لماذا استخدم لفظ ( لمّا ) دون ( لم ) في سورة الجمعة ؟
لما اخبرنا رسول الله المهدي عليه السلام انه هو المشار اليه في قوله تعالى

أن كلا من اللفظين اعني ( لمّا ) و( لم ) يفيد النفي لكن منفي ( لمّا ) متوقع ثبوته بخلاف منفي ( لم ) الا ترى أن معنى : ﴿ بل لمّا يذوقوا عذاب﴾ سورة ( ص )أنهم لم يذوقوه الى الان , وان ذوقهم له متوقع وكذلك في قوله تعالى ﴿ولما يدخل الايمان في قلوبهم ﴾ سورة الحجرات .أي انه لم يد خل الان ومتوقع ان دخوله فيما بعد ( قاله بن هشام والزمخشري وغيرهم وراجع كتاب مغني اللبيب الجزءالا ول في معنى ( لمّا )
كذلك في قوله تعلى ﴿وآخرين منهم لما يلحقوا بهم﴾ أي انهم لم يلحقوا بهم الآن ولكنهم سيلحقون بهم مستقبلا واما اذا كانت ( لم ) بدل ( لمّا ) سينقص معنى اثبات اللحاق في المستقبل بمعنى ان وآخرين منهم لم يلحقوا بهم فقط ولم تخبرنا الا ية انهم سيلحقون بهم ام لا مستقبلا .
الفائدة الأخرى :
هل (الواو) عاطفة ام استئنافية في قوله تعالى : ﴿وآخرين منهم لما يلحقوا بهم﴾ .
اذا كانت عاطفة صارت كلمة آخرين معطوفة على كلمة رسول في الآية التي قبلها ويصبح معنى الاية أن الله بعث في الأميين رسولا من الأميين وآخرين من الرسل لم يلحقوا بهم الان وسيلحقون فيما بعد بمعنى اوضح وهو اشتراك كلمة رسول وكلمة آخرين في الفعل وهو البعث .
اما اذا كانت الواو استئنافية وهو رأى مرجوح فلن يتغير المعنى شيئا الا ان لفظ آخرين ستكون مفعولا به لفعل محذوف تقديره بعث .
وكل ما قلته سابقا يوافق قول المهدي عليه السلام في كلمة آخرين والله ورسوله اعلم .
تحياتي سيف الله
تعليق