إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمة الخواجة في مسجد الامام الصادق 16\7 \2005م "الخواجه" يختتمُ كلمتهُ بنطق الشهادتين

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كلمة الخواجة في مسجد الامام الصادق 16\7 \2005م "الخواجه" يختتمُ كلمتهُ بنطق الشهادتين

    [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم



    فلنستعد للتضحيات لكسب حقوقنا المشروعة او نرضى بالمذلة




    كلمة الخواجة في مسجد الامام الصادق


    في ندوة الاعتداءات الوحشية على العاطلين يوم الجمعة الاسود

    16 يوليو 2005



    قال الحسين بن علي (ع) في خطابه إلى أهل الكوفة:"أما بعد..فقد علمتم إن رسول الله (ص) قد قال في حياته من رأى سلطانا جائرا، مستحلا لحرام أو تاركا لعهد الله ومخالفا لسنة رسول الله، فعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، ثم لم يغير عليه بقول ولا فعل، كان حقا على الله أن يدخله مدخله. وقد علمتم أن هؤلاء لزموا طاعة الشيطان، وتولوا عن طاعة الرحمن، واظهروا الفساد، وعطلوا الحدود، واستأثروا بالفيء، واحلوا حرام الله وحرموا حلاله "



    ثم قال الحسين (ع) في أسباب خروجه على الحكم الوراثي القبلي الأموي:

    "إني لم اخرج أشرا ولا بطرا، ولا مفسدا ولا ظالما. وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي محمد (ص)، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر...فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا، اصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم، والله خير الحاكمين"



    وقد خرج الحسين لا يريد حربا، ولا أن يبدأ بقتال ولكنه تسلح ليدافع عن نفسه وعن حرمه. وحين خيره والي الكوفة عبيدالله بن زياد بين الاستسلام أو القتل، قال مقولته المعروفة:



    "إن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة. يأبى الله ذلك لنا ورسوله والمؤمنون وجدود طابت وحجور طهرت وأنوف حمية ونفوس أبية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام ألا قد أعذرت وأنذرت"



    ونحن نتسائل: من الذي اعتدى على الشباب بالأمس بهذه الوحشية البالغة، وبذلك التمادي في وضح النهار، وأمام مرأى الناس وسمعهم؟

    إن اليد التي كانت تعتدي على أجساد الشباب المعتصمين كانت يد من كان الأشد شراسة أيام انتفاضة التسعينات، وكان يشرف على القوات الخاصة العسكرية التي استباحت القرى واعتدت على حرمات الناس،

    إنها يد صاحب مشروع التغيير الديمغرافي، وتجنيس عشرات الآلاف من البدو في قوات الدفاع والقوات الخاصة منذ التسعينات وحتى الآن،

    إنها يد من ازداد التوظيف الطائفي والقبلي في عهده بشكل غير مسبوق،

    إنها يد من ازدادت في عهده البطالة وأزمة السكن وتدهور المستويات المعيشية، ليتسنى له بين فترة وأخرى أن يتصدق بالعظام باسم مكرمات يتم دفعها من أموال الشعب، ويسرق معظمها الذئاب والضباع المتسلطين على أجهزة الدولة،

    إنها يد من وزع الأراضي والسواحل والبحار على إخوانه وأبناءه حتى ضاقت الأرض بما رحبت على المواطنين البائسين الذين لا يحصلون على مأوى يحفظ لهم كرامتهم وحقوقهم،

    إنها يد من استغل ميثاق العمل الوطني، ليأتي بدستور يعطيه جميع الصلاحيات التنفيذية والتشريعية والقضائية، دون حسيب ولا رقيب، فننام على الميثاق ثم نصحى على مملكة دستورية استبدادية،

    إنها يد من لبس بزته العسكرية وجمع مجلس الوزراء ردا على اعتصامات سلمية أمام الديوان،

