( 1 )
كارثة ضياع البيانات...
لا تهلع إليك خطوات استردادها كاملة
أسباب ضياع البيانات

تعد الأقراص الصلبة الوسيط الأكثر تعرضا لكوارث ضياع البيانات
من الصعب تحديد أكثر الأسباب خطورة والتي تؤدي إلى ضياع البيانات، إلا أن أكثر الحالات شيوعا بين فئات المستخدمين هي حدوث أخطاء في سواقة القرص الصلب نتيجة انتهاء عمرها الافتراضي.
كما لا يمكن تجاهل ما تسببه الفيروسات أحيانا من تلف وضياع البيانات. أضف إلى ذلك قيام بعض المستخدمين بترقية نظام التشغيل لديهم، وحذف البيانات القديمة من تجزئة القرص الصلب عن طريق الخطأ، وبالتالي ضياع البيانات التي تم الكتابة فوقها. وهناك طلب كبير على استرداد البيانات من الأقراص الصلبة من نوع EIDE.
وعادة ما تكون هذه الأقراص مستخدمة في الكمبيوترات المحمولة أو الأقراص الخارجية بوصلة الناقل العام. ناهيك عن ما يسببه تسرب بعض قطرات الماء إلى الأجزاء الداخلية للوسط التخزيني، وأيضا وقوع فشل في تزويد الطاقة نتيجة إعادة تشغيل الكمبيوتر بصورة خاطئة باستخدام زر الإيقاف بدلا من زر reset، ما يتسبب في تلف بعض الدارات الكهربائية للقرص.
ويحدث أحيانا تلف مفاجئ في رأس القراءة والكتابة الداخلية للقرص بسبب ارتفاع درجة الحرارة المتولدة من دوران القرص، وبالتالي التأثير على المسارات والقطاعات التي يتم تخزين وكتابة البيانات عليها.
تعد الأقراص الصلبة الوسيط الأكثر تعرضا لفقدان البيانات لأسباب كثيرة، فهي الأكثر انتشارا كوسيلة التخزين الوحيدة تقريبا في العمل الاعتيادي لأنظمة الكمبيوتر. وتقع معظم الكوارث أو حوادث فقدان البيانات نتيجة لخطأ من المستخدم أو لتلف أو عطل ميكانيكي في القرص الصلب أو نتيجة ارتفاع مفاجئ للتيار الكهربائي. وبالطبع هناك حالات فشل القرص الصلب وتعطله نتيجة لأسباب تشغيلية.
فبعض الأقراص الصلبة من نوع سكزي تتحمل التشغيل على مدار 24 ساعة بينما لا تتحمل معظم الأنواع الأخرى هذا النوع من التشغيل المجهد. وسنتناول هنا حالات فقدان البيانات نتيجة حذف غير مقصود أو الإصابة بفيروس أو عملية تخريب عبر الإنترنت الخ.
ضاعت بياناتي، ماذا أفعل؟
أول نصيحة لمواجهة هذه الحوادث هي تجنب الرعونة والتسرع. تنطبق هذه النصيحة على الكثير من المستخدمين عند حدوث أمر طارئ يهدد بياناتهم على الكمبيوتر.
فمثلا، عند الإصابة بفيروس أو حدوث تلف في البيانات فإن مخرج الخلاص الذي يبرز فورا لدى البعض على عجل هو عمل إعادة تنسيق للقرص الصلب رغم كل ما يترتب على ذلك من فقدان بيانات ومعلومات هامة إلى جانب إضاعة الوقت في إعادة الأمور إلى نصابها كما كانت في السابق من إضافة وتثبيت برامج أخرى.
وبمجرد اكتشاف حادثة الإصابة بفيروس أو التعرض لاختراق أو أي مشكلة كبيرة في الكمبيوتر فإن أول خمس دقائق بعد الاكتشاف هي الأهم. وإليك نصيحتي لذلك، حاول تجاوز الصدمة أو الهلع والتفكير، بل فكر في الحصول على استشارات أو مساعدة حول ما يجب عليك القيام به. وعليك التمتع بهدوء الأعصاب والتروي فبقليل من التركيز ورباطة الجأش (وهي نصيحة عامة لكل المواقف) يمكن استرداد حالة النظام السابقة بطرق عديدة. فهناك برامج كثيرة (على قرص المجلة المدمج) لاسترداد الملفات والبيانات المحذوفة. ولكن قبل ذلك عليك فهم كيف يصبح استرداد البيانات أمرا صعبا ومستحيلا أحيانا.
