الانتخابات
جزء من خطبة الجمعة (202) 25 ربيع الثاني 1426هـ 3 يونيو 2005م لشيخ عيسى أحمد قاسم
بعيداً كلّ البعد عن مسألة الانتخابات النيابية القادمة التي لها خصوصيتها المعيَّنة، وظروفها الخاصَّة، وموانعها المعروفة فإن أي انتخابات طلابية أو عمالية أو تجارية أو انتخابات معلمين مما يُتوقع لنتائجه أن تؤثر بسلب أو إيجاب على المصلحة الإسلامية والوطنية، ويمكن أن تنقذ شيئاً من الحق، وتعطي بعض التصحيح يتحمل المؤمنون مسؤولية المشاركة فيها بكل جدية ونشاط وإخلاص بروح الحفاظ على الإسلام، وتحقيق المصلحة الوطنية وبعيدا عن التفكير الفئوي، وشعوره الضيّق.
وإنّه كلما سنحت فرصة من هذا النوع لزم عدم التفريط بها لأنها إنما تأتي نتيجة لطريق طويل من العطاء والتضحية والمجاهدة، ولأنه لابديل يفضُلها أو يغني عنها.
والانتخابات تحتاج دائماً إلى وعيٍ وحسٍّ نابه، وخبرة سياسيّة وموضوعية، وحنكة وتدبير، ومرجعية رشيدة في مجالها الخاص ترشد وتحدد المسار، وتعين على حسن الاختيار، بما تملك من دقة التشخيص، والإخلاص وبُعْدِ النظر، والمعرفة بكثير من التشابكات المرتبطة بهذه الساحة بخصوصها أو تلك الساحة.
تعليق