    إنها يد من أسس قوات الدفاع وقوات الصاعقة الخاصة، ولكن ليس ليصد بها الجيوش المعادية، وإنما ليستبيح بها بالأمس القرى البائسة، وليعتدي بها اليوم على أجساد بضعة عشرات من المعتصمين المسالمين: عند ديوانه الذي هو مفتوح لحاجات وشكاوى المواطنين، ثم في مركز أمن الرفاع المنطقة المحرمة على بقية المواطنين، ثم يوم أمس عند مسجد الفاتح

    انه سليل الفاتح الذي فتح البحرين عنوة واستباح حرمات أهلها قبل اكثر من مأتي عام، وكأن أهل البحرين لم يكونوا مسلمين موحدين، ليسلبهم - هو وسلالته - ارادتهم وكرامتهم ومزارعهم ومصائدهم وسواحلهم ،،

    انه قائد قطيع الذئاب الذي لبس جلد الحمل ليخدع الناس وينصب نفسه ملكا ثم يقلب لهم ظهر المجن بديمقراطيته المشوهة ومظاهر التغيير الكاذبة، الذي تسلم لهم البلاد والعباد والاموال والاراضي وتملكهم رقابنا لعقود قادمة، ولكن تحت يافطات وشعارات براقة،،



    لا اقول سوى اننا امام منعطف تاريخي آخر، اما ان نتحمل فيه الصعاب ونتحلى بالشجاعة والحكمة والبأس والاباء، او ان نستسلم لقدرنا كمجموعة كبيرة من النعاج المتفرقة البائسة يحكمها الذئاب الذين يعيشون على لحومها ودمائها،

    اما ان نحمل رسالة محمد (ص) الذي جاهد اعداء الانسانية بمختلف السبل او نقبل بأبو سفيان الذي يعدنا الحكم الاموي القبلي،

    اما ان نرفع راية الحسين وزينب عليهما السلام، فنقوض الدولة الاموية ولو بعد حين، او ان نقبل بيزيد الذي يقتل ويفجر ويتخذ من عباد الله خولا و أموالهم و أراضيهم دولا،



    انهم ضعاف لانهم يبنون دولتهم على الباطل، والتسلط، والنهب، والقمع، واذلال الناس، والتمييزالعرقي والطائفي،

    ولكنهم اقوياء بضعفنا وتفرقنا وتخاذلنا عن حقوقنا التي اعطانا الله اياها، واقرت لنا بها المواثيق الدولية،

    ان ضرباتهم لنا لا تضعفنا بل تقوينا، ولكن الذي يضعفنا هو ان بعضنا يخذل الآخر ويجبنه، بل وينتقده في العلن ويعين الظالم عليه، كل ذلك بحجة الخوف من المجهول ومن بطش الظالم،وكأن ذلك اسوأ من انتهاك الحقوق الانسانية والاذلال وامتهان الكرامة،

    وكأن الاسلام لم يقل لنا جاهدوا تورثوا ابنائكم عزا. أو كأن الاسلام لم يحث على الاخذ على يد الطاغية الظالم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر،

    وكأن الرسول (ص) لم يحمل السيف ليحمي المسلمين من اهله القرشيين. وكأن الحسين وبقية ائمة اهل بيت الرسول (ص) لم يثوروا على الظلم، أو يعاضدوا الثوار، حتى لم يمت احد منهم الا مقتولا او مسموما..



    لقد تجرأ هؤلاء على فعلتهم الشنعاء يوم الاحد الاسود في الرفاع، ويوم امس عند مسجد الفاتح في الاعتداء على الشباب العاطلين المسالمين ، لانهم جربوا – وبدون أي سبب- استباحة حرمة العلماء والرموز يوم مسيرة فلسطين والنجف، وتم تمريغ اجسادهم في التراب، ولم نهب للدفاع عن كرامتنا وسلمنا امرنا لهم خوفا منهم أو وثوقا بأن من يرأس القبيلة ذئب طيب وديع. فاذا سلمنا امرنا اليوم ايضا فاننا امام مستقبل لن تبقى لنا فيه كرامة ولا حقوق.



