اعزائي ابناء الهندسة الصناعية الشرفاء
هذه القصة فيها حوار جميل للامام الحسين عليه السلام مع الساقط مروان ابن الحكم عامل معاوية بن ابي سفيان على المدينه وسفيره لخطبة( ام كلثوم) بنت عبد الله بن جعفر من ابي عبد الله الحسين (ع) وفيها تتجلى شهامة الامام ليس مع اهله فقط بل مع كل الناس الذين عايشوه بما فيهم هذا الساقط مروان واميره معاوية وغيرهم الكثير فكان خير الامام وشهامته يعم الجميع وهكذا كان الائمة من بعده وقبله فهم السباقون لعمل الخير ومنهم نتعلم كيف نتعامل مع نعيم الدنيا الزائل وخير الاخرة الباقي وكما يقول الرسول الاكرم ( خزف باقي خير من ذهب زائل )
لن اطيل عليكم استمعوا للحوار
كتب معاوية إلى مروان بن الحكم ، وهو عامله على المدينة ، أن يخطب ليزيد أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر ، فأتى عبد الله بن جعفر فأخبره بذلك ، فقال عبد الله : إنّ أمرها ليس إليّ إنّما هو إلى سيّدنا الحسين ( عليه السلام ) وهو خالها ، فأخبر الحسين بذلك ، فقال : ( أستخير الله تعالى ، اللّهمّ وفّق لهذه الجارية رضاك من آل محمّد ) .
فلمّا اجتمع الناس في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أقبل مروان حتّى جلس إلى الحسين ( عليه السلام ) ، وقال : إنّ أمير المؤمنين أمرني بذلك ، وأن أجعل مهرها حكم أبيها بالغاً ما بلغ ، مع صلح ما بين هذين الحيين ، مع قضاء دينه ، وأعلم أنّ من يغبطكم بيزيد أكثر ممّن يغبطه بكم ، والعجب كيف يستمهر يزيد ؟ وهو كفو من ﻻ كفو له ، وبوجهه يستسقي الغمام ، فردّ خيراً يا أبا عبد الله .
فقال الإمام الحسين ( عليه السلام ) : ( الحمد لله الذي اختارنا لنفسه ، وارتضانا لدينه ، واصطفانا على خلقه - إلى آخر كلامه ( عليه السلام )- ثمّ قال : ( يا مروان قد قلت فسمعنا .
أمّا قولك : مهرها حكم أبيها بالغاً ما بلغ ، فلعمري لو أردنا ذلك ما عدونا سنّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في بناته ونسائه وأهل بيته ، وهو اثنتا عشرة اوقية ، تكون أربعمائة وثمانين درهماً .
وأمّا قولك : مع قضاء دين أبيها ، فمتى كنّ نساؤنا يقضين عنّا ديوننا .
وأمّا صلح ما بين هذين الحيّين ، فإنّا قوم عاديناكم في الله ، ولم نكن نصالحكم للدنيا ، فلعمري فلقد أعيا النسب فكيف السبب .
وأمّا قولك : العجب ليزيد كيف يستمهر ؟
فقد استمهر من هو خير من يزيد ، ومن أب يزيد ، ومن جدّ يزيد .
وأمّا قولك : إنّ يزيد كفو من ﻻ كفو له ، فمن كان كفؤه قبل اليوم ، فهو كفؤه اليوم ، ما زادته إمارته في الكفاءة شيئاً .
وأمّا قولك : بوجهه يستسقي الغمام ، فإنّما كان ذلك بوجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
وأمّا قولك : من يغبطنا به أكثر ممّن يغبطه بنا ، فإنّما يغبطنا به أهل الجهل ، ويغبطه بنا أهل العقل .
ثم قال بعد كلام : فاشهدوا جميعاً ، أنّي قد زوّجت امّ كلثوم بنت عبد الله بن جعفر من ابن عمّها القاسم بن محمّد بن جعفر على أربعمائة وثمانين درهماً ، وقد نحلتها ضيعتي بالمدينة ـ أو قال : أرضي بالعقيق ـ وإنّ غلّتها بالسنة ثمانية آلاف دينار ، ففيها لهما غنى إن شاء الله .
