إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وصية الإمام الباقر ( عليه السلام ) لجابر الجعفي !!

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وصية الإمام الباقر ( عليه السلام ) لجابر الجعفي !!

    زوّد الإمام الباقر ( عليه السلام ) تلميذه العالم جابر بن يزيد الجعفي ، بهذه الوصية الخالدة الحافلة بجميع

    القيم الكريمة ، والمثل العليا التي يسمو بها الإنسان فيما لو طبّقها على واقع حياته ، وهذا بعض ما جاء فيها :
    ( أوصيك بخمس : إن ظلمت فلا تظلم ، وإن خانوك فلا تخن ، وإن كذبت فلا تغضب ، وإن مدحت فلا تفرح ،

    وإن ذممت فلا تجزع ، وفكّر فيما قيل فيك ، فإن عرفت من نفسك ما قيل فيك فسقوطك من عين الله جلّ

    وعزّ عند غضبك من الحق أعظم عليك مصيبة ممّا خفت من سقوطك من أعين الناس ، وإن كنت على خلاف

    ما قيل فيك ، فثواب اكتسبته من غير أن يتعب بدنك .

    واعلم بأنّك لا تكون لنا ولياً حتّى لو اجتمع عليك أهل مصرك ، وقالوا : إنّك رجل سوء لم يحزنك ذلك ، ولو

    قالوا : إنّك رجل صالح لم يسرّك ذلك ، ولكن اعرض نفسك على كتاب الله ، فإن كنت سالكاً سبيله ، زاهداً

    في تزهيده ، راغباً في ترغيبه ، خائفاً من تخويفه ، فاثبت وأبشر ، فإنّه لا يضرّك ما قيل فيك ، وإن كنت

    مبائناً للقرآن ، فماذا الذي يغرّك من نفسك .

    إنّ المؤمن معني بمجاهدة نفسه ليغلبها على هواها ، فمرّة يقيم أودها ويخالف هواها في محبّة الله ، ومرّة

    تصرعه نفسه فيتبع هواها فينعشه الله فينتعش ، ويقيل الله عثرته فيتذكر ، ويفزع إلى التوبة والمخافة

    فيزداد بصيرة ومعرفة لما زيد فيه من الخوف ، وذلك بأنّ الله يقول : ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ

    الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ) .

    يا جابر ، استكثر لنفسك من الله قليل الرزق تخلّصاً إلى الشكر ، واستقلل من نفسك كثير الطاعة لله إزراءً

    على النفس وتعرّضاً للعفو .

    وادفع عن نفسك حاضر الشر بحاضر العلم ، واستعمل حاضر العلم بخالص العمل ، وتحرّز في خالص العمل

    من عظيم الغفلة بشدّة التيقّظ ، واستجلب شدّة التيقّظ بصدق الخوف ، وأحذر خفي التزين بحاضر الحياة ،

    وتوقّ مجازفة الهوى بدلالة العقل ، وقف عند غلبة الهوى باسترشاد العلم ، واستبق خالص الأعمال ليوم

    الجزاء .

    وانزل ساحة القناعة باتقاء الحرص ، وادفع عظيم الحرص بإيثار القناعة ، واستجلب حلاوة الزهادة بقصر الأمل

    ، واقطع أسباب الطمع ببرد اليأس ، وسد سبيل العجب بمعرفة النفس ، وتخلّص إلى راحة النفس بصحّة

    التفويض ، واطلب راحة البدن باجمام القلب ، وتخلّص إلى اجمام القلب بقلّة الخطأ .

    وتعرّض لرقة القلب بكثرة الذكر في الخلوات ، واستجلب نور القلب بدوام الحزن ، وتحرّز من إبليس بالخوف

    الصادق ، وإيّاك والرجاء الكاذب ، فإنّه يوقعك في الخوف الصادق .

