إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اسئلة واجوبة في القرآن الكريم, معاني الآيات

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اسئلة واجوبة في القرآن الكريم, معاني الآيات

    السلام عليكم

    هذي بعض الآيات اللي نزلت في القرآن الكريم واسباب نزولها ..

    ************************************************** *

    سؤال : ما هي آية المباهلة و في من نزلت هذه الآية ؟

    جواب : تسمى الآية ( 61 ) من سورة آل عمران بآية المباهلة ، و هي : { فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } .

    أما المعنى اللغوي للمباهلة فهي الملاعنة و الدعاء على الطرف الآخر بالدمار و الهلاك ، و قوله عَزَّ و جَلَّ { نَبْتَهِلْ } أي نلتعن .

    و قد نزلت هذه الآية حسب تصريح المفسرين جميعاً في شأن قضية و قعت بين رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) و نصارى نجران ، و اليك تفصيلها .

    قصة المباهلة :

    كتب النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) كتابا إلى " أبي حارثة " أسقف نَجران دعا فيه أهالي نَجران إلى الإسلام ، فتشاور أبو حارثة مع جماعة من قومه فآل الأمر إلى إرسال وفد مؤلف من ستين رجلا من كبار نجران و علمائهم لمقابلة الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) و الاحتجاج أو التفاوض معه ، و ما أن وصل الوفد إلى المدينة حتى جرى بين النبي و بينهم نقاش و حوار طويل لم يؤد إلى نتيجة ، عندها أقترح عليهم النبي المباهلة ـ بأمر من الله ـ فقبلوا ذلك و حددوا لذلك يوما ، و هو اليوم الرابع و العشرين [1] من شهر ذي الحجة سنة : 10 هجرية .

    لكن في اليوم الموعود عندما شاهد وفد نجران أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) قد إصطحب أعز الخلق إليه و هم علي بن أبي طالب و ابنته فاطمة و الحسن و الحسين ، و قد جثا الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) على ركبتيه استعدادا للمباهلة ، انبهر الوفد بمعنويات الرسول و أهل بيته و بما حباهم الله تعالى من جلاله و عظمته ، فأبى التباهل .

    قال العلامة الطريحي ـ صاحب كتاب مجمع البحرين ـ : و قالوا : حتى نرجع و ننظر ، فلما خلا بعضهم إلى بعض قالوا للعاقِب و كان ذا رأيهم : يا عبد المسيح ما ترى ؟ قال والله لقد عرفتم أن محمدا نبي مرسل و لقد جاءكم بالفصل من أمر صاحبكم ، والله ما باهَل قومٌ نبيًّا قط فعاش كبيرهم و لا نبت صغيرهم ، فإن أبيتم إلا إلف دينكم فوادعوا الرجل و انصرفوا إلى بلادكم ، و ذلك بعد أن غدا النبي آخذا بيد علي و الحسن و الحسين ( عليهم السَّلام ) بين يديه ، و فاطمة ( عليها السَّلام ) خلفه ، و خرج النصارى يقدمهم أسقفهم أبو حارثة ، فقال الأسقف : إني لأرى و جوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا لأزاله بها ، فلا تباهلوا ، فلا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة ، فقالوا : يا أبا القاسم إنا لا نُباهِلَك و لكن نصالحك ، فصالحهم رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) على أن يؤدوا إليه في كل عام ألفي حُلّة ، ألف في صفر و ألف في رجب ، و على عارية ثلاثين درعا و عارية ثلاثين فرسا و ثلاثين رمحا .

    و قال النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) : " و الذي نفسي بيده إن الهلاك قد تدلّى على أهل نجران ، و لو لاعنوا لمسخوا قردة و خنازير و لأضطرم عليهم الوادي نارا ، و لما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا " [2] .

    في من نزلت آية المباهلة :

    لقد أجمع العلماء في كتب التفسير و الحديث على أن هذه الآية نزلت في خمسة هم :

    1. النبي الأكرم محمد رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) .

    2. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .

    3. السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) .

    4. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .

    5. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .

    ففي صحيح مسلم : و لما نزلت هذه الآية : { ... فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ... } دعا رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) عليا و فاطمة و حسنا و حسينا فقال : " اللهم هؤلاء أهلي " [3] .

