تويت
الحسد ............ الحقد.......... القناعة
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحـســد
الحسد شعور بالضيق والانزعاج يصيب بعض الناس عندما يرون نعمة الله من مال أو صحة أو جمال أو بنين على غيرهم ، فيتمنون زوالها عنه ويتحرقون شوقاً أن لو كانت هذه النعمة لهم خاصة قال الله تعالى {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضلة} .
ولقد سألت أسماء بنت عميس رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن بني جعفر تصيبهم العين أفاسترقي لهم ؟ قال : نعم فلو كان شيء يسبق القدر لسبقته العين.
وقد أوحى الله تعالى لنبيه محمد أن يستعيذ من شر الحاسدين بقوله {قل أعوذ برب الفلق} إلى قوله تعالى {ومن شر حاسد إذا حسد} .
والمؤمن الحق يعتقد بأن النعم التي يراها على غيره من الناس إنما هي من فضل الله عليهم فلا يحسدهم عليها أو يغتاظ منهم بل يغبطهم عليها ويهنئهم بها ويتوجه إلى الله المنعم بالدعاء فيقول "اللهم أدم النعمة على أخي وأعطني مثلما أعطيته ولا حول ولا قوة إلا بك يارب" .
القناعة
قال الله تعالى {ولا تمدنَّ عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى} ....... (طه : 131) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ليس الغنى عن كثرة العرض ، ولكن الغنى غنى النفس" ........ (رواه البخاري ومسلم والترمذي) .
فالقناعة هي الرضا بما قسم للمرء من متاع الحياة الدنيا وعدم النظر إلى ما للغير فليس للحياة بدون قناعة لذة ولا من غير رضاً قيمة وما ضاقت الدنيا إلا في وجه من اتخذ الجشع طبعاً والحرص ديدناً ولا عاش سعيداً إلا من كان الرضا حليفه والزهد قرينه .
والقناعة في الإسلام لا تعني الكسل والرضى بالنقص والقعود عن العمل بل يجب على المسلم أن يجتهد ليفضل على غيره ولا يفضل غيره عليه وما قعد من قعد إلا لدناءة همته وخساستها
جزاء الصابرين
إذا صبر المسلم على ما يصيبه مما يكدر صفوه من مرض أو عسر أو فاجعة ، واقتنع بأن هذا الذي كدره وأزعجه ابتلاء من الله واختبار ، ودليل هذا من كتاب الله عز وجل قوله تعالى {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين} ....... (البقرة : 155) .
ولا شك أن هذا الصبر دليل عظيم على حب الله ومؤشر قوي على الإيمان بحكمته ، كما أن صبر المؤمن على المصائب يحط من خطاياه ويكفر من ذنوبه ويرفع درجته عند الله .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وماله خطيئة "...... (رواه الترمذي)
ومن نزلت به بلية فأراد تمحيقها فليتصورها أكثر مما هي تهن ، وليتخايل ثوابها وليتوهم أعظم منها يرى الربح في الاقتصار عليها ، وليتلمح سرعة زوالها فإنه لولا كرب الشدة ما رجيت ساعة الراحة ، وليعلم أن مدة مقامها عنده كمدة مقام الضيف فليتفقد حوائجه في كل لحظة فيا سرعة انقضاء مقامه .
مع تحيــ عيون الهندسة الصناعية ــات
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحـســد
الحسد شعور بالضيق والانزعاج يصيب بعض الناس عندما يرون نعمة الله من مال أو صحة أو جمال أو بنين على غيرهم ، فيتمنون زوالها عنه ويتحرقون شوقاً أن لو كانت هذه النعمة لهم خاصة قال الله تعالى {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضلة} .
ولقد سألت أسماء بنت عميس رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن بني جعفر تصيبهم العين أفاسترقي لهم ؟ قال : نعم فلو كان شيء يسبق القدر لسبقته العين.
وقد أوحى الله تعالى لنبيه محمد أن يستعيذ من شر الحاسدين بقوله {قل أعوذ برب الفلق} إلى قوله تعالى {ومن شر حاسد إذا حسد} .
والمؤمن الحق يعتقد بأن النعم التي يراها على غيره من الناس إنما هي من فضل الله عليهم فلا يحسدهم عليها أو يغتاظ منهم بل يغبطهم عليها ويهنئهم بها ويتوجه إلى الله المنعم بالدعاء فيقول "اللهم أدم النعمة على أخي وأعطني مثلما أعطيته ولا حول ولا قوة إلا بك يارب" .
القناعة
قال الله تعالى {ولا تمدنَّ عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى} ....... (طه : 131) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ليس الغنى عن كثرة العرض ، ولكن الغنى غنى النفس" ........ (رواه البخاري ومسلم والترمذي) .
فالقناعة هي الرضا بما قسم للمرء من متاع الحياة الدنيا وعدم النظر إلى ما للغير فليس للحياة بدون قناعة لذة ولا من غير رضاً قيمة وما ضاقت الدنيا إلا في وجه من اتخذ الجشع طبعاً والحرص ديدناً ولا عاش سعيداً إلا من كان الرضا حليفه والزهد قرينه .
والقناعة في الإسلام لا تعني الكسل والرضى بالنقص والقعود عن العمل بل يجب على المسلم أن يجتهد ليفضل على غيره ولا يفضل غيره عليه وما قعد من قعد إلا لدناءة همته وخساستها
جزاء الصابرين
إذا صبر المسلم على ما يصيبه مما يكدر صفوه من مرض أو عسر أو فاجعة ، واقتنع بأن هذا الذي كدره وأزعجه ابتلاء من الله واختبار ، ودليل هذا من كتاب الله عز وجل قوله تعالى {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين} ....... (البقرة : 155) .
ولا شك أن هذا الصبر دليل عظيم على حب الله ومؤشر قوي على الإيمان بحكمته ، كما أن صبر المؤمن على المصائب يحط من خطاياه ويكفر من ذنوبه ويرفع درجته عند الله .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وماله خطيئة "...... (رواه الترمذي)
ومن نزلت به بلية فأراد تمحيقها فليتصورها أكثر مما هي تهن ، وليتخايل ثوابها وليتوهم أعظم منها يرى الربح في الاقتصار عليها ، وليتلمح سرعة زوالها فإنه لولا كرب الشدة ما رجيت ساعة الراحة ، وليعلم أن مدة مقامها عنده كمدة مقام الضيف فليتفقد حوائجه في كل لحظة فيا سرعة انقضاء مقامه .
مع تحيــ عيون الهندسة الصناعية ــات
تعليق