تويت
[ALIGN=center]ويظل قلبي في يدي[/ALIGN]
قالت وهي تنظر في ساعة يدها : لقد جـئتُ في موعدي أليس كذلك ؟ أنا دائماً دقيقة في مواعيدي وشؤون حياتي ..
قلت: ليس المهم أن تجئ الأمور في مواعيدها .. ولكن المهم أن نشعر أننا في حاجة إليها ..
قد يأتي الشيء في غير أوانه وزمانه .. ولكننا نشعر أنهُ ملأ كياننا وجدد حياتنا وأحيا مشاعرنا .. ما قيمة أن نغرس شجرة في الوقت المناسب ثم نكتشف أن الأرض أصابها البوار وفقدت القدرة على العطاء ..
قالت: ولكن أجمل ما يُسعدنا أن تجيء الأمور في الوقت المناسب ..
قلت: ذلك صحيح في كل أمور الحياة .. ولكن في الحب الأمر يختلف .. فليس للحب مواعيد .. وليس للأشواق مواسم .. قد يجيء الحب في فترة الشباب ويكون جميلاً ورائعاً ونبدأ معهُ حياتنا ونتوِّجها بهذا الهدف الجميل الذي يتسلل في أعماقنا .. وقد يجئ الحب في فترة الرجولة فيعطي حياتنا طعماً ومذاقاً عذباً يختلط فيه الإحساس مع النضج .. والصدق مع العطاء .. نشعر أننا نعيش عمراً جديداً .. وقد يجئ الحب في وقت متأخر من العمر فيعطي الأشجار شيئاً من النضارة وهي تستقبل أحزان الخريف .. ويعطي القلب شيئاً من الدماء الحارة المتدفقة التي تعيد لنا إحساسنا بالحياة ويعطي العمر أحلاماً جميلة تساعدنا على إكمال الرحلة حتى نهايتها ..
لكل عمر مشاعره وظروفه و أحاسيسه ..
في شبابنا نعيش الحب المجنون المتهور ..
وفي رجولتنا نعيش الحب الناضج العميق ..
وفي شيخوختنا نعيش الحب بلا حساب ..
والحب المجنون يحمل جنوح الشباب وأحلامه ..
والحب الناضج يحمل عمق الرجولة وتجاربها ..
وحب الشيوخ عطاء بلا حساب .. لأن ما بقي من العمر قليل .. ولابد أن نعيش اللحظة بكل مشاعرها دون أن نحسب حساباً لأي شيء على الإطلاق ..
قالت: معنى هذا أن الإنسان قد يجد الحب في حياته أكثر من مرة ..؟
قلت: ما دامت جذور الشجرة تحتضن الأرض وتتدفق دماء الحياة في شرايينها ستبقى قدرتها على العطاء .. شيء واحد يُفقدها هذه القدرة .. هو أن نقطع جذورها .. ولهذا فإن الإنسان قادر على الحب حتى أخر نبض في عروقه ..
قد يُمسك وهو يودع الحياة يدَ حبيبٍ يجلسُ إلى جوارهِ ويذرفان معاً دمعة وداع حارة .. وقد يتجسد الكون أمامه في عيون حبيبته في لحظة فراق لا عودة ولا لقاء بعدها ..
إن قلب الإنسان قادر على أن يخفق ما دامت الدماء تسري فيه .. وما دام الإحساس يعرف طريقهُ إليه ..
قالت: ولكن الإنسان أحياناً يفقد القدرة على الحب .. فهل يكون ذلك بسبب العمر والظروف ..؟
قلت: إذا كانت لدينا القدرة على أن نحب فلدينا القدرة على أن نكره ونزيِّف مشاعرنا .. فالإنسان قد يبني قصراً جميلاً يسكنهُ وقد يتركهُ مهجوراً فتسكنهُ الفئران ..
والقلب قصرٌ كبير إما أن يسكنهُ الحب والجمال والصدق .. أو يسكنهُ الحقد والزيف والكذب ..
