ذاكرة والِه ...


تنفّستُكِ دهراً ..
واستعذبتُكِ في كل الفصول
أنا المقتحِم طِيْبَ مناطقِك
والملتمس غدْقَ مواهبك
وأنا الواثق فيما أقول
أنتِ المُكْمِل خِداجَ الحُسنِ بروحي
وصوَرُكِ بخلَدي ملأْى
حتى لو كنتُ عنكِ بمنأى
فأنتِ في حَرّي باردٌ هطول
حين رأيتكِ في غزالة الضحى
وفي أوّل يومٍ راشدٍ بحياتي
اختلطت زُمَرُ الكَلِمِ بغَوري
ورحتُ أعدّ لكِ حلاً يكبر صعب الحلول


*** *** *** *** *** *** ***

يروق لعقلي أن يجاريَ وجدي في اللهفه
فما استفاض فيه منكِ قد أسره
بقيتِ لي سراً يكمن في التراب
ولمَ التراب .. ولم الحؤول ؟
بيني وبينك برزخُ أحلام
وحسد الطامع لايفتأ يظفر بفرصنا
قيل هوىً .. قلتُ هوى
ليست بفتنةٍ يُسلب بها حياة العقول
أخاف عليكِ من فرط غيرتي
وأترصّد لمن يتبعكِ بالغيظ
فرحْبُ جمالكِ أيقظ حتى عاجزي الحب
وكلٌ في فُلْككِ سابحٌ لكِ في نزول


*** *** *** *** *** *** ***
يحدوني عذابك لنتشاطر
إبقي كما أنتِ يا أخّاذة
لامتناهيةً في أدائك المزمنِ بالعفوية
عذراً يا شابّة العذاب فقلبي لقلبكِ رسول
ولِهتُ صمتك وحديثِك
واستغنى شعوري بلقائك الطويل
سأدعو أن ندوم لبعضنا
فكم أخبرتِني بأني متناسقٌ معكِ في نسَقٍ لايزول
أجسُر في طبعي وما أملك
لأقتفيك ثم أصدع وأصدح بإسمك
وأستفزّ من ينتظركِ بإمعان
كل الهوى أنتِ وصبحكِ عندي يأبى الأفول
لاترتبكِ سأطلقها لكِ
أحبك .. أحبكِ
يا منبع الطيب
لكِ أرمي جسدي
وأعلّق روحي تحرس فيك الحقول
يا
ب
ح
ر
ي
ن