

تعالو معي أحبتي لنتناول هذه القطراات لعلها تروي جزءا من عطش القلوب ....
أتعجب كثيراً وأرى العجب بأم عيني عندما يريد الفاشل أن يصعد إلى القمة بخطوة واحدة ... وأتذوق هذا العجب وكأنه طعم العلقم عندما نصفق لهذا الفاشل ونصعد نحن به إلى هذه القمة المزيفة.
*
*
أنظر إلى الناس وكأني أذكى من على هذه البسيطة ... ويضيع مني النظر وتكاد تختفي الرؤية بالكامل عندما أكتشف أن من يحسب الناس أغبياء بأنه أغباهم .
*
*
أتأسف كل الأسف ... عندما أكون مخطئاً ... ويضيع الأسف ويغيب في غياهب الظلمة عندما يخطيء (سين) من الناس ... ونبحث عن كلمة الأسف ... فنجدها قد اختفت من القاموس ... كأن لم يكن قد أدرجت في أي قاموس مطلقاً.
*
*
أحترم من يحترمني ... ( كبيراً ... صغيراً ... متعلماً ... جاهلاً ) أياً كان ... ويذهب احترامي أدراج الرياح عندما يتغير ذلك الشخص الذي أحترمته بتغير في حياته ( كوظيفة ... مال ... شهادة ... وغيرها ) .
*
*
أتعذب كثيراً ... عندما أرى فقيراً ... طفلاً ... في ( شارع ... مسجد ... أي مكان ) يمد يده لحاجة في نفسه ... ونحن نمد ألسنتنا ونطلقها للعنان ضحكاً وسخرية منه .
*
*
أضحك ملء ثغري ... حتى تكاد شفتاي أن تقعان من شدة الضحك ... عندما يدعي شخص بأكذوبة ... ويصدق نفسه بها ... وأحزن جداً عندما آراه عاجزاً عن إثبات كذبته ولو من باب أكمال كذبته .
*
*
أبكي إذا أحسست بالظلم لي أو لغيري ... وأبكي وبمرارة عندما أجد أن الظالم ما زال في ظلمه وبطشه .
*
*
أعتمد على نفسي في كل شيء تقريباً ... وأكابر في معظم الأشياء ... ولكن !
لا أتخيل أن أحداً يعتمد على نفسه ... ويكابر إذا أسديت له النصيحة.
*
*
أستحقر وبشدة متناهية من يشك في قدراتي ... حتى ولو كنت معدم القدرات هذه ... ولكن قمة السخرية هذه عندما أعرف أن الذي يشك في قدراتي هو من لا يعرف من القدرات إلا اسمها.
*
*
كل منا يعيش لهدف ... أو لأهداف لا تعد ولا تحصى ... لكن !
لو أردنا أن نعرف محصلة هدفاً واحداً فقط منها ... لوجدنا التاتج فاي ( فاي في علم الرياضيات لا شيء ).
نقضي أيام الطفولة ... وننتسب إلى المدارس ... وندافع بأنفسنا من مرحلة إلى أخرى ... ونلتحق بالجامعة ... ونمتلك الشهادة ... والكثير من الخبرات والتخصصات ... فنجد أنفسنا في ( قائمة الإنتظار ) .

تعليق