هي الآهات الصاخبة يرهقها الأنين..
هي الأرواح التائهة يقتلها الونين..
هي دمعات الأم الثكلى،
ترقص فوق دجلة
تغسل أكفان بنيها
وتظل تغني.. وتغني..
مات الشهيدُ مرفوع الجبين

.

.

يا عراق المحبة..
بفمنا ملاحمُ شعرٍ ، ونثرٍ، وأشياء أخرى
كلما حاول الإرهابُ أن يبكمنا..
تفجرت فينا ينابيع الحياة
لنموت كالزيتون واقفين

لنكظم حزننا، دمعنا، غيظنا..
وآل بيت الرسول أمامنا
نعانق تربهم
وعشقنا الدفين يحملنا..
على غمامٍٍ من حنين


.


.


لا تزال الجثة مكانها
أهي لامرأة، أم لشابٍ ، أم جنين!!!
أم هو الكاظم (ع) بذاته
جاء يمتلك اليقين
هم شيعتي على نهجي سائرين!!!

.

آه لنوحكِ يا بغداد
ورثتِ كربلاء في الكرب والبلاء
فهناك كان الحسين
وهنا..
في قمع أغواركِ
ارتجلت عيون الصباح باكية

وفوق جسركِ المبطن بالسموم..
أُغمضت أجفان شعبكِ
وتساقطت قطرات الحزنِ..
جثثٍ هامدة
في دجلة هاتفة
لكِ يا عراق الطهر صاعدين

كلما اكتظ التربُ بأكفاننا
شقت سواعدنا مهادنا
وبقينا في زمنٍ عابر
لجنان الخلد محلقين


تحياتي ** النور الزاهر **