ومضات من صلاة المنتظرين
ترقرق الماء صفواً على تلك الوجوه التي طالما كان قريباً منها ،..فهل عرفته؟
جرت الدموع غزيرة لتخالط ذلك الماء في عناق يطول..بدأ عناقه لتلك الوجوه بعد جفاء القلوب اللاهية فبان أثر ألتهائها بمصائب حفرت معالمها أيضاً على الوجه تأملها.. وتأمل ذاك اليوم قبل أن يأتي..اسأل نفسك هل كنت منهم؟هل كنت في ذاك اليوم؟..هاهم تقدموا نحو الماء وقد أدركوا أنه رحمة تمحو الخطيئة.
..مدوا يدهم اليمنى إلى رحمة الحق ليتلقوا الماء النازل.فتعالوا نمد يداً معهم،فإن الحق تعالى لا يرد يد الفقراء إليه فارغة.
..غسلوا بماء الرحمة الوجوه المتلوثة بالدنيا..فلا يمكن النظر إلى عظمة الحق تعالى بتلك القذارات..غسلوا أيديهم، ومسحوا بفاضل الماء رؤوسهم فمحا عنهم العلو والتكبر، فكانوا مباركين ببركات الله تعالى..طهروا أرجلهم التي طالما ترددت في عالم الكثرة.
هاهم تناسوا ثم نسوا زينة الحياة الدنيا قطعوا جذوراً تلصقهم بالأرض لتمحوا الحقيقة الكمالية لأرواحهم..هاهم يتبعون نداء الروح، وقد جاهدوا في الوصول إليه..يجذبهم الشوق إلى النور، ويغلبهم الحنين إلى مقام الإنسان الكامل..هاهم صفوفاً من المصلين في بيت من بيوت الله وقفوا بين يدي الله، لهم قلوب بين اليأس والطمع والصبر والجزع..استقاموا، وهي من أشد الأمور صعابة؟؟
..نكسوا رؤوسهم خجلاً منه تعالى ، لعدم قيامهم بما أمر كما ينبغي.
..تذكروا تذللهم وقصورهم وتقصيرهم.فهل كنت فيهم..؟
..أقرّوا في قلوبهم بفناء العالم لعلهم يصلون بالتدريج إلى سر القيام..؟!
..عزموا على الطاعة شوقاً وحباً.. كبروا ليرفعوا الحجب..أقصروا الألوهية على الحق تعالى.. طلبوا منه غفران ذنوبهم.. كرروا التكبير ليصلوا لرفع الحجاب السابع..فتحوا قلوبهم ليسمعوا نداءاً خفي(تقدموا)ظهرت في القلوب اللذة والهيبة والعظمة، اعترفوا بالإساءة"يا محسن قد أتاك المسيء" قرءوا الأذكار على لسان الأولياء حيث أنهم علموا أنهم ليسوا لائقين لها.في تلك اللحظات سرى صوت من الجنة في أسمائهم ..من كان..؟أهذا رسول الله(ص)اماهم؟لا،لم يكن رسول الله ..من كان؟ لكنه لسان رسول الله..نعم انه ابن رسول الله..هذا الإمام المنتظر(عج)..وهذا خيال المنظرين.. أهو حلم أم حقيقة؟ إن كان حلماً فقد بانت الحقيقة واضحة..اسأل نفسك صادقاً، هل كنت فيهم؟ هل شعرت بما شعروا؟ هل أدركت ما أدركوا؟إن كنت منهم،فلا أظن أن هذا الخيال غاب عن خيالك..وإن لم تكن منهم فأدخل سريعاً في خيالهم،وأترك أحلام الدنيا الكاذبة..إنهم اغتموا لفرقه ومظلوميته..انتظروا فرجه وظهوره.. بكوا على فراقه ومصيبته.. طلبوا معرفته من الله عز وجل..تركوا قول)لَم، ولأي شيء).تصدقوا عنه عليه السلام بقصد سلامته.. توسلوا به في المهمات.. أرسلوا إليه رسائل استغاثات.. فهل أنت أرسلت رسالة واحده تستغيث فيها إمام الزمان؟ إنهم أظهروا الشوق لرؤية جماله المبارك الحقيقي.
دعوا الناس إلى معرفته وخدمته وخدمة آبائه الطاهرين.. صبروا على المصاعب وعلى تكذيب أعدائه..حضروا مجالس ذكره..فهل كنت من الحاضرين؟؟ ..ذكروا فضائله ومناقبه.. حجوا نيابة عنه.. أهدوا ثواب الأعمال الصالحة إليه.. قاموا احتراماً عند ذكر أسمه وخصوصاً لقب "القائم"،..اتفقوا واجتمعوا على نصرة صاحب الزمان..فهل كنت فيهم؟
وهل تستطيع الآن بعد أن عرفت أن الإمام المنتظر عجل الله فرجه إمامهم أن تكمل صلاتهم..أما أنا فعاجز.وأما روحي فهي حائرة..؟ فوقفت مذهولاً تتملكني الحسرة.. هاهم انتقلوا من مقام "التدلي" ووصلوا إلى سر الركوع فكان"قاب قوسين". وسبحوا العظيم،كما سبح رسول الله(ص)قبلاً، وكأنهم شاهدوا ما شاهد في معراجه.
