تويت
(حسين مني وانا من حسين ) ماذا تعني ؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
قال رسول الله ( حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا ) لكي نفهم هذه العبارة القدسية من الرسول الاعظم صلى الله عليه واله لابد ان نفهم عدة نقاط
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على سيد الخلق اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين قال رسول الله ( حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا ) لكي نفهم هذه العبارة القدسية من الرسول الاعظم صلى الله عليه واله لابد ان نفهم عدة نقاط وهي كالتالي : النقطة الاولى : ان النبي محمد صلى الله عليه واله لا يعطي الألقاب ولا يوزع الامور من قبل نفسه او لمجرد عاطفة نسبية او غيرها . بل ان كل عبرة تصدر من النبي تعني وحي الهي يصدر منه قال تعالى : } وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى[3] إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى[4]{ فمن خلال كلام الله سبحانه وتعالى والذي يقرر ان كل قول من الرسول او نطق ليس عن هوى سواء كان هوى عاطفي او هوى نفسي بل كلامه وفعله وحركته وحي يوحي به الله .ومن هنا جاء الخطاب الالهي والتهديد ان النبي لو تقول من عنده لعوقب اشد عقاب قال تعالى } وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ[44] لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ[45] ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ[46]{ واي عذاب اشد من هذا الامر . فإذا تقرر ذلك نفهم ان كل مدح من النبي او قدح منه ماهو إلا مدح من الله او قدح منه جاء على لسان النبي . النقطة الثانية : ان النبي قرر حقيقة مهمة وهي ان الحسين عليه السلام هو منه ( حسين مني ) فان كان المقصود نسبيا فلا يشك احد من ان الحسين عليه السلام ينتسب الى النبي صلى الله عليه واله . وهذا القول من النبي بهذا الفهم هو لغو لا حاجة اليه. والنبي لا يقول شيئا عبثا . إذن معنى كونه مني هو غير الانتساب النسبي فقط بدليل ان البنوة الحقيقية تنتفي عند الانتفاع الاتباع وذلك ما نطقت به الشريعة وقال به القران فقال في نفي بنوة ابن نوح من نوح لا نفي البنوة الجسدية والنسبية بل البنوة الحقيقية التي يراد منها الانتساب الحقيقي } وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ[45] قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ[46] قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ[47]{ فتبين من هذه الاية ان البنوة المرادة في كلام النبي ليس البنوة الجسدية بل معناه الاشتراك في نفس الوجود الموجب لوحدة الهدف فكأن النبي يقول ان حركتي هي حركة الحسين عليه السلام . وان حركة الحسين هي حركة غير قابله لتفكيك بينها باي وجه كان. فالحركة هي حركة واحدة وان صدرت مني او من الحسين عليه السلام فأنها امتداد لخلافة الله في الارض ولاعلاء كلمته في العالم ولو كره المشركون والكافرون . النقطة الثالثة : أن تفاعلنا مع حركة الحسين وحبنا له وولائنا معه في حركة وثورته المباركة هو نفس الولاء لنبي محمد صلى الله عليه واله كما اننا لا نقبل ان ينتهك حرمة الرسول سواء بالقتال او الشتم او التعرض لحرمة فأن نفس ذلك يجري في ولده الحسين عليه السلام إذ ان من يقف في وجه الحسين هو فعلا واقف في وجه النبي الاكرم ومن حارب الحسين فهو حارب النبي ومن قاتل الحسين وابنائه فانه قاتل النبي وابنائه . ومن يتعرض لنبينا وحرمته وجب شرعا الوقوف امامه وفداء نعلي النبي بانفسنا وابائنا وابنائنا وكل ما نملك فكذلك حركة الحسين عليه السلام لانها من منبع الرسالة خرجت وفي احضانها تعود . النقطة الرابعة : إن اهداف النبوة والرسالة جاءت الى العالم كله من اجل اخراجهم من الضلالة الى النور ، وكذلك حركة الحسين عليه السلام وثورته جاءت للمستضعفين العالم باجمعهم وليخرجهم من زمرة الطواغيت والمتكبرين ليرجعوا احرارا يعبدون الله وحده لا شريك له . فكما ان اهداف النبوة لا تنتهي بموت النبي ولا تقف دعوته عند حد حياته بل تشق طريقها في الثبات والحركة حتى بعد وفاته وكذلك ثورة الحسين عليه السلام هي نوع من الامتداد ويجب ان تخلد ثورة الحسين عليه السلام كما تخلد النبوات وما ذلك إلا عرفانا بالجميل الذي قدمه الامام الحسين للبشرية جميعا .