اللهم صل على محمد و آل محمد
~ فتاة مقبلة على حفل زفافها.. ليلة من ألف ليلة و ليلة.. إسراف.. بذخ.. كي لا يقال عنها أنها أقل من قريبتها تلك! تاركة ثقل الديون على الزوج المسكين!
~ زوجة تتعرض للضرب المبرح من زوجها.. تشتكي لأسرتها دون إجابة تشفي غليلها.. حتى لا يقال عنها أنها... و أنها........ فالمجتمع له رأي آخر!
~ عندما لا يجد الزوجين حل يناسبهما.. و يقررا التخلي عن بعضهما.. تقف المرأة على أعتاب عصر جديد ستكون فيه .. مطلقة مع أشغال شاقة و حرمان من التسوق.. الزيارات.... و الكثير لأن المجتمع لا يعترف بوجودها الآن! و لا أحد يتقبلها و كأنها عالة على المجتمع! أو أنها آتية من عالم آخر!
~ الفتيات.. و الكلام عنهن لا ينته ِ.. فعندما يقترب عمرهن من 25 _ 30.. تبدأ الإشاعات بمطاردتهن.. هل... و هل... و في النهاية المجتمع يهديهن باقة من الكلمات.. لتصارعن مجتمع مع لقب.. عانس!
~ عندما تتعرض الفتيات للمعاكسة.. لا أحد يعترف بأن الطرف الآخر قد يكون هو المتعرض لها لا هي.. و لكننا في مجتمع يقر و يبصم بأنه لولا أن الفتاة... و .... و ..... لما تعرض لها في الأساس.. متناسين أنه ربما هو أيضا ً متعرض لضغط.. أو كبت أو حرمان...أو.....
~ فتيات في عمر الزهور.. يتنقلن من سوق لآخر.. دون هدف.. لوقت متأخر.. لِم نصر بأنهن السبب فقط! ألا ينتمين لعائلات؟!
~ فتيات يتخلين عن صديقاتهن.. لأنهم يرتدوا العباءة الكتافي! و ما سيُقال عنهن سيطالهن أيضا ً..
~ شباب.. فتيات.. مكالمات طويلة.. لِم؟!
~ علاقات في عالم الدردشة.. الماسنجر.. دون حدود! متى يقف عندها الأهل؟!
~ فتيات يعشقن الكتابة.. يراسلن الصحف.. المجلات.. فيصل الخبر لذلك الأب أو الأخ.. ليحكم عليها بالسجن المؤبد بعيدا ً عن القلم و الأوراق!
~ شاب يتعرض للسجن دون سبب.. قط لأن من هو أثقل منه مركزا ً أراد ذلك.. لماذا نحكم عليه دوما ً حتى بعد تحرره بأنه.. مسجون!
~ شاب.. يقرأ كتاب بينما هو يتمتع بمنظر البحر.. تدور حوله الأقاويل.. بأنه يفتعل الثقافة و المعرفة.. أو بأنه أضاع الطريق للمكتبة.... فلم ذلك؟!
~ طالب أو طالبة من أفراد الأسرة يهملن الدراسة لسبب ما.. لِم نحكم عليهم بالقطع.. أنهم فاشلون!
~ شباب.. فتيات.. يرفضن الارتباط من الطرف الآخر لأنه أقصر طولا ً.. أو أعرج.. ما هذه النظرة!
~ دفتر.. أشعار.. خواطر.. يطلع الأب.. الأم.. ليقدما الصفعة لكاتبها من الأبناء.. لمن تكتب؟ لمن تكتبين يا....؟!
~ شاب.. تزوج من ممرضة.. أو طبيبة.. تدور حولهم اتهامات.. لتكون المحصلة.. تزوجها لأجل الراتب فقط!
~ زيارة يومية للسوق.. تبضع من أشهر الماركات العالمية.. و النتيجة.. أسرة مشتتة.. أب لا يعرف أبنائه..أم تصارع الوقت لأجل حضور حفلة ما.. أبناء خارج المنزل.. فتيات في عالم غير متزن.. و المجتمع لا يرحم..
~ معاقون.. يُنظر لهم بالشفقة.. يؤسرون في المنازل.. أو يقطنون المراكز المختصة.. لا أحد يساندهم..لا أحد يعترف بوجودهم.. و ر بما الأهل تخلوا عن زيارتهم.. و نسوا أشكالهم!
~ أم الزوج.. لِم تعامل زوجات أبنائها و كأنهن عدوات.. خطفن الابن..
~ ضحايا.. تزايد عددهن.. فقط لأن سائقي السيارات يهمهم الوصول في الوقت المناسب و لا شيء آخر!
~ حوادث كثر لا يمكن حصرها.. تحدث في مجتمعاتنا.. فيصب الأفراد حولها الأقاويل و الاستنتاجات.. لا يقف الأمر هنا فقط.. بل لا بُد للمجتمع من رأي آخر.. فالخوف من كلام الناس شيء.. و ما سيتركه المجتمع أثقل.. و أكبر..
فلِما نسيء لأنفسنا.. و مجتمعنا..
لِما لا ننظر للجانب الآخر.. الأكثر إشراقا ً..
لِما يلطمنا الواقع بما هو أمر..
لِما لا نتقبل ما حولنا برحابة صدر..
بالطبع.. لأن المجتمع لا يصمت!
تعليق