هزتني معجزات الامام الرضا (علية السلام)
--------------------------------------------------------------------------------
فيقول:
كنت ماراً داخل الصحن المقدس للامام الرضا(علية السلام) . كان الصحن يتلالأ بمصابيح الزينة وبالانوار .. فثمة مهرجان كبير وبهجة في ذلك المولد بمناسبة ذكرى مولد الامام علي بن موسى الرضا (علية السلام).
الساعة العاشرة ليلاً,وفي الصحن الطاهر جم غفير من الناس . واستلفت انتباهي ان الناس كانوا يتناقلون بينهم _ وبهياج عجيب _ نبأًما . وعلمت لما تحققت أنهم يتبادلون الاحاديث بهذا الهياج عن فوز(21)من ذوى العاهات و الامراض المستعصية بالشفاء التام , بعد ان جاءوا الامام (علية السلام) قاصدين ,والتمسوا ان يبرأوا من تلكم الامراض . كان كل من هؤلاء الحاضرين يقول انة شاهد (كذا) عدد من المرضى وهم ينالون الشفاء . كنت واقفا اصغى الى ما يقولون .. لما مر من أمامي رجل فأشار الية بعض الحضور قائلاً: وهذا واحد منهم! فما كان مني إلا أن تقدمت إليه لأستطلع حقيقة الأمر. وإذ دنوت منه ونظرت إليه.. أحسست أن هذا الوجه غير غريب علي. بادرته باسؤال: أين كنت قد رأيتك من قبل؟ فقال لي: البارحة في المطعم الفلاني.. تناولنا طعام العشاء على مائدتين متقابلتين. وقد رثيت في وقتها لحالي.. وكنت ترمقني بنظرة شفقة!
ولما سمعت هذا .. تذكرت أني قد تناولت عشائي البارحة حقا في المطعم, وتذكرت الرجل المقعد الجالس في عربة محاذية للمائدة المقابلة يتناول الطعام بعناء بين, فرق قلبي له.. حتى أني أردت أن أدفع من جيبي ثمن عشائه فلم يقبل. وهذا الرجل المقعد المشلول الساقين يقف أمامي الآن معافى يدب على قدميه. قلت له_ ولم أكن قد صدقت ماقال: أيمكن أن تريني ساقيك؟ لأرى كيف برئ.. في حين أني رأيت ساقيه ليلة أمس, وماكانتا غير عظمتين نحيفتين ماعليها لحم ولاعضلة! أستجاب الرجل ورفع بنطاله قليلاً يريني ساقيه. وقد بهرني أن أراهما كأي ساقين ممتلئتين لحماً وعافية!
عندها لم أملك نفسي, ووجدتني أرفع صوتي صائحاً: إلهي.. عميت عينٌ لاتراك .. ماكان أغفلني عنك ! أعفوي عني ياألهي, وأرحمني, فأن لم ترحمني فإلى أين أولي وجهي؟!
أجتمع الناس من حولي, وراحوا يسألونني عما جرى لي. ولكني كنت منصرفاً عن إجابتهم, مشغولاً بنفسي. ومكثت في الصحن المبارك حتى الصبح.. أبكي على مافرطت من عمري وأتلفته في الغفلة والإعراض. ومن وقتها صممت على أن أبدأ - وبأسرع مايمكن - رحلة الصعود تلقاء الكمالات .. ولن أدع زخارف الدنيا تسلمني كرة أخرى إلى سبات الآخرين
للأمانة
م
ن
ق
و
و
و
ل
--------------------------------------------------------------------------------
فيقول:
كنت ماراً داخل الصحن المقدس للامام الرضا(علية السلام) . كان الصحن يتلالأ بمصابيح الزينة وبالانوار .. فثمة مهرجان كبير وبهجة في ذلك المولد بمناسبة ذكرى مولد الامام علي بن موسى الرضا (علية السلام).
الساعة العاشرة ليلاً,وفي الصحن الطاهر جم غفير من الناس . واستلفت انتباهي ان الناس كانوا يتناقلون بينهم _ وبهياج عجيب _ نبأًما . وعلمت لما تحققت أنهم يتبادلون الاحاديث بهذا الهياج عن فوز(21)من ذوى العاهات و الامراض المستعصية بالشفاء التام , بعد ان جاءوا الامام (علية السلام) قاصدين ,والتمسوا ان يبرأوا من تلكم الامراض . كان كل من هؤلاء الحاضرين يقول انة شاهد (كذا) عدد من المرضى وهم ينالون الشفاء . كنت واقفا اصغى الى ما يقولون .. لما مر من أمامي رجل فأشار الية بعض الحضور قائلاً: وهذا واحد منهم! فما كان مني إلا أن تقدمت إليه لأستطلع حقيقة الأمر. وإذ دنوت منه ونظرت إليه.. أحسست أن هذا الوجه غير غريب علي. بادرته باسؤال: أين كنت قد رأيتك من قبل؟ فقال لي: البارحة في المطعم الفلاني.. تناولنا طعام العشاء على مائدتين متقابلتين. وقد رثيت في وقتها لحالي.. وكنت ترمقني بنظرة شفقة!
ولما سمعت هذا .. تذكرت أني قد تناولت عشائي البارحة حقا في المطعم, وتذكرت الرجل المقعد الجالس في عربة محاذية للمائدة المقابلة يتناول الطعام بعناء بين, فرق قلبي له.. حتى أني أردت أن أدفع من جيبي ثمن عشائه فلم يقبل. وهذا الرجل المقعد المشلول الساقين يقف أمامي الآن معافى يدب على قدميه. قلت له_ ولم أكن قد صدقت ماقال: أيمكن أن تريني ساقيك؟ لأرى كيف برئ.. في حين أني رأيت ساقيه ليلة أمس, وماكانتا غير عظمتين نحيفتين ماعليها لحم ولاعضلة! أستجاب الرجل ورفع بنطاله قليلاً يريني ساقيه. وقد بهرني أن أراهما كأي ساقين ممتلئتين لحماً وعافية!
عندها لم أملك نفسي, ووجدتني أرفع صوتي صائحاً: إلهي.. عميت عينٌ لاتراك .. ماكان أغفلني عنك ! أعفوي عني ياألهي, وأرحمني, فأن لم ترحمني فإلى أين أولي وجهي؟!
أجتمع الناس من حولي, وراحوا يسألونني عما جرى لي. ولكني كنت منصرفاً عن إجابتهم, مشغولاً بنفسي. ومكثت في الصحن المبارك حتى الصبح.. أبكي على مافرطت من عمري وأتلفته في الغفلة والإعراض. ومن وقتها صممت على أن أبدأ - وبأسرع مايمكن - رحلة الصعود تلقاء الكمالات .. ولن أدع زخارف الدنيا تسلمني كرة أخرى إلى سبات الآخرين
للأمانة
م
ن
ق
و
و
و
ل
تعليق