وهذا النهج هو نهج القران الذي يخلد العاملين والدعاة والمجاهدين ويعطيهم وساما الذكر الجميل والثناء العلي .فان كان الحسين عليه السلام ضح بكل ما يملك من اجل الحفاظ على الدينا من الانحراف ويرفع النفوس من الضعة الى الرفعة ومن الذلة الى العزة فهو اولى من ان يحفظ ويرتل اسمه في كل المحافل لان فضل دمه علنيا لا ينسى . وانظر الى قول الله سبحانه وتعالى الى ذلك الرجل الذي جاء الى قومه بعد ان كذبوا الرسل وقال لهم اتبعوا المرسلين فقتلوه لهذا الامر وذا بالله يكافأه ويجازيه جنان الخلد فان الحسين اولى من ذلك قال الله تعالى } وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ[20] اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ[21] وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ[22] أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ[23] إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ[24] إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ[25] قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ[26] بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ[27] { وعليه كان واجبا علينا كمسلمين نحب الرسول ونعمل بما جاء من توصياته ، ومن توصياته احترام المؤمنين وولاة الامر والشهداء وكل هذه الامور يحملها الحسين صلوات الله عليه ويحمل عنوان العترة الذي امر الله سبحانه وتعالى ان نحافظ عليه وانعطيه اجر الرسالة ( قل لا اسالكم عليه اجرا إلا المودة في ذي القربى ) وكيف والحسين عليه السلام هو ذو القربى وهو من الرسول بما جاء عن الرسول ( حسينا مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا ) .
--------------------------------------------------------------------------------
قال رسول الله ( حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا ) لكي نفهم هذه العبارة القدسية من الرسول الاعظم صلى الله عليه واله لابد ان نفهم عدة نقاط
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على سيد الخلق اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين قال رسول الله ( حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا ) لكي نفهم هذه العبارة القدسية من الرسول الاعظم صلى الله عليه واله لابد ان نفهم عدة نقاط وهي كالتالي : النقطة الاولى : ان النبي محمد صلى الله عليه واله لا يعطي الألقاب ولا يوزع الامور من قبل نفسه او لمجرد عاطفة نسبية او غيرها . بل ان كل عبرة تصدر من النبي تعني وحي الهي يصدر منه قال تعالى : } وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى[3] إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى[4]{ فمن خلال كلام الله سبحانه وتعالى والذي يقرر ان كل قول من الرسول او نطق ليس عن هوى سواء كان هوى عاطفي او هوى نفسي بل كلامه وفعله وحركته وحي يوحي به الله .ومن هنا جاء الخطاب الالهي والتهديد ان النبي لو تقول من عنده لعوقب اشد عقاب قال تعالى } وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ[44] لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ[45] ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ[46]{ واي عذاب اشد من هذا الامر . فإذا تقرر ذلك نفهم ان كل مدح من النبي او قدح منه ماهو إلا مدح من الله او قدح منه جاء على لسان النبي . النقطة الثانية : ان النبي قرر حقيقة مهمة وهي ان الحسين عليه السلام هو منه ( حسين مني ) فان كان المقصود نسبيا فلا يشك احد من ان الحسين عليه السلام ينتسب الى النبي صلى الله عليه واله . وهذا القول من النبي بهذا الفهم هو لغو لا حاجة اليه. والنبي لا يقول شيئا عبثا . إذن