تخيل شخص تعرض لحادث وأدى حمله بطريقة خاطئة لوفاته أو إلحاق ضرر كبير به نتيجة التعامل غير المدروس لإسعافه. ينطبق ذلك تماما على فقدان البيانات أيضا. والخطوة الأولى هي إيقاف النظام عن العمل بصورة تامة ودراسة وتقييم الوضع بعد ذلك. فمن خلال معرفتك بالمشكلة يمكنك تقييم إمكانية استرداد البيانات بالبرامج الخاصة باسترداد البيانات أو بخطوات أخرى، أو أنه لا مفر من إرسال القرص الصلب إلى شركة مختصة (وهو خيار لا يحبذه البعض لأسباب الكلفة، ولكن هل هم مستعدون لفقدان بياناتهم بسبب الكلفة؟ وإن كانوا مستعدين ولا تهمهم فلا ضير في التخلي عنها).
وفي حال الاعتماد على برنامج استرداد البيانات ننصح بتثبيته على قرص صلب خارجي إن أمكن، أو على قرص صلب آخر في ذات الكمبيوتر إن توفر ذلك أو أي إجراء يجنب المخاطر التالية. فعند تثبيت برنامج ما لاسترداد الملفات والبيانات، تأكد من أن لا يحصل تثبيته في موضع البيانات المحذوفة لأن الكتابة فوقها مجددا على القرص الصلب يجعل استردادها غاية في الصعوبة أو حتى مستحيلا في بعض الأحيان.
فالبيانات التي تحذف عن طريق الخطأ أو بعد الإصابة بفيروس بصورة تلحق تلفا بتنظيم القرص الصلب ونظام الملفات والتجزئة فيه، تبقى قابلة للاسترداد طالما لم يتم الكتابة فوقها (نفس القطاعات التي كانت تشغلها على القرص الصلب) ببيانات أخرى أو إجراء مهمة مماثلة.
وفي حالات تلف القرص تلقائيا بسبب التقادم وطول الاستخدام فلا مفر من تقديمه لشركة مختصة. وقد سمعنا عن حل طريف لكنه فعال على ذمة عدد كبير من الفنيين العاملين في هذا المجال، وهو أنه في حال قطع القرص الصلب مرحلة عمره الافتراضية يمكن إعادة النشاط إليه بعد توقفه بوضعه في ثلاجة بدرجة حرارة منخفضة جدا قد تجعله يعمل لدقائق قليلة تكفي لنسخ ما يهمك فيه إلى قرص صلب آخر (لم نتمكن من اختبار هذه الطريقة بأسلوب يثبت نجاحها تماما).
لا تتسرع في استرداد بياناتك!
ماذا سيحدث إذا كنت تعمل على ملف يحتوي على بيانات هامة، وفجأة وجدت الشاشة سوداء تماما؟ تخيل نفسك في هذا الموقف، ماذا سيتبادر إلى ذهنك؟
أول الأخبار السارة هنا أن معظم البيانات المخزنة على وسائط التخزين التي تعرضت لتلف مفاجئ قابلة للاسترداد. ورغم تفاوت خطورة الأسباب التي ينتج عنها ضياع البيانات، إلا أن نسبة كبيرة من الحالات يتم استرداد البيانات فيها خلال يومين فقط.
ومن جهة أخرى، تتفاقم المشكلة عندما يحاول المستخدم القيام بعملية استرداد البيانات عن طريق استخدام برامج أو أجهزة، وهي جميعها قد تتسبب في ضياع البيانات إلى الأبد إذا لم تتم وفق خطوات مدروسة. فمعظم حالات ضياع البيانات، تكون نتيجة استخدام أساليب أو أدوات غير مناسبة عند محاولة استرداد البيانات. ويتوجب على المستخدمين تجنب عملية إصلاح الأخطاء بسرعة، وأيضا تجنب الأسلوب الذي يقول ''قم بها بنفسك'' Do It Yourself - DIY.
وبالرغم من تلك المجموعة الكبيرة من مواقع الإنترنت التي تعرض نصائح حول القيام بعملية استرداد البيانات، فضلا عن شركات كثيرة تقدم حلول برامج من نوع DIY لاسترداد البيانات، إلا أنه ولسوء الحظ، تكون هذه النصائح على الأغلب غير صحيحة، أو ليست وافية للقيام بالمهمة على أكمل وجه. لذلك ننصح المستخدمين الراغبين فعلا في استرداد بياناتهم الهامة، أن يرسلوا وسائط التخزين المعطوبة لديهم إلى مختبر موثوق ومتخصص في استرداد البيانات، مع مراعاة متطلبات حمايتها وسلامتها عند إرسالها.
إن استثمار بعض النقود الإضافية يصبح مجديا لاسترداد البيانات على يد أحد الخبراء المختصين بهذا المجال، خاصة إذا كانت البيانات على درجة عالية من الأهمية.