    و في صحيح الترمذي : عن سعد بن أبي وقَّاص قال : لما أنزل الله هذه الآية : { ... نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ... } دعا رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) عليا و فاطمة و حسنا و حسينا ، فقال : " اللهم هؤلاء أهلي " [4] .

    و في مسند أحمد بن حنبل : مثله [5] .

    و في تفسير الكشاف : قال في تفسير قوله تعالى : { ... فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ ... } ، فأتى رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) و قد غدا محتضنا الحسين ، آخذا بيد الحسن ، و فاطمة تمشي خلفه و علي خلفها ، و هو يقول :

    " إذا أنا دعوت فأَمّنوا " فقال أسقف نجران : يا معشر النصارى لأرى و جوها لو شاء الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها فلا تباهلوا فتهلكوا و لا يبقى على وجه الأرض نصارى إلى يوم القيامة ... " [6] .

    و هناك العشرات من كتب التفسير و الحديث ذكرت أن آية المباهلة نزلت في أهل البيت ( عليهم السَّلام ) لا غير ، و لا مجال هنا لذكرها .


    ************************************************** ************

    سؤال : ماهي آية المودة و في من نزلت هذه الآية ؟

    جواب : تُسمى الآية ( 23 ) من سورة الشورى بآية المودة و هي : { قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ... } ، و تؤكد أكثر كتب التفسير و الحديث و السيرة و التاريخ على أن هذه الآية نزلت في قربى الرسول الأكرم محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) و هم :

    1. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .

    2. السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) .

    3. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .

    4. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .

    5. ذريتهم الطاهرين ( عليهم السَّلام ) .

    و قد أكد العلماء في العشرات من الكتب بأن الآية نزلت في قربى الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) و ذكروا في ذلك أحاديث عن الرسول ، و ها نحن نذكر نماذج ممن صرّح بذلك منهم على سبيل المثال :

    1. السيوطي : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر المتوفى سنة : 911 هجرية قال بالإسناد إلى ابن عباس : لما نزلت هذه الآية { قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ... } [1] ، قالوا يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين و جبت علينا مودتهم ؟ قال : " علي و فاطمة و ولداهما " [2] .

    2. البغوي : أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي الشافعي المتوفى سنة : 516 هجرية ، بالإسناد إلى ابن عباس قال : عندما نزلت الآية : { قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ... } قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) : " أن تحفظوا قرابتي و تودّوني و تصلوا رحمي " [3] .

    3. ابن الكثير : ابن الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي المتوفى سنة : 774 هجرية ، قال : و الحق تفسير هذه الآية : { قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ... } بما فسرها به حبر الأمة و ترجمان القرآن عبد الله بن عباس كما رواه عنه البخاري و لا تنكر الوصاية بأهل البيت و الأمر بالإحسان إليهم و احترامهم و إكرامهم فانهم من ذرية طاهرة ، من أشرف بيت و جد على الأرض فخرا و حسبا و نسبا و لا سيما إذا كانوا متبعين للسنة النبوية الصحيحة الواضحة الجليّة كما كان عليه سلفهم كعلي و أهل بيته و ذريته رضي الله عنهم أجمعين [4] ، إلى غيرها من الأحاديث المتواترة التي لا مجال لذكرها هنا .


    ****************************************



    تحيا تي سيف الله

  • #2
    رد : اسئلة واجوبة في القرآن الكريم, معاني الآيات

    شكرا الى سيف الله
    الذي يتحفنا بالعديد من المعلومات القيمة
    وجعلها الله في ميزان حسناتك
    يجب على كل من يدخل هذه المواضيع أن يقرأعا كاملة
    وذلك لأنها تثقيف ديني للشخص

    تعليق

    مواضيع تهمك

    تقليص

    المنتدى: المكتبة الالكترونية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 04:01 PM
    المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:44 PM
    المنتدى: التعريف بالهندسة الصناعية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:38 PM
    المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-10-2025 الساعة 01:22 AM
    المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-04-2025 الساعة 12:04 AM
    يعمل...
    X