معنى كونه مني هو غير الانتساب النسبي فقط بدليل ان البنوة الحقيقية تنتفي عند الانتفاع الاتباع وذلك ما نطقت به الشريعة وقال به القران فقال في نفي بنوة ابن نوح من نوح لا نفي البنوة الجسدية والنسبية بل البنوة الحقيقية التي يراد منها الانتساب الحقيقي } وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ[45] قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ[46] قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ[47]{ فتبين من هذه الاية ان البنوة المرادة في كلام النبي ليس البنوة الجسدية بل معناه الاشتراك في نفس الوجود الموجب لوحدة الهدف فكأن النبي يقول ان حركتي هي حركة الحسين عليه السلام . وان حركة الحسين هي حركة غير قابله لتفكيك بينها باي وجه كان. فالحركة هي حركة واحدة وان صدرت مني او من الحسين عليه السلام فأنها امتداد لخلافة الله في الارض ولاعلاء كلمته في العالم ولو كره المشركون والكافرون . النقطة الثالثة : أن تفاعلنا مع حركة الحسين وحبنا له وولائنا معه في حركة وثورته المباركة هو نفس الولاء لنبي محمد صلى الله عليه واله كما اننا لا نقبل ان ينتهك حرمة الرسول سواء بالقتال او الشتم او التعرض لحرمة فأن نفس ذلك يجري في ولده الحسين عليه السلام إذ ان من يقف في وجه الحسين هو فعلا واقف في وجه النبي الاكرم ومن حارب الحسين فهو حارب النبي ومن قاتل الحسين وابنائه فانه قاتل النبي وابنائه . ومن يتعرض لنبينا وحرمته وجب شرعا الوقوف امامه وفداء نعلي النبي بانفسنا وابائنا وابنائنا وكل ما نملك فكذلك حركة الحسين عليه السلام لانها من منبع الرسالة خرجت وفي احضانها تعود . النقطة الرابعة : إن اهداف النبوة والرسالة جاءت الى العالم كله من اجل اخراجهم من الضلالة الى النور ، وكذلك حركة الحسين عليه السلام وثورته جاءت للمستضعفين العالم باجمعهم وليخرجهم من زمرة الطواغيت والمتكبرين ليرجعوا احرارا يعبدون الله وحده لا شريك له . فكما ان اهداف النبوة لا تنتهي بموت النبي ولا تقف دعوته عند حد حياته بل تشق طريقها في الثبات والحركة حتى بعد وفاته وكذلك ثورة الحسين عليه السلام هي نوع من الامتداد ويجب ان تخلد ثورة الحسين عليه السلام كما تخلد النبوات وما ذلك إلا عرفانا بالجميل الذي قدمه الامام الحسين للبشرية جميعا .وهذا النهج هو نهج القران الذي يخلد العاملين والدعاة والمجاهدين ويعطيهم وساما الذكر الجميل والثناء العلي .فان كان الحسين عليه السلام ضح بكل ما يملك من اجل الحفاظ على الدينا من الانحراف ويرفع النفوس من الضعة الى الرفعة ومن الذلة الى العزة فهو اولى من ان يحفظ ويرتل اسمه في كل المحافل لان فضل دمه علنيا لا ينسى . وانظر الى قول الله سبحانه وتعالى الى ذلك الرجل الذي جاء الى قومه بعد ان كذبوا الرسل وقال لهم اتبعوا المرسلين فقتلوه لهذا الامر وذا بالله يكافأه ويجازيه جنان الخلد فان الحسين اولى من ذلك قال الله تعالى } وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ[20] اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ[21] وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ[22] أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ[23] إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ[24] إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ[25] قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ[26] بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ[27] { وعليه كان واجبا علينا كمسلمين نحب الرسول ونعمل بما جاء من توصياته ، ومن توصياته احترام المؤمنين وولاة الامر والشهداء وكل هذه الامور يحملها الحسين صلوات الله عليه ويحمل عنوان العترة الذي امر الله سبحانه وتعالى ان نحافظ عليه وانعطيه اجر الرسالة ( قل لا اسالكم عليه اجرا إلا المودة في ذي القربى ) وكيف والحسين عليه السلام هو ذو القربى وهو من الرسول بما جاء عن الرسول ( حسينا مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا ) .
تعليق