تويت
السكينة ونزولها على أبو بكر (رض).
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
أقدم لكم بين أيديكم تفسيرا للآية الشريفة:
إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
على رأي علماء مذهب الإمامية
والذي يرى فيه علماء السنة على أنه منقبة وفضيلة في حق أبي بكر من دون دليل علمي
ومنطقي ومن دون دلالة من الروايات والأحاديث عدا الأحكام المبنية على الظاهر
ولقد قمت بصياغة هذا الموضوع على شكل محاورة بين شخص سني وآخر شيعي
وأتمنى أن تحقق لك الفائدة المرجوة.
خالد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك يا أخ علي؟
علي:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نحمده ونشكره على كل حال.
خالد:
لقد وعدتني بالأمس بأن تستعد لمحاورتي في التحقيق في تفسير الآية الشريفة
إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
وإثبات فضائل أبي بكر المذكورة في الآية من عدمها.
علي :
وأنا عند وعدي فتفضل وأبدأ.
خالد:
تأمل في الآية الشريفة
وأنظر ما أروعها من فضيلة في حق سيدنا أبو بكر (رض) وكم هي منقبة عظمى أن يصحبه النبي معه
وهنا دلالة على أن الرسول كان يعلم بعلم الله أن أبا بكر سيكون خليفته فكان يلزم عليه حفظه لذلك أخذه معه حتى لايقع في أيدي المشركين.
علي:
حقا إني لأعجب من كلامك ياخالد!
حسنا لو إفترضنا أن النبي صحب معه أبا بكر لحمايته من المشركين فلماذا لم يصحب معه بقية الخلفاء حيث كانوا مهددين أيضا؟
كذلك جاء في كتبكم أن النبي ألتقى أبا بكر على غير ميعاد..فكيف تقول صحبه معه لحمايته من المشركين؟
خالد:
هل لك من دليل يثبت أن النبي ألتقى أبا بكر على غير ميعاد؟
علي:
نعم ومن كتبكم أيضا"
تفضل:
ذكر الطبري في تاريخه ج3_أن أبا بكر ماكان يعلم بهجرة النبي فجاء عند علي إبن أبي طالب وسأله عن رسول الله
فأخبره أنه هاجر نحو المدينه فأسرع أبو بكر ليلتقي بالنبي فرآه في الطريق فأخذه النبي معه.
خالد:
حسنا ياعلي وهل تتغافل عن الفضيلة التي سجلتها الآية في حق أبي بكر؟
علي:
وهل يمكنك أن توضح لنا هذه الفضيلة؟
خالد:
بالطبع"
أولا: صحبة النبي فإن الله عبر عنه بصاحب رسول الله .
ثانيا: جملة إن الله معنا.
ثالثا: نزول السكينة من عند الله سبحانه وتعالى على سيدنا أبي بكر (رض).
علي:
أولا الصحبة ليست فضيلة
و صحبة الأخيار لاتكون دليلا على البر والخير.
تقول الآية الشريفة :
يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
ولقد أتفق المفسرون أن صاحبي يوسف هما ساقي الملك وطباخه وكانا كافرين ودخلا معه السجن ولبثا معه خمس سنين ولم يؤمنا بالله حتى خرجا من السجن وهما كافرين.
فهل صحبة هذين الكافرين للنبي يوسف تعد منقبة وفضيلة لهما؟
كذلك في إستدلالك بالآية إن الله معنا فلا أجد فيها فضيلة أو ميزة.
لأن الله تعالى لايكون مع المؤمنين فحسب بل يكون مع غير المؤمنين أيضا لقوله تعالى
مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا
فبحكم هذه الآية فإن الله عز وجل يكون مع المؤمن والكافر والمنافق.
خالد (مقاطعا):
وما تقول في قوله تعالى ( فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ
فإن الضمير في عليه يرجع لأبي بكر (رض)
علي:
إن الضمير يرجع للنبي وليس لأبي بكر بقرينة الجملة التالية في الآية:
وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا
وقد صرح جميع المفسرين بأن المؤيد بجنود الله هو النبي .
خالد:
نحن نعلم أن المؤيد هو النبي لكن أبا بكر كذلك مؤيد مع النبي .
علي:
لوكان الأمر كذلك لجاءت الضمائر بالتثنية بينما جاءت الضمائر منفردة.
خالد:
إن رسول الله كان في غنى عن نزول السكينة عليه لأن السكينة الإلهية كانت دائما معه.
ولكن أبا بكر كان في حاجة إلى السكينة فأنزلها الله عليه.
علي:
بأي دليل تقول أن النبي لايحتاج إلى السكينة الإلهية ؟
أما قرأت قوله تعالى:
ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا
وذلك في غزوة حنين
كذلك يقول سبحانه وتعالى أيضا:
.الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً
وذلك في فتح مكة
فكما في الآيتين الشرفيتين يذكر الله النبي ويذكر بعده المؤمنين, فلو كان أبو بكر في آية الغار من المؤمنين
الذين تشملهم السكينة الإلهية لكان الله عز وجل ذكره بعد ذكر النبي أو يقول فأنزل الله سكينته عليهما.
إلى هنا إنتهت المحاورة وتبين التفسير المنطقي للآية لا كما يتصوره إخواننا السنة من أحكام
مبنية على الظاهر.
