تويت
اللهم صلي على محمد وآل محمد الهداة المهديين الذين هديهم نجاة من غضب الرب الجليل يوم لا ينفع مال ولا بنون.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مع إطلالة هذا الشهر العظيم تنصب رحمة الباري على عباده وتُفتح لهم الأبواب.. ياالله ولكن للعبد الذي يغتنم هذه الأيام ويُراعي الله فيها فهذا شهر رجب قد أقبل لنا بحلة جديدة يحمل في طياته خيرات كثيرة أليس هو شهر الله الذي قال عنه رسول الله (ص):"(( رجب شهر الله الأصمّ ، يصب الله فيه الرحمة على عباده، وشهر شعبان تشعّب فيه الخيرات ، وفي أول ليلةٍ من شهر رمضان يغلّ المردة من الشياطين ، ويغفر في كلّ ليلةٍ سبعين ألفاً ))" .
نِّعمٌ هي كثيرة لهذا الإنسان.. فهذا الشهر هو بمثابة بداية التهيئة لشهر رمضان الكريم.. ومن لا يحسن هذه التهيئة يصعب عليه نيل السعادة في ليالي القدر الشريفة, فالملائكة لم تسمع صوت دعائه وابتهاله في هذه الأيام فبتالي تستوحش صوته في ليالي القدر وتحسبه صوتاً غريباً..
دعونا ننهل من هذا الفيض لنعيش لحظات هذا الشهر العظيم من بدئه بوصايا أهل البيت سلام الله عليهم..
قال رسول الله (ص): من أدرك شهر رجب فاغتسل في أوَّله وفي وسطه وفي آخره، خرج من ذنوبه كيوم ولدته اُمه.
وقال أيضاً: (ص): إنّ الله تعالى نصب في السماء السابعة ملَكاً يقال له الداعي، فإذا دخل شهر رجب ينادي ذلك الملك كلّ ليلةٍ منه إلى الصباح: طوبى للذاكرين !.. طوبى للطائعين !.. ويقول الله تعالى : أنا جليس من جالسني، ومطيع من أطاعني، وغافر من استغفرني، الشهر شهري، والعبد عبدي، والرحمة رحمتي، فمن دعاني في هذا الشهر أجبته، ومن سألني أعطيته، ومن استهداني هديته، وجعلت هذا الشهر حبلاً بيني وبين عبادي، فمن اعتصم به وصل إليّ.
كلٌ منا يريد الصوم في هذه الأيام المباركة ولكن لأسباب عدة لا يستطيع أن ينال مبتغاه ولكن تبقى الرحمة الإلهية تفيض على هذا الإنسان المقصر لتمنحه الفرص الكثيرة, فمن لم يقدر على الصيام يسبح في كل يوم مئة مرة بهذا التسبيح لينال أجر الصائم فيه: سبحان الإلهِ الجليلِ, سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا لهٌ, سبحان الأعزِّ الأكرمِ, سبحان من لبس العز وهو له أهل.
ولا ننسى الاستغفار فهو شهر الاستغفار كما قال هادي الأمة (ص):"(( رجب شهر الاستغفار لأمتي فأكثروا فيه الاستغفار, فإنه غفور رحيم. ويسمى الرّجب الأصب لأن الرحمة على أمتي تصب صباًّ فيه, فأكثروا من قول: أستغفر الله وأسأله التوبة.
فطوبى للذاكرين...
لا تنسونا من دعائكم الصالح في هذه الأيام العظيمة.
في أمان الله.
تعليق