السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انطلقت مسيرة لبيك يا علي من دوّار كرباباد في تمام الساعة الرّابعة عصراً بدعوة من العلماء الأفاضل تضامنا مع مجريات الأحداث في العراق، فتدفّقت الحناجر الغيورة من كلّ حدب وصوب تلبية لنداء الحسين منذ ذاك العصر لحاضرنا الأسود الكئيب ( ألا من ناصر ينصرنا )، فدِفاعاً عن المقدّسات وعلى التصعيد الأخير خرجت تلك الجموع سنّة وشيعة احتجاجا واستنكارا لما يجري في عراقنا الحبيبة.
انطلقت المسيرة كما ذكرنا سابقاً في تمام الرابعة وابتدأ المنظّمون لها بإعطاء من جاؤوا ملبيّن النّداء بعضَ التوجيهات والتي تتلخّص بالمحافظة على سلميّة المسيرة، والإلتزام بالشّعارات التي حددتها اللجنة المنظّمة والمحافظة على نظافة الشارع ..
هذا وقد حضر المسيرة جموع من العلماء والرّموز الساسية في البلاد مشكّلين صفّ المسيرة الأمامي .. كما كان للجانب النّسائي حضور واثق ..
ورغم حرارة الشمس ورطوبة الجوّ إلاّ أنّ بعض الأخوة جزاهم الله كلّ خير قاموا بتوزيع الماء..
وفي الختام ألقت اللجنة المنظّمة بيانها الختامي .. بالقرب من دوّار اللؤلؤه ..
البيان الختامي لمسيرة لبيك لبيك يا علي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّد الأنبياء والمرسلين سيّدنا محمدٍ الأمين وعلى آله الطيِّبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين.
وبعدُ فمنذ أن وطئت أقدام المحتلّين الجدد أرض المقدّسات، أرض العراق العزيزة، ونهر الدماء البريئة يزداد تدفّقاً يوماً بعد يوم، ويُوغل العراقَ في متاهة الفلتان الأمني، مما يُثير تساؤلات وعلامات استفهام كبيرة عن الأهداف الحقيقية للمحتلّين أرضَ العراق. فهل كانت الولايات المتحدة الأمريكية بكلّ استراتيجياتها ودراستها لعراق الأمس- غافلة عمّا سيحدث من فراغ حكومي وأمني بعد سقوط الدكتاتورية في العراق أم أنّ ذلك جزء من الأهداف لهذا الغزو السافر ليتمّ تعطيل دور العراق وشلّ عمقه الحضاري عن لعب دوره في الصراع الإسلامي الصهيوني فيما يرتبط بالقضية الفلسطينية هذا.
وقبل شهرين من الآن عمد الإحتلال البغيض إلى تصعيد الأوضاع الأمنية في العراق، وافتعل معركة النجف الأولى وما تبعها من تداعيات، وها هو اليوم يُعيد الكرَّة بتصعيد عسكري دموي أثيم وغيرَ مبرّر يَطال جلَّ مدن العراق ومنها مدينة النجف الأشرف مدينة أمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب(عليه السلام) حيث مشهدُه وضريحه المقدّسان، إلى جانب كونها من أعرق الحواضر العلمية وأكبر المراكز الثقافية وهي المُهَاجَرُ العلمي لشيخ الطائفة الكبير الشيخ الطوسي(قدّس سرّه) وفي مدارسها العامرة تبلور فقه مدرسة أهل البيت(صلوات الله عليهم أجمعين) ومن أحضانها تخرّج فحولُ علماء الطائفة(رحم الله الماضين وأيّد الباقين)، وها هي تشهدُ بداية مجزرةٍ رهيبةٍ يسقطُ جرَّائها عشرات الأبرياء يومياً، وتًنتهك بسببها حرمة أمير المؤمنين(عليه السلام) وقداسة وشرف مدينته الجريحة.
وإنّنا وانطلاقاً من مسئوليتنا الدينية وحسِّنا الإنساني وتعبيراً عن تضامننا مع إخوتنا في العراق وفي المدن المقدّسة- لنُحمِّل قوّات الإحتلال الغاشم مسئولية تدهور الأوضاع الأمنية في العراق، ونُشدِّد على مطالبتها بإيقاف العمليات العسكرية فوراً في كافّة أرجاء العراق وفي النجف الأشرف بالخصوص، وجلائها من المدن المقدّسة الأربع.
وندعو الأطراف العراقية كافّةً إلى الحوار السياسي كحلٍّ وحيد من أجل تجنيب العراق الحبيب مزيداً من الدمار والتوتُّر.