ويستطيع الإنسان أن يطهِّر قلبهُ كل يوم .. ويحاسبهُ على الأخطاء ويُبارك فيه العمل الطيب .. والسلوك النبيل ..
إن قلب الإنسان كالطفل الصغير .. يستطيع أن يُحسن تربيتهُ أو يتركهُ لرفاق السوء ..
قلوبنا في أيدينا نستطيع أن نعلمها ما نحب وما نريد ..
قالت: أشعر الآن أنني لم أتأخر كثيراً حين ظهرتُ في حياتك .. لقد جئتُ في موعدي .. لكي أهبكَ جنون الشباب ونضج الرجولة وعطاء الشيوخ ..
قلت: ما دامت قلوبنا تخفق نستطيع أن نستقبل كل شيء بمشاعرنا حتى لو جاءت في غير موعدها ..
قالت: أريد أن أكون وردةً جميلةً في حياتك .. ما أجمل أن تغرس زهرةً في ليالي الخريف .. وأن ينساب ضوء في قصر مهجور .. وأن تتسلل شمعة في ليلةٍ مظلمة ..
قلت: الأزهار تنبت في قلوبنا .. والورود يمكن أن تكون ربيعاً دائماً في نفوسنا .. المهم أن تكون لدينا القدرة دائماً على أن نحب الحياة والأشياء والبشر ..
بالحب نبني كل يوم قصراً جديداً .. ونبدأ عمراً جديداً .. ونغرس أحلاماً جديدةً .. ونحب الحياة أكثر ..
الإنسان يستطيع أن يتعلم الحب .. ويستطيع أيضاً أن يحترف الكراهية .. يستطيع أن يُربي العصافير .. أو أن يُربي الخفافيش .. كلُّ إنسان يختار ما يريد ..
هناك من يعشق الورود .. وهناك من يعشق الأشواك .. وكل إنسان يجني ثمار ما زرع ..
فدعينا نزرع الورود في زمن الأشواك ..
قالت وهي تنظر في ساعة يدها : لقد جـئتُ في موعدي أليس كذلك ؟ أنا دائماً دقيقة في مواعيدي وشؤون حياتي ..
قلت: ليس المهم أن تجئ الأمور في مواعيدها .. ولكن المهم أن نشعر أننا في حاجة إليها ..
قد يأتي الشيء في غير أوانه وزمانه .. ولكننا نشعر أنهُ ملأ كياننا وجدد حياتنا وأحيا مشاعرنا .. ما قيمة أن نغرس شجرة في الوقت المناسب ثم نكتشف أن الأرض أصابها البوار وفقدت القدرة على العطاء ..
قالت: ولكن أجمل ما يُسعدنا أن تجيء الأمور في الوقت المناسب ..
قلت: ذلك صحيح في كل أمور الحياة .. ولكن في الحب الأمر يختلف .. فليس للحب مواعيد .. وليس للأشواق مواسم .. قد يجيء الحب في فترة الشباب ويكون جميلاً ورائعاً ونبدأ معهُ حياتنا ونتوِّجها بهذا الهدف الجميل الذي يتسلل في أعماقنا .. وقد يجئ الحب في فترة الرجولة فيعطي حياتنا طعماً ومذاقاً عذباً يختلط فيه الإحساس مع النضج .. والصدق مع العطاء .. نشعر أننا نعيش عمراً جديداً .. وقد يجئ الحب في وقت متأخر من العمر فيعطي الأشجار شيئاً من النضارة وهي تستقبل أحزان الخريف .. ويعطي القلب شيئاً من الدماء الحارة المتدفقة التي تعيد لنا إحساسنا بالحياة ويعطي العمر أحلاماً جميلة تساعدنا على إكمال الرحلة حتى نهايتها ..
لكل عمر مشاعره وظروفه و أحاسيسه ..
في شبابنا نعيش الحب المجنون المتهور ..
