مجابهة الوساوس
لقد جرنا الثلام اِلى الحديث عن سكينة الروح و طمأنينتها: تلك الدرة النفيسة التي تحراها خليل الله في ملكوت السموات و الارض:
«و كذلك نري اِبراهيم ملكوت السموات و الارض ليكون من الموقنين»(22)ثم ذبح الطيور الاربع التي فسرها أرباب التفسير بان كلا منها يرمز اِلى صفة من الصفات الذميمة (فالطاووس منظهر العجب و الغرور، و الديك مظهر النزوع و الرغبة الجنسية و الطير مظهر اللهو و اللعب و العزاب مظهر الاماني!) ليطمئن من جديد بعد الاحياء ثانية بالمعاد فيبلغ «ليطمئن قلبى»(23). فكيف يمكن الظفر بهذه الجوهرة النفيسة، أي السكينة و الطمأنينة؟ و أين يمكن العثور عليها؟ فاقول هنا أن الظفر بها يسير للغاية و معقد في ذات الوقت، و اِليك هذا المثال: هل ركيت الطائرة في يوم غائم؟ فالطائرة تشق طريقها حتى تبلغ قمة التحليق فتجتاز السحب و الغيوم حتى نفوقها، فاذا بالشمس هناك و هي تنير بضوءها كل شيىء، كل شيىء مضيئى، ليس هنالك من مكان للسحب و الغيوم هنالك طيلة الستة، و ليس هنالك ما يحجب الشمس فهي فوق السحب و الغيوم. فاذات القدسية لخالق الكون هي الشمس المشعة التي تضيئى كل مكان، و السحب و الغيوم هي الحجب التي تحول دون مشاهدتنا لجمال الحق، و ليست هذه الحجب سوى سوء أعمالنا و أمانينا و طول أملنا. و هذا ما صرح به الامام السجاد(عليه السلام): «اِنك لا تحتجب من خلقك إلا اَن تحجبهم الاعمال دونك»(24). و الحجب هي تلك الشياطين اِلتى اِجتالتنا بسبب سوء اَعمالنا و قد اَحاطت بقلوينا، فقد جاء في الحديث «لولا اَن الشياطين يحومون على قلوب بني آدم لنظروا اِلى ملكوت السموات»(25). و الحجب هي الاوثان التي صنعناها بايدينا و اودعناها و ثنية القلب «كل ما شغلك عن الله فهو صنمك فا حمل فأسك ايها العزيز و اقتد بابراهيم و حطم بمعول الايمان و التقوى هذه الاصنام ليتسنى لك النظر اِلى ملكوت السموات فتكون من الموقنين على غرار خليله «... و ليكون من الموقنين»(26) العجيب في الأمر اَن الله أقرب اِلينا من اَنفسنا، فلم هذا البعد عنه؟ انه معنا فما معنى هذا الهجران؟ نعم هو معنا و ما نلنا نبحث عنه و هنا تسكب العيرات فهذه طامتنا و محروميتنا و ان سهل العلاج و اتضح.
لقد جرنا الثلام اِلى الحديث عن سكينة الروح و طمأنينتها: تلك الدرة النفيسة التي تحراها خليل الله في ملكوت السموات و الارض:
«و كذلك نري اِبراهيم ملكوت السموات و الارض ليكون من الموقنين»(22)ثم ذبح الطيور الاربع التي فسرها أرباب التفسير بان كلا منها يرمز اِلى صفة من الصفات الذميمة (فالطاووس منظهر العجب و الغرور، و الديك مظهر النزوع و الرغبة الجنسية و الطير مظهر اللهو و اللعب و العزاب مظهر الاماني!) ليطمئن من جديد بعد الاحياء ثانية بالمعاد فيبلغ «ليطمئن قلبى»(23). فكيف يمكن الظفر بهذه الجوهرة النفيسة، أي السكينة و الطمأنينة؟ و أين يمكن العثور عليها؟ فاقول هنا أن الظفر بها يسير للغاية و معقد في ذات الوقت، و اِليك هذا المثال: هل ركيت الطائرة في يوم غائم؟ فالطائرة تشق طريقها حتى تبلغ قمة التحليق فتجتاز السحب و الغيوم حتى نفوقها، فاذا بالشمس هناك و هي تنير بضوءها كل شيىء، كل شيىء مضيئى، ليس هنالك من مكان للسحب و الغيوم هنالك طيلة الستة، و ليس هنالك ما يحجب الشمس فهي فوق السحب و الغيوم. فاذات القدسية لخالق الكون هي الشمس المشعة التي تضيئى كل مكان، و السحب و الغيوم هي الحجب التي تحول دون مشاهدتنا لجمال الحق، و ليست هذه الحجب سوى سوء أعمالنا و أمانينا و طول أملنا. و هذا ما صرح به الامام السجاد(عليه السلام): «اِنك لا تحتجب من خلقك إلا اَن تحجبهم الاعمال دونك»(24). و الحجب هي تلك الشياطين اِلتى اِجتالتنا بسبب سوء اَعمالنا و قد اَحاطت بقلوينا، فقد جاء في الحديث «لولا اَن الشياطين يحومون على قلوب بني آدم لنظروا اِلى ملكوت السموات»(25). و الحجب هي الاوثان التي صنعناها بايدينا و اودعناها و ثنية القلب «كل ما شغلك عن الله فهو صنمك فا حمل فأسك ايها العزيز و اقتد بابراهيم و حطم بمعول الايمان و التقوى هذه الاصنام ليتسنى لك النظر اِلى ملكوت السموات فتكون من الموقنين على غرار خليله «... و ليكون من الموقنين»(26) العجيب في الأمر اَن الله أقرب اِلينا من اَنفسنا، فلم هذا البعد عنه؟ انه معنا فما معنى هذا الهجران؟ نعم هو معنا و ما نلنا نبحث عنه و هنا تسكب العيرات فهذه طامتنا و محروميتنا و ان سهل العلاج و اتضح.
تعليق