السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرأة في أقوال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)
قال أمير المؤمنين عليه السلام : (النساء نواقص العقول والإيمان والحظوظ)، و(المرأة شر وشر ما فيها لابد منها)، وفي غرر الحكم (المرأة عقرب.. ) وغيرها من الأحاديث..هل تعتبر هذه الأحاديث إهانة وانتهاك لحق المرأة؟!!. وهل هي معتبرة وموثوقة أم لا؟ مع العلم أنها موجودة في كتبنا المعتبرة؟.
فليس من المعقول أن يناقض كلام أمير المؤمنين (ع) لأحكام الإسلام وأقوال الرسول إذ أنهم نور واحد.
الجواب هو كالتالي :
أن النساء نواقص العقول والإيمان والحظوظ، فهو يؤكد أن طبيعة المرأةككيان إنساني خاص له ظروفه وخصائصه، ولذا فسر هذا الحديث بما يلي:
1-) نواقص العقول) : في مقابل شدة العواطف الجياشة التي تختزنها نفس المرأة ومشاعرها.. وهو ما يؤيده الوجدان الخارجي فإن غلبة العواطف على تصرفات المرأة وسلوكياتها جعل الإحساس والحرارة والدفء والحنان هو الغالب عليها لا العقل.. كما أن المنطلقات التي تنطلق منها المرأة في الغالب لدى الحكم على الأشياء توافقاً أو تخالفاً هو العاطفة في الغالب لا العقل، وهذا ليس عيباً في النساء بل هو كمال لما أودعه الله سبحانه فيهن لتكاملية أدوار الحياة بين الرجال والنساء كما هو واضح..
2- (نواقص الإيمان) : في مقابل الحالات البدنية الخاصة التي تتعرض لها المرأة كالدورة الشهرية والنفاس وغيرها.. الأمر الذي يبعدها شيئاً ما عن الطاعات والعبادات قياساً مع الرجل، الذي هو في معزل عن هذه الأمور. ومنه يفهم أن المراد من الإيمان هنا ليس الاعتقاد بل الإيمان العملي، وهذا ليس بعيب أو نقص أيضاً بل هو أمر حقيقي واقعي لما في جسم المرأة ودورها الوظيفي من خصوص.
3- (نواقص الحظوظ) : المراد منه الإرث والنفقة ونحو ذلك فإنهن يأخذن أقل من الرجال كما أن النفقات ليست بواجبة عليهن كما قال الله سبحانه: (وللرجال عليهن درجة وبما أنفقوا من أموالهم).
وهذا أيضاً ليس بنقص بل هو حديث من طبيعة المرأة ودورها الوظيفي.
وأما ما ورد عن أن (المرأة عقرب) فقد ظهر من الحديث الأول خصوصيات المرأة الفتانة والمغرية، سواء في تكوينها أو بعض خصوصياتها النفسية كأنثى؛ كالغيرة وحب التظاهر وإن غيرة النساء تختلف عن غيرة الرجال.. وقد وجدنا في الحياة الاجتماعية الكثير من الأسر التي مزقتها غيرة المرأة اللامحدودة والتي تخرج عن حدودها الموزونة..
ومن الواضح أن المرأة الغيورة قد تغفل عن موازين العقل والحكمة فتبدأ تمارس أدواراً تسبب الضرر لها ولغيرها، ولعل التشبيه لها بالعقرب لأن العقرب تلسع فتمزق.. والمرأة الغيورة كذلك.. ولعل المراد أيضاً من المرأة غير الصالحة لأنها تستخدم وسيلة للإغراء وبث الرذيلة فتنشر سموماً ضارة في الأسرة والمجتمع كما تبث العقرب سمومها الضارة في البدن الملسوع والحديث عن هذا طويل لا يسعنا تفصيله..
منقول عن سماحة حجة الإسلام الشيخ فاضل الصفار
تعليق