وكما قال السيد الإمام : "إن من أدرك سر الركوع لا يخفى عليه أسرار السجود"
فبعد أن كانوا"قاب قوسين" صاروا"أو أدنى"
أتمني أن ينا أعجابكم
تحيا تي سيف الله
ترقرق الماء صفواً على تلك الوجوه التي طالما كان قريباً منها ،..فهل عرفته؟
جرت الدموع غزيرة لتخالط ذلك الماء في عناق يطول..بدأ عناقه لتلك الوجوه بعد جفاء القلوب اللاهية فبان أثر ألتهائها بمصائب حفرت معالمها أيضاً على الوجه تأملها.. وتأمل ذاك اليوم قبل أن يأتي..اسأل نفسك هل كنت منهم؟هل كنت في ذاك اليوم؟..هاهم تقدموا نحو الماء وقد أدركوا أنه رحمة تمحو الخطيئة.
..مدوا يدهم اليمنى إلى رحمة الحق ليتلقوا الماء النازل.فتعالوا نمد يداً معهم،فإن الحق تعالى لا يرد يد الفقراء إليه فارغة.
..غسلوا بماء الرحمة الوجوه المتلوثة بالدنيا..فلا يمكن النظر إلى عظمة الحق تعالى بتلك القذارات..غسلوا أيديهم، ومسحوا بفاضل الماء رؤوسهم فمحا عنهم العلو والتكبر، فكانوا مباركين ببركات الله تعالى..طهروا أرجلهم التي طالما ترددت في عالم الكثرة.
هاهم تناسوا ثم نسوا زينة الحياة الدنيا قطعوا جذوراً تلصقهم بالأرض لتمحوا الحقيقة الكمالية لأرواحهم..هاهم يتبعون نداء الروح، وقد جاهدوا في الوصول إليه..يجذبهم الشوق إلى النور، ويغلبهم الحنين إلى مقام الإنسان الكامل..هاهم صفوفاً من المصلين في بيت من بيوت الله وقفوا بين يدي الله، لهم قلوب بين اليأس والطمع والصبر والجزع..استقاموا، وهي من أشد الأمور صعابة؟؟
..نكسوا رؤوسهم خجلاً منه تعالى ، لعدم قيامهم بما أمر كما ينبغي.
..تذكروا تذللهم وقصورهم وتقصيرهم.فهل كنت فيهم..؟
..أقرّوا في قلوبهم بفناء العالم لعلهم يصلون بالتدريج إلى سر القيام..؟!
..عزموا على الطاعة شوقاً وحباً.. كبروا ليرفعوا الحجب..أقصروا الألوهية على الحق تعالى.. طلبوا منه غفران ذنوبهم.. كرروا التكبير ليصلوا لرفع الحجاب السابع..فتحوا قلوبهم ليسمعوا نداءاً خفي(تقدموا)ظهرت في القلوب اللذة والهيبة والعظمة، اعترفوا بالإساءة"يا محسن قد أتاك المسيء" قرءوا الأذكار على لسان الأولياء حيث أنهم علموا أنهم ليسوا لائقين لها.في تلك اللحظات سرى صوت من الجنة في أسمائهم ..من كان..؟أهذا رسول الله(ص)اماهم؟لا،لم يكن رسول الله ..من كان؟ لكنه لسان رسول الله..نعم انه ابن رسول الله..هذا الإمام المنتظر(عج)..وهذا خيال المنظرين.. أهو حلم أم حقيقة؟ إن كان حلماً فقد بانت الحقيقة واضحة..اسأل نفسك صادقاً، هل كنت فيهم؟ هل شعرت بما شعروا؟ هل أدركت ما أدركوا؟إن كنت منهم،فلا أظن أن هذا الخيال غاب عن خيالك..وإن لم تكن منهم فأدخل سريعاً في خيالهم،وأترك أحلام الدنيا الكاذبة..إنهم اغتموا لفرقه ومظلوميته..انتظروا فرجه وظهوره.. بكوا على فراقه ومصيبته.. طلبوا معرفته من الله عز وجل..تركوا قول)لَم، ولأي شيء).تصدقوا عنه عليه السلام بقصد سلامته.. توسلوا به في المهمات.. أرسلوا إليه رسائل استغاثات.. فهل أنت أرسلت رسالة واحده تستغيث فيها إمام الزمان؟ إنهم أظهروا الشوق لرؤية جماله المبارك الحقيقي.
دعوا الناس إلى معرفته وخدمته وخدمة آبائه الطاهرين.. صبروا على المصاعب وعلى تكذيب أعدائه..حضروا مجالس ذكره..فهل كنت من الحاضرين؟؟ ..ذكروا فضائله ومناقبه.. حجوا نيابة عنه.. أهدوا ثواب الأعمال الصالحة إليه.. قاموا احتراماً عند ذكر أسمه وخصوصاً لقب "القائم"،..اتفقوا واجتمعوا على نصرة صاحب الزمان..فهل كنت فيهم؟
وهل تستطيع الآن بعد أن عرفت أن الإمام المنتظر عجل الله فرجه إمامهم أن تكمل صلاتهم..أما أنا فعاجز.وأما روحي فهي حائرة..؟ فوقفت مذهولاً تتملكني الحسرة.. هاهم انتقلوا من مقام "التدلي" ووصلوا إلى سر الركوع فكان"قاب قوسين". وسبحوا العظيم،كما سبح رسول الله(ص)قبلاً، وكأنهم شاهدوا ما شاهد في معراجه.
وكما قال السيد الإمام : "إن من أدرك سر الركوع لا يخفى عليه أسرار السجود"
فبعد أن كانوا"قاب قوسين" صاروا"أو أدنى"
أتمني أن ينا أعجابكم
تحيا تي سيف الله

تعليق