كما ندعوها تجنيب المدن المقدّسة الأربع أيَّ خلافاتٍ تُذكر لينعمَ المؤمنون بعطائها الروحي وإشعاعها الفكري والعلمي ولتبقى لها حرمتُها وقدسيتُها.
واللهَ نسأل أن يمنّ على أرض المقدّسات وسائر أرض الإسلام بالأمن والأمان والإيمان إنّه سميعٌ مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 27 جمادى الآخرة 1425هـ/ 13-8-2004م
وتقدمت المسيرة أعلام مملكة البحرين، وممثلون عن مختلف الأطياف والجمعيات السياسية، وحمل المشاركون - رجالا ونساء وأطفالا - لافتات تندد بالعدوان الأميركي، ونادوا بأن "المرجعية والمقدسات خط أحمر، والاقتراب منهما لعب بالنار". وانطلقت المسيرة من أمام دوار ضاحية السيف، لتنتهي بالبيان الختامي قبيل دوار اللؤلؤة. إلى ذلك، قال رئيس الأمن العام اللواء عبداللطيف الزياني لـ "الوسط": "إن التنسيق مع منظمي المسيرة كان ممتازا، وإن الاتصالات معهم تمت قبل وأثناء وبعد المسيرة"، مؤكدا "تعاون المنظمين بشكل تام، وتقيد الجميع بالنظام العام، ما سهل على المواطنين التعبير عن رأيهم، كما مكن رجال الأمن من القيام بدورهم على أفضل وجه". وحث رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان، الأحزاب والشعب العراقي، على ضرورة التوحد في هذه الفترة الحرجة، والتركيز على العمل السياسي لعدم إعطاء "الدبابة الأميركية" الفرصة لإسالة المزيد من حمامات الدم، وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية. وقال النائب محمد خالد: "إن أرض العراق عموما، والنجف الأشرف خصوصا، هي أرض لجميــع المسلميــن، وانتهــاك حرمــة هذه الأراضي لن يمر مرور الكرام، وستنال القوات الأميركية جزاءها عاجلا أم آجلا".
الوصلة:...
اضغظ هنااااااااا
منقول من ممنتديات عشاق الحسين للفائدة
مع تحيااااااااااااااتي لكم
قلم الشهادة
انطلقت مسيرة لبيك يا علي من دوّار كرباباد في تمام الساعة الرّابعة عصراً بدعوة من العلماء الأفاضل تضامنا مع مجريات الأحداث في العراق، فتدفّقت الحناجر الغيورة من كلّ حدب وصوب تلبية لنداء الحسين منذ ذاك العصر لحاضرنا الأسود الكئيب ( ألا من ناصر ينصرنا )، فدِفاعاً عن المقدّسات وعلى التصعيد الأخير خرجت تلك الجموع سنّة وشيعة احتجاجا واستنكارا لما يجري في عراقنا الحبيبة.
انطلقت المسيرة كما ذكرنا سابقاً في تمام الرابعة وابتدأ المنظّمون لها بإعطاء من جاؤوا ملبيّن النّداء بعضَ التوجيهات والتي تتلخّص بالمحافظة على سلميّة المسيرة، والإلتزام بالشّعارات التي حددتها اللجنة المنظّمة والمحافظة على نظافة الشارع ..
هذا وقد حضر المسيرة جموع من العلماء والرّموز الساسية في البلاد مشكّلين صفّ المسيرة الأمامي .. كما كان للجانب النّسائي حضور واثق ..
ورغم حرارة الشمس ورطوبة الجوّ إلاّ أنّ بعض الأخوة جزاهم الله كلّ خير قاموا بتوزيع الماء..
وفي الختام ألقت اللجنة المنظّمة بيانها الختامي .. بالقرب من دوّار اللؤلؤه ..
البيان الختامي لمسيرة لبيك لبيك يا علي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّد الأنبياء والمرسلين سيّدنا محمدٍ الأمين وعلى آله الطيِّبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين.
وبعدُ فمنذ أن وطئت أقدام المحتلّين الجدد أرض المقدّسات، أرض العراق العزيزة، ونهر الدماء البريئة يزداد تدفّقاً يوماً بعد يوم، ويُوغل العراقَ في متاهة الفلتان الأمني، مما يُثير تساؤلات وعلامات استفهام كبيرة عن الأهداف الحقيقية للمحتلّين أرضَ العراق. فهل كانت الولايات المتحدة الأمريكية بكلّ استراتيجياتها ودراستها لعراق الأمس- غافلة عمّا سيحدث من فراغ حكومي وأمني بعد سقوط الدكتاتورية في العراق أم أنّ ذلك جزء من الأهداف لهذا الغزو السافر ليتمّ تعطيل دور العراق وشلّ عمقه الحضاري عن لعب دوره في الصراع الإسلامي الصهيوني فيما يرتبط بالقضية الفلسطينية هذا.
