتها الاجتهاديَّة.
أساتذته في النَّجف الأشرف: أخذ في الحضور على أعلام وأفاضل حوزة النَّجف آنذاك لدراسة السُّطوح العالية التَّأهيليَّة للبحث الخارج ، منهم :ـ 1 ـ الحجَّة السيد محمَّد كاظم السَّرابي (حفظه الله) في تكملة المكاسب والرَّسائل والكفاية. 2 ـ الحجَّة السيد مسلم الحلِّي ـ بعد انتقاله إلى النَّجف ـ تكملة التَّجريد والمنظومة والفقه خارجاً ، وبعد إكمال مرحلة السُّطوح العالية أخذ في الحضور في أبحاث مراجع عصره ، منهم : ـ 1 ـ زعيم الحوزة العلميَّة السيد أبو القاسم الخوئي (قده) في أواخر بحثه الأصولي ، وفي بحثه الفقهي قرابة اثني عشر سنة. 2 ـ آية الله العظمى السيد عبد الله الشِّيرازي (قده) في الفقه قرابة سنة كاملة. 3 ـ آية الله العظمى السيد محمَّد الشَّاهرودي (قده) في الفقه قرابة سبع سنين. 4 ـ آية الله العظمى السيد نصر الله المستنبط (قده) في الأصول قرابة سبع سنين لدورتين ونصف تقريباً 5 ـ آية الله الشَّيخ محمَّد تقي الجواهري (قد) في الفقه قرابة سنة كاملة. 6 ـ آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السَّبزواري (قد) قرابة سنتين ونصف وفي فترتين أصولاً وفقهاً. 7 ـ آية الله العظمى الشَّيخ ميرزا علي الغروي (قده) في الأصول قرابة سنة كاملة. وفي خلال الحضور تحت منابر هؤلاء الجهابذة الأعلام كان يكتب ويدوِّن تقريراتهم ولا زالت موجودة محتفظاً بها.
محاضراته وتلامذته: في تلك الفترة الَّتي كان يحضر فيها أبحاث أساتذته وخلال تردُّده على بعض المناطق في بغداد ممثِّلاً عن العلماء الأعلام في النَّجف الأشرف كما مرَّ كان يعتلي المنابر لإلقاء محاضرات دينيَّة يتخلَّلها وعظ وإرشاد وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر وتثقيف عام مع أجوبة مسائل العوام طبقاً لفتاوى مقلِّديهم مع الاحتياطات. كما كان أيضاً يرقى المنبر لإلقاء كلمات في المناسبات والشَّعائر الدِّينيَّة ممَّا رغَّب النَّاس فيه وحثَّهم على الالتفاف حوله وأصبح يشار له بالبنان ، ولا يزال يحتفظ بتلك الكلمات وتصلح أن تكون مؤلَّفاً. وفي النَّجف الأشرف كان يدرِّس المقدِّمات والسُّطوح بإلتزام سديد ، بلع مجموع ما يأخذ من البحوث وما يعطي من الدُّروس في بعض الأحيان إلى أربع عشر درساً. بالإضافة إلى أنَّه التزم لفترة معيَّنة في مكتبه في النَّجف الأشرف بإلقاء محاضرة أخلاقيَّة في الأسبوع مرَّتين كل خميس وجمعة وبعض التَّعطيلات الَّتي يتسنَّى له ذلك ،قطعها بعد ذلك لما ********
وقد حضر عليه نخبة من طلبة العلم الأفاضل ، منهم : 1 ـ الشَّهيد السيد مجيد الخوئي (قده) نجل السيد أبو القاسم الخوئي (قده). 2 ـ الشَّيخ محمَّد حسين الحسين 3 ـ الشَّيخ عبد الحسين الكرعاوي 4 ـ الشَّيخ جواد الكرعاوي 5 ـ الشَّيخ كامل القريشي 6 ـ الشَّيخ عبَّاس المحروس 7 ـ الشَّيخ محمَّد رضا نجل الشَّيخ محمَّد حسين حرز الدِّين 8 ـ الشَّيخ محمَّد أمين السلطان 9 ـ أخوه الشَّهيد السيد محمَّد كاظم الموسوي الغريفي 10 ـ ولده الكبير السيد محمَّد باقر الموسوي الغريفي 11 ـ صهره وابن خاله السيد جواد السيد عزِّ الدِّين الموسوي الغريفي 12 ـ ولده الأصغر السيد حسين الموسوي الغريفي وغيرهم الكثير في الدَّاخل والخارج وفي مختلف العلوم..ولا يزال يواصل إلقاء دروسه الفقهيَّة والأصولية لبعض الطَّلبة الخواص ، كما يواصل يوميَّاً إلقاء بحثه الخارج في موضوع آيات الأحكام بعد أن كان يعطيه وبصورة مبسَّطة في أيَّام التَّعطيل.
تعليق