كارثة ضياع البيانات...
لا تهلع إليك خطوات استردادها كاملة
أسباب ضياع البيانات

تعد الأقراص الصلبة الوسيط الأكثر تعرضا لكوارث ضياع البيانات
من الصعب تحديد أكثر الأسباب خطورة والتي تؤدي إلى ضياع البيانات، إلا أن أكثر الحالات شيوعا بين فئات المستخدمين هي حدوث أخطاء في سواقة القرص الصلب نتيجة انتهاء عمرها الافتراضي.
كما لا يمكن تجاهل ما تسببه الفيروسات أحيانا من تلف وضياع البيانات. أضف إلى ذلك قيام بعض المستخدمين بترقية نظام التشغيل لديهم، وحذف البيانات القديمة من تجزئة القرص الصلب عن طريق الخطأ، وبالتالي ضياع البيانات التي تم الكتابة فوقها. وهناك طلب كبير على استرداد البيانات من الأقراص الصلبة من نوع EIDE.
وعادة ما تكون هذه الأقراص مستخدمة في الكمبيوترات المحمولة أو الأقراص الخارجية بوصلة الناقل العام. ناهيك عن ما يسببه تسرب بعض قطرات الماء إلى الأجزاء الداخلية للوسط التخزيني، وأيضا وقوع فشل في تزويد الطاقة نتيجة إعادة تشغيل الكمبيوتر بصورة خاطئة باستخدام زر الإيقاف بدلا من زر reset، ما يتسبب في تلف بعض الدارات الكهربائية للقرص.
ويحدث أحيانا تلف مفاجئ في رأس القراءة والكتابة الداخلية للقرص بسبب ارتفاع درجة الحرارة المتولدة من دوران القرص، وبالتالي التأثير على المسارات والقطاعات التي يتم تخزين وكتابة البيانات عليها.
تعد الأقراص الصلبة الوسيط الأكثر تعرضا لفقدان البيانات لأسباب كثيرة، فهي الأكثر انتشارا كوسيلة التخزين الوحيدة تقريبا في العمل الاعتيادي لأنظمة الكمبيوتر. وتقع معظم الكوارث أو حوادث فقدان البيانات نتيجة لخطأ من المستخدم أو لتلف أو عطل ميكانيكي في القرص الصلب أو نتيجة ارتفاع مفاجئ للتيار الكهربائي. وبالطبع هناك حالات فشل القرص الصلب وتعطله نتيجة لأسباب تشغيلية.
فبعض الأقراص الصلبة من نوع سكزي تتحمل التشغيل على مدار 24 ساعة بينما لا تتحمل معظم الأنواع الأخرى هذا النوع من التشغيل المجهد. وسنتناول هنا حالات فقدان البيانات نتيجة حذف غير مقصود أو الإصابة بفيروس أو عملية تخريب عبر الإنترنت الخ.
ضاعت بياناتي، ماذا أفعل؟
أول نصيحة لمواجهة هذه الحوادث هي تجنب الرعونة والتسرع. تنطبق هذه النصيحة على الكثير من المستخدمين عند حدوث أمر طارئ يهدد بياناتهم على الكمبيوتر.
فمثلا، عند الإصابة بفيروس أو حدوث تلف في البيانات فإن مخرج الخلاص الذي يبرز فورا لدى البعض على عجل هو عمل إعادة تنسيق للقرص الصلب رغم كل ما يترتب على ذلك من فقدان بيانات ومعلومات هامة إلى جانب إضاعة الوقت في إعادة الأمور إلى نصابها كما كانت في السابق من إضافة وتثبيت برامج أخرى.
وبمجرد اكتشاف حادثة الإصابة بفيروس أو التعرض لاختراق أو أي مشكلة كبيرة في الكمبيوتر فإن أول خمس دقائق بعد الاكتشاف هي الأهم. وإليك نصيحتي لذلك، حاول تجاوز الصدمة أو الهلع والتفكير، بل فكر في الحصول على استشارات أو مساعدة حول ما يجب عليك القيام به. وعليك التمتع بهدوء الأعصاب والتروي فبقليل من التركيز ورباطة الجأش (وهي نصيحة عامة لكل المواقف) يمكن استرداد حالة النظام السابقة بطرق عديدة. فهناك برامج كثيرة (على قرص المجلة المدمج) لاسترداد الملفات والبيانات المحذوفة. ولكن قبل ذلك عليك فهم كيف يصبح استرداد البيانات أمرا صعبا ومستحيلا أحيانا.