تحياتي القلبية
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
أقدم لكم بين أيديكم تفسيرا للآية الشريفة:
إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
على رأي علماء مذهب الإمامية
والذي يرى فيه علماء السنة على أنه منقبة وفضيلة في حق أبي بكر من دون دليل علمي
ومنطقي ومن دون دلالة من الروايات والأحاديث عدا الأحكام المبنية على الظاهر
ولقد قمت بصياغة هذا الموضوع على شكل محاورة بين شخص سني وآخر شيعي
وأتمنى أن تحقق لك الفائدة المرجوة.
خالد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك يا أخ علي؟
علي:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نحمده ونشكره على كل حال.
خالد:
لقد وعدتني بالأمس بأن تستعد لمحاورتي في التحقيق في تفسير الآية الشريفة
إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
وإثبات فضائل أبي بكر المذكورة في الآية من عدمها.
علي :
وأنا عند وعدي فتفضل وأبدأ.
خالد:
تأمل في الآية الشريفة
وأنظر ما أروعها من فضيلة في حق سيدنا أبو بكر (رض) وكم هي منقبة عظمى أن يصحبه النبي معه
وهنا دلالة على أن الرسول كان يعلم بعلم الله أن أبا بكر سيكون خليفته فكان يلزم عليه حفظه لذلك أخذه معه حتى لايقع في أيدي المشركين.
علي:
حقا إني لأعجب من كلامك ياخالد!
حسنا لو إفترضنا أن النبي صحب معه أبا بكر لحمايته من المشركين فلماذا لم يصحب معه بقية الخلفاء حيث كانوا مهددين أيضا؟
كذلك جاء في كتبكم أن النبي ألتقى أبا بكر على غير ميعاد..فكيف تقول صحبه معه لحمايته من المشركين؟
خالد:
هل لك من دليل يثبت أن النبي ألتقى أبا بكر على غير ميعاد؟
علي:
نعم ومن كتبكم أيضا"
تفضل:
ذكر الطبري في تاريخه ج3_أن أبا بكر ماكان يعلم بهجرة النبي فجاء عند علي إبن أبي طالب وسأله عن رسول الله
فأخبره أنه هاجر نحو المدينه فأسرع أبو بكر ليلتقي بالنبي فرآه في الطريق فأخذه النبي معه.
خالد:
حسنا ياعلي وهل تتغافل عن الفضيلة التي سجلتها الآية في حق أبي بكر؟
علي:
وهل يمكنك أن توضح لنا هذه الفضيلة؟
خالد:
بالطبع"
أولا: صحبة النبي فإن الله عبر عنه بصاحب رسول الله .
ثانيا: جملة إن الله معنا.
ثالثا: نزول السكينة من عند الله سبحانه وتعالى على سيدنا أبي بكر (رض).
علي:
أولا الصحبة ليست فضيلة
و صحبة الأخيار لاتكون دليلا على البر والخير.
تقول الآية الشريفة :
يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
ولقد أتفق المفسرون أن صاحبي يوسف هما ساقي الملك وطباخه وكانا كافرين ودخلا معه السجن ولبثا معه خمس سنين ولم يؤمنا بالله حتى خرجا من السجن وهما كافرين.
فهل صحبة هذين الكافرين للنبي يوسف تعد منقبة وفضيلة لهما؟
كذلك في إستدلالك بالآية إن الله معنا فلا أجد فيها فضيلة أو ميزة.
لأن الله تعالى لايكون مع المؤمنين فحسب بل يكون مع غير المؤمنين أيضا لقوله تعالى
مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا
فبحكم هذه الآية فإن الله عز وجل يكون مع المؤمن والكافر والمنافق.
خالد (مقاطعا):
وما تقول في قوله تعالى ( فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ
فإن الضمير في عليه يرجع لأبي بكر (رض)
علي:
إن الضمير يرجع للنبي وليس لأبي بكر بقرينة الجملة التالية في الآية:
وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا
وقد صرح جميع المفسرين بأن المؤيد بجنود الله هو النبي .
خالد:
نحن نعلم أن المؤيد هو النبي لكن أبا بكر كذلك مؤيد مع النبي .
علي:
لوكان الأمر كذلك لجاءت الضمائر بالتثنية بينما جاءت الضمائر منفردة.
خالد:
إن رسول الله كان في غنى عن نزول السكينة عليه لأن السكينة الإلهية كانت دائما معه.
ولكن أبا بكر كان في حاجة إلى السكينة فأنزلها الله عليه.
علي:
بأي دليل تقول أن النبي لايحتاج إلى السكينة الإلهية ؟
أما قرأت قوله تعالى:
ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا
وذلك في غزوة حنين
كذلك يقول سبحانه وتعالى أيضا:
.الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً
وذلك في فتح مكة
فكما في الآيتين الشرفيتين يذكر الله النبي ويذكر بعده المؤمنين, فلو كان أبو بكر في آية الغار من المؤمنين
الذين تشملهم السكينة الإلهية لكان الله عز وجل ذكره بعد ذكر النبي أو يقول فأنزل الله سكينته عليهما.
إلى هنا إنتهت المحاورة وتبين التفسير المنطقي للآية لا كما يتصوره إخواننا السنة من أحكام
مبنية على الظاهر.
تحياتي القلبية
تعليق