وقبل شهرين من الآن عمد الإحتلال البغيض إلى تصعيد الأوضاع الأمنية في العراق، وافتعل معركة النجف الأولى وما تبعها من تداعيات، وها هو اليوم يُعيد الكرَّة بتصعيد عسكري دموي أثيم وغيرَ مبرّر يَطال جلَّ مدن العراق ومنها مدينة النجف الأشرف مدينة أمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب(عليه السلام) حيث مشهدُه وضريحه المقدّسان، إلى جانب كونها من أعرق الحواضر العلمية وأكبر المراكز الثقافية وهي المُهَاجَرُ العلمي لشيخ الطائفة الكبير الشيخ الطوسي(قدّس سرّه) وفي مدارسها العامرة تبلور فقه مدرسة أهل البيت(صلوات الله عليهم أجمعين) ومن أحضانها تخرّج فحولُ علماء الطائفة(رحم الله الماضين وأيّد الباقين)، وها هي تشهدُ بداية مجزرةٍ رهيبةٍ يسقطُ جرَّائها عشرات الأبرياء يومياً، وتًنتهك بسببها حرمة أمير المؤمنين(عليه السلام) وقداسة وشرف مدينته الجريحة.
وإنّنا وانطلاقاً من مسئوليتنا الدينية وحسِّنا الإنساني وتعبيراً عن تضامننا مع إخوتنا في العراق وفي المدن المقدّسة- لنُحمِّل قوّات الإحتلال الغاشم مسئولية تدهور الأوضاع الأمنية في العراق، ونُشدِّد على مطالبتها بإيقاف العمليات العسكرية فوراً في كافّة أرجاء العراق وفي النجف الأشرف بالخصوص، وجلائها من المدن المقدّسة الأربع.
وندعو الأطراف العراقية كافّةً إلى الحوار السياسي كحلٍّ وحيد من أجل تجنيب العراق الحبيب مزيداً من الدمار والتوتُّر.
كما ندعوها تجنيب المدن المقدّسة الأربع أيَّ خلافاتٍ تُذكر لينعمَ المؤمنون بعطائها الروحي وإشعاعها الفكري والعلمي ولتبقى لها حرمتُها وقدسيتُها.
واللهَ نسأل أن يمنّ على أرض المقدّسات وسائر أرض الإسلام بالأمن والأمان والإيمان إنّه سميعٌ مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 27 جمادى الآخرة 1425هـ/ 13-8-2004م
وتقدمت المسيرة أعلام مملكة البحرين، وممثلون عن مختلف الأطياف والجمعيات السياسية، وحمل المشاركون - رجالا ونساء وأطفالا - لافتات تندد بالعدوان الأميركي، ونادوا بأن "المرجعية والمقدسات خط أحمر، والاقتراب منهما لعب بالنار". وانطلقت المسيرة من أمام دوار ضاحية السيف، لتنتهي بالبيان الختامي قبيل دوار اللؤلؤة. إلى ذلك، قال رئيس الأمن العام اللواء عبداللطيف الزياني لـ "الوسط": "إن التنسيق مع منظمي المسيرة كان ممتازا، وإن الاتصالات معهم تمت قبل وأثناء وبعد المسيرة"، مؤكدا "تعاون المنظمين بشكل تام، وتقيد الجميع بالنظام العام، ما سهل على المواطنين التعبير عن رأيهم، كما مكن رجال الأمن من القيام بدورهم على أفضل وجه". وحث رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان، الأحزاب والشعب العراقي، على ضرورة التوحد في هذه الفترة الحرجة، والتركيز على العمل السياسي لعدم إعطاء "الدبابة الأميركية" الفرصة لإسالة المزيد من حمامات الدم، وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية. وقال النائب محمد خالد: "إن أرض العراق عموما، والنجف الأشرف خصوصا، هي أرض لجميــع المسلميــن، وانتهــاك حرمــة هذه الأراضي لن يمر مرور الكرام، وستنال القوات الأميركية جزاءها عاجلا أم آجلا".
الوصلة:...
اضغظ هنااااااااا
منقول من ممنتديات عشاق الحسين للفائدة
مع تحيااااااااااااااتي لكم
قلم الشهادة
تعليق