جنود العقل
جنود العقل:
((يا هشام، اعرف العقل وجنده والجهل وجنده، تكن من المهتدين))، عليك أن تعرف العقل كطاقة روحية خلقها الله في كيانك لتقوده في خط الفكر المتوازن ،وفي خطِّ المعرفة المنفتحة، وفي خط التمييز بين الحسن والقبيح. اعرف العقل جيداً، ادرسه، ادرس ما فيه من نقاط ضعف ونقاط قوة، ادرسه وحاول تنميته بالتفكير، بالقراءة وبالتجربة، ادرسه دراسةً دقيقة، لأنك إذا فهمت عقلك فهمت نفسك وفهمت الواقع من حولك كله، وللعقل جنود يقودهم ويركزهم ويحركهم في الواقع. ((قال هشام: فقلت: لا نعرف إلا ما عرفتنا ـ ما هو العقل؟ من هم جنود العقل؟ ـ فقال الإمام: يا هشام: إن الله خلق العقل وهو أول خلق خلقه الله من الروحانيين))، لأن العقل ليس موجوداً مادياً كالموجودات المادية الأخرى، ولكنه طاقة روحية تنفتح على كل آفاق الروح، بما تمثله الروح من مسألة الفكر ومسألة الوعي ومسألة الانطلاق في رحاب الله وفي رحاب الكون كله، ((عن يمين العرش من نوره))، وكلمة (العرش) قد لا يكون المقصود بها الجانب المادي في المكان، بل ربما تكون تعبيراً عن موقع سلطة الله سبحانه وتعالى، والله العالم. فالعقل هو الذي خلقه الله من نوره، ونور الله هو هذه الروح التي لا نستطيع أن نتمثلها تمثلاً مادياً، لأن نور الله يضيء ويشرق في كل ما استمدّه الإنسان منه، وما أفاض به سبحانه وتعالى عليه. وقد لاحظنا كيف أن الله سبحانه وتعالى يتحدث عن الوحي بكل خطوطه بأنه {قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} (المائدة:15)، وتحدث عن أن هذا الكتاب وهذا الوحي، الذي يضيء للناس ظلمات أفكارهم وأرواحهم وحياتهم، يخرج الناس من الظلمات إلى النور. وقد تحدث الله سبحانه وتعالى أيضاً عن هذا الوحي بأنّه روحٌ من أمر الله سبحانه وتعالى ((فقال له أدبر فأدبر)).
((ثم قال له أقبل فأقبل)) فكأن الله سبحانه وتعالى أراد بعد أن خلقه، أن يظهره على أساس ما يختزنه من العناصر في إقباله وإدباره، تدليلاً على عناصر العظمة فيه، وذلك من قبيل أن يقول واحد دعني أرك في إقبالك وإدبارك، لأستجلي عناصر عظمتك وعناصر قوتك. ((فقال الله عز وجل: خلقتك خلقاً عظيماً)) خاطب العقل، وطبعاً بمعنى الكناية، أو بمعنى النطق مما لا علم لنا به، ((وكرَّمتك على جميع خلقي))، فالعقل أكرم من كل الخلق، لأنه هو سر الكرامة في الخلق، وهو سر الوعي للإنسان، وهو سر إنسانية الإنسان، بالعقل يكون الإنسان إنساناً، باعتبار أنه هو الذي يقود الإنسان بكلِّه، في كل خطوطه التي ينطلق بها في الحياة.
جنود العقل:
((يا هشام، اعرف العقل وجنده والجهل وجنده، تكن من المهتدين))، عليك أن تعرف العقل كطاقة روحية خلقها الله في كيانك لتقوده في خط الفكر المتوازن ،وفي خطِّ المعرفة المنفتحة، وفي خط التمييز بين الحسن والقبيح. اعرف العقل جيداً، ادرسه، ادرس ما فيه من نقاط ضعف ونقاط قوة، ادرسه وحاول تنميته بالتفكير، بالقراءة وبالتجربة، ادرسه دراسةً دقيقة، لأنك إذا فهمت عقلك فهمت نفسك وفهمت الواقع من حولك كله، وللعقل جنود يقودهم ويركزهم ويحركهم في الواقع. ((قال هشام: فقلت: لا نعرف إلا ما عرفتنا ـ ما هو العقل؟ من هم جنود العقل؟ ـ فقال الإمام: يا هشام: إن الله خلق العقل وهو أول خلق خلقه الله من الروحانيين))، لأن العقل ليس موجوداً مادياً كالموجودات المادية الأخرى، ولكنه طاقة روحية تنفتح على كل آفاق الروح، بما تمثله الروح من مسألة الفكر ومسألة الوعي ومسألة الانطلاق في رحاب الله وفي رحاب الكون كله، ((عن يمين العرش من نوره))، وكلمة (العرش) قد لا يكون المقصود بها الجانب المادي في المكان، بل ربما تكون تعبيراً عن موقع سلطة الله سبحانه وتعالى، والله العالم. فالعقل هو الذي خلقه الله من نوره، ونور الله هو هذه الروح التي لا نستطيع أن نتمثلها تمثلاً مادياً، لأن نور الله يضيء ويشرق في كل ما استمدّه الإنسان منه، وما أفاض به سبحانه وتعالى عليه. وقد لاحظنا كيف أن الله سبحانه وتعالى يتحدث عن الوحي بكل خطوطه بأنه {قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} (المائدة:15)، وتحدث عن أن هذا الكتاب وهذا الوحي، الذي يضيء للناس ظلمات أفكارهم وأرواحهم وحياتهم، يخرج الناس من الظلمات إلى النور. وقد تحدث الله سبحانه وتعالى أيضاً عن هذا الوحي بأنّه روحٌ من أمر الله سبحانه وتعالى ((فقال له أدبر فأدبر)).
((ثم قال له أقبل فأقبل)) فكأن الله سبحانه وتعالى أراد بعد أن خلقه، أن يظهره على أساس ما يختزنه من العناصر في إقباله وإدباره، تدليلاً على عناصر العظمة فيه، وذلك من قبيل أن يقول واحد دعني أرك في إقبالك وإدبارك، لأستجلي عناصر عظمتك وعناصر قوتك. ((فقال الله عز وجل: خلقتك خلقاً عظيماً)) خاطب العقل، وطبعاً بمعنى الكناية، أو بمعنى النطق مما لا علم لنا به، ((وكرَّمتك على جميع خلقي))، فالعقل أكرم من كل الخلق، لأنه هو سر الكرامة في الخلق، وهو سر الوعي للإنسان، وهو سر إنسانية الإنسان، بالعقل يكون الإنسان إنساناً، باعتبار أنه هو الذي يقود الإنسان بكلِّه، في كل خطوطه التي ينطلق بها في الحياة.
تعليق