هونغ كونغ - د.ب.أ:
حينما قررت هازيل باري كاتبة هذا التحقيق أن تتوجه لتجربة إحدى الطرق الجديدة لانقاص الوزن والتي ذاعت شهرتها في هونغ كونغ لم يكن يدور بخلدها أنها ستقلب على ألسنة اللهب مثل السمك المشوي.
ولكن العاملين بالمركز الطبي في هونغ كونغ أكدوا لها أن نتائج هذه الطريقة الجديدة مذهلة حيث ستخسر بنهاية الجلسة سنتيمترات من الدهون بجسمها. كما أكدوا لها أن هذه الطريقة آمنة تماما.
وقالت لها العاملة في المركز وهي تدهن جسدها بزيوت خاصة «إنها طريقة آمنة .. ولا توجد لدينا حوادث ولا حروق».
وهذه هي أحدث الطرق التي يقدمها متخصصون في مركز (لايف أوف لايف) للعلاج في هونغ كونغ لراغبي إنقاص الوزن وحرق الدهون. وقد شهد المركز تدفقا كبيرا من راغبي إنقاذ الوزن الذين وعدوا بنتائج فورية. فلن يغادروا المركز إلا وقد فقدوا سنتيمترات من وزنهم حتى 15 سنتيمترا من الدهون بعد الجلسة الاولى .
وتقول صاحبة المركز كارين تشو ان نحو مئة شخص خضعوا للطريقة الجديدة وحققوا نجاحا طيبا منذ أن بدأ المركز في طريقة علاج (الماء/النار) في أغسطس الماضي.
وقالت كارين تشو: «نلف الجسم بمناشف مبللة للحماية من ألسنة النار. لم ترد لنا أي شكوى بهذا الشأن». واستطردت كارين تقول: «في آسيا الناس أكثر انفتاحا على فكرة العلاج بالنار. ومن خلال تجربتي رأيت أن الغربيين فقط ممن خضعوا لهذا العلاج هم من أبدوا خوفا من النار».
وأوضحت أن العلاج بالنار يقوي المناعة ويزيل التوتر وينظف الجلد ويزيل آلام العضلات والمعدة. وقالت تشو إنه عادة ما تظهر النتائج بعد أول جلسة وتتكلف 135دولارا ولكن مجموعة الجلسات الكاملة تحقق نتائج أفضل وهي بتكلفة 2500 دولار.
وفكرة العلاج باستخدام درجات الحرارة المرتفعة ليست جديدة على الطب الغربي أو الصيني. كما انه يستخدم في طرق إنقاص الوزن عن طريق لف الجسم بأقمشة لا تسرب الحرارة أو بالطين الساخن.
ولم يستخدم أحد من قبل النار بشكل مباشر لتقليل الوزن حيث تعرف النار بأنها احد عناصر الطبيعة الخمسة التى يعتمد عليها الطب الصينى التقليدى . وتقول كارين تشو صاحبة مركز العلاج من السمنة «لقد استخدم العلاج بالنار في الطب الصيني منذ ألفي إلي ثلاثة آلاف عام».
وتبدأ جلسة العلاج التي تستغرق نحو 90 دقيقة بفرك وتنظيف الجلد والاستحمام أخذ جلسة تدليك قاس. ثم يدهن الجلد بطبقة رقيقة من مادة تشبه الطين مصنوعة من أعشاب صينية. ثم تغطى المناطق المراد تنحيفها بطبقة من ورق السلوفان وفوقها منشفتان مبللتان بالماء ثم يتم غمرهما فى الكحول واشعال النار فيهما حيث تصل الحرارة إلى الجسم عبر المنشفتين .
ويستمر تعرض الجسم للنار لمدة دقيقة واحدة ونصف الدقيقة او حتى لا يتمكن الشخص من تحمل حرارة النار. ثم تتكرر هذه العملية حتى انتهاء الجلسة.ولم تتحمل هازيل باري السخونة طويلا بعد دقيقة واحدة وتكررت العملية أكثر من مرة حتى تم الانتهاء من الجلسة.
وحينما حضرت الممرضة قالت لها: «أهنئك .. لقد فقدت 11 سنتيمترا من الدهون في جسمك .. إنها نتيجة جيدة جدا». وحينما سألتها هازيل باري «ماذا حدث» اجابت الممرضة قائلة «لقد ذابت الدهون تماما». ولكن بارى أصرت على أن تسألها «أين ذهبت هذه الدهون». وقد ردت الممرضة إنها «تبخرت عبر الغدد الليمفاوية».
وفي غرفة أخرى من غرف العلاج تخضع ساندي وونج (22عاما) للعلاج من السمنة للمرة الخامسة. وتقول إنها خسرت خمسة سنتيمترات من الدهون. وتضيف ساندى بقولها «إن النار لا تخيفني .. فالحرارة المرتفعة مريحة .. ولكني لا استطيع الحفاظ على وزني .. فانا أعشق الطعام».
وتقول هازيل باري إنها لم تقتنع تماما بما قالته الممرضة فقررت أن تقيس بنفسها ما خسرته من سنتيمترات. وحينما خرجت الممرضة من الغرفة قامت بارى هي بقياس محيط منطقة البطن التي يفترض انها نقصت بمقدار 5,5 سنتيمترا الا ان بارى اكتشفت إنها لم تخسر سوى سنتيمتر واحد في تلك المنطقة الامر الذى يشير إلى عدم صحة ما قالته الممرضة من انها فقدت فى مختلف مناطق الجسم 11 سنتيمترا. وهكذا غادرت باري المكان وهي تشعر بالاسف لانها لم تحقق النتيجة التي وعدها بها المركز.
منقول
تعليق