وفي رجولتنا نعيش الحب الناضج العميق ..
وفي شيخوختنا نعيش الحب بلا حساب ..
والحب المجنون يحمل جنوح الشباب وأحلامه ..
والحب الناضج يحمل عمق الرجولة وتجاربها ..
وحب الشيوخ عطاء بلا حساب .. لأن ما بقي من العمر قليل .. ولابد أن نعيش اللحظة بكل مشاعرها دون أن نحسب حساباً لأي شيء على الإطلاق ..
قالت: معنى هذا أن الإنسان قد يجد الحب في حياته أكثر من مرة ..؟
قلت: ما دامت جذور الشجرة تحتضن الأرض وتتدفق دماء الحياة في شرايينها ستبقى قدرتها على العطاء .. شيء واحد يُفقدها هذه القدرة .. هو أن نقطع جذورها .. ولهذا فإن الإنسان قادر على الحب حتى أخر نبض في عروقه ..
قد يُمسك وهو يودع الحياة يدَ حبيبٍ يجلسُ إلى جوارهِ ويذرفان معاً دمعة وداع حارة .. وقد يتجسد الكون أمامه في عيون حبيبته في لحظة فراق لا عودة ولا لقاء بعدها ..
إن قلب الإنسان قادر على أن يخفق ما دامت الدماء تسري فيه .. وما دام الإحساس يعرف طريقهُ إليه ..
قالت: ولكن الإنسان أحياناً يفقد القدرة على الحب .. فهل يكون ذلك بسبب العمر والظروف ..؟
قلت: إذا كانت لدينا القدرة على أن نحب فلدينا القدرة على أن نكره ونزيِّف مشاعرنا .. فالإنسان قد يبني قصراً جميلاً يسكنهُ وقد يتركهُ مهجوراً فتسكنهُ الفئران ..
والقلب قصرٌ كبير إما أن يسكنهُ الحب والجمال والصدق .. أو يسكنهُ الحقد والزيف والكذب ..
ويستطيع الإنسان أن يطهِّر قلبهُ كل يوم .. ويحاسبهُ على الأخطاء ويُبارك فيه العمل الطيب .. والسلوك النبيل ..
إن قلب الإنسان كالطفل الصغير .. يستطيع أن يُحسن تربيتهُ أو يتركهُ لرفاق السوء ..
قلوبنا في أيدينا نستطيع أن نعلمها ما نحب وما نريد ..
قالت: أشعر الآن أنني لم أتأخر كثيراً حين ظهرتُ في حياتك .. لقد جئتُ في موعدي .. لكي أهبكَ جنون الشباب ونضج الرجولة وعطاء الشيوخ ..
قلت: ما دامت قلوبنا تخفق نستطيع أن نستقبل كل شيء بمشاعرنا حتى لو جاءت في غير موعدها ..
قالت: أريد أن أكون وردةً جميلةً في حياتك .. ما أجمل أن تغرس زهرةً في ليالي الخريف .. وأن ينساب ضوء في قصر مهجور .. وأن تتسلل شمعة في ليلةٍ مظلمة ..
قلت: الأزهار تنبت في قلوبنا .. والورود يمكن أن تكون ربيعاً دائماً في نفوسنا .. المهم أن تكون لدينا القدرة دائماً على أن نحب الحياة والأشياء والبشر ..
بالحب نبني كل يوم قصراً جديداً .. ونبدأ عمراً جديداً .. ونغرس أحلاماً جديدةً .. ونحب الحياة أكثر ..
الإنسان يستطيع أن يتعلم الحب .. ويستطيع أيضاً أن يحترف الكراهية .. يستطيع أن يُربي العصافير .. أو أن يُربي الخفافيش .. كلُّ إنسان يختار ما يريد ..
هناك من يعشق الورود .. وهناك من يعشق الأشواك .. وكل إنسان يجني ثمار ما زرع ..
فدعينا نزرع الورود في زمن الأشواك ..
تعليق