تخيل شخص تعرض لحادث وأدى حمله بطريقة خاطئة لوفاته أو إلحاق ضرر كبير به نتيجة التعامل غير المدروس لإسعافه. ينطبق ذلك تماما على فقدان البيانات أيضا. والخطوة الأولى هي إيقاف النظام عن العمل بصورة تامة ودراسة وتقييم الوضع بعد ذلك. فمن خلال معرفتك بالمشكلة يمكنك تقييم إمكانية استرداد البيانات بالبرامج الخاصة باسترداد البيانات أو بخطوات أخرى، أو أنه لا مفر من إرسال القرص الصلب إلى شركة مختصة (وهو خيار لا يحبذه البعض لأسباب الكلفة، ولكن هل هم مستعدون لفقدان بياناتهم بسبب الكلفة؟ وإن كانوا مستعدين ولا تهمهم فلا ضير في التخلي عنها).
وفي حال الاعتماد على برنامج استرداد البيانات ننصح بتثبيته على قرص صلب خارجي إن أمكن، أو على قرص صلب آخر في ذات الكمبيوتر إن توفر ذلك أو أي إجراء يجنب المخاطر التالية. فعند تثبيت برنامج ما لاسترداد الملفات والبيانات، تأكد من أن لا يحصل تثبيته في موضع البيانات المحذوفة لأن الكتابة فوقها مجددا على القرص الصلب يجعل استردادها غاية في الصعوبة أو حتى مستحيلا في بعض الأحيان.
فالبيانات التي تحذف عن طريق الخطأ أو بعد الإصابة بفيروس بصورة تلحق تلفا بتنظيم القرص الصلب ونظام الملفات والتجزئة فيه، تبقى قابلة للاسترداد طالما لم يتم الكتابة فوقها (نفس القطاعات التي كانت تشغلها على القرص الصلب) ببيانات أخرى أو إجراء مهمة مماثلة.
وفي حالات تلف القرص تلقائيا بسبب التقادم وطول الاستخدام فلا مفر من تقديمه لشركة مختصة. وقد سمعنا عن حل طريف لكنه فعال على ذمة عدد كبير من الفنيين العاملين في هذا المجال، وهو أنه في حال قطع القرص الصلب مرحلة عمره الافتراضية يمكن إعادة النشاط إليه بعد توقفه بوضعه في ثلاجة بدرجة حرارة منخفضة جدا قد تجعله يعمل لدقائق قليلة تكفي لنسخ ما يهمك فيه إلى قرص صلب آخر (لم نتمكن من اختبار هذه الطريقة بأسلوب يثبت نجاحها تماما).
لا تتسرع في استرداد بياناتك!
ماذا سيحدث إذا كنت تعمل على ملف يحتوي على بيانات هامة، وفجأة وجدت الشاشة سوداء تماما؟ تخيل نفسك في هذا الموقف، ماذا سيتبادر إلى ذهنك؟
أول الأخبار السارة هنا أن معظم البيانات المخزنة على وسائط التخزين التي تعرضت لتلف مفاجئ قابلة للاسترداد. ورغم تفاوت خطورة الأسباب التي ينتج عنها ضياع البيانات، إلا أن نسبة كبيرة من الحالات يتم استرداد البيانات فيها خلال يومين فقط.
ومن جهة أخرى، تتفاقم المشكلة عندما يحاول المستخدم القيام بعملية استرداد البيانات عن طريق استخدام برامج أو أجهزة، وهي جميعها قد تتسبب في ضياع البيانات إلى الأبد إذا لم تتم وفق خطوات مدروسة. فمعظم حالات ضياع البيانات، تكون نتيجة استخدام أساليب أو أدوات غير مناسبة عند محاولة استرداد البيانات. ويتوجب على المستخدمين تجنب عملية إصلاح الأخطاء بسرعة، وأيضا تجنب الأسلوب الذي يقول ''قم بها بنفسك'' Do It Yourself - DIY.
وبالرغم من تلك المجموعة الكبيرة من مواقع الإنترنت التي تعرض نصائح حول القيام بعملية استرداد البيانات، فضلا عن شركات كثيرة تقدم حلول برامج من نوع DIY لاسترداد البيانات، إلا أنه ولسوء الحظ، تكون هذه النصائح على الأغلب غير صحيحة، أو ليست وافية للقيام بالمهمة على أكمل وجه. لذلك ننصح المستخدمين الراغبين فعلا في استرداد بياناتهم الهامة، أن يرسلوا وسائط التخزين المعطوبة لديهم إلى مختبر موثوق ومتخصص في استرداد البيانات، مع مراعاة متطلبات حمايتها وسلامتها عند إرسالها.
إن استثمار بعض النقود الإضافية يصبح مجديا لاسترداد البيانات على يد أحد الخبراء المختصين بهذا المجال، خاصة إذا كانت البيانات على درجة عالية من الأهمية.
تعليق