قال رسول الله (ص)
{ يا بني عبد المطلب " إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ، فسعوهم بأخلاقكم }
( بحار الأنوار ، ج 71 )
ويقول الإمام أمير المؤمنين علي (ع)
{ من لم تحسن خلائقه لم تحمد طرائفه }
ويقول (ع) أيضاً :
{ الخلق المحمود من ثمار العقل } ( شرح الغرر والدرر ، ج 7 )
قد لا تملك مالاً ، أو قد يكون المال الذي تملكه لا يغطي متطلباتك ، ومنها المتطلبات الاجتماعية ، لكي تساعد هذا ، وتواسي ذاك ، وتتصدق على ثالث ، ولا شك أن للمال دور كبير لا ينكر في الحياة ، إلا أنه ليس كل شيء .
فحينما تجد أن مالك لا يسع الآخرين ، فهناك جانب آخر يمكنك أن تسعهم به ، وهو جانب ذو إطار واسع . ألا وهو الجانب الأخلاقي ، فبكلماتك المؤدبة ، وآدابك السمحة ، ونفسك المهذبة ، وتصرفاتك السوية ، يمكنك أن تجمع الناس من حولك .
وفي الحقيقة أن الله – سبحانه وتعالى – شرع الأخلاق لتنظيم ، وتسوية السلوك الانساني ، ولكي يبقى الناس يتعاملون مع بعضهم البعض ، بشكل يحقق لهم السعادة ، والرفاه في الحياة الدنيا ، والرضوان في دار السلام .
إلا أن قسماً من الناس يتصور أن الأخلاق ما هي إلا تكتيكيات مؤقتة للضحك على ذقون الناس ، والانتفاع منهم ، وتحقيق المصالح الذاتية . ولكن تأبى الأخلاق أن تكون كذلك . فهي استراتيجية دائمة – إن صح التعبير – وهي – في البداية – تتطلب كنس للشوائب والرواسب النفسية العالقة ، ثم هي عملية عطاء للناس قبل أن تكون عملية أخذ ، سواء كان العطاء والأخذ معنويين ، أو ماديين .
ومن هنا فإن من يحسب أن الأخلاق مجرد مقدمات للأخذ من الناس فقط ، واقع في الفهم الخاطىء لحقيقة الأخلاق ، والواجب عليه أن يعيد النظر في ذلك الفهم ، لكي تأتي ممارسته أخلاقية خالصة لوجه الله تعالى .
( في الاسبوع القادم نكمل الحديث إن شاء الله )
ونختم الحديث بقول أمير المؤمنين ( ع )
{ من سـاء خلقه عذب نفسه }
{ والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين }
{ يا بني عبد المطلب " إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ، فسعوهم بأخلاقكم }
( بحار الأنوار ، ج 71 )
ويقول الإمام أمير المؤمنين علي (ع)
{ من لم تحسن خلائقه لم تحمد طرائفه }
ويقول (ع) أيضاً :
{ الخلق المحمود من ثمار العقل } ( شرح الغرر والدرر ، ج 7 )
قد لا تملك مالاً ، أو قد يكون المال الذي تملكه لا يغطي متطلباتك ، ومنها المتطلبات الاجتماعية ، لكي تساعد هذا ، وتواسي ذاك ، وتتصدق على ثالث ، ولا شك أن للمال دور كبير لا ينكر في الحياة ، إلا أنه ليس كل شيء .
فحينما تجد أن مالك لا يسع الآخرين ، فهناك جانب آخر يمكنك أن تسعهم به ، وهو جانب ذو إطار واسع . ألا وهو الجانب الأخلاقي ، فبكلماتك المؤدبة ، وآدابك السمحة ، ونفسك المهذبة ، وتصرفاتك السوية ، يمكنك أن تجمع الناس من حولك .
وفي الحقيقة أن الله – سبحانه وتعالى – شرع الأخلاق لتنظيم ، وتسوية السلوك الانساني ، ولكي يبقى الناس يتعاملون مع بعضهم البعض ، بشكل يحقق لهم السعادة ، والرفاه في الحياة الدنيا ، والرضوان في دار السلام .
إلا أن قسماً من الناس يتصور أن الأخلاق ما هي إلا تكتيكيات مؤقتة للضحك على ذقون الناس ، والانتفاع منهم ، وتحقيق المصالح الذاتية . ولكن تأبى الأخلاق أن تكون كذلك . فهي استراتيجية دائمة – إن صح التعبير – وهي – في البداية – تتطلب كنس للشوائب والرواسب النفسية العالقة ، ثم هي عملية عطاء للناس قبل أن تكون عملية أخذ ، سواء كان العطاء والأخذ معنويين ، أو ماديين .
ومن هنا فإن من يحسب أن الأخلاق مجرد مقدمات للأخذ من الناس فقط ، واقع في الفهم الخاطىء لحقيقة الأخلاق ، والواجب عليه أن يعيد النظر في ذلك الفهم ، لكي تأتي ممارسته أخلاقية خالصة لوجه الله تعالى .
( في الاسبوع القادم نكمل الحديث إن شاء الله )
ونختم الحديث بقول أمير المؤمنين ( ع )
{ من سـاء خلقه عذب نفسه }
{ والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين }
تعليق