إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عبادة فاطمة الزهراء عليها السلام

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبادة فاطمة الزهراء عليها السلام

    عبادة فاطمة الزهراء عليها السلام


    تجد في صلاتها الخلوص للواحد الأحد، والخشوع والخضوع والاعتراف بالعبودية لله تبارك وتعالى. حيث كانت عليها السلام وكما قال الإمام الحسن عليه السلام: رأيت أمي فاطمة عليها السلام قامت في محرابها ليلة جمعتها، فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء، فقلت لها: يا أماه لِمَ لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟ فقالت: يا بني! الجار ثم الدار.(23) ومن يدري لعلها سلام الله عليها كانت تدعو في جوف الليل والأسحار لشيعتها ومواليها، لأنها كانت تجسد معنى الإنسانية بخلقها الكريم، إذ هي سيدتنا وسيدة نساء العالمين وقدوة المؤمنات والمؤمنين.
    وهذا الخلق المتجسد في صلاتها وتعقيباتها إن هو إلاّ مثلاًً يقتدي به كل موالٍ لها، لان الصلاة سمة المؤمن ومعراجه، بل هي الرابطة بين العبد وربه، فالله سبحانه وتعالى يقولوَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي( وبذكره تنجلي النفوس وتسموا وترتفع وتنتهي عن كل فاحشة ومنكر ( إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفحشاء وَالْمُنكَرِ( .
    ثم إن الإنسان العاقل يجد في ذاته القدرة على أن يحدد موقعه في مختلف مناحي حياته ، فهو ولا ريب يمكنه أن يتعرف بذاته على مدى إيمانه من قوة وضعف، ميزانه في ذلك صلاته. فالخلوص والإحساس بالخضوع والخشوع لله جلّ وعلاّ أثناء الوقوف بين يديه للصلاة علامة للإنسان بان إيمانه بخير، كما إن الاستعداد والتهيؤ للصلاة بقلب ينبض بالحيوية والشوق عند سماع المؤذن ينادي " حي على الصلاة " إن هو إلا دلالة وعلامة يستدل بها ويتعرف على قوة إيمانه ورسوخه في قلبه، والعكس صحيح هنا أيضا، فلا يدل التثاقل والتكاسل عن تلبية نداء الرب، إلا على عدم رسوخ الإيمان. كما إن من علامات تزلزل الإيمان وعدم رسوخه، أداؤها باعتبارها واجبا فحسب يتخلص منه الإنسان، فيقف راكعا ساجدا دونما خلوص أو خشوع، كصلاة ذاك الإعرابي حين وقف يصلي في المسجد والنبي صلى الله عليه وآله جالس مع أصحابه، فقال متعجبا من صلاة الإعرابي: "نقر كنقر الغراب ، لو مات هذا وهذه صلاته لم يكن من أمتي"(24) .
    القدرة على اكتشاف مواطن الضعف وبالتالي إصلاحها هي من سمات الإنسان اللبيب، فهو حين يشعر بضعف ما كأن يصيبه دوار في رأسه أو ألم في موضع من بدنه، لا شك انه سوف يبحث عن العلاج فيسارع إلى الطبيب ليشخص الداء ويصف له الدواء. كذلك الحال حينما يتبين له إن إيمانه لم يترسخ بعد في قلبه، أو أنه يعاني من ضعف في الإيمان، لابد وان يبحث عن مكمن هذا الضعف ومنشئه بميزان عقله الذي وهبه الله إياه، وان يتفحص موضع المشكلة والخطأ ليشخص موضع الصواب، وبالتالي ليصلح نفسه. وبتعبير آخر؛ متى أراد الإنسان أن يعرف ميزان الإيمان في قلبه وان يعرف حدود تكامل شخصيته وهل هي قوية صابرة إيمانية ، لابد له أن ينظر إلى صلاته ، لان الصلاة قربان كل مؤمن، وهذه الوسيلة للنجاة وهذه الرابطة بين العبد وربه إن هي إلا سبع عشرة ركعة بالضرورة، والصلاة الحقيقية إحدى وخمسون ركعة ، منها إحدى عشرة ركعة نافلة الليل ، وركعتان نافلة الصبح . وثماني ركعات نافلة الظهر قبل الفريضة، وثماني ركعات نافلة العصر قبل الفريضة أيضا وأربع ركعات نافلة المغرب بعد الفريضة ، وركعتان من جلوس نافلة العشاء ؛ تحسب بركعة من قيام، هذه النوافل مع الفرائض إن هي إلا إحدى وخمسين ركعة هي من علامات المؤمن، بل وبركة لعمره يرتقي الإنسان إلى مراتب السمو والعروج إلى الله تعالى والقرب منه .