مع تحياتي لكم ( بوهيثم ) ترقبوا قصص اخرى
هذه القصة فيها حوار جميل للامام الحسين عليه السلام مع الساقط مروان ابن الحكم عامل معاوية بن ابي سفيان على المدينه وسفيره لخطبة( ام كلثوم) بنت عبد الله بن جعفر من ابي عبد الله الحسين (ع) وفيها تتجلى شهامة الامام ليس مع اهله فقط بل مع كل الناس الذين عايشوه بما فيهم هذا الساقط مروان واميره معاوية وغيرهم الكثير فكان خير الامام وشهامته يعم الجميع وهكذا كان الائمة من بعده وقبله فهم السباقون لعمل الخير ومنهم نتعلم كيف نتعامل مع نعيم الدنيا الزائل وخير الاخرة الباقي وكما يقول الرسول الاكرم ( خزف باقي خير من ذهب زائل )
لن اطيل عليكم استمعوا للحوار
كتب معاوية إلى مروان بن الحكم ، وهو عامله على المدينة ، أن يخطب ليزيد أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر ، فأتى عبد الله بن جعفر فأخبره بذلك ، فقال عبد الله : إنّ أمرها ليس إليّ إنّما هو إلى سيّدنا الحسين ( عليه السلام ) وهو خالها ، فأخبر الحسين بذلك ، فقال : ( أستخير الله تعالى ، اللّهمّ وفّق لهذه الجارية رضاك من آل محمّد ) .
فلمّا اجتمع الناس في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أقبل مروان حتّى جلس إلى الحسين ( عليه السلام ) ، وقال : إنّ أمير المؤمنين أمرني بذلك ، وأن أجعل مهرها حكم أبيها بالغاً ما بلغ ، مع صلح ما بين هذين الحيين ، مع قضاء دينه ، وأعلم أنّ من يغبطكم بيزيد أكثر ممّن يغبطه بكم ، والعجب كيف يستمهر يزيد ؟ وهو كفو من ﻻ كفو له ، وبوجهه يستسقي الغمام ، فردّ خيراً يا أبا عبد الله .
فقال الإمام الحسين ( عليه السلام ) : ( الحمد لله الذي اختارنا لنفسه ، وارتضانا لدينه ، واصطفانا على خلقه - إلى آخر كلامه ( عليه السلام )- ثمّ قال : ( يا مروان قد قلت فسمعنا .
أمّا قولك : مهرها حكم أبيها بالغاً ما بلغ ، فلعمري لو أردنا ذلك ما عدونا سنّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في بناته ونسائه وأهل بيته ، وهو اثنتا عشرة اوقية ، تكون أربعمائة وثمانين درهماً .
وأمّا قولك : مع قضاء دين أبيها ، فمتى كنّ نساؤنا يقضين عنّا ديوننا .
وأمّا صلح ما بين هذين الحيّين ، فإنّا قوم عاديناكم في الله ، ولم نكن نصالحكم للدنيا ، فلعمري فلقد أعيا النسب فكيف السبب .
وأمّا قولك : العجب ليزيد كيف يستمهر ؟
فقد استمهر من هو خير من يزيد ، ومن أب يزيد ، ومن جدّ يزيد .
وأمّا قولك : إنّ يزيد كفو من ﻻ كفو له ، فمن كان كفؤه قبل اليوم ، فهو كفؤه اليوم ، ما زادته إمارته في الكفاءة شيئاً .
وأمّا قولك : بوجهه يستسقي الغمام ، فإنّما كان ذلك بوجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
وأمّا قولك : من يغبطنا به أكثر ممّن يغبطه بنا ، فإنّما يغبطنا به أهل الجهل ، ويغبطه بنا أهل العقل .
ثم قال بعد كلام : فاشهدوا جميعاً ، أنّي قد زوّجت امّ كلثوم بنت عبد الله بن جعفر من ابن عمّها القاسم بن محمّد بن جعفر على أربعمائة وثمانين درهماً ، وقد نحلتها ضيعتي بالمدينة ـ أو قال : أرضي بالعقيق ـ وإنّ غلّتها بالسنة ثمانية آلاف دينار ، ففيها لهما غنى إن شاء الله .
مع تحياتي لكم ( بوهيثم ) ترقبوا قصص اخرى
تعليق