بسم الله الرحمن الرحيم
لقد دعاكم الله تبارك وتعالى لضيافته في شهر رمضان، وكما ترون فإن ضيافته هي الصوم وليست على غرار ما نعدُّ نحن من ضيافة تعج بمظاهر البهرجة، وإنما هي ردع عن كل ماله صلة بغرائز الإنسان. فعليكم الاهتمام والعمل بالآداب الروحية لشهر رمضان؛ ولا تقتصروا فيه على الدعاء فحسب، بل عليكم بالدعاء وذكر الله بمعناهما الحقيقي؛ ذلك الذكر الذي يبعث الاطمئنان في النفوس {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}[1] ... إنه الذكر الحقيقي لله سبحانه والشعور بحضوره في كل مكان.
والأسمى من ذلك أن يبادر الإنسان لإصلاح نفسه في شهر رمضان؛ وإننا بحاجة لإصلاح النفس وتهذيبها حتى الرمق الأخير، كما كان الأنبياء (ع) بحاجة لذلك، فغاية الأمر أنهم أدركوا حاجتهم هذه وعملوا من أجلها، أما نحن فقد عجزنا عن إدراكها ولم نؤد التكاليف الملقاة على عواتقنا بسبب الحجب التي تخيم علينا.
سائلاً المولى جلت قدرته أن يكون هذا الشهر مباركاً عليكم جميعاً، وبركته هذه تكمن بعملكم بتكاليفكم، سلوا الله تبارك وتعالى أن يوفقكم للعمل بما فيه رضاه وأنتم تنجزون هذه المهمة المعهودة إليكم، سلوا الله أن لا يحرمنا رعايته، واعرفوا قدر ضيافة الله هذه الحافلة بالروعة والجمال، وعلينا جميعاً عرفان قدرها.
إن الأدعية الواردة في شهري شعبان ورمضان بمثابة دليل هداية يرشدنا نحو غايتنا، وكما يعبر شيخنا الميرزا شاه آبادي "رحمه الله" أنها القرآن الصاعد، فكان يعبّر عن القرآن بالقرآن النازل وعن الأدعية بالقرآن الصاعد. على أية حال فالظرافة الكافية في هذه الأدعية مما لا نظير له، فعليكم بهذه الأدعية لأنها هي التي تدفع الإنسان نحو الحركة، وشهر رمضان هو الذي يمنح الإنسان التوفيق في الكثير من الأمور وهو القادر على صقل الإنسان بحيث يغدو متزناً حتى قابل أو ما بعده من رمضان ولا يخرج عما فيه رضى الله سبحانه، متمنياً أن يحالفنا التوفيق لأن نعمر هذا الشهر بذكر الله والتوجه له سبحانه وتعالى. اللهم نحن عبيدك الضعفاء الفقراء، ونحن لاشيء وأنت كل شيء، إن أذنبنا فلجهلنا فاعف عنا.
اللهم أدخلنا هذا الشهر وكأنك أدخلتنا فيه وأنت راضٍ عنّا.
اللهم هب لنا استحقاق الدخول لهذه الضيافة التي دعوتنا إليها
لقد دعاكم الله تبارك وتعالى لضيافته في شهر رمضان، وكما ترون فإن ضيافته هي الصوم وليست على غرار ما نعدُّ نحن من ضيافة تعج بمظاهر البهرجة، وإنما هي ردع عن كل ماله صلة بغرائز الإنسان. فعليكم الاهتمام والعمل بالآداب الروحية لشهر رمضان؛ ولا تقتصروا فيه على الدعاء فحسب، بل عليكم بالدعاء وذكر الله بمعناهما الحقيقي؛ ذلك الذكر الذي يبعث الاطمئنان في النفوس {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}[1] ... إنه الذكر الحقيقي لله سبحانه والشعور بحضوره في كل مكان.
والأسمى من ذلك أن يبادر الإنسان لإصلاح نفسه في شهر رمضان؛ وإننا بحاجة لإصلاح النفس وتهذيبها حتى الرمق الأخير، كما كان الأنبياء (ع) بحاجة لذلك، فغاية الأمر أنهم أدركوا حاجتهم هذه وعملوا من أجلها، أما نحن فقد عجزنا عن إدراكها ولم نؤد التكاليف الملقاة على عواتقنا بسبب الحجب التي تخيم علينا.
سائلاً المولى جلت قدرته أن يكون هذا الشهر مباركاً عليكم جميعاً، وبركته هذه تكمن بعملكم بتكاليفكم، سلوا الله تبارك وتعالى أن يوفقكم للعمل بما فيه رضاه وأنتم تنجزون هذه المهمة المعهودة إليكم، سلوا الله أن لا يحرمنا رعايته، واعرفوا قدر ضيافة الله هذه الحافلة بالروعة والجمال، وعلينا جميعاً عرفان قدرها.
إن الأدعية الواردة في شهري شعبان ورمضان بمثابة دليل هداية يرشدنا نحو غايتنا، وكما يعبر شيخنا الميرزا شاه آبادي "رحمه الله" أنها القرآن الصاعد، فكان يعبّر عن القرآن بالقرآن النازل وعن الأدعية بالقرآن الصاعد. على أية حال فالظرافة الكافية في هذه الأدعية مما لا نظير له، فعليكم بهذه الأدعية لأنها هي التي تدفع الإنسان نحو الحركة، وشهر رمضان هو الذي يمنح الإنسان التوفيق في الكثير من الأمور وهو القادر على صقل الإنسان بحيث يغدو متزناً حتى قابل أو ما بعده من رمضان ولا يخرج عما فيه رضى الله سبحانه، متمنياً أن يحالفنا التوفيق لأن نعمر هذا الشهر بذكر الله والتوجه له سبحانه وتعالى. اللهم نحن عبيدك الضعفاء الفقراء، ونحن لاشيء وأنت كل شيء، إن أذنبنا فلجهلنا فاعف عنا.
اللهم أدخلنا هذا الشهر وكأنك أدخلتنا فيه وأنت راضٍ عنّا.
اللهم هب لنا استحقاق الدخول لهذه الضيافة التي دعوتنا إليها
تعليق