    وتزيّن لله عزّ وجلّ بالصدق في الأعمال ، وتحبّب إليه بتعجيل الانتقال ، وإيّاك والتسويف ، فإنّه بحر يغرق فيه

    الهلكى ، وإياّك والغفلة ففيها تكون قساوة القلب ، وإيّاك والتواني فيما لا عذر لك فيه فإليه يلجأ النادمون .

    واسترجع سالف الذنوب بشدّة الندم ، وكثرة الاستغفار ، وتعرّض للرحمة وعفو الله بحسن المراجعة ،

    واستعن على حسن المراجعة بخالص الدعاء ، والمناجاة في الظلم .

    وتخلّص إلى عظيم الشكر باستكثار قليل الرزق ، واستقلال كثير الطاعة ، واستجلب زيادة النعم بعظيم

    الشكر ، والتوسّل إلى عظيم الشكر بخوف زوال النعم ، واطلب بقاء العزّ بإماتة الطمع ، وادفع ذل الطمع بعز

    اليأس ، واستجلب عزّ اليأس ببعد الهمّة .

    وتزوّد من الدنيا بقصر الأمل ، وبادر بانتهاز البغية عند إمكان الفرصة ، ولا إمكان كالأيام الخالية مع صحّة

    الأبدان ، وإيّاك والثقة بغير المأمون ، فإنّ للشر ضراوة كضراوة الغذاء .

    واعلم أنّه لا علم كطلب السلامة ، ولا سلامة كسلامة القلب ، ولا عقل كمخالفة الهوى ، ولا خوف كخوف

    حاجز ، ولا رجاء كرجاء معين ، ولا فقر كفقر القلب ، ولا غنى كغنى النفس ، ولا قوّة كغلبة الهوى .

    ولا نور كنور اليقين ، ولا يقين كاستصغارك للدنيا ، ولا معرفة كمعرفتك بنفسك ، ولا نعمة كالعافية ، ولا عافية

    كمساعدة التوفيق ، ولا شرف كبعد الهمّة ، ولا زهد كقصر الأمل ، ولا حرص كالمنافسة في الدرجات .

    ولا عدل كالإنصاف ، ولا تعدّي كالجور ، ولا جور كموافقة الهوى ، ولا طاعة كأداء الفرائض ، ولا خوف كالحزن ،

    ولا مصيبة كعدم العقل ، ولا عدم عقل كقلّة اليقين ، ولا قلّة يقين كفقد الخوف ، ولا فقد خوف كقلّة الحزن

    على فقد الخوف ، ولا مصيبة كاستهانتك بالذنب ، ورضاك بالحالة التي أنت عليها .

    ولا فضيلة كالجهاد ، ولا جهاد كمجاهدة الهوى ، ولا قوّة كردّ الغضب ، ولا معصية كحب البقاء ، ولا ذلّ كذلّ

    الطمع ، وإيّاك والتفريط عند إمكان الفرصة ، فإنّه ميدان يجري لأهله بالخسران ... ) .

    تحياتي لكم

  • #2
    رد : وصية الإمام الباقر ( عليه السلام ) لجابر الجعفي !!



    السلام عليكم

    شكرا لك اخي والله امنور المنتدى من المواضيع

    اتمنى التوفيق

    تحياتي

    تعليق


    • #3
      رد : وصية الإمام الباقر ( عليه السلام ) لجابر الجعفي !!


      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      شكرا لك ااخي على ماتقدمه لنا في هذا المنتدى

      اتمنى منك العطاء والمزيد من هذه المشاركات

      تحياتي

      تعليق


      • #4
        رد : وصية الإمام الباقر ( عليه السلام ) لجابر الجعفي !!

        السلام عليكم

        شكرا لكم على المرور

        تحياتي

        تعليق

        مواضيع تهمك

        تقليص

        المنتدى: المكتبة الالكترونية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 04:01 PM
        المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:44 PM
        المنتدى: التعريف بالهندسة الصناعية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:38 PM
        المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-10-2025 الساعة 01:22 AM
        المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-04-2025 الساعة 12:04 AM
        يعمل...
        X