    ان طريق الحرية والحقوق ليس مفروش بالورود والرياحين، ولكنه مفروش بالضنك والمعانات والتضحيات، حتى وان كان باتباع السبل السلمية،

    ورغم ان الحكم بممارساته قد افقد نفسه الشرعية، واعطى الشعب الذي هو مصدر السلطات جميعا حق التمرد والعصيان، الا اننا نهيب بابناء الوطن، والمشاركين في الاعتصامات التزام السبل السلمية،

    ليس فقط لان المبادرة بالعنف لن تخدم استرداد الحقوق، وليس فقط لانها قد تخرج عن السيطرة وتلحق الضرر بالجميع، ولكن لان العالم سيستجيب اخيرا لوسائل العمل السلمي، ولكن ليس قبل تحمل الآلام وبذل التضحيات،

    ولكن بعض الشباب يسألون ان كان من العقل ان نترك اجسادنا عرضة لعصي قوات الصاعقة الملثمين الجبناء، الذين لم تزيدهم سلميتنا الا شراسة وعدوانية، فاذا لم نتسلح بالحجارة للدفاع عن انفسنا، فماذا سيمنعهم من ايقاع اشد الاذى بنا؟

    واقول: بأن الحجارة لا تجدى نفعا، وكذلك اية وسائل هجوم اخرى حتى وان كانت بدائية، ولكنني لا استطيع ان الوم من يحمل عصاة او انبوب بلاستيكي للدفاع عن نفسه فقط وليس للمبادرة بالاعتداء.



    ان حق التجمع والاعتصام السلمي حق اصلي وطبيعي لجميع الافراد والمجموعات، ولن تثنيناالاعتداءات الهمجية، أو القوانين التعسفية من ممارسة هذا الحق. لقد قلنا بأن حمل السلاح لمقارعة الظلم لم يعد افضل الطرق لحل الامور واسترداد الحقوق لانه قد يؤدي الى المزيد من الانتهاكات والضرر. ثم قلنا بأن وسائل العنف البدائية مثل الحجارة والتفجيرات الصوتية لا تجدي نفعا ولا تثبت حقا، ولكننا لن نتنازل ابدا عن وسائل الاحتجاج السلمي حتى وان اطلقت السلطة وحوشها على اجسادنا أو استباحت دمائنا. وان السلطة لن تتمادى الا اذا رأت التخاذل والصمت المحلي والدولي عن نصرة هؤلاء المدافعين عن حقوقهم.



    ورسالتنا الى من يحكم البلاد والعباد، بأنه ان كان يدري بما حصل ولم يحرك ساكنا فتلك مصيبة، وان كان لا يدري فالمصيبة اعظم. وان أي ملك او حاكم لن يستطيع البقاء في الملك فضلا عن توريثه الى ابناءه بالاستبداد والقمع وسلب الناس حقوقهم، وانما بالعدل والديمقراطية الحقيقية ورضا الناس، فالملك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم.



    واني اوجه نداءا مدويا باعلى صوت، هو نداء المحرومين والمستضعفين، الذين قرروا ان يدافعوا عن حقوقهم ويرفضوا الظلم والنهب والمذلة،

    انه نداء ابو الشهداء الاحرار - الحسين بن على (ع) في ساحة كربلاء:

    هل من ناصر ينصرنا..

    هل من معين يعيننا..

    والحسين كان اسدا شجاعا حكيما.. ولم يكن نداؤه عن ضعف وانما القاء للحجة.



    اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم

    واشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله

    ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.[/align]

  • #2
    رد : كلمة الخواجة في مسجد الامام الصادق 16\7 \2005م "الخواجه" يختتمُ كلمتهُ بنطق الشهادتين


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شكرا لك ااخي على ماتقدمه لنا في هذا المنتدى

    اتمنى منك العطاء والمزيد من هذه المشاركات

    تحياتي

    تعليق

    مواضيع تهمك

    تقليص

    المنتدى: المكتبة الالكترونية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 04:01 PM
    المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:44 PM
    المنتدى: التعريف بالهندسة الصناعية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:38 PM
    المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-10-2025 الساعة 01:22 AM
    المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-04-2025 الساعة 12:04 AM
    يعمل...
    X