زهراء يا زهراء
زهراءُ جودٌ غزيرٌ قد ملا السُحبا
....................بالفيض هدّارٌ على الأكوانِ إن سُكِبا
بنتٌ إذا قامت إلى الأقوام تخطِبهم
....................هزّت مسامعهم، في قولها الأدبا
يرتَجُ رهَباً إليها كل مستمعٍ
....................تعانق الأفلاك، شلالاً إذا كـَتبا
*****
في صوتها العدل والإنصافُ محكمة
....................أين النصيفة من حقٍ قد اغتُصِبا؟
الإرث والمال، سَلْ فدكاً إذا خطأت
....................صبراً، أيا زهراء صدرُ العَصرِ قد غرُبا
تأتي الليالي على الأرجاس في سَكرٍ
....................فالصبح آتٍ ، أليس الصبح قد قرُبا؟
هذا يغني بكأس النصر مُبتهِجٌ
....................والعاصر الخمر، في لهو الهوى طرِبا
*****
متيمٌ في هواها عُدتُ مضطربا
....................لمّا بخلف الباب، عصراً، أسقطوا الحُجُبا
وأنبتوا المسمار في ضلعٍ لها ومضى
....................ذاك اللعين بلطم الوجهِ قد ضربا
حتى بدوا كالأُسدِ في الغابات مُهترشاًَ
....................نحو الغنيمةِ في الغصب الذي نُصِبا
*****
لما انتهوا من سَبَي خدرِ الطاهرين مضوا
....................لم يستحوا فعلاً، فجاءوا حامِلي الحطبا
وأشعلوا ناراً ببيت المصطفى سفهاً
....................وخلّدوا الأسماء ، ويلٌ للذي شرِبا
جبريل أمرٌ ، وبالأبواب منتظر
....................وأنتم الأوساخ حقداً تضرموا الخشبا؟
آه على الزهراء كانت قدوةً وأبا
....................فأسقطوها بضربٍ ، آه واعجبا
تعليق