تويت
تضحيات ... في سبيل الله تعالى ما أحلاها تضحيات ...
السلام عليكم ...
مرحبا اخواني واخواتي في هذا الصرح الجميل ...
وبعد كل هذه السنين و الايام التي عشناها... وبعدما انطوى العمر ... وذهبت كثير ايامه ...ولا ندري متى ذلك اليوم الذي يسمع فيه الناس خبر رحيلنا عن هذه الدنيا وربما ينمحي منها جسمنا و اسمنا ... جعلنا الله ممن عرف دينه و استقام على المحجة البيضاء ... واستنار بنور الهداة الكرام ... البررة من بيت النبوة ... النبي الاكرم محمد صلى الله عليه و آله وسلم تسليما كثيرا ... كثيراا...
اخواني و اخواتي ...القليل ... القليل ... منا من يحب ان يضحي من اجل ديننا ... ومن اجل ان تعلو رايات ديننا القويم في الاعالي الشامخة ... والكثير الكثير ممن يضحون من أجل هواء ومن أجل فراغ لا ينال من هذه التضحية في الدنيا سوى المتاعب و المشاكل ... وفي الآخرة سوى العذاب الأليم ... وليس لهم في الآخرة من نصيب ...
ويبقى القليل القليل ايضاا ... من يجعل كلمة الله هي العليا ... ولا يريد من تضحيته سوى القبول و الثواب الجزيل العظيم من رب الارباب ... ومن سادة العباد ...
الكثير منا لم يتعلم من سيرة أهل البيت عليهم السلام ولم ياخذ منهم ولو الشيء لبسيط ...بالرغم انهم صلوات الله و سلامه الابدي عليهم تفانوا في خدمة الدين و اعلاء كلمة الحق لعليا ... طوال عمرهم الشريف ونحن نبخل عليهم ... قدموا الغالي و النفيس منهم من قضى نحبه بالسيف ... ومنهم من قضى نحبه بالسم ... ومنهم من قدم حتى رضيعه ... ونسوانه تسبى من بلد الى بلد ... من اجل ماذ ؟!!!!!!!... من اجل ان يأتي زمان و يضيع حقهم ... وممن ؟!!! من شيعتهم و مواليهم الذين يسيرون على خطهم ... ويتبعون ملتهم ... ويقتفون اثرهم ... وهم الذين يعرفون بين الملأ انهم الشيعة المعلنون ولايتهم ؟!!!! ... اين نحن الآن ؟!!! والى اين وصلنا ؟!!! ... فالذي حاصل هو عظم الفجوة التي بيننا وبين سادتنا و اوليائنا ...
نقرأ في الدعاء أولي الامر الذين فرضت علينا طاعتهم وعرفتنا بذلك منزلتهم ... ونحن لا نعرف عن حياتهم اي شيء سوى ذكر اسمائهم الشريفة !!!!!!! ...
ان الذي يعرف منزلتهم ... هو الذي يضحي من اجلهم ... ويمضي في خطهم ...مقتدي بهم ... عامل بقولهم ... لا عامل بقول السلطان وخدمة الشيطان ... والسعي الى التنكيل بالمؤمنين عند السلطان الجائر واعانته علينا !!!... بدلا من خدمة الدين والسعي الى اعلاء كلمة المؤمنين ورعايتهم يسعون الى تحقير من يقف أمامهم والى السمعة و الشهرة و الرئاسة والمناصب !!! ... اعاذنا الله تعالى منهم ...
تحياتي سيف الله
تعليق