    وربما يتساءل البعض عن إمكان أداء نافلة الليل قبل الذهاب إلى النوم متعللا بأسباب قد تبدوا من وجهة نظره وجيهة، إذ إن وقت صلاة الليل من بعد صلاة العشاء إلى الفجر ، والواقع كذلك ، فهناك من لا يستيقظ لصلاة الليل لعلة أو أخرى ، ولكن الأفضل أن تصلى النافلة بعد منتصف الليل والأفضل أن تصلى في الثلث الأخير منه ، وأداؤها كذلك ربما يصعب على البعض أو يمنعه الشيطان عن أدائها ، لكن الإرادة الإيمانية القويمة هي التي تنتشل المؤمن من هذه المعاناة ، وليست هي إلا تجربة وتمرين، فالإنسان إذا ما صلى في ليلة ركعتين هدى ثوابها للصديقة الكبرى سلام الله عليها، ومرّن نفسه على ذلك ليال ثم يزيدها إلى أربع ركعات ومن بعدها إلى ست ركعات ثم ثمان ثم عشرة ثم إحدى عشرة، وبمرور الليالي سينهض في الثلث الأخير من الليل وكأن أحدا يوقظه، بل سيكون في موقع جدير بأن يوكل الله تعالى ملكا خاصا به ينهضه للصلاة ، وتلك سجية المؤمن بالله تعالى وخلق الموالي للصديقة سلام الله عليها .
    ونحن إذ ندعو إلى الصلاة نعلم يقينـا إن من ندعوه من أهل الصلاة، لكننا بدعوانا نود أن نؤكـد على ضرورة التعمق بالصلاة أولاً، ولان النوافل تجبر الفرائض ثانياً، ففي حديث للإمام الصـادق عليه السلام ما معناه إن الإنسان إذا أراد أن تكون صلواته اليومية المفروضة صحيحـة لابد أن يجبرها بالنوافل .
    تحياتي سيف الله [COLOR=Red][SIZE=9]

  • #2
    رد : عبادة فاطمة الزهراء عليها السلام

    السلام عليكم

    شكرا لك اخي والله امنور المنتدى من المواضيع

    بس هالموضوع المفروض في المنتدى الاسلامي

    اتمنى التوفيق

    تحياتي

    تعليق


    • #3
      رد : عبادة فاطمة الزهراء عليها السلام


      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      شكرا لك ااخي على ماتقدمه لنا في هذا المنتدى

      اتمنى منك العطاء والمزيد من هذه المشاركات

      تحياتي

      تعليق


      • #4
        رد : عبادة فاطمة الزهراء عليها السلام

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        تسلم أخي على الموضوع

        نتمنى منك المزيد

        بالتوفيق

        الحمدلله على اننا ربينا علي ولاية علي وحب فاطمة واهل البيت

        تعليق

        مواضيع تهمك

        تقليص

        المنتدى: المكتبة الالكترونية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 04:01 PM
        المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:44 PM
        المنتدى: التعريف بالهندسة الصناعية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:38 PM
        المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-10-2025 الساعة 01:22 AM
        المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-04-2025 الساعة 12:04